سلطان بن عبد الله يشيد بجهود «عقابية عجمان»
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
عجمان: «الخليج»
أشاد اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي، قائد عام شرطة عجمان، بجهود إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بتنفيذ المبادرات والمشاريع التطويرية في المؤسسة بما يعزز جودة حياة النزلاء.
جاء ذلك خلال جولة اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي، التفقدية للمؤسسة العقابية والإصلاحية، يرافقه العميد خالد محمد النعيمي نائب القائد العام، بحضور العقيد محمد مبارك الغفلي مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية، وعدد من الضباط وصف الضباط بالمؤسسة، تعزيزاً لعملية إدارة الموارد والدعم.
واطلع قائد عام شرطة عجمان على سير العمل في قسم شؤون النزلاء، وقسم شؤون الأمن وعنابر النساء والرجال وقسم التأهيل، وتابع تنفيذ برامج التأهيل والخدمات، وحضانة أطفال النزيلات، وأشاد بجهود العاملين في تقديم الخدمات للنزلاء وفق أعلى معايير الجودة، وبما يضمن حقوق النزلاء ويحفظ أمنهم وسلامتهم.
وأشاد بالمبادرات والمشاريع التطويرية التي تنفذها المؤسسة لتعزيز جودة حياة النزلاء، ومنها استحداث مبنى المحاكمة عن بعد للرجال، وتطوير عيادة المؤسسة واستحداث مختبرات الفحوصات الطبية، إضافة إلى تطوير مشاغل ورشة الخياطة لتصبح قادرة على إنتاج ملابس النزلاء دون الاستعانة بجهات خارجية، كما أثنى على جهود المؤسسة في مجال دعم استكمال التعليم، ونشر الوعي والثقافة بين النزلاء وتأهيلهم وإكسابهم مهارات وحرفاً وخبرات جديدة تؤهلهم للعودة والانخراط في مجتمعاتهم بشكل طبيعي يدعم استقرار عائلاتهم وأسرهم.
وفي نهاية الجولة، التقى اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله مع ضباط المؤسسة في اجتماع أكد خلاله على ضرورة الاهتمام ومتابعة الإجراءات الإدارية، ووضع منهجيات وآليات عمل تصب في مجملها في منظومة تطوير الخدمات المقدمة للنزلاء، وسرعة إنهاء إجراءات المتعاملين مع الإدارة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شرطة عجمان سلطان بن عبد الله
إقرأ أيضاً:
جواب سعيد بن بشير الصبحي في فريضة الإمام سيف بن سلطان الثاني
تكشف بعض الوثائق عن أثر العلماء والفقهاء ممن كان يُطلَق عليهم «أهل الحل والعقد» فـي صنع القرار أو توجيهه وفق مؤدى اجتهاداتهم وآرائهم الفقهية، ونرى مثل ذلك جليًّا فـي فتوى سعيد بن بشير بن محمد الصبحي (ت:1150هـ) جوابًا عن سؤال وجهه إليه الوالي سالم بن راشد بن سالم البهلوي فـي حكم زيادة فريضة الإمام سيف بن سلطان بن سيف اليعربي الثاني (1140-1154هـ)، والفريضة هنا مستحقات الإمام من بيت المال، وقد جاءت فتوى الصبحي بأنه لا يرى له زيادة عما كان يأخذ أسلافه من لدن الإمام ناصر بن مرشد. ونص جواب الصبحي كما ورد فـي أحد المجاميع المخطوطة:
