الوكيل الدائم لوزارة الثقافة يكشف تفاصيل مبادرة "مليون كتاب"
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
كشف عمرو البسيوني، الوكيل الدائم لوزارة الثقافة، تفاصيل مبادرة "المليون كتاب" التى تم تدشينها صباح أمس. خلال الافتتاح الرسمي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56..
وقال الوكيل الدائم لوزارة الثقافة، فى تصريحات خاصة لـ "الوفد " إن المبادرة المليون كتاب هدية وزارة الثقافة لمصر وشعب مصر وتهدف بشكل رئيسي إلى نشر المعرفة والوعي عبر إيصال الكتاب إلى مستحقيه في أنحاء الجمهورية، وذلك من أجل تعزيز دور الثقافة في بناء مجتمع واعٍ، وذلك بالتعاون مع وزارات مصر المختلفة ليصل الكتاب إلى المكتبات المختلفة فى جميع المحافظات.
وأشار إلى انطلاق سيارات محملة بالكتب إلى الوزارات والجهات المستفيدة في المرحلة الأولى للمبادرة، التي تشمل وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعي، والتعليم العالي، جامعة الأزهر، الكنيسة المصرية، ونقابة الصحفيين.، مشدد على أن الوزارة تريد أن يكون الكتاب موجود فى مكتبات مراكز الشباب والجامعات والمدارس.
وأوضح أن القطاعات المشاركة فى المبادرة هى الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمركز القومي للترجمة، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، ودار الكتب والوثائق القومية، والمجلس الأعلى للثقافة.
واضاف البسيونى: أن هذه المبادرة تأتي انطلاقًا من إيمان الدولة العميق بأن الثقافة هي أساس بناء المجتمعات المتقدمة، وأن الكتاب هو الركيزة المهمة لاحتضان العلوم وترسيخ الأفكار والارتقاء بالعقول.
واضاف نعمل منذ 3 شهور على المبادرة وقمنا بعمل التصنيف اللازم وهذه هى المرحلة الأولى من مجموعة 4 مراحل زنحن نتابع مع الوزارات والقطاعات المشاركة تسليم المرحلة الأولى.
وعن رأيه فى معرض الكتاب ، قال إنه الحدث الابرز ليس فى مصر وحسب ، بل في الوطن العربي والعالم مشيراً إلى الوجود المكثف المختلف عن العام السابق حيث يشارك 80 دولة .
وأوضح أن المعرض على مساحة الكبيرة لكن به زخم وتنوع، ويعد انطلاقة موفقة جدًا الوزارة.
وأوضح أن المعرض به العديد من المبادرات والفعاليات الجديدة، مثل إطلاق التطبيق الالكتروني "كتاب" الذى يحتوى على الكثير من الكتب المتاحة عليه، من أجل أن يصل كتاب الثقافة إلى الجميع.
وقال إننا نأمل بأن يتخطى عدد زوار المعرض هذا العام 5 ملايين زائر.
تُعد مبادرة "مليون كتاب" إحدى الخطوات الهامة التي تتخذها وزارة الثقافة في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز الثقافة وتنمية الوعي المعرفي، وهي تهدف إلى أن تصبح علامة مضيئة في مجال نشر الكتاب وتحقيق العدالة الثقافية في كافة أنحاء مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمرو البسيوني معرض القاهرة الدولي للكتاب وزارة الثقافة الوفد
إقرأ أيضاً:
ثوابت الشخصية المصرية.. ندوة بمعرض الكتاب تسلط الضوء على مكافحة الفساد وتعزيز الهوية الوطنية
استضافت القاعة الرئيسية في اليوم الثالث لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة بعنوان «ثوابت الشخصية المصرية» بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.
حضر الندوة كل من الدكتور محمد سلامة، مستشار رئيس هيئة الرقابة الإدارية لشؤون الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، والدكتور وسيم السيسي، الباحث في علم المصريات، والدكتور خالد حبيب، المتخصص في الموارد البشرية والتخطيط. وأدار الندوة الدكتور سامي عبد العزيز.
بدأ الدكتور سامي عبد العزيز كلمته بالإشارة إلى التحولات الإيجابية التي طرأت على مفهوم هيئة الرقابة الإدارية ودورها.
وأوضح أن الهيئة كانت تُعرف سابقًا كجهة لضبط الفساد وردع الفاسدين، لكن مع مرور الوقت أظهرت الهيئة دورها في إعادة الأموال إلى الدولة والشعب المصري، مما يستدعي تغيير الصورة الذهنية عنها.
وأشار عبد العزيز إلى أهمية تسليط الضوء على الدور التثقيفي والتوعوي للهيئة، خاصة من خلال الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، التي أصبحت تمثل ذراعًا ثقافيًا يركز على معالجة جذور الفساد عبر تعزيز الثقافة والوعي لدى الأفراد والمجتمع.
