بوابة الوفد:
2025-04-17@22:48:11 GMT

عمرو الليثي: حفيدتي علّمتني معنى أعز الولد

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

كشف الإعلامي الدكتور عمرو الليثي عن تجربة شخصية صعبة مر بها جعلته يدرك المعنى الحقيقي لعبارة “أعز الولد ولد الولد”. 

عمرو الليثي يتصدر التريند بسبب منشوره المؤثر عن حفيدته

وقال: “لم أفهم عمق هذه الجملة إلا عندما وجدت نفسي وسط أزمة هزّت كياني وتركت أثرًا لا يُمحى. شعرت حينها أن حياتي بأكملها توقفت للحظات، وكأن الزمن يأبى أن يمضي.


بداية القصة 

بدأت القصة عندما كان الليثي عائدًا من رحلة عمل قصيرة إلى تونس استغرقت 36 ساعة. أثناء هبوط الطائرة، قام بتشغيل هاتفه ليجد عدة مكالمات فائتة من زوجته. 

 

يقول: “اتصلت بها فورًا لأطمئن، وسألتها بهدوء: (أنتِ بخير؟)، أجابتني بهدوء غريب: (إحنا مستنيينك)، أخبرتها أنني سأذهب لمجاملة صديق في عقد قران ابنه، لكنها قاطعتني بحسم: (لا، متروحش)، ثم تراجعت وأضافت: (تعالى على طول.. إحنا عند بنتنا ياسمين).”


 

القلق يدخل قلب عمرو الليثي 

هنا بدأ القلق يتسلل إلى قلبه، سألها مباشرة: “هو في حاجة؟” لكنها صمتت للحظات قبل أن تقول: “حفيدتنا تعبانة شوية” ، عند هذه الكلمات، تسارعت دقات قلبه وعلت نبرته: “مالها؟ في إيه؟!”. 

كانت تلك اللحظات ثقيلة، تابع الليثي قائلاً: “صديقي الإعلامي أحمد المسلمانى كان جالسًا بجواري، وشعر بقلقي. 

 

 حاول تهدئتي قائلًا: (اهدى.. خير إن شاء الله). لكنني لم أستطع التحكم في مشاعري. كنت أنتظر بفارغ الصبر لحظة هبوط الطائرة، وعندما حدث ذلك، هرولت إلى المستشفى دون أن أفكر في شيء.”


عندما وصل، رأى حفيدته الصغيرة، التي لم تكمل أربعة أشهر، موصولة بأجهزة التنفس، وفي يدها الصغيرة  الكانيولا.

 

 يقول: “أخذتها بين ذراعيّ وأنا أردد: (مالها؟ في إيه؟!)، لكنني لم أجد إجابة تهدئ قلبي، وكان زوج ابنتي يحاول طمأنتي، لكن عينيه كانت تقول غير ذلك.”

وأضاف: “جلست بجوارها أيّامًا لا أتحرك، أدعو الله من أعماقي أن يمدها بالشفاء وبين دموعي وهمسات دعائي، شعرت برحمة الله تحيط بها شيئًا فشيئًا بدأت تتحسن ، وفي لحظة مؤثرة، أمسكت بيدي بأصابعها الصغيرة وكأنها تقول لي: (أنا كويسة يا جدو).”


أعز الولد ولد الولد 

وختم الليثي قائلاً: “هنا فقط أدركت ماذا تعني (أعز الولد ولد الولد). هذه التجربة علّمتني أن لا شيء في الحياة يساوي سلامة أحبائنا. أسأل الله أن يحفظ كل أحبابكم من كل مكروه وسوء.”

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمرو الليثي حفيدتي مهنى معنى أعز الولد عمرو اللیثی

إقرأ أيضاً:

عناق القلوب

 

 

فاطمة الحارثية

عتق من الوجود، لحظة تجلي حياة لا تحمل الكلمات، ومارج من كيمياء يسري في ذات القلب والجسد، لا يخجل أن يظهر رعشة التعلَّق ولا حرقة الأنفاس، ليست كل معركة تستحق الخوض، إلا معركة الحب والخوف، إنها أشبه بصهيب الخوف، عند تخاذل الأقدام وحرقة الشهقات المكتومة، ما الفرق بين ذلك واجتياح لهيب الوصب، حين عناق روح من قلبين.

-      لا بأس فاطمة، أنا المخطئ، أنا من خذلت نفسي حين عشت توقعات عالية، وخيالًا أكبر من قدري.

