بالتعاون مع (سدايا) وزارة التعليم تصدر دليلًا إرشاديًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العام بالمملكة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
المناطق_واس
أصدرت وزارة التعليم بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، الدليل الإرشادي لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العام في خطوة نوعية؛ تهدف إلى رفع جودة التعليم وتحسين مخرجاته بشكل أخلاقي ومسؤول بما يكفل المحافظة على دور المعلم المحوري، ويدعم العملية التعليمية للطلبة مع رفع وعي أولياء الأمور تجاه هذه التقنيات المستخدمة، وذلك بما يُسهم في تحقيق مستهدفات التعليم في رؤية المملكة 2030.
ويتناول الدليل الإرشادي موضوعات مهمّة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم موجهة إلى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور؛ لرفع الوعي تجاه آلية عمل الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتقديم إرشادات لاستخدام أدواته بشكل أخلاقي ومسؤول، مع اقتراح طرق مناسبة لاستخداماته وأمثلة عملية لتوجيه أدوات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب رفع الوعي حول فوائده المختلفة مع التوعية بمخاطر استخداماته، وتحديد الأسس المناسبة لصياغة وبناء تعليمات بتوجيه أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
أخبار قد تهمك “سدايا” تمدد المشاركة في مسابقة “أذكى U” لبناء قدرات طلبة الجامعات في الذكاء الاصطناعي وتأهيلهم عالميًا 6 ديسمبر 2024 - 10:16 مساءً “سدايا” تبرز جهودها في دعم رواد الأعمال في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بملتقى بيبان 24 6 نوفمبر 2024 - 11:08 مساءًوجرى تطوير منهجية الدليل الإرشادي بما يتواءم مع الإرشادات الصادرة من الجهات الحكومية ذات الصلة في المملكة، وهي : الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني، وسياسة التعليم الإلكتروني في وزارة التعليم، كما أُجريت دراسة مقارنة مرجعية عالمية شاملة تضمن أفضل الممارسات في مبادئ إرشادات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مرحلة التعليم العام، حيث تضمنت هذه المرجعية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ودولًا مرجعية مثل : الولايات المتحدة، وأستراليا ونيوزلندا وغيرها.
ويشتمل الدليل على ثلاثة أجزاء؛ الأول يقدم تعريفًا عن الذكاء الاصطناعي التوليدي ومخرجاته، وآلية عمله، وفوائده في التعليم والمبادئ التي طورت في ضوئها إرشادات الذكاء الاصطناعي التوليدي لمرحلة التعليم العام، وتم تخصيص الجزء الثاني لإرشادات استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ وكيفية استخدام أدواته في العملية التعليمية، بما يحقق الفائدة منه سواء كان ذلك للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، بينما تطرق الجزء الثالث إلى تعريف الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور بأسس هندسة الأوامر بتوجيه أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ بهدف الحصول على النتائج المرغوبة وتعزيز فعالية أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويأتي هذا التعاون بين وزارة التعليم وسدايا في إطار العمل المشترك؛ لتحقيق الاستفادة المثلى من البيانات والذكاء الاصطناعي، وتأكيد ريادة المملكة في هذا المجال للإسهام في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 نحو التنافسية العالمية، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي أحد أبرز وأحدث مجالات الابتكار في مجال التقنية، وقفزة نوعية في قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على توليد محتوى خلّاق ومبتكر بصيغ مختلفة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: سدايا الذکاء الاصطناعی التولیدی فی أدوات الذکاء الاصطناعی والذکاء الاصطناعی التعلیم العام وزارة التعلیم فی التعلیم
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام السعودي
ما أشبه اليوم بالأمس، فاختيارات الإعلام العربي محدودة جدًا، إن هو أراد مواكبة العصر، وعدم التخلف عنه، فالإعلام “اليوم” لا يجد مفرًا من تفعيل برامج الذكاء الاصطناعي؛ لصناعة محتوى إعلامي جاذب، وهو الأمر الذي اضطر أن يفعله بالأمس، عندما اعتمد برامج تقنية جديدة، للدخول في صناعة إعلام حديث.
يقينًا، من الصعب قياس اهتمام الإعلام العربي ببرامج الذكاء الاصطناعي، إلا أنه في المجمل “ضعيف جدًا”، بالكاد تصل إلى 50% أو أقل في العموم، ففي مصر لا تزيد نسبة الاهتمام على 50 في المائة، وفي الأردن تلامس الـ60 في المائة، وتقل النسبة عن ذلك، في دول أخرى، مثل الجزائر وتونس وليبيا واليمن، ليس لسبب سوى أن هناك تحديات كبرى تواجه المؤسسات الإعلامية في هذه الدول.
وإذا كان مشهد الإعلام العربي “متواضعًا” في تفعيل برامج الذكاء الاصطناعي، نجد أن المشهد ذاته في المملكة العربية السعودية أفضل حالًا، بعدما نجحت رؤية 2030 في تأسيس بيئة ملائمة، يزدهر فيها الذكاء الاصطناعي في مفاصل الدولة؛ ومنها القطاع الإعلامي، ما دفع الدولة لتأهيل جيل جديد من الإعلاميين، قادر على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطويعها في صناعة محتوى إعلامي رزين.
ومع تفاقم الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي عالميًا، زادت وتيرة الاستثمار في برامج الذكاء الاصطناعي في السعودية؛ لقدرته على تقديم مفهوم جديد، يرتبط بما يعرف بـ”الصحافة الخوارزمية” أو صحافة “الذكاء الاصطناعي”، التي تستدعي المستقبل، وتتوصل إلى نتائج وأرقام، تثقل من المحتوى الإعلامي.
وتماشيًا مع رؤية 2030، يُسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة الصحافة السعودية عبر دعم التحقيقات الصحفية، وتحسين تجربة الجمهور، واستشراف مستقبل الإعلام الرقمي، ومع استمرار الاستثمار في التقنيات الناشئة، يتوقع الخبراء أن يصبح الإعلام السعودي نموذجًا عالميًا في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة المحتوى الصحفي، وتحقيق استدامته، وبقاء الصحفيين في الطليعة رغم مزاحمة التقنية.
ودعونا نضرب مثالًا توضيحيًا، بمحتوى فعاليات المنتدى السعودي للإعلام 2025 في نسخته الرابعة، التي انطلقت بالمملكة في فبراير الماضي، ومنها نستشعر الإقبال السعودي على كل حديث، خاصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا المنتدى كشف- لمن يهمه الأمر- أن قطاع الإعلام السعودي أدرك أهمية التقنية وأثرها في صناعة مستقبل الإعلام، والفرص والتحدّيات في صناعة الإعلام الرقمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار في صناعة المحتوى.
ويراهن المسؤولون عن قطاع الإعلام السعودي، على الجدوى من الذكاء الاصنطاعي، ويؤكدون قدرة القطاع على توفير نحو 150 ألف وظيفة بحلول 2030، “ليكون بيئة حاضنة للمواهب ومنصة لتعزيز الابتكار”- بحسب وزير الإعلام السعودي يوسف الدوسري- الذي بعث برسالة، تلخص مستقبل القطاع الإعلامي، قال فيها:” إننا نبني الإنسان، ونلهم العالم، ونصنع المستقبل”.
نايف الحمري