عن الاشتراكيين والناصريين والحوثيين
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
من يتابع مواقف السياسيين والناشطين الذين يقدمون أنفسهم باعتبارهم اشتراكيين أو ناصريين وهم يحرضون الخارج لمواصلة الحرب على “الحوثيين حتى استعادة الدولة”، وهي في الحقيقة حرب على بلدهم وشعبهم ، يعتقد انهم – الاشتراكيين والناصريين – كانوا شركاء وأصحاب قرار في سلطات الدولة قبل 2014 .
يتجاهل الرفاق ، أو يتناسوا أن علي عبدالله صالح استأثر بالسلطة أكثر من ثلاثة عقود وكان على وشك توريثها لأبنائه .
وعندما سقطت سلطة صالح في 2011 ، التقطها أبناء الشيخ عبدالله باعتبارهم ورثة الشريك الثاني في السلطة .
لم يكن حزبا المؤتمر والإصلاح سوى أدوات لخدمة العائلتين ، العفاشية والأحمرية ، بينما كان الاشتراكيون والناصريون مجرد جزء من الديكور الديمقراطي لدولة العائلتين .
قبل 1990 ، وعلى مدى عقود ، كان الناصريون والاشتركيون نزلاء دائمين في أقبية «الأمن الوطني»، منهم من قضى نحبه ومنهم من فقد عقله ، ومنهم من ضاع أثره وخبره حتى الآن ، ومن نجا منهم ، تحول إلى مخبر على رفاقه لخدمة السلطة .
حتى عندما شاركوا كديكور في سلطة دولة الوحدة ، تحولوا إلى ” نصع” لقناصة السلطة ، وسقط المئات منهم وأغلقت ملفات كل التحقيقات في تلك الاغتيالات وقيدت ضد مجهول .
نجا الاشتركي ياسين سعيد نعمان ، رئيس البرلمان السابق ، السفير في لندن حاليا ، من ثلاث محاولات اغتيال .
بينما قضى رفيقه جار الله عمر ، برصاص مسدس من مسافة صفر في قاعة 22 مايو ، فانتقل إلى جوار ربه على الهواء مباشرة .
رفاقنا الاشتراكيون والناصريون : ما هي الدولة والجمهورية والديمقراطية التي تتباكون عليها وتحنون إليها ، وقد كنتم فيها مجرد كرة بين أقدام عفاش والأحمر – شريكي السلطة الفعليين والحصريين – وكان الأجدر بكم أن تشكروا “الحوثيين ” لأنهم أنجزوا في اشهر ما عجزتم عنه خلال عقود .
أسقط الحوثيون حكم العائلتين ، ثم تكفلوا بتحقيق الأهداف والمبادئ التي كنتم ترفعونها و تلوكونها ليلا ونهارا، وهي ، إنهاء الوصاية السعودية وهم في مواجهة مع « الرجعية العربية والأمبريالية» والاستعمار حتى الآن .
جسَّد الحوثيون الوحدة العربية في وحدة الساحات ، وجبهة الصمود والتصدي في محور المقاومة . وفي إسنادهم لغزة ، جسَّدوا مفهوم “الدفاع العربي المشترك” الذي كنتم تقولون أنكم تحلمون به .
مواقفكم الحالية تؤكد أنكم لم تكونوا صادقين في المبادئ والأهداف التي كنتم ترفعونها .
كنتم وجهاً آخر للسلطات التي زعمتم معارضتها ، تبحثون عن مصالحكم الشخصية ، ولا فرق لديكم أين تجدونها وعند من تحصلون عليها ، في عدن أو صنعاء ، في الرياض أو أبوظبي ، أو حتى في تل أبيب .
لقد جرفكم الريال والدرهم والدولار .. جرَّدكم من مبادئكم وملابسكم ، وأصبحتم جزءا من تحالف « الرجعية والإمبريالية والصهيونية» .. ورابعهم كلبهم .
تشتركون في جبهة واحدة “جبهة الصمود والتصدي” للحوثيين ، لليمنيين.
هذا ليس اتهاماً أو رجماً بالغيب ، بل نقل لما تنضح به أقلامهم وأفواههم من تماه مع مواقف الإسرائيلي والأمريكي والسعودي في التحريض على اليمن وتبرير العدوان عليه .