لن أقول إنَّ هذا قول لجلد الذات، وكبتها، لكنه المنطق الذي يمارسه فراس في حياته، لا يرى الاعتراف عيباً، ويتحمل تبعات قوله وفعله وحتى زلاته، يعلم علم اليقين، أن ما يسكن صدره مسؤوليته وحده، ولا حق له أن يحمل غيره المسؤولية أو حتى المطالبة بمقابل أو التعاطف، "قسوة غريبة"، لفترة اعتقدت أنَّه اتخذ الكمال نصب هدفه، ويسعى نحو المثالية الكاملة، حتى فاجأني البريق في عينه وهو فخور بما تعلمه من هفواته، وبعد كل فوضى، قال ذات مرة وهو في حالة صفاء: "أريد أن أكون أنا، لا الشخص الذي يُريدونه"، وأخرجه صوتي من حالته عندما سألته: "من تقصد؟"، وابتسم بوجهه المشرق وغادر. 

العزة التي في فراس مزيج من الشموخ والفخر والاعتداد بالنفس، عيناه تعانقان روح كل قريب له، يفقد الزمن قيمته عند حضوره، وتتخاذل الأجساد عندما يحين وقت الانصراف، إنه عناق يصعب التخلي عنه، غالبا ما يكون حديثه عن الولاء والصدق وماهية الوجود، صوته الشجي يخبرني أنه يعلم ولا نعلم ويرى ما لا نرى ويسمع ما لا نسمعه، أكثر ما يُحزن، عندما يشرد فكره إلى صومعته الخاصة، وتنطفئ عيناه في ابتسامة شاحبة، أعلم حينها أنَّ ثمة ألم، والكثير من الكلمات المبعثرة، وحنين لا تطفئه الروح.

لم أعتقد أنني سوف أتحدث عن خلجات الأنفس، وبراعم التوهان؛ فحديث فعل الحب في القلوب عظيم، تبارى في ميدانه عظماء القلم منذ عصور، وخلدت معظم الحضارات إن لم يكن جميعها تاريخها عبر تلك الآلام، ربما لأنه لا يبقى في ذاكرة الإنسان إلا أثر المشاعر والندم المصاحب لها، عجبي من طبيعتنا، ننسى ألم الجسد ونحتفظ بألم القلب، يزيدني هذا إدراكا بخواء الجسد مقابل الجوهر. مهما كان الجسد مُكتفا ومُكبلا، لا تمس تلك العبودية القلب الحر، والعكس نراه في القلب المصاب، يأن سائر الجسد له، ويسقط عاجزا وقد يقع صريع تلك المشاعر. تجتهد بحثا عن من يحبك، تريد الحب وتسعى نحو اهتمام المُحبين، بل وتتفاخر بأنك محبوب ومرغوب به، وعند أول خفقان لقلبك، تهيم على وجه مشاعرك، وتريد اغتصاب قلب من تحب واحتكاره لك وحدك، بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة، دون مبالاة بمشاعره، خطايا لا تنتهي بسم الحب، أهو الحب أم وهم الحب أم غيره من محبوب؟ آآه يا إنسان... جعلت للحب أنواعًا، واستعبدت المحبوب، واغتلت باسم الحب، وسفكت حركة الحرمات، لتصنع للحب وحلًا من دموع ودماء.

علمني فراس.. أن أضع مشاعري قيد التأجيل إلى إشعار آخر.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الصين تقلل من أهمية التعريفات الجمركية الأميركية البالغة 245%: “لا معنى لها”
  • بيلي إيليش تقول إنها كرهت اسمها بـشدة في طفولتها
  • عمرو الورداني: الحجاب فريضة وخلعه ليس معناه أن المرأة بلا أخلاق وليس نهاية دينها
  • عمرو الليثي يبحث مع مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون تعزيز التعاون المشترك
  • 50 قتيلاً في حريق بالكونغو
  • حكم أداء الحج والعُمرة عن الغير بمقابل مادي .. عمرو الورداني يجيب | فيديو
  • عناق القلوب
  • جمعية العودة تناشد العالم: أوقفوا الإبادة في غزة.. لم يعد للحياة معنى
  • لماذا أصبحت المقلاة الهوائية خيارا مفضلا في المطابخ الحديثة؟
  • فنانون يعيشون صراع التوبة مع عائلاتهم