تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بإعادة تسمية أعلى جبل في أمريكا الشمالية أثار جدلًا واسعًا بين بعض السكان الأصليين في ألاسكا والمشرعين في الولاية، بمن فيهم الجمهوريون، حسبما ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية.

قرار ترامب يثير الجدل

أكد ترامب خلال خطاب تنصيبه عزمه إعادة تسمية جبل «دينالي» إلى «ماكينلي»، وكان باراك أوباما قد أعاد تسميته دينالي خلال فترة رئاسته، ليُزيل الاسم الذي أُطلق عليه في عام 1917 تكريمًا للرئيس الخامس والعشرين للولايات المتحدة، ويليام ماكينلي.

قرار ترامب أثار جدلًا كبيرًا، حيث أطلق شعب الكويكون، وهم مجموعة من السكان الأصليين في ألاسكا من الأثاباسكان، اسم «دينالي» على الجبل لقرون طويلة قبل أن يتولى ماكينلي الرئاسة أو تصبح ألاسكا ولاية أمريكية.

غير الاسم رسميًا إلى «دينالي» في عام 2015 للاعتراف بـ«قدسية الجبل بالنسبة للعديد من سكان ألاسكا الأصليين»، رغم أن الجبل يُعرف بأسماء أخرى بلغات السكان الأصليين المختلفة في ألاسكا.

ووفقًا لتقرير نشرته «ألاسكا نيوز سورس»، تشير الأبحاث إلى أن سكان ألاسكا يعارضون إعادة تسمية الجبل إلى «ماكينلي» بمعدل اثنين إلى واحد، رغم أن ألاسكا تُعتبر ولاية ذات غالبية جمهورية ساحقة.

الحفاظ على هذا الاسم يكرّم الروابط الثقافية

وقالت إميلي إدينشو، رئيسة مركز التراث الأصلي في ألاسكا، في تصريح لموقع «إيرث بيت»: «الحفاظ على هذا الاسم يكرّم الروابط الثقافية ويعترف بالمساهمات المستمرة لشعوب ألاسكا الأصلية.»

أعرب مشرعو ألاسكا من مختلف الانتماءات السياسية عن رفضهم الشديد لإعلان دونالد ترامب، في مقطع فيديو نشره على منصة إكس، قال السيناتور الجمهوري دان سوليفان: «أفضل اسم دينالي الذي أطلقه شعب كويكون أثاباسكان الوطني العظيم على هذا الجبل العظيم منذ آلاف السنين.»

أما ليزا موركوفسكي، وهي سيناتورة جمهورية أخرى من ألاسكا، فقد صرحت بأنها «تعارض بشدة» قرار ترامب بتغيير الاسم.

وكتبت موركوفسكي على منصة إكس: «أعلى جبل في أمتنا، الذي أطلق عليه اسم دينالي منذ آلاف السنين، يجب أن يستمر في حمل الاسم الذي منحه إياه شعب كويكون أثاباسكان، الذين رعوا هذه الأرض منذ الأزل»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب الجمهوريون دونالد ترامب الرئيس الأمريكي دينالي قرار ترامب فی ألاسکا

إقرأ أيضاً:

العليمي يشكر ترامب.. مأرب برس ينشر نص القرار الإمريكي بإعادة ادراج الحوثيين على قائمة ''المنظمات الإرهابية الأجنبية''

رحب الرئيس اليمني رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب، اعادة تصنيف مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الايراني، منظمة ارهابية اجنبية. 

واعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، باسمه واعضاء المجلس والحكومة، والشعب اليمني عن شكره للرئيس ترمب على هذا القرار التاريخي، مجددا الترحيب بتعهداته لانهاء الحروب، وردع التنظيمات الارهابية حول العالم.

واكد الرئيس التزام الحكومة بالتعاون الوثيق مع الادارة الاميركية والمجتمع الدولي لتنفيذ قرار التصنيف، وتقديم الضمانات اللازمة لتدفق المعونات الانسانية دون اية عوائق. 

وكتب الرئيس في تدوينة على منصة "اكس" انتظر اليمنيون طويلا خصوصا من فارقوا الحياة، او عذبوا، او اعتقلوا ظلما، او فجرت منازلهم، وشردوا في اصقاع الارض، الانصاف، ومعاقبة الاجرام الحوثي بقرار التصنيف الارهابي، كمدخل لاحلال السلام، والاستقرار في اليمن، والمنطقة".

واشار الى انه لتعزيز هذا المسار نحو السلام المنشود، هناك حاجة ملحة الى نهج جماعي عالمي لدعم 

الحكومة اليمنية، وعدم التسويف في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخصوصا القرار 2216، معتبرا ان التساهل مع اعداء السلام، سيعني استمرار الاعمال الارهابية لهذه المليشيات الابشع في التاريخ.

 

مأرب برس ينشر نص قرار ترامب:

بموجب السلطة المخولة لي كرئيس بموجب الدستور وقوانين الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك قانون الهجرة والجنسية (8 U.S.C. 1101 وما يليه) (INA)، يصدر هذا الأمر على النحو التالي:

القسم 1: الغرض.