ومثل ما عملوا سابقاً كديكورات سياسية في سلطة الثنائي علي عبدالله صالح عفاش والشيخ عبدالله الأحمر ، لا يزال الناصري والاشتراكي يمارسان دورهم السابق بالعمل كديكورات ، لكن هذه المرة مع ورثة العائلتين ، مع احمد علي وحميد الأحمر اللذين يعملان لاستعادة سلطة آبائهم ، عفاش والأحمر .
خسر حميد وإخوانه ميراث والدهم في السلطة ، وخسر احمد علي وإخوانه وأبناء عمومته ميراث الزعيم عفاش في السلطة ، لكنهم احتفظوا بثروات مالية هائلة تصل إلى مليارات الدولارات في أرصدة بنكية وشركات واستثمارات في كثير من دول العالم .
ويعملون لاستعادة بقية الميراث والعودة إلى صنعاء، وإن على دبابات سعودية إماراتية تظللها طائرات أمريكية إسرائيلية .
بينما يعيش الناصريون والاشتراكيون في الخارج على الفتات الذي يرمى إليهم ، ويواصلون مهمتهم كديكورات سياسية ، يحنون إلى ” الدولة المدنية والنظام الجمهوري الديمقراطي” الذي لم يشهده اليمنيون إلا في أحلامهم .
aassayed@gmail.com
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
سلطة المياه تتحدث عن أضرار كبيرة لحقت بالقطاع نتيجة عدوان الاحتلال
قالت سلطة المياه الفلسطينية، إن استمرار إسرائيل في التدمير الممنهج في قطاع غزة والضفة الغربية، أدى لإلحاق خسائر فادحة بقطاع المياه والصرف الصحي، ما يتطلب العمل وفق خطط سريعة، تشمل توفير تدخلات عاجلة وتعاون الجهات والمؤسسات الشريكة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده رئيس سلطة المياه زياد الميمي بمدينة رام الله ، اليوم الأربعاء، مع القنصل الفرنسي العام نيكولا كاسيانيديس، ومديرة الوكالة الفرنسية للتنمية فيرونيك سوفا، ومدير المشاريع في الوكالة الفرنسية انطوان بوج، ومدير المشاريع رامي صيام، بحضور المختصين مدير وحدة تنسيق المساعدات سلطة المياه نجود عبده، والمستشار الفني معاذ أبو سعدة، ومدير وحدة المشاريع زياد ضراغمة.
ووضع الميمي، كاسيانيديس، بصورة التطورات الراهنة على الأرض، وأثرها على سير تنفيذ المشاريع التطويرية.
وناقش الطرفان تطورات العمل في البرامج والمشاريع الممولة من الحكومة الفرنسية في قطاع المياه والصرف الصحي في فلسطين، والخطوات المدرجة خلال مراحل تنفيذها، متضمنة التحديات إن كانت على المستوى المالي أو الفني، والخطوات المطلوب إنجازها من الطرفين للمضي قدما في تنفيذ هذه المشاريع.
وأشار الميمي الى أنه وفي ظل التحديات الحالية، فقد شهدت بعض المشاريع مجموعة من العراقيل التي يتم العمل على متابعتها وحلها، من قبل طواقم سلطة المياه، بالتعاون مع الجهات الشريكة.
وسلط اللقاء الضوء على خطوات سلطة المياه في حل الإشكاليات المتعلقة بمشروع محطة معالجة الخليل، والتخلص من مشكلة الربو وإعادة استخدام المياه.
وأكد الطرفان ضرورة تشغيل المحطة خلال هذا العام، من أجل وقف الاقتطاع الجائر للأموال الفلسطينية التي وصلت الى أرقام قياسية تتطلب من الجميع التكاتف من اجل نجاح هذا المشروع.
من جانبه ثمن كاسيانيداس ما تطرق إليه الوزير الميمي من خطوات عملية للمراحل المتقدمة في المشاريع، وما تضمنته من ضرورة توفير دعم مالي إضافي لبعض المراحل من أجل التمكن من الانتهاء من المشاريع الاستراتيجية.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية طولكرم: عائلات عالقة في مخيم نور شمس توجه نداءات استغاثة محافظ جنين: الاحتلال يخطط للبقاء فترة طويلة في المخيم قوات الاحتلال تعتقل 50 فلسطينيا في الضفة منذ مساء الثلاثاء الأكثر قراءة لجنة الطوارئ المركزية في رفح: إسرائيل قتلت 20 فلسطينيا منذ وقف إطلاق النار رام الله - تفاصيل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح إسبانيا: خطة ترامب بشأن غزة غير أخلاقية الرئيس عباس يرحب بتصريحات الإمارات الرافضة لتهجير شعبنا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025