هدى الهاشمي: الإمارات نموذج عالمي للسياسات والحوكمة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
دافوس: «الخليج»
أكدت هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن توظيف البيانات والابتكار في تصميم السياسات الجديدة، واستباق التحديات، وتعزيز المرونة في التكيف معها، يمثل محوراً مهماً وأولوية رئيسية ضمن أهم أولويات الحوكمة الحديثة، وضرورة لا غنى عنها، لكل حكومة ساعية لتعزيز ريادتها في بناء نموذج مستقبلي للعمل الحكومي.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية تفاعلية شهدت مشاركة حكومة دولة الإمارات تجربتها الريادية في توظيف التكنولوجيا المتقدمة والبيانات في دعم صناعة السياسات الحكومية وابتكار نماذج عمل استباقية ذكية، ضمن أعمال الدورة الخامسة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي، تحدث فيها أيضاً بوسون تيجاني وزير الاتصالات والابتكار والاقتصاد الرقمي في نيجيريا.
وقالت هدى الهاشمي: إن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً عالمياً للسياسات والحوكمة القائمة على البيانات، لإيمانها بما تمثله من مصدر لتشكيل التوجهات وصناعة القرارات وإمكانية التقدم، مشيرة إلى أن تجربة الدولة مرت بثلاث مراحل تحويلية، شملت التأسيس، والرؤية الاستباقية، وقوة الحاضر وترابط البيانات والذكاء الاستراتيجي.
وأكدت أن العمل الحكومي بالدولة لم يعد يتعلق بالتخطيط للمستقبل وحسب، بل بتصميمه وصناعته أيضاً، وأنه من خلال التعاون الدولي ومواكبة الاتجاهات العالمية، أدركنا أن الاستشراف هو أكثر من مجرد أداة، إذ إنه أساس الحكومات المرنة والمتكيفة والمبتكرة.
وتطرقت إلى منصة نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي، التي تم تطويرها بالشراكة مع منتدى الاقتصاد العالمي، والتي تغطي أكثر من 70 اتجاهاً عالمياً، وتوفر منصة مركزية لاتخاذ القرارات المؤثرة، مشيرة إلى أن الإمارات عملت في إطار جهود ترجمة الأفكار إلى أفعال، على إنشاء مجالس نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي التي تركز على ثمانية مجالات ذات أولوية تشمل الاقتصاد الكمي، والابتكار الاجتماعي، وتكنولوجيا الصحة، وتكنولوجيا التجارة، ومستقبل العمل وإعادة التدريب، والتعلم مدى الحياة، وحلول التحول إلى الاقتصاد الأخضر، ودفع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات المستقبلية.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
مؤشر عالمي لتقييم جاهزية المؤسسات للمستقبل
دافوس: «الخليج»
وقعت مؤسسة دبي للمستقبل اتفاقية تعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي لتطوير مؤشر عالمي لتقييم جاهزية المؤسسات الحكومية والخاصة للمستقبل وقدرتها على مواكبة تغيراته واستعدادها للاستفادة من فرصه.
وتشارك مؤسسة دبي للمستقبل في هذه المبادرة العالمية بالاستفادة من خبراتها الواسعة وشراكاتها ومعرفتها البحثية التي اكتسبتها في مجال تقييم استعداد الجهات الحكومية للتحولات المستقبلية منذ إطلاق «مؤشر دبي للجاهزية للمستقبل» قبل عامين.
وأكد خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن هذه المبادرة العالمية تجسد حرص دولة الإمارات على مشاركة خبراتها المعرفية في مجال تصميم المستقبل وتعزيز شراكاتها الدولية مع الشركاء لتعزيز الوعي بأهمية الاستعداد للمستقبل في القطاعين الحكومي والخاص، وتشجيعها على تبني ممارسات مبتكرة ترتكز على تطوير استراتيجيات شاملة تضع الأهداف المستقبلية في صميم عملها.
وقال إن هذا المؤشر العالمي يمثل أحد مخرجات الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي والتي تهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة في مختلف القطاعات الحكومية والاقتصادية ودعم المبادرات والمشاريع النوعية الهادفة إلى الارتقاء بجودة حياة المجتمعات حول العالم.
وتتيح هذه الأداة التي ستكون متاحة على الموقع الإلكتروني للمنتدى الاقتصادي العالمي، الفرصة لجميع المؤسسات الحكومية والخاصة لتقييم جاهزيتها للمستقبل بشكل مستقل، والتركيز على فرص النمو وتحديد مجالات التطوير وسبل التغلب على مختلف التحديات التي قد تواجهها في الحاضر والمستقبل.