«بسم الله الرحمن الرحيم، قال العبد الفقير، الضعيف الحقير، سعيد بن بشير بن محمد الصبحي، «أن» سألني الرضي الوالي الموالي سالم بن راشد بن سالم البهلوي، الذي هو للإمام عِزّ، وله ذخر وكنز، بأن أجعل لسيدنا إمام المسلمين سيف بن سلطان -أعزه الله - مثل ما جُعِل للشيخ محمد بن ناصر، فقلت: لا، بل فريضة آبائه، وذلك أن العاقدين الإمامة لجده الإمام ناصر بن مرشد -رحمه الله- لم يألوا جهدًا، ولم يتركوا اجتهادًا، ولو جاز لهم ووسعهم فوق الألف الذي جعلوه لما بخلوا عليه من الزيادة ولو لكل يوم ألف، ولو جاز لهم ذلك لجاز للإمام قبوله منهم، إذ لا غرم عليهم فـي أموالهم، ولا دخل على الإمام فـي قبوله منهم، إذ أصل العطاء المفروض فـي بيت مال الله، ولو جاز لهم ما اختاروه لجاز للإمام ما فرضوه، وأرجوا أنهم أخذوا ما فعلوا تأويلًا من قول الله عز وجل: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)، والقوام هو: العدل بين الأمرين. فخذها -سيدنا- فريضة هنيئة، وهبة بريّة لا وبيّة، خارجة على حكم التقية. ولم أعلم أن جدك الإمام سلطان بن سيف، ولا جدك سيف، ولا عمَّك بلعرب، ولا أباك سلطان طلبوا ولا أخذ أحد منهم زيادة على ما مضى عليه إمامهم ناصر بن مرشد، وتلك فريضة كافـية، ومات عليها الأسلاف، ولا أريد لك خلاف ما عليه السلف، فهذا اختياري والجهد مني، ولا خفت فـي أمرك لومة لائم، بل اخترت لك ما اختاره الله لمثلك من الأئمة، واختار المسلمون لهم ذلك نظرًا ومعونة وموافقة لكتاب ربهم. وقال لي الشيخ سالم: كيف جعلت فريضة الشيخ محمد بن ناصر أكثر من هذا؟ فقلت له: أخاف وقوعها من باب التقيّة والمخافة الخفـيّة، والحلال أولى فـي حكم الله وحكم البريّة، ودم وابق سالمًا متعلمًا مستقيمًا، وأنتم خير كثير، وأمر الدنيا قليل حقير، والسلام عليكم ورحمة الله، ومهما سنح من إرب فخادمكم منتظر. من الخادم الحقير سعيد بن بشير الصبحي. تاريخه نهار 21 شعبان سنة 1143».
ونلحظ أن الصبحي صدّر استدلالاته على رأيه بأنه جاء وفق ما أدى إليه اجتهاد من عقدوا الإمامة على الإمام ناصر بن مرشد أول الأئمة اليعاربة، وجاء فـي نص الجواب أن فريضته كانت ألفًا، ولسنا ندري هنا هل الألف المذكور هو ألف من النقد المتداول حينذاك أو وزن من أوزان الفضة أو نحو ذلك.
وفـي موضع لاحق من الجواب نراه قد عَدَّدَ له أربعة من أسلافه من الحكّام الذين أخذوا الفريضة نفسها دون زيادة، ثم بيّن له أنه هذا اجتهاده واختياره، مؤكًدا: «ولا خفت فـي أمرك لومة لائم، بل اخترت لك ما اختاره الله لمثلك من الأئمة»، وفـي ذلك ما يُبرِز طرفًا من سلطة بعض العلماء وقربهم من دائرة الحكم إلى درجة تحديد مستحقات الحاكم. ومن طريف ما جاء فـي الجواب ما ذكره الصبحي أن السائل سأله: كيف جعل فريضة محمد بن ناصر الغافري أكثر من ذلك؟ ومحمد بن ناصر الغافري كما هو معلوم زعيم تغلَّبَ فـي بادئ الأمر نحو سنة 1135هـ ثم عُقِدت له الإمامة قبل سيف بن سلطان ولبث حتى نحو سنة 1140هـ، فكان جواب الصبحي أن ذلك كان «من باب التقيّة والمخافة الخفـيّة»، لعل الصبحي رأى فـي التشبث بما كان عليه الأئمة السابقون من اليعاربة مخرجًا، رغم أنه اقتصر فـي ذكر السالف منهم على الإمام ناصر بن مرشد والأربعة الذين تلوه، ولم يُشر إلى مهنا بن سلطان ويعرب بن بلعرب اللذينِ كانا قبل سيف بن سلطان الثاني كذلك.