سيناتور جمهوري يدعو ترامب للانسحاب من السباق الانتخابي
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
قال السيناتور الأميركي البارز بيل كاسيدي اليوم الأحد إن على الرئيس السابق دونالد ترامب الانسحاب من السباق على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وأضاف أن ترامب لن يكون بوسعه الفوز في أي انتخابات عامة على الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وكاسيدي هو أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين السبعة الذين صوتوا لصالح إدانة ترامب في المساءلة الثانية للرئيس السابق في 2021، ووصف قضية الوثائق الاتحادية ضد ترامب بأنها "ضربة قاضية تقريبا"، وحذر من أن الناخبين لن يختاروا مدانا بارتكاب جريمة رئيسا لهم.
وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي على ترامب الانسحاب من السباق الرئاسي، أجاب كاسيدي شبكة "سي إن إن" قائلا "أعتقد ذلك. لكن من الواضح أن الأمر متروك له. أعني، أنت فقط تسألني عن رأيي. لكن بالنظر إلى استطلاعات الرأي حاليا فإنه سيخسر أمام جو بايدن".
وأضاف: قد يكون لدينا مرشح لمنصب الرئيس مدان بارتكاب جريمة، وأعتقد بوجود حاجة لاستبدال جو بايدن، لكن لا أعتقد أن الأميركيين سيمنحون أصواتهم لشخص مدان.
وحصل ترامب في أحدث استطلاع لرويترز-إبسوس هذا الشهر على 47% من أصوات الجمهوريين بأنحاء الولايات المتحدة، في حين تراجع التأييد لرون ديسانتيس حاكم فلوريدا 6 نقاط مئوية من يوليو/تموز الماضي إلى 13% فقط.
ولم يصل التأييد لأي من المرشحين الآخرين الذين كان من المقرر أن يحضروا أول مناظرة تمهيدية للحزب الأربعاء المقبل، إلى 10% في هذا الاستطلاع.
تهديدات ترامبوأمس السبت، هدد ترامب بعدم المشاركة في المناظرة الأولى للمرشّحين الجمهوريين إلى البيت الأبيض بدعوى أن استطلاعات الرأي تؤكّد تصدّره السباق بفارق كبير عن بقية منافسيه.
وقال ترامب (77 عامًا) إنه يفكّر بالتغيّب عن المناظرة المقرّرة في مدينة ميلوكي (الغرب الأوسط)، مسوّغًا توجّهه هذا بعدم رغبته في تقاسم الأضواء مع مرشّحين لا يتمتّعون بشعبية حقيقية.
والخميس الماضي، كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي "أنا أتقدّم على المتسابق الثاني، أيًّا يكن هذا الشخص اليوم، بأكثر من 50 نقطة. الرئيس الجمهوري الراحل رونالد ريغان لم يفعل ذلك، ولا الآخرون فعلوا ذلك. الناس يعرفون سجلّي، وهو واحد من الأفضل على الإطلاق، فلماذا أناظر؟".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس السبت إن ترامب أبلغ مساعديه أنه يخطّط للتغلّب على منافسيه عبر التغيّب عن المناظرة التي تنظّمها "فوكس نيوز"، على أن يحلّ بدلًا من ذلك ضيفًا وحيدًا في مقابلة عبر الإنترنت يجريها معه تاكر كارلسون، المذيع السابق في الشبكة التلفزيونية المحافظة.
لكنّ متحدّثًا باسم حملة ترامب قال لوكالة الصحافة الفرنسية "لم نؤكّد أيّ شيء من جانبنا".
وسواء شارك ترامب في المناظرة أو قاطعها فهو سيكون حتمًا حاضرًا فيها، ذلك بأن منافسيه يعتزمون مهاجمة متصدّر السباق من خلال التصويب على المحاكمات القضائية السبع الملاحق فيها حاليًا، وهي 4 جنائية و3 مدنية، والتّهم الموجّهة إليه في هذه المحاكمات تعود وقائعها إلى ما قبل تولّيه الرئاسة، وأثناء وجوده في السلطة، وبعد انتهاء عهده الذي حفل بالفضائح.
تأهّل إلى المناظرة 7 مرشّحين آخرين، هم حاكما ولايتي فلوريدا رون ديسانتيس وداكوتا الشمالية داغ بورغوم، ومايك بنس نائب الرئيس السابق، والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، والسيناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية تيم سكوت، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، وكريس كريستي الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي. وتضع استطلاعات الرأي حاليًا ديسانتيس في المركز الثاني.
وحسب استطلاعات الرأي، فإن راماسوامي وكريستي يهدّدان مركز الوصيف الذي يحتلّه ديسانتيس في ولايتي آيوا ونيوهامبشر، وسيبحثان -في وقت لاحق- خلال المناظرة عن فرص لمهاجمته.
وأمهلت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري ترامب حتى الاثنين المقبل لاتخاذ قرار نهائي بشأن ما إذا كان يريد المشاركة في المناظرة أو لا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: استطلاعات الرأی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأوكراني السابق يحذر كييف: ترامب لن ينسى محاولات عزله
قال وزير الخارجية الأوكراني السابق فاديم بريستايكو إن محاولات عزل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كانت مرتبطة بأوكرانيا، محذرا من أن الأخير لن ينسى ذلك.
وفي مقابلة مع وكالة "أر بي كا الأوكرانية"، قال فاديم بريستايكو: "أخشى ألا يتمكن ترامب من نسيان أنهم حاولوا عزله مرتين.. لم يحدث هذا من قبل في تاريخ الولايات المتحدة. إنه الأول، والأمر كله مرتبط بأوكرانيا".
وأضاف: "كان من الممكن تجنب هذا التطور لو تصرفت كييف بحذر أكبر".
هذا وأكد دونالد ترامب، خلال تصريحات صحفية، أن على فلاديمير زيلينسكي الاستعداد لعقد صفقة لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وكان دونالد ترامب قد تعرض مسبقا لدعوى عزل وافق عليها مجلس النواب في 18 ديسمبر 2019 بتهمة إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس فيما يتعلق بـ "فضيحة ترامب وأوكرانيا"، والتي انتهت بتبرئته من كلتا التهمتين من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي