إبراهيم الهدهد: الشــــــ...ذوذ والتحــــــ....ول الجنسي هدم للفطرة وليس حرية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، إن ما يواجهه العالم اليوم من دعوات تحرف الفطرة الإنسانية وتضربها في مقتل يعد أمرًا مفجعًا، موضحًا أن هذه الدعوات تُخالف تمامًا ما فطر الله عليه الإنسان.
وأضاف في تصريح له، أن الله خلق الإنسان من ذكر وأنثى للتناسل، وأن الفطرة تقتضي أن ينحاز الرجل إلى المرأة والعكس، لكن اليوم يتزوج الرجل الرجل والأنثي الأني، وهذا ما رفضه سيدنا لوط عليه السلام في قوله: "أتأتون الذكران من العالمين"، مؤكدًا أن التروج للشذوذ فساد للفطرة، ويُعتبر جهلًا وسفهًا كما وصفه القرآن الكريم.
وأكد أن ما نراه الآن فى العالم المتقدم من دعوات تحت مسمى "حرية الإنسان" هي دعوات فاسدة تهدف إلى هدم النظام الذي خلقه الله للكون، موضحا أن فكرة "الإنسان الجندر" التي تسمح بتغيير الجنس بحرية، هي دعوة للفوضى والعودة لعهد لوط عليه السلام، لا للحريات، حيث يتم الترويج لحق الإنسان في اختيار جنسه بحرية تامة، بل والانتقال من جنس لآخر دون قيود، وهذا يُعد خرقًا للعقل البشري والفطرة السليمة، بل أن المجتمع يُجبر على تقبل هذه الممارسات، وأي معارضة لذلك تُعاقب بالقانون.
هل يجوز نشر أسرار البيوت على السوشيال من أجل التربح؟ أمين الفتوى يجيب
هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء وبدون حجاب؟ اعرف آراء الفقهاء
ولفت إلى أن هذه الدعوات تؤدي إلى مفاسد عظيمة تشمل التحول الجنسي، والضغط على الأطفال لتقبل هذه الممارسات منذ الصغر، مما يهدد بنية المجتمع ويعطل مفاهيم التناسل الطبيعي، بل وصل الأمر إلى أنهم صنفوا نوع الإنسان إلى سبعة أنواع وليس ذكر وأنثي فقط.
وأشار إلى أن تلك الدعوات لا تؤدي فقط إلى فساد الفرد، بل تهدد استمرار النسل البشري وتؤدي إلى انهيار النظام الكوني الذي أوجدته إرادة الله، حيث يخلق الله كل المخلوقات، بما فيها البشر، على أساس الذكر والأنثى.
وأكد الدكتور الهدهد أن هذه القضية تتعلق بهدم الكون بأسره، وأن ما نشهده اليوم هو نفس ما حذر منه سيدنا لوط عليه السلام في قوله: "أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون"، مشددًا على أن من يدعو لهذا الفساد هو يعاند ما خلق الله الكون عليه ويخالف الفطرة التي لا يمكن تغييرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرية الشذوذ إبراهيم الهدهد المزيد
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تريد إرساء حرية العمل العسكري لها بلبنان
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل تسعى إلى فرض معادلة جديدة في لبنان تمنحها حرية العمل العسكري متى أرادت، مشيرا إلى أن الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية يعكس هذا التوجه، إذ تحاول تل أبيب استعادة الهيمنة الجوية رغم تفاهمات وقف إطلاق النار.
وشنت إسرائيل، اليوم الجمعة، غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مبررة هجومها بإطلاق صواريخ من الجنوب نفت المقاومة اللبنانية أي علاقة بها.
كما قصف الجيش الإسرائيلي مناطق عدة في جنوب لبنان، بينما أسفرت غارة على بلدة كفر تبنيت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين.
وأوضح حنا، في تحليل للمشهد العسكري بلبنان، أن إسرائيل لطالما سعت لفرض سيادتها الجوية فوق لبنان، لكنها وُضعت تحت قيود معينة بموجب الاتفاقات، سواء في غزة أو لبنان، ما دفعها الآن إلى اختبار هذه الحدود عبر عمليات عسكرية متكررة.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتبنى نهجا قائما على الردع المطلق، حيث تبرر إسرائيل عملياتها الأمنية بأي ذريعة لضمان تحكمها الكامل بالمشهد.
ولفت الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تعتبر أي إطلاق نار من الجنوب، حتى لو كان محدودا أو غير تابع لحزب الله، مبررا لضرب أهداف إستراتيجية في لبنان.
إعلانويرى حنا أن الجيش اللبناني يواجه تحديا حقيقيا في ضبط الأوضاع على الحدود نظرا للتضاريس المعقدة وقلة الإمكانيات.
وأضاف أن إسرائيل تحاول استثمار هذه الظروف لإظهار الدولة اللبنانية واليونيفيل كجهات عاجزة، مما قد يفتح الباب أمام فرض واقع جديد في الجنوب، على غرار المناطق العازلة التي أنشأتها في غزة.
ولفت إلى أن استمرار هذه الضربات قد يدفع نحو تآكل الجهود الدبلوماسية ويمنح إسرائيل ذريعة للبقاء عسكريا في بعض المناطق الإستراتيجية.
وأكد أن المشهد الحالي يشير إلى تصعيد تدريجي قد يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض منطقة عازلة تتحرك فيها بحرية، وهو ما يعكس نمطا مشابها لما فعلته في الجولان وجنوب لبنان سابقا.
ومنذ السبت الماضي، صعّدت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد ادعاء تعرّض إحدى مستوطناتها في الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، ونفى حزب الله أي علاقة له بذلك.