دبي: يمامة بدوان

باشر سلطان النيادي وزملاؤه في طاقم «كرو 6»، اختبار بدلة «الضغط السلبي»، التي تساعدهم على التكيف مع جاذبية الأرض، بحسب تغريدة نشرتها «ناسا» على منصة «إكس».

وأوضحت «ناسا»، أن البدلة المتخصصة، والواجب ارتداؤها في ساعات الصباح، تسهم في مساعدة الرواد على التأقلم مع الجاذبية لدى العودة إلى الأرض، والمتوقعة مطلع سبتمبر المقبل، حيث تعمل البدلة على إعادة توزيع السوائل التي تجمعت في الجزء العلوي من الجسم إلى الجزء السفلي.

بحسب «ناسا»، فإن العديد من الظروف البيئية التي يعيشها البشر خلال رحلات الفضاء، تختلف تماماً عن الظروف التي تطور البشر خلالها، إلا أن التكنولوجيا قادرة على حماية الرواد من أقسى الظروف، مثل تلك التي تتسبب بها سفينة فضاء أو بذلة فضاء، تلبي الاحتياجات الفورية لتنفس الهواء والحاجة إلى المياه الصالحة للشرب، من خلال نظام دعم الحياة، الذي يمثل مجموعة من الأجهزة التي تسمح للبشر بالبقاء على قيد الحياة في الفضاء الخارجي.

ومن أجل ذلك، طورت «ناسا» بدلة متخصصة، تساعد الرواد على إعادة توزيع السوائل في أجسامهم، عليهم ارتداؤها قبل العودة للأرض بنحو أسبوعين، استعداداً للبدء في رحلة العلاج الفيزيائي والنفسي، الذي يخضعون إليه، ضمن إعادة التأهيل، الذي قد يستمر لشهرين في مستشفى خاص بالولايات المتحدة الأمريكية.

انعدام الوزن

وبحسب وكالة الفضاء الروسية «روسكوزموس»، فإن نحو 45% من الروّاد يعانون مرض الفضاء، الناجم عن المكوث لفترة في بيئة انعدام الوزن، إلا أنه من النادر أن يستمر لأكثر من 3 أيام إلى أن يعتاد الجسم للبيئة الجديدة.

ويؤثر انعدام الوزن في الإدراك المكاني، ويتطلب من الرواد تكييف الكثير من عملياتهم الفسيولوجية مع الظروف الجديدة، خاصة العمليات التي يلعب فيها جهاز التوازن في الجسم دوراً، إلا أن الرواد قد يعانون أعراضاً تشمل الغثيان، والدوار، والتقيؤ، والصداع، والتعب، والتوعك، والأوهام البصرية وانعدام الإدراك المكاني، في حال كانت عملية التأقلم غير كاملة بعد العودة إلى الأرض.

وعلى الصعيد ذاته، استعرض النيادي في مقطع فيديو، مدته 52 ثانية، نشره على منصة «إكس»، كيفية تحضير شطيرة بالعسل الإماراتي المتبقي لديه في المحطة الدولية، موضحاً أنه يتناوله بين فترة وأخرى، لكثرة فوائده على صحة الرواد في الفضاء.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي

إقرأ أيضاً:

القيادة الفلسطينية وسياسة الانتظار السلبي

وكأنه زلزال ضرب القضية الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط بعد السابع من أكتوبر وحرب الإبادة على غزة. وبالرغم من مرور خمسة عشر شهراً من الحرب، هناك تحركات دولية وإقليمية وداخلية مكثفة حول صفقة إطلاق النار في قطاع غزة وبحث مستقبل القطاع لكن الأقل حضوراً وتأثيراً في هذا الحراك هي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية. صحيح أن المنظمة وسلطتها لم يُحررا الوطن ولم ينجزا حلم الدولة الفلسطينية ولا منع الاستيطان وتغول المستوطنين، ولكن لم يتسببا للشعب الفلسطيني ما سببته حركة حماس من موت ودمار. وصحيح أيضاً أن المنظمة عنوان للشعب والقضية والمشروع الوطني والجدار الأخير في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي محل استهداف من أطراف متعددة على رأسها العدو الصهيوني وواشنطن. ولكن في هذا المنعطف الخطير والمصيري للقضية الوطنية، الذي يقول الجميع حتى قيادات المنظمة بأن ما يجري نكبة لا تقل خطورة عن نكبة 1948، لا يكفي أن تتوقف المنظمة عند القول بالتمسك بالثوابت والتحذير من المخططات المُعادية ورفض كل ما يتم طرحه، سواء تعلق الأمر بدولة غزة أو لجنة الإسناد المجتمعي أو الصفقة بين حماس وإسرائيل، بل عليها طرح البديل الوطني الذي يتناسب مع صفتها التمثيلية الجامعة ومع مكانتها الدولية. وأن تترك بصمتها العملية على ما يجري في القطاع وخصوصا أن لها جمهورا كبيرا من مؤيدها والشعب في غزة يطالب بعودة سلطتها للقطاع.
حتى الآن ورغم كل الأحداث الخطيرة في فلسطين والإقليم لم نسمع عن تحركات داخل المنظمة لمواجهة هذه التحركات المعادية فلم تتم الدعوة من القيادة لاجتماع المجلس الوطني ولا المجلس المركزي للمنظمة ولا اجتماع لأمناء الفصائل ولا حتى اجتماع موسع لحركة فتح أو لمؤتمرها أو للمجلس الاستشاري للحركة، ولم نلمس أي تحرك للانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني الوطنية ولا على المثقفين والمفكرين، كما ما زال أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح وهم من يُفترض قادة الشعب الفلسطيني غائبون أو مُغيبون عن المشهد، ولا نعرف إن كان تعالياً على الشعب والقضية أم جهلاً بما يجري وعجزاً عن المواجهة أو خوفاً على مناصبهم أو تملقاً ومسكاً للعصا من الوسط في انتظار أين سترسو الأمور! ولم نسمع عن تحرك لتشكيل تحالف تقوده المنظمة حتى مع بعض الدول العربية والصديقة مضاد للتحالف المعادي للمنظمة ودولة فلسطين وكأن المنظمة باتت منعزلة أو معزولة عن العالم مع أنها أصل القضية ومحل رهان الشعب.
كانت حركة فتح دائما المبادِرة وصاحبة القرار الوطني في كل القضايا المصيرية وكانت فصائل المنظمة تلتزم، وإن رفضت يبقى رفضها في الإطار الوطني ولا يؤثر على المسيرة والنهج العام.
اليوم لم تعد حركة فتح ولا منظمة التحرير مبادرين، لا على المستوى الوطني ولا الإقليمي والدولي بل أصبحتا مثل جبهة الرفض التي كانت فيما مضى ترفض، ورفض المنظمة الآن لا يعطل مسيرة التآمر، والقيادة الفلسطينية تعرف أن هناك كيانات وقيادات جاهزة أو يجري تشكيلها لاستلام قطاع غزة.
أيدنا وما زلنا نؤيد القيادة الفلسطينية في رفضها لدولة غزة ولسلطة حماس وحتى نرفض وجودها في حياتنا السياسية وأيدناها في رفضها لمحور المقاومة الشيعي ومخططات إيران لتوتير الأوضاع في الضفة الفلسطينية الخ.
ولكن ما هو البديل الذي تطرحه قيادة المنظمة وحركة فتح لكل ذلك؟ وماذا تنتظر وهي تعرف أن السياسة لا تعرف الفراغ وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، وفي قلبها فلسطين وما تخططه الصهيونية العالمية لها؟ الآن وبعد افتضاح حقيقة حركة حماس ومحور المقاومة وما سببوه من موت وخراب ودمار ليس لقطاع غزة فقط، بل لكل القضية الوطنية، على منظمة التحرير أن تستنهض نفسها، فلديها من التجربة التاريخية والرصيد الشعبي والدولي ما يؤهلها لاستعادة دورها بعد طول غياب.  
حتى بعد توقيع اتفاق الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس وحديث مصري على لسان وزير الخارجية وكذلك على لسان مسؤولين أمريكيين وأوروبيين أنه لن يكون لحماس وجود في المشهد السياسي بعد وقف حرب غزة إلا أن ذلك لا يعني أن حماس ستختفي قريباً لأن استكمال صفقة الدوحة قد يحتاج لسنوات وليس للأيام المنصوص عليها في الاتفاق وسيكون هناك تواطؤ بين إسرائيل وحماس لاستمرار حالة اللاحرب وأللاسلم لأطول فترة ممكنة حتى لا تعود السلطة لغزة وهناك ثغرات في ثنايا الاتفاق تمنح الطرفين مبرراً لاستمرار الحالة التي أشرنا إليها، ومن جهة أخرى على القيادة الفلسطينية عدم الانتظار إلى حين توجيه دعوة رسمية لها من الدول الفاعلة والراعية لاتفاق الدوحة لأن تتفضل وتستلم قطاع غزة، فما بين حكم حماس وعودة السلطة هناك خيارات أخرى، والسياسة لا تعرف الفراغ وزمن الشرعيات التاريخية قد ولى.
ومع ذلك تبقى منظمة التحرير الفلسطينية العنوان الوطني لكل الشعب الفلسطيني في فلسطين وخارجها.

مقالات مشابهة

  • التعادل السلبي يحسم الشوط الأول بين حرس الحدود ومودرن سبورت بالدوري
  • الإطار التنسيقي أمام اختبار المصير مع نهاية زمن التحالفات الكبرى 
  • عضو جديد ينضم إلى اتفاقية أرتميس التي تشمل ثلاث دول عربية
  • بالتكبير والهلاهل.. آلاف النازحين يباشرون العودة إلى شمال غزة
  • منظر لا مثيل له.. هابل يلتقط صورة تكشف أسرار الكون
  • التعادل السلبي يخيم على لقاء التعاون ضد العروبة
  • التعادل السلبي يخيم على الشوط الأول بين وولفرهامبتون وأرسنال
  • تحذير جديد من وزارة التجارة التركية: احذروا من شراء هذه المنتجات لأطفالكم
  • القيادة الفلسطينية وسياسة الانتظار السلبي
  • كمية الماء التي يحتاجها الجسم في الشتاء.. نصائح من أخصائية الغدد الصماء