الأمم المتحدة تعلق تحركاتها في المناطق الخاضعة لسيطرة «الحوثي»
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
شعبان بلال (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة الجيش اليمني يحبط هجمات حوثية في تعز وأبين الأمم المتحدة: دخول 653 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزةأعلنت الأمم المتحدة أن ميليشيات الحوثي اعتقلت المزيد من موظفيها بعد احتجاز 13 موظفاً في يونيو الماضي.
وأوضح مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن في بيان «قامت سلطات الأمر الواقع في صنعاء باحتجاز المزيد من موظفي الأمم المتحدة العاملين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها»، من دون أن يذكر عددهم.
وأوضحت الهيئة في بيانها «لضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، قامت الأمم المتحدة بتعليق جميع التحركات الرسمية ضمن وإلى المناطق الواقعة تحت سيطرة سلطات الأمر الواقع»، مشيرة إلى أن «هذا الإجراء سيظلّ قائماً حتى إشعار آخر».
وفي حزيران 2024، اعتقلت ميليشيات الحوثي 13 موظفاً من الأمم المتحدة، من بينهم 6 يعملون في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فضلاً عن 50 عاملاً في منظمة غير حكومية وموظفة في إحدى السفارات.
وفي يونيو 2024 طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالإفراج الفوري وغير المشروط عن 17 موظفاً أممياً محتجزين في صنعاء.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اهتمام الحكومة وحرصها على العمل وفق رؤية واضحة واستراتيجية لإبقاء قضية اليمن في صدارة واهتمام الإدارة الأميركية الجديدة.
وعبر ابن مبارك في تصريح صحفي، عن تقدير مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بأن تكون الرسالة الأولى للإدارة الأميركية الجديدة هي إعادة تصنيف ميليشيات الحوثي «منظمة إرهابية أجنبية»، واصفاً هذا القرار بأنه «خطوة في الاتجاه الصحيح»، وأن خطوات أخرى يجب أن تعقب هذا القرار وخاصة ما يتعلق بدعم الحكومة بشكل مباشر أو بالضغط السياسي وتوسيع مجالات التعاون في النواحي الأمنية والعسكرية.
وقال: «ينبغي للعالم أن يدرك أن لديه شريكاً حقيقياً وقوياً في تحقيق الاستقرار لليمن والمنطقة وهي الحكومة الشرعية وكل مكوناتها، وما ننتظره من الإدارة الأميركية الجديدة هو العمل مع الحكومة بشكل أقوى وأوسع لضمان احتواء أي مخاطر أو تهديدات حوثية ومعالجة الأزمة الإنسانية».
وأوضح أحمد عوض بن مبارك، أن عدم الضغط على ميليشيات الحوثي أطال أمد الأزمة في اليمن إلى أكثر من 10 سنوات، تضاعفت خلالها معاناة اليمنيين ووصلت إلى أسواء مراحلها، لافتاً إلى أن هذا التصنيف جاء استجابة لمطالبة الحكومة المستمرة للمجتمع الدولي بالتحرك الجاد لحماية الشعب اليمني من انتهاكاته الميليشيات.
وقال: «إعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية من قبل الإدارة الأميركية الجديدة، إجراء مهم نتطلع إلى أن تليه خطوات أخرى لا تقف عند العقوبات، وذلك لتفكيك بنية هذه الميليشيات وحماية اليمنيين المتضررين من سلوكها القمعي وانتهاكاتها المتصاعدة التي تهدد مصالح اليمن والمنطقة والعالم».
واعتبر وكيل أول محافظة الحديدة اليمنية، وليد القديمي، إدراج ميليشيات الحوثي على قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، قراراً تاريخياً، جاء في الوقت الصحيح في ظل ممارسات «الجماعة» في اليمن وخارجها والبحر الأحمر.
وقال القديمي في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الرئيس ترامب اتخذ هذا القرار بعد ممارسات الحوثي في التعدي على الممر التجاري البحري الدولي وتهديد المنطقة وزعزعة استقرارها. وطالب وكيل محافظة الحديدة بضرورة العمل سياسياً وعسكرياً لتحرير ما تبقى من أراضي اليمن من سيطرة الميليشيات، والبدء في إعادة البناء والتنمية وعودة الحياة الطبيعية.
ولفت القديمي إلى أن «تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية يجعل الميليشيات معزولة عن المجتمع الدولي»، داعيا الدول الداعمة لهذه «الجماعة» إلى أن تراجع موقفها ودعم القرارات الأممية لإعادة الاستقرار إلى اليمن والمنطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي الميليشيات الحوثية اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن صنعاء الأمیرکیة الجدیدة میلیشیات الحوثی الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحوثي تعلن عن مبادرة إنسانية بإطلاق عشرات الأسرى من جانب واحد
قالت جماعة الحوثي اليمنية اليوم الجمعة إنها ستفرج عن عشرات السجناء السبت في خطوة وصفتها بأنها "مبادرة إنسانية من جانب واحد".
وعبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين اليوم الجمعة: "سنقوم يوم غد السبت بتنفيذ مبادرة أحادية من طرف واحد سنفرج فيها عن العشرات من أسرى الطرف الآخ، وسيتم توضيح بقية التفاصيل في مؤتمر صحفي أثناء تنفيذ المبادرة".
وجاء إعلان الحوثي، عقب إعلان الأمم المتحدة، الجمعة، تعليق جميع تحركاتها في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة "أنصارالله" الحوثيين، التي وصفتها بسلطة الأمر الواقع.
وفي بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في اليمن، قالت إن سلطات الأمر الواقع في صنعاء ( الحوثي) قامت يوم أمس باحتجاز المزيد من موظفي الأمم المتحدة العاملين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وأضافت أنه لضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، قامت الأمم المتحدة بتعليق جميع التحركات الرسمية ضمن وإلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مشيرة إلى أن هذا الأجراء سيظل قائما حتى إشعار أخر.
وبحسب البيان فإن مسؤولي الأمم المتحدة في اليمن يعملون وبشكل فعال مع كبار ممثلي سلطة الأمر الواقع الحوثية، للمطالبة بالإفراج الفوري ودون شروط عن جميع موظفي المنظمة والشركاء المحتجزين.