يهدف هذا الأمر إلى الشروع في عملية يتم بموجبها اعتبار “أنصار الله”، المعروفين أيضًا بالحوثيين، كمنظمة إرهابية أجنبية، بما يتماشى مع المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية (8 U.S.C. 1189).

بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يقوم بتسليح وتدريب المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، أطلق الحوثيون النار على السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية عشرات المرات منذ عام 2023، مما عرض حياة الرجال والنساء الأمريكيين في الخدمة للخطر. ومنذ استيلائهم على معظم المراكز السكانية في اليمن بالقوة من الحكومة اليمنية الشرعية في 2014-2015، نفذ الحوثيون العديد من الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الهجمات المتعددة على المطارات المدنية في السعودية، والهجمات المميتة في يناير 2022 على الإمارات العربية المتحدة، وإطلاق أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر 2023. كما هاجم الحوثيون السفن التجارية العابرة لباب المندب أكثر من 100 مرة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة مدنيين وإجبار بعض حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر على تغيير مسارها، مما ساهم في التضخم العالمي.

تشكل أنشطة الحوثيين تهديدًا لأمن المدنيين والعاملين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية.

القسم 2: السياسة.

تتمثل سياسة الولايات المتحدة في التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات “أنصار الله” وعملياتهم، وحرمانهم من الموارد، وبذلك إنهاء هجماتهم على الأفراد والمدنيين الأمريكيين، وشركاء الولايات المتحدة، والشحن البحري في البحر الأحمر.

القسم 3: التنفيذ.

(أ) خلال 30 يومًا من تاريخ هذا الأمر، يقدم وزير الخارجية، بعد التشاور مع مدير الاستخبارات الوطنية ووزير الخزانة، تقريرًا إلى الرئيس عبر مجلس الأمن القومي بشأن تصنيف “أنصار الله” كمنظمة إرهابية أجنبية بما يتماشى مع 8 U.S.C. 1189.

(ب) خلال 15 يومًا بعد تقديم التقرير المطلوب بموجب الفقرة (أ) من هذا القسم، يتخذ وزير الخارجية جميع الإجراءات المناسبة، بما يتماشى مع 8 U.S.C. 1189، فيما يتعلق بتصنيف “أنصار الله” كمنظمة إرهابية.

(ج) بعد أي تصنيف لـ”أنصار الله” كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب 8 U.S.C. 1189، يقوم وزير الخارجية ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بمراجعة الشركاء في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمقاولين الذين تعمل من خلالهم الوكالة في اليمن، وتحديد أي جهات لديها علاقة بـUSAID قد:

(1) قدمت مدفوعات لأعضاء أو جهات حكومية خاضعة لسيطرة “أنصار الله”.

(2) انتقدت الجهود الدولية لمواجهة “أنصار الله” دون توثيق كافٍ لانتهاكاتهم.

(د) يتخذ مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جميع الإجراءات المناسبة لإنهاء المشاريع أو المنح أو العقود المحددة بموجب الفقرة (ج) من هذا القسم حسب الاقتضاء.

القسم 4: أحكام عامة.

(أ) لا يجوز تفسير أي شيء في هذا الأمر بما يضعف أو يؤثر بأي طريقة أخرى على:

(1) الصلاحيات الممنوحة بموجب القانون لوزارة أو وكالة تنفيذية أو لرئيسها.

(2) وظائف مدير مكتب الإدارة والميزانية المتعلقة بالمقترحات المتعلقة بالميزانية أو الإدارة أو التشريع.

(ب) ينفذ هذا الأمر بما يتماشى مع القوانين المعمول بها وبشرط توفر الاعتمادات المالية.

(ج) لا يهدف هذا الأمر إلى ولا يخلق أي حقوق أو مزايا مادية أو إجرائية قابلة للتنفيذ قانونيًا أو إنصافيًا من قبل أي طرف ضد الولايات المتحدة أو إداراتها أو وكالاتها أو كياناتها أو موظفيها أو وكلائها أو أي شخص آخر.

دونالد جي. ترامب

البيت الأبيض،

22 يناير 2025

مقالات مشابهة

  • حظر تجاري.. ترامب يحبط آمال كوبا بإعادة إدراجها في قائمة الدول الراعية للإرهاب
  • 100 مليار دولار خسائر.. هل يحقق ترامب وعده بإعادة بناء كارولينا الشمالية؟
  • الكونغرس يقترح قرارا يسمح بإعادة انتخاب ترامب لولاية ثالثة
  • نيويورك تايمز: لهذا يعتبر ترامب الرئيس الراحل ويليام ماكينلي ملهِما له
  • العليمي يشكر ترامب.. مأرب برس ينشر نص القرار الإمريكي بإعادة ادراج الحوثيين على قائمة ''المنظمات الإرهابية الأجنبية''
  • ترامب يشكك في استمرار هدنة غزة ويعبر عن اهتمامه بإعادة إعمار القطاع
  • لماذا يريد ترامب تغيير اسم جبل دينالي إلى جبل ماكينلي؟
  • «عالم الشاي».. الذي ينتسب إليه 90% من سكان العالم
  • الأمم المتحدة: إعادة تسمية المواقع الجغرافية ليست من صلاحيات دولة بمفردها