بوتين: مستعدون لمحادثات مع ترامب بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
موسكو كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للعمل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وانفتاحه على إجراء محادثات بشأن أوكرانيا، وقال إن موسكو لم ترفض مطلقاً الاتصال بالإدارة الأميركية.
وذكر الرئيس الروسي لمراسل تلفزيوني محلي أن مسألة التفاوض مع أوكرانيا معقدة بسبب توقيع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسوماً يمنعه من إجراء محادثات مع بوتين.
بدوره، أعلن الكرملين أن «الصراع في أوكرانيا يحدث بسبب التهديد للأمن القومي الروسي، وبسبب التهديد الموجه للروس الذين يعيشون في الأراضي المعروفة، وبسبب عدم رغبة الأميركيين والأوروبيين ورفضهم التام للاستماع إلى مخاوف روسيا».
وفي وقت سابق، أمس الأول، قال الرئيس الأميركي، إنه مستعد للاجتماع مع بوتين في أقرب وقت ممكن لإنهاء الحرب، مضيفاً: «مما سمعته، بوتين يرغب في مقابلتي.. أود الاجتماع على الفور.. كل يوم لا نجتمع فيه، يُقتل جنود في ساحة المعركة».
وذكر ترامب أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبلغه أنه مستعد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وفي سياق آخر، أعلنت كييف أمس، أن روسيا أعادت 757 جثة لجنود أوكرانيين قتلوا في المعارك، في أكبر عملية من نوعها منذ بداية الحرب.
وقال مقرّ تنسيق معاملة أسرى الحرب، وهو هيئة حكومية: «أعيدت جثث 757 من المقاتلين الذين سقطوا خلال المعارك إلى أوكرانيا».
وأفاد المصدر عينه بأن «الجزء الأكبر من الجثث أرسل من منطقة دونيتسك الشرقية حيث تدور أشرس المعارك، لا سيّما في محيط مدينة بوكروفسك المنجمية».
وأعيدت 451 جثة من محيط مدينة دونيتسك تحديداً.
وأتت 130 جثة من محيط زابوريجيا، حيث كثّفت روسيا هجماتها في الأشهر الأخيرة.
أمنياً، أعلن الجيش الأوكراني مسؤوليته أمس، عن قصف ليلي بطائرات «مسيّرة» على مصفاة في منطقة «ريازان» الروسية جنوب موسكو، ومصنع لإنتاج مكونات دقيقة تستخدم في إنتاج الأسلحة في منطقة «بريانسك» في جنوب غرب العاصمة الروسية.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان، إن «قوات الدفاع الأوكرانية ضربت أهدافاً مهمة في منطقتي ريازان وبريانسك الروسيتين».
وأضاف البيان أن «هجوماً بطائرات مسيّرة تسبب بحرائق في موقعين نفطيين في ريازان يزودان الجيش الروسي بالوقود».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا أميركا بوتين فلاديمير بوتين ترامب دونالد ترامب الرئيس الروسي الرئيس الأميركي
إقرأ أيضاً:
باريس تستضيف مفاوضات أوروبية أميركية بشأن أوكرانيا
بدأ مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون محادثات في باريس، اليوم الخميس، لطرح وجهة نظر كييف على وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث ستيف ويتكوف.
وقبل المحادثات التي تجري في الإليزيه التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلا من روبيو وويتكوف.
وتعكس الدبلوماسية عالية المستوى قلق أوروبا المتزايد من مبادرات أميركية تجاه موسكو، بعد إخفاق جهود الرئيس دونالد ترامب حتى الآن في التوصل لوقف لإطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ نحو 3 سنوات.
وأشار ترامب -الذي قال مرارا إنه يهدف إلى إنهاء الحرب الأوكرانية بسرعة- إلى إحباطه من كل من موسكو وكييف، حتى مع تحول الإدارة الأميركية "إلى نهج يركز على استيعاب الرواية الروسية للصراع".
ووافقت أوكرانيا على مقترح وقف إطلاق نار من ترامب الشهر الماضي ورفضته روسيا.
واتفق الجانبان فقط على الحد من الهجمات على أهداف الطاقة وفي البحر. ويتبادل الجانبان الاتهامات بشأن مخالفة ذلك.
موقف أكثر صرامة
وتحمل كييف وحلفاؤها الأوروبيون موسكو مسؤولية رفض مقترح ترامب، ويأملون في إقناع واشنطن باتخاذ موقف أكثر صرامة.
وقال ترامب للصحفيين، الأحد الماضي، "أحاول وقف ذلك حتى نتمكن من إنقاذ الكثير من الأرواح".
إعلانوقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها "سيناقش الأطراف سبل تحقيق وقف إطلاق نار كامل، وإشراك قوة عسكرية متعددة الجنسيات لضمان استدامة السلام، ومواصلة تطوير البنية الأمنية لأوكرانيا، وضمان أمن بلدنا".
ووصف الكرملين اجتماعات باريس بأنها فرصة لويتكوف، الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة 5 ساعات الأسبوع الماضي، لإبلاغ الأوروبيين بوضع المحادثات التي تسعى إلى تسوية سلمية في أوكرانيا.
وقال ويتكوف لشبكة فوكس نيوز -بعد الاجتماع مع بوتين- إن ما يريده بوتين من أجل تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا أصبح واضحا.
وذكر ويتكوف "أعتقد أننا على وشك تحقيق أمر بالغ الأهمية للعالم أجمع"، مضيفا أن هناك أيضا "فرصا تجارية واعدة للغاية" في العلاقات الروسية الأميركية.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهم، اليوم الخميس، ويتكوف بـ"تبنّي الإستراتيجية الروسية" وبـ"نشر سرديات روسية".
وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي، "أعتقد أنّ السيد ويتكوف تبنّى إستراتيجية الطرف الروسي. أعتقد أنّ هذا خطير جدا، لأنّه ينشر، بوعي أو بغير وعي، سرديات روسية".