اكتشاف طبي مذهل.. لقاح يحارب سرطان عنق الرحم ويغني عن الجراحة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
في خطوة طبية كبيرة، كشفت دراسة حديثة عن دور واعد ومهم للقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) في الوقاية من تطور سرطان عنق الرحم لدى النساء، بل وفي علاجه أيضًا، تُظهر النتائج الأولية لهذه الدراسة أن هذا اللقاح قد يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بهذا المرض، خاصة بين النساء اللاتي لديهن خلايا سرطانية عالية الخطورة، أي التي يحتمل أن تتطور إلى سرطان عنق الرحم بشكل كبير.
في تجربة سريرية شملت مجموعة من النساء اللاتي يعانين من خلايا سرطانية شديدة الخطورة في عنق الرحم، أجرى فريق من العلماء في هولندا دراسة أظهرت نتائجها أن أكثر من نصف المشاركات في التجربة قد تخلصن تمامًا من هذه الخلايا السرطانية بعد تلقيهن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري. وبعد فترة متابعة استمرت قرابة عامين، لم يتم تسجيل أي حالات تكرار أو عودة لتلك الخلايا السرطانية لدى النساء المشاركات في الدراسة، وفقًا لما ذكر موقع «روسيا اليوم».
وشرح الفريق العلمي القائم على الدراسة أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من التغيرات الخلوية في عنق الرحم التي تعتبر مراحل ما قبل السرطان الكامل، وذلك على النحو التالي:
- CIN1 (خلل التنسج العنقي من الدرجة الأولى): يعتبر تغيرًا خفيفًا في خلايا عنق الرحم.
- CIN2 (خلل التنسج العنقي من الدرجة الثانية): يعتبر تغيرًا متوسطًا في خلايا عنق الرحم.
- CIN3 (خلل التنسج العنقي من الدرجة الثالثة): يعتبر تغيرًا شديدًا في خلايا عنق الرحم.
كما أكد الفريق العلمي أن جميع هذه الأنواع الثلاثة تمثل خلايا غير طبيعية في عنق الرحم، وإذا لم يتم علاجها، فإنها قد تتطور مع مرور الوقت لتصبح سرطانًا كاملًا في عنق الرحم.
لقاح فيروس الورم الحليمي البشريوخلال المرحلة الثانية من التجربة السريرية، تلقت 18 مريضة مصابة بـ CIN3 (وهي المرحلة الشديدة من تغيرات الخلايا قبل السرطانية) حوالي ثلاث جرعات من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، مع فاصل زمني قدره ثلاثة أسابيع بين كل جرعة وأخرى، وخضعت جميع المشاركات في هذه المرحلة لاختبارات منتظمة لمراقبة استجابتهن للقاح.
بعد مرور 19 أسبوعًا من بدء التجربة، أظهرت النتائج أن 9 مريضات من أصل 18 شهدن اختفاءً تامًا أو تراجعًا ملحوظًا في الخلايا السرطانية في عنق الرحم، مما يشير إلى استجابتهن الإيجابية للقاح، وبالنسبة لبقية النساء المشاركات في هذه المرحلة، فقد تلقين العلاج الجراحي التقليدي المعتاد، وخلال فترة المتابعة اللاحقة لجميع المشاركات، لم يتم تسجيل أي حالات تكرار أو عودة للمرض لدى أي منهن.
نتائج مشجعة ومبشرة بالخيروعلى الرغم من أن العلماء القائمين على الدراسة أقروا بوجود بعض القيود في هذه التجربة، مثل حجم العينة الصغير نسبيًا ومدة المتابعة القصيرة نسبيًا أيضًا، إفإن النتائج التي تم الحصول عليها كانت مشجعة للغاية وتُبشر بالخير.
في الوقت الحالي، الإجراء العلاجي المعتاد الذي يعرض على النساء اللاتي لديهن خلايا سرطانية في عنق الرحم هو إجراء جراحي يسمى «الاستئصال الحلقي»، وهذه العملية الجراحية تهدف إلى إزالة الخلايا غير الطبيعية من عنق الرحم، ومع ذلك، تحمل هذه الجراحة بعض المخاطر المحتملة، مثل خطر النزيف والعدوى، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى محتملة قد تحدث في أثناء الحمل في المستقبل، مثل الولادة المبكرة، وهو ما يظهر الأهمية الكبيرة للنتائج التي توصلت إليها الدراسة الحديثة.
وصرحت الدكتورة رفيكا ييجيت، طبيبة أمراض النساء والأورام في المركز الطبي الجامعي في غرونينجن بهولندا، والتي قادت هذه التجربة السريرية، أن اللقاح المستخدم في الدراسة، والذي أُطلق عليه اسم «Vvax001» يعتبر «من أكثر اللقاحات العلاجية فعالية» المتاحة حاليًا ضد سرطان عنق الرحم.
كما أوضحت «ييجيت» أن نتائج هذه التجربة قد تعني أن «نصف المرضى على الأقل» من النساء اللاتي يعانين من خلايا سرطانية عالية الخطورة في عنق الرحم قد يتمكن من تجنب الخضوع للجراحة التقليدية وما يترتب عليها من آثار جانبية محتملة.
الفحص الدوري المنتظم لعنق الرحموأشارت الطبيبة أيضًا إلى أنه على الرغم من التقدم الكبير والمبهر الذي يحققه لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في مجال الوقاية من سرطان عنق الرحم، فإن الفحص الدوري المنتظم لعنق الرحم يظل أمرًا بالغ الأهمية؛ إذ أن اللقاح لا يوفر حماية بنسبة 100% ضد جميع أنواع فيروس الورم الحليمي البشري المسببة لهذا المرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سرطان عنق الرحم سرطان الرحم عنق الرحم فيروس الورم الحليمي البشري فيروس الورم الحليمي الورم الحليمي مرضى السرطان مرض السرطان لقاح فیروس الورم الحلیمی البشری سرطان عنق الرحم النساء اللاتی خلایا سرطانیة المشارکات فی فی عنق الرحم
إقرأ أيضاً:
السر الكامن في هذا الطبق للسحور.. غذاء بسيط يحارب السرطان ويدعم القلب
مع اقتراب موعد الإمساك، يبحث الصائم عن وجبة سحور تمنحه الطاقة والترطيب اللازمين لمواجهة ساعات الصيام الطويلة، لكن، وسط الأطباق التقليدية، هناك مكوّن بسيط غالبًا ما يُستهان به، رغم أنه يحمل في داخله كنزًا صحيًا مذهلًا... إنه الخيار!
أهمية طبق الخيار على مائدة السحورالخيار ليس مجرد خضار منعش، بل هو مقاتل صامت ضد الأمراض، حارس للقلب، ومصدر مذهل للترطيب، خاصة في شهر الصيام، حيث يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل. ولكن، هل تعلمين أن تناول الخيار في السحور قد يكون واحدًا من أفضل العادات الغذائية التي يمكنكِ اتباعها؟
قالت الدكتورة سكينة جمال خبيرة التغذية، لـ صدى البلد، إن الجفاف هو العدو الأول للصائم، وأحد أهم أسباب الشعور بالإرهاق والتعب خلال النهار، لكن الخيار، بفضل احتوائه على أكثر من 95% من الماء، يعمل كإسفنجة مرطبة للجسم، مما يساعد في تقليل الشعور بالعطش والحفاظ على مستوى الترطيب الداخلي لساعات أطول.
كيف يساعد الخيار في محاربة العطش؟ يحافظ على مستوى السوائل في الجسم، مما يقلل من الجفاف.
يساعد في تبريد الجسم، خاصة في الأجواء الحارة.
يعزز إنتاج اللعاب، مما يقلل من جفاف الفم أثناء الصيام.
يُعرف الخيار بقدرته الفائقة على دعم صحة القلب، فهو غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران أساسيان في تنظيم ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
كيف يدعم الخيار صحة القلب؟ يعمل البوتاسيوم على توسيع الأوعية الدموية، مما يخفض ضغط الدم.
يحتوي على مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات التي تقلل من خطر الجلطات.
يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الجسم.
قد يبدو الأمر مفاجئًا، لكن الخيار يحتوي على مركبات قوية مضادة للسرطان، مثل الكوكوربيتاسين والفلافونويدات، التي تعمل على منع نمو الخلايا السرطانية وتقليل الالتهابات التي قد تؤدي إلى تطور الأورام.
كيف يحارب الخيار السرطان؟ يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة، وهي السبب الرئيسي في تلف الخلايا.
يحتوي على مركبات تمنع تكاثر الخلايا السرطانية.
يدعم جهاز المناعة في مقاومة الأمراض.
خلال السحور، قد يتناول البعض أطعمة دسمة تؤدي إلى الانتفاخ وعسر الهضم، لكن الخيار يحتوي على ألياف طبيعية تساعد في تحسين حركة الأمعاء وتسهيل الهضم، مما يجعله مثاليًا لتجنب الشعور بالامتلاء المزعج أثناء الصيام.
كيف يساعد الخيار في تحسين الهضم؟ يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تحسن حركة الأمعاء.
يعمل كملين طبيعي لمنع الإمساك.
يساعد في تهدئة المعدة وتقليل الشعور بالحموضة.
مع الصيام، قد تلاحظين أن بشرتكِ أصبحت جافة أو باهتة بسبب فقدان السوائل، وهنا يأتي الخيار ليعيد إليها إشراقها، بفضل غناه بفيتامين C والسيليكا، وهما عنصران أساسيان لصحة البشرة ونضارتها.
كيف يعزز الخيار جمالكِ أثناء الصيام؟ يرطب البشرة من الداخل، مما يجعلها أكثر نضارة.
يقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة بفضل مضادات الأكسدة.
يهدئ الالتهابات ويخفف من الهالات السوداء حول العينين.
أضيفيه إلى الزبادي واللبن الرائب للحصول على وجبة خفيفة ومنعشة.
استخدميه في تحضير سلطة خفيفة مع الطماطم وزيت الزيتون.
حضّري عصير الخيار والليمون للحصول على مشروب مرطب وصحي.
قطّعيه شرائح رفيعة وتناوليها مع جبن قريش أو حمص.