وفي كلمته، أكد اللواء الدكتور محمد سلامة، وكيل أول هيئة الرقابة الإدارية، أن الندوات التي تنظمها الهيئة في معرض الكتاب تهدف إلى تعزيز الوعي وليس فقط التركيز على الدور الأمني المعروف عنها. وأوضح أن الأكاديمية تعمل على معالجة الفساد من منبعه، عبر نشر التنوير والثقافة المجتمعية التي تقلل من ظهور الفساد وتحد من انتشاره بشكل استباقي.
وأضاف سلامة أن الهيئة أطلقت على مدار الدورات السابقة لمعرض الكتاب سلسلة من الندوات التي تستهدف مختلف فئات المجتمع، مع التركيز على دعم الشباب وتمكينهم. وشدد على أن الأكاديمية تسعى من خلال هذه الأنشطة إلى بناء وعي شامل لدى الأفراد بأهمية التصدي للفساد ومواجهته بطرق عملية ومستدامة.
فيما تحدث الدكتور وسيم السيسي عن أبعاد الشخصية المصرية القديمة وتأثيرها الممتد حتى العصر الحالي، موضحًا ثلاثة أبعاد رئيسية: الجيني، والزماني، والمكاني.
وأشار إلى أن المصريين يحملون جينات أجدادهم العظماء، مما يعكس استمرارية التقاليد الحضارية والثقافية عبر الأجيال. ولفت إلى دراسات علمية تثبت أن الخبرات المكتسبة يمكن أن تنتقل وراثيًا، مشيرًا إلى تجربة علمية أجريت في السويد على الفئران لدعم هذا المفهوم.
كما تحدث السيسي عن دور نهر النيل في تشكيل الحضارة المصرية، مؤكدًا أنه كان أساسًا للوحدة الوطنية والتنمية عبر العصور. وأوضح أن النيل كان مصدرًا رئيسيًا للزراعة التي ساهمت في تطوير باقي القطاعات مثل الصناعة والدفاع.
وأشار إلى أن الطبيعة الجغرافية لمصر، التي تحيطها الصحراء، كانت عاملًا حاسمًا في احترام القانون والنظام. وأوضح أن الصحراء شكلت حاجزًا طبيعيًا، مما صعّب الهروب وشجع على الالتزام بالقوانين.
وقدم السيسي أمثلة تاريخية عن أهمية هذه الأبعاد، مثل قصة أومنحوتب وسنفرو، التي أبرزت دور النيل في القضاء على الفقر والجهل والمرض.
من ناحيته، ناقش الدكتور خالد حبيب الوضع الراهن للشخصية المصرية، مشيرًا إلى التحديات التي يفرضها العصر الحديث، بما في ذلك التأثير السلبي للسوشيال ميديا والإعلام على القيم والأخلاقيات.
وقال إن هذه التحديات تتطلب مواجهة جادة لتحقيق التغيير، مستعرضًا ستة دوافع للتغيير: مواجهة أزمات كبيرة مثل الفساد أو المشكلات المالية، العمل تحت ضغوط مستمرة لتحسين الأوضاع، الإحباط من الروتين اليومي والرغبة في تحسين الحياة، إدراك أن العالم المحيط يتطور بسرعة، التغيرات العالمية غير المتوقعة مثل جائحة كورونا أو الحروب، اكتساب معرفة جديدة تدفع الإنسان للتطور.
وأشار حبيب إلى أن التغيير يبدأ بمراحل تتضمن الإنكار، لوم الآخرين، ثم الوصول إلى الالتزام الحقيقي الذي يحقق التحول المطلوب.
فيما اختتم اللواء محمد سلامة الحديث بالتأكيد على أن الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد تركز على تعزيز المهارات لدى الشباب ونشر القيم الإيجابية في المجتمع.
وأوضح أن الأكاديمية تنظم محاضرات تستعرض التاريخ المصري، مثل قصة الفلاح الفصيح في الأسرة التاسعة، بالإضافة إلى محاضرات متخصصة في الأمن القومي.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل مع الجمعيات الأهلية والنقابات، مع التركيز على فئة الشباب وأصحاب القدرات الخاصة، سعيًا لتعزيز التعاون المجتمعي وزيادة الوعي بأهمية مكافحة الفساد.
وفي ختام الندوة، أكد الدكتور سامي عبد العزيز على أهمية الوعي المجتمعي والمهارات الفردية في بناء مجتمع قوي وقادر على مواجهة التحديات، مُشددًا على أن النجاح يتطلب التواصل الفعّال والتفاوض الذكي.