أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، أن العلاقات القوية بين سلطنة عمان ومصر لا يمكن اختزالها في جلسة أو ندوة واحدة، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تاريخية ومتجددة. 
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة بمعرض القاهرة للكتاب تحت عنوان " العلاقات العمانية  المصرية الحديثة .. مرتكزات ومواقف"  والتي تأتي في ٣ محاور وهم  التفاهم المشترك وتبادل الخبرات، التاريخ المشترك للعلاقات العمانية المصرية والذي يتناول الجذور التاريخية والروابط القديمة بين البلدين وأثرها على العلاقات الحالية ، والمحور الأخير التعاون السياسي والدبلوماسي والتنسيق حول القضايا الراهنة.

وأوضح عرب أن سلطنة عمان تمثل تاريخًا عريقًا، حيث تشير العديد من الدراسات والبرديات إلى وجود علاقات مصرية عمانية تعود إلى آلاف السنين. كما أشار إلى أن هذه العلاقات لم تنقطع منذ فجر العصر الحديث.

وأضاف أن عمان واجهت تحديات كبيرة قبل عصر النهضة الذي أطلقه السلطان قابوس بن سعيد، الذي أسس لدولة عصرية جديدة. وأكد أن العلاقات المصرية العمانية شهدت نهضة وتطورًا ملحوظًا منذ زيارة السلطان قابوس الأولى لمصر في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وما تبعها من زيارات متبادلة على أعلى المستويات.

وأشار صابر عرب إلى أن الشعب المصري يكن تقديرًا وحبًا كبيرًا لسلطنة عمان، مؤكدًا وجود قاعدة عريضة من المحبة بين البلدين والشعبين. ودعا إلى ضرورة تعزيز التقارب الثقافي بين مصر وعمان، لا سيما في مجالات الأدب والسينما والمسرح والمعارض الفنية والثقافية.
من جهته.. أكد الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب والرياضة الأسبق أن مصر وسلطنة عمان تجمعهما علاقات سياسية وثقافية ممتدة، وهناك تقارب وتشابه بين البلدين فكلاهما يشغل موقع استراتيجي في محيطه.
وذكر هلال أن البلدين يمتلكان حضارة ومجتمعا قديما وتاريخا ضاربا بأعماقه حضاريا، كما أن كلا البلدين أنشأ دولة وحضارة منذ مئات السنين.
واستذكر الدكتور علي الدين هلال موقف السلطان قابوس طيب الله ثراه تجاه مصر إبان حرب أكتوبر، حيث قرر اقتطاع ربع المرتبات من موظفي سلطنة عمان لصالح مصر دعما لها.
وشدد على أن العلاقات بين البلدين هي علاقات وثيقة وتشهد زخما في الفترات الأخيرة خاصة في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي و السلطان هيثم بن طارق.
ونوه إلى أن العلاقات بين البلدين قائمة على أسس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، فضلا عن مساعيهما الحثيثة لفرض السلام والاستقرار بالمنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض الكتاب العلاقات بين مصر وعمان محمد صابر عرب وزير الثقافة أن العلاقات بین البلدین إلى أن

إقرأ أيضاً:

"الشعر النبطي" مسك ختام مهرجان الخليل الأدبي بجامعة السلطان قابوس

 

 

 

مسقط- أصيل بنت عقيل باعلوي

 

وسط أجواء أدبية مفعمة بالإبداع والحماس، اختتمت فعاليات مهرجان الخليل الأدبي 2025 الذي نظمته جماعة الخليل للأدب بعمادة شؤون الطلبة في جامعة السلطان قابوس، وذلك في قاعة المؤتمرات، بحضور مجموعة من الطلبة والمهتمين بالشعر والأدب.

وشارك في الأمسية الختامية كوكبة من نجوم الشعر النبطي من داخل سلطنة عمان وخارجها، إذ شارك كل من: الشاعر مانع بن شلحاط، والشاعر مأمون النطاح والشاعر عبد الله الدرعي إلى جانب الشاعر محمد بن خميس الوحشي، والشاعر محمد بن أحمد الوحشي، وقدموا نصوصًا شعرية تنوعت بين الرثاء، والغزل، وسط تفاعل كبير من الحضور.

وتناوب الشعراء المشاركون على المنصة، إذ ألقى الشاعر مانع بن شلحاط مجموعة من قصائده العاطفية التي تميز بها أسلوبه الخاص، مجسدًا مشاعر الحب والغزل بأسلوبه. فيما أبدع الشاعر مأمون النطاح بنصوص حملت مشاعر الوجدان والحنين، وغلب عليها طابع الغزل الرقيق. أما الشاعر عبد الله الدرعي فقد أثرى الحضور بقصائد غزلية عذبة، عبّرت عن صدق العاطفة وجمال التصوير الشعري.

وكان للشعراء العُمانيين حضور مميز؛ حيث قدم الشاعر محمد بن خميس الوحشي نصوصًا امتزجت فيها روح البادية بنبض الغزل العاطفي، فيما شارك الشاعر محمد بن أحمد الوحشي بقصائد حملت نكهة البيئة العمانية، مستحضرة مفردات الهوى والغرام بأسلوب فني راقٍ، ما أضفى على الأمسية أجواء شعرية نابضة بالمشاعر والأصالة.

وشهدت الأمسية مشاركة الفنان محمد العويسي، الذي أضفى بأدائه الجميل أجواءً مميزة، نالت إعجاب الحضور وزادت من بهجة الأمسية واكتمال رونقها الأدبي

وشهد مهرجان الخليل الأدبي هذا العام تطورات لافتة مقارنة بالنسخ السابقة، تمثلت في تنوع أكبر في المشاركات الشعرية بمشاركة شعراء من مختلف دول الخليج والعالم العربي، مما أضفى حيوية خاصة على الأمسيات. كما أُضيفت فقرات تراثية مثل فن العازي لتعزيز الهوية الثقافية. وذكر رئيس جماعة الخليل للأدب، محمد بن أحمد الوحشي، أن المهرجان حصل على جائزة ضمن مسابقة المبادرات المجتمعية في معرض مسقط الدولي للكتاب، تقديرًا لدوره الثقافي. ورغم هذه الإضافات والتطورات، حافظ المهرجان على تقاليده الأدبية العريقة التي تميز بها منذ انطلاقه، مما جعله حدثًا ثقافيًا متجددًا يعكس تطور المشهد الأدبي في سلطنة عمان. وفي الختام، يظل مهرجان الخليل الأدبي نقطة التقاء هامة بين الشعراء والجمهور، ويواصل رسالته في تعزيز الثقافة الأدبية.

وفي ختام الأمسية، تم تكريم الشعراء المشاركين تقديرًا على مشاركتهم في أمسيات المهرجان؛ إذ قام الدكتور عامر بن محمد بن عامر العيسري، مساعد عميد شؤون الطلبة، بتسليمهم الدروع التذكارية.

مقالات مشابهة

  • جامعة السلطان قابوس تدشن 5 إصدارات جديدة
  • مجلس جامعة السلطان قابوس يعتمد برنامجي ماجستير وتعديلات على دليل الألقاب الفخرية
  • ملتقى للإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس
  • الإثنين.. جامعة السلطان قابوس تحتفل باليوبيل الفضي ليومها السنوي
  • "الشرطة" تعزز الوعي القانوني بالمشاركة في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • "الشعر النبطي" مسك ختام مهرجان الخليل الأدبي بجامعة السلطان قابوس
  • شرطة عمان السلطانية تشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية بيرو ويبحثان تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية بيرو يبحثان تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
  • العراق وإيطاليا يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين