موقع 24:
2025-02-24@12:07:34 GMT

ماذا حدث لـ"المقاومة" ضد ترامب؟

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

ماذا حدث لـ'المقاومة' ضد ترامب؟

قبل ثماني سنوات، شهدت واشنطن واحدة من أكبر المظاهرات السياسية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث نزلت جموع غاضبة من النساء إلى الشوارع، مرتديات "قبعات وردية" رمزاً لرفضهن لدونالد ترامب، بعد يوم واحد من تنصيبه رئيساً.

كانت فانيسا روبل واحدة من المحركات الرئيسية لمسيرة النساء في العاصمة الأمريكية، مدفوعة بالملفات التي رأت أن ترامب يهددها مثل حقوق الإنجاب والحقوق المدنية.

لكنها اليوم، قررت التوقف عن التظاهر.

تقول روبل من ملجأ للحيوانات تديره حالياً قرب صحراء جوشوا تري في كاليفورنيا لصحيفة "فايننشال تايمز": "ما الذي يمكن أن تحققه المسيرات الآن؟ لقد فشلت استراتيجيتنا في المرة الماضية، لذا لا جدوى من تكرار الشيء ذاته".

تشاؤم روبل يعكس استجابة ضعيفة من اليسار الأمريكي إزاء عودة ترامب إلى البيت الأبيض. ففي حين أثارت ولايته الأولى غضباً واسعاً وموجة من المقاومة، يبدو أن عودته الآن قوبلت بصمت خافت، ما يشير إلى تراجع واضح في الحماس الشعبي لمعارضته.

"إغراق الساحة"

يتحدث معارضو ترامب عن استراتيجياته السريعة والجريئة التي أربكتهم، حيث أصدر أوامر تنفيذية شملت تعديلات على سياسة الهجرة، وتقليص دعم الطاقات المتجددة، وإلغاء حق المواطنة للأطفال المولودين على الأراضي الأمريكية، والعفو عن المتورطين في أحداث 6 يناير (كانون الثاني) 2021، وإنهاء برامج التنوع والشمول.

يقول باتريك جاسبارد من مركز التقدم الأمريكي: "إنه يغرق الساحة، مما يجعل التركيز على قضية واحدة أمراً صعباً".

وبدون قضية محددة لتوحيد الجهود، تعاني صفوف الديمقراطيين من الارتباك. تقول ماري آن مارش، خبيرة استراتيجيات ديمقراطية: "هناك الكثير من الأهداف، لكن لا أحد يتحرك".

The Trump resistance has gone flaccid.https://t.co/GZBGh1B1FN

— POLITICOEurope (@POLITICOEurope) November 13, 2024

وتقول الصحيفة إنه حتى المجتمع المدني يبدو حائراً في كيفية التعامل مع ترامب. فلم نشهد بعد احتجاجات مشابهة لتلك التي اندلعت في المطارات والمحاكم في 2017، عندما واجهت إحدى قراراته أولى معاركها القانونية بشأن حظر السفر على مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة.

مواجهة خافتة

فيما يندر سماع أصوات معارضة قوية، أصبحت الأسقفية ماريان إدغار بودا، التي واجهت ترامب بشكل مباشر في الأيام الأخيرة، رمزاً نادراً للمعارضة. ففي قداس تنصيبه، طلبت من الرئيس الجديد أن "يرحم الذين يشعرون بالخوف"، بما في ذلك المهاجرون وطالبو اللجوء وعائلات أطفال "مجتمع الميم".

لكن ترامب لم يتردد في مهاجمتها، واصفاً إياها بأنها "من الراديكاليين اليساريين"، متهماً إياها بـ"إقحام كنيستها في السياسة بشكل غير لائق".

Wow. Bishop Mariann Edgar Budde fearlessly calls out Trump and Vance to their faces. This is heroic. pic.twitter.com/igyKzC8dRo

— MeidasTouch (@MeidasTouch) January 21, 2025

وعلى الرغم من ضعف المعارضة الشعبية، فإن معارضي ترامب لم يكونوا عاطلين عن العمل. ففي يوم تنصيبه، رفعت 22 ولاية دعاوى قضائية لعرقلة أمر تنفيذي ينكر حق المواطنة للأطفال المولودين لأبوين مهاجرين غير موثقين.

وتقول سكاي بيريمن، رئيسة مجموعة "الديمقراطية للأمام"، إن المعارضة القانونية المتزايدة تعكس تغيراً في طبيعة التصدي لسياسات ترامب. تضيف: "المعارضة هذه المرة أكثر تنظيماً واحترافية".


Opinion | Trump is back. And the resistance has been humbled into near-impotence - The Guardian????✋???? https://t.co/3YfbnOz1ps

— Jan Pylko (@JanPylko2022) January 22, 2025 الديمقراطيون في حالة فوضى

لكن داخل الحزب الديمقراطي نفسه، يبدو أن هناك انقساماً بشأن الطريقة المثلى لمواجهة ترامب. بينما يدعو بعض الأعضاء، مثل ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز وبيرني ساندرز، إلى مواقف واضحة تعارض سياسات ترامب الراديكالية، يرى آخرون أن التقارب مع مواقفه في قضايا مثل الهجرة قد يكون أكثر فاعلية.

في الوقت ذاته، يفتقد الحزب الديمقراطي إلى شخصية قيادية تجمع صفوفه، كما كانت نانسي بيلوسي في عام 2017. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن كامالا هاريس ما زالت الشخصية الديمقراطية الأبرز، لكنها فقدت مكانتها بعد هزيمتها أمام ترامب في الانتخابات الأخيرة.

كما لا تزال المجموعات الحقوقية والناشطون في حالة صدمة من قرارات ترامب التنفيذية، مثل قراره الاعتراف بجنسين فقط (ذكر وأنثى).

BBC comment: The Financial Times reports that President Donald Trump's return to the White House has "put more than £300bn of potential federal infrastructure funding at risk". Under Trump's sweep of executive orders signed in his first hours in office was an order halting… pic.twitter.com/Nll8xi4XFq

— Climate Realists???? (@ClimateRealists) January 23, 2025

رودريغو هينغ-ليتين، رئيس مجموعة "المساواة للمتحولين جنسياً"، يعبر عن مشاعر القلق التي تسود بين الناشطين، لكنه يرى أن "الغضب سيأتي لاحقاً، عندما يدرك الناس حجم المخاطر".

فانيسا روبل، التي قادت حركة احتجاجية ضخمة قبل سنوات، ترى أن الوقت قد حان للتفكير العميق في أساليب جديدة للمقاومة. تقول: "طرقنا القديمة لم تحقق النجاح. نحن بحاجة إلى مراجعة وتطوير ردود جديدة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب ترامب

إقرأ أيضاً:

بوتين يعين رئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر مبعوثا خاصا

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما أمس الأحد بتعيين الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الروسي المباشر، صندوق الثروة السيادي، كيريل ديمترييف مبعوثا خاصا للتعاون الاقتصادي والاستثماري، بحسب بيان صادر عن صندوق الاستثمار الروسي اطلعت عليه سكاي نيوز عربية.

يأتي تعيين دميترييف بعد أرفع محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الروسية ضد أوكرانيا في 2022.

وشارك ديمترييف إلى جانب وزير الخارجية سيرغي لافروف ومستشار السياسة الخارجية للكرملين يوري أوشاكوف في محادثات أجريت الأسبوع الماضي بالعاصمة السعودية الرياض.

وذكر صندوق الاستثمار الروسي المباشر على نحو منفصل إن تفويض دميترييف الجديد سيشمل العلاقات مع الولايات المتحدة بالإضافة لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري مع كل من دول الجنوب العالمي والدول الغربية.

وفي محادثات الرياض ذكر ديمترييف أن الخسائر المالية للشركات الأميركية بسبب خروجها من السوق الروسية تتجاوز الـ 300 مليار دولار.

وناقش أيضا في اجتماعات الرياض أعضاء الوفد الأميركي كيفية استعادة التعاون الاستثماري والاقتصادي المتبادل بين البلدين.

ويمنح هذا المنصب دميترييف دورا رسميا أكثر ضمن فريق التفاوض الروسي.

تحت قيادة كيريل دميترييف، حقق صندوق الاستثمار المباشر الروسي نتائج كبيرة للاقتصاد الروسي وأقام شبكة عالمية من الشراكات الدولية بما في ذلك المؤسسات الاستثمارية والمالية. وساهمت الاستثمارات التي قام بها الصندوق في نمو الاقتصاد الروسي وكذلك تطوير البنية التحتية والتكنولوجيا، كما ضاعف الصندوق الأموال الحكومية المستثمرة فيه تقريبًا 6 مرات.

وذكر البيان أن الصندوق قد مول ووافق على أكثر من 100 مشروع في مجموعة واسعة من القطاعات مثل الصناعة، والبنية التحتية، والإنتاج الصناعي، والتكنولوجيا المتقدمة.

ويبلغ إجمالي الاستثمارات من قبل الصندوق وشركائه 2.3 تريليون روبل (حوالي 26 مليار دولار). من هذه الاستثمارات، تم استثمار حوالي 1 تريليون روبل (نحو 11.3 مليار دولار) في تنفيذ مشاريع جديدة، وإنشاء مرافق إنتاج جديدة في الشركات الرائدة من مختلف الصناعات. لكل 1 روبل من الأموال المستثمرة، جذب الصندوق 5 روبلات من الشركاء.

تحت قيادة كيريل دميترييف، جذب الصندوق أيضًا أكثر من 36 مليار يورو من رأس المال الأجنبي إلى الاقتصاد الروسي، وبنى عددًا من الشراكات الاستراتيجية طويلة الأجل.

ولدى بوتين حاليا نحو 25 مبعوثا خاصا في مناطق جغرافية مختلفة، يرفعون تقاريرهم إليه مباشرة. ويخضع دميترييف وصندوق الاستثمار الروسي المباشر لعقوبات أمريكية.

ودميترييف (49 عاما) مصرفي بمجال الاستثمار درس في هارفارد وستانفورد في التسعينيات قبل أن يعمل في شركتي غولدمان ساكس وماكينزي الأمريكيتين ليعود بعدها إلى موسكو.

يذكر أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF) هو صندوق الثروة السيادية لروسيا الذي تأسس في عام 2011.

حاليًا، يمتلك الصندوق خبرة في التنفيذ المشترك الناجح لأكثر من 100 مشروع مع شركاء أجانب بإجمالي يزيد عن 2.3 تريليون روبل.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال فشل في غزة.. ثم ماذا بعد؟ قراءة إسرائيلية لنتائج الحرب واليوم التالي
  • تركيا.. ماذا سيحدث إذا عاش كل مواطن بالولاية التي ولد فيها؟
  • بوتين يعين رئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر مبعوثا خاصا
  • أول تعليق لـ ترامب على فوز المحافظين في الانتخابات بـ ألمانيا .. ماذا قال؟
  • ترامب: سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية وسنستعيد أموالنا التي دفعناها لأوكرانيا
  • أبرز الإقالات التي أجراها ترامب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة
  • المركزي الروسي يواصل تخفيض أسعار العملات الرئيسية أمام الروبل
  • ما هي المعادن الأرضية المهمة في أوكرانيا التي يريدها ترامب ؟.. تفاصيل
  • ترامب: الوضع في أوكرانيا "مروّع" ويجب إنهاء الحرب
  • بعد تحقيق سعر الذهب مستوى تاريخي.. ماذا يحدث في السوق العالمي اليوم؟