وزراء ومسؤولون لـ«الاتحاد»: «دافوس 2025» ينقل قصة نجاح الإمارات وتجربتها الاقتصادية إلى العالم
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
حامد رعاب (دافوس)
أخبار ذات صلة«قصة نجاح الإمارات محط أنظار العالم»، هذا ما أكده وزراء ومسؤولون في القطاعين الحكومي والخاص، خلال مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، والذين أشاروا إلى أن حجم مشاركة الإمارات يُعد الأكبر عربياً والثالث عالمياً في المنتدى بعد الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا.
ومن جانبه أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، «أن نجاح الإمارات وإنجازاتها خلال فترة زمنية قصيرة يرجع لرؤية القيادة الرشيدة، التي تقود المستقبل، فالقيادات هي التي تصنع الدول. وأضاف أن دولة الإمارات دولة مؤسسات فيها شعب طموح، وبيئة جاذبة، وأنظمة وقوانين وعدالة في تطبيقها الأمر، الذي يجذب المستثمر الذي يعلم أن حقه محفوظ في هذه الدولة الآمنة.
وقال: تتميز دولة الإمارات عن كثير من دول العالم من خلال تمتعها برؤية واضحة ومستقبلية مستدامة.
وأشار معاليه إلى أن حجم مشاركة دولة الإمارات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يُعد الثالث عالمياً بـ150 مشاركاً، لتأتي بعد الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا. وبين القرقاوي أن 90% من المشاركين من الإمارات في «دافوس» من القطاع الخاص ما يؤكد الحجم الاقتصادي والتنموي لدولة الإمارات.
رسالة عالمية
وأشار معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، إلى قوة حضور الإمارات على الصعيد الدولي لتصبح تجربة ناجحة ترغب الدول في المشاركة فيها، فانتقل الأمر من توصيل رسالة الإمارات للعالم إلى مشاركة تجربة الإمارات عالمياً.
وأضاف: «على مستوى الفضاء أصبح الحديث عن كيفية نقل تجربة الإمارات الناجحة إلى باقي الدول، فعلى سبيل المثال فإن مشروع القمر الصناعي العربي 813 بالتعاون مع 11 دولة عربية بقيادة الإمارات يُعد مثالاً على نقل خبرة الإمارات للدول العربية في كيفية تطوير قطاع الفضاء لديهم».
وقال: «90% من المشاركين من الإمارات في منتدى «دافوس» من القطاع الخاص ما يؤكد نجاح دور الإمارات في إزالة التحديات بمجال التجارة والاقتصاد على صعيد عالمي».
الطاقة النووية
قال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «استثماراتنا في الطاقة النووية وإنجازاتنا وسمعتنا وصلت إلى العالمية، فاليوم معظم الجهات والشركات من مختلف دول العالم أبدت اهتمامها في قصة نجاح الإمارات بمجال الطاقة النووية السلمية».
وأضاف: «نحن نصدّر هذا النموذج للدول الأخرى ونشاركهم في تطوير إمكاناتهم لتوفير الطاقة النظيفة، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما مع الارتفاع الكبير في الطلب على الكهرباء».
وقال: «اليوم ننظر في كيفية الاستفادة من خبرتنا المتراكمة على مدى أكثر من 10 سنوات في تطوير المشاريع النووية الإماراتية والمشاريع النووية العالمية».
وأضاف: «لدينا الخبرة في تشييد المفاعلات النووية وتشغيلها، الأمر الذي يدعم نقل تلك الخبرة للعالم في دول كثيرة مثل أوروبا وأمريكا وغيرها من المناطق».
الشركات الصغيرة والمتوسطة
كشفت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 95% من إجمالي الرخص التجارية في الإمارات. وأكدت معاليها الدعم الكبير الذي توليه الدولة لرواد الأعمال في جميع المجالات من خلال إطلاق صندوق «ريادة» بقيمة 300 مليون درهم لدعم ريادة الأعمال وتشجيع الشباب للانخراط في مجال ريادة الأعمال.
وأضافت: «أطلقنا مؤخراً مجلس الشباب لريادة الأعمال لدعم رواد الأعمال في الدولة». وقالت: «ريادة الأعمال ليس فقط داخل الإمارات حيث رأينا شبابنا من رواد الأعمال وقّعوا اتفاقيات مع شركات في كوريا واليابان». وأضافت: «نركز على كيفية خلق ريادة الأعمال في دولة الإمارات وزيادة التنافسية ما بين رواد الأعمال في الدولة».
وفي نوفمبر الماضي، وخلال جلسة رئيسية ضمن أعمال اليوم الأول من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، تم إطلاق منظومة ريادة الأعمال وصندوق «ريادة» لتطوير وتحفيز ريادة الأعمال في الدولة باستراتيجيات شاملة، تستهدف تعزيز تنافسية الإمارات في هذا المجال، ضمن مختلف المحاور التي تشمل تطوير السياسات والتشريعات، والبنية التحتية، وتعزيز سهولة الأعمال، وتقديم الدعم والحوافز، والارتقاء بالشراكات الداعمة لريادة الأعمال، والارتقاء بالبحث والتطوير والابتكار في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز الحوكمة في القطاع. وتستهدف منظومة ريادة الأعمال في أبرز محاورها الحفاظ على ريادة وتنافسية دولة الإمارات في هذا المجال ورفع نسبة فرص نجاح رواد الأعمال من 30 % إلى 50 % بحلول العام 2031. ويسهم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بأكثر من 63.5 % من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة؛ وبلغ عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات نحو 557 ألفاً مع نهاية عام 2022، فيما تستهدف الخطط المستقبلية الوصول بها إلى مليون شركة بحلول 2030. وتستحوذ الشركات الصغيرة والمتوسطة على ما يقرب من 86 % من حجم العمالة في القطاع الخاص.
القطاع الخاص
قال بصر شعيب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة العالمية القابضة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز IHC، «تأتي مشاركتنا في منتدى «دافوس» لدعم استراتيجيتنا التوسعية من خلال عقد الاجتماعات المثمرة مع شركائنا العالميين والعديد من المصرفيين فالتحويلات المالية العالمية تحتاج إلى دعم من البنوك الدولية».
وأضاف: «تمكنّا من تحقيق أهدافنا من خلال عقد اجتماعات مثمرة وإيجابية».
وأشار بيل أوريجان الرئيس التنفيذي لدى مجموعة «مدن القابضة»، إلى حجم المشاركة الإماراتية في منتدى «دافوس» والحضور القوي الإماراتي لا سيما من القطاع الخاص، مؤكداً إلى أنه تم عقد اجتماعات مثمرة وإيجابية خلال المنتدى».
وشهدت الدورة الـ55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي، التي انطلقت في مدينة دافوس بسويسرا في 20 يناير الجاري وتستمر حتى 24 من الشهر ذاته، أجندة نوعية حافلة لوفد الدولة يشارك من ضمنها القطاع الخاص بجلسات وفعاليات ثرية تهدف إلى التعريف برؤية شركات القطاع الخاص في الدولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دافوس الإمارات منتدى دافوس الاقتصادي منتدى دافوس محمد القرقاوي علياء المزروعي أحمد بالهول الفلاسي المنتدى الاقتصادي العالمي المنتدى الاقتصادي منتدى الاقتصاد العالمي الشرکات الصغیرة والمتوسطة نجاح الإمارات دولة الإمارات ریادة الأعمال رواد الأعمال القطاع الخاص الإمارات فی الأعمال فی فی الدولة من خلال
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف «إنفستوبيا 2025» الأربعاء المقبل
أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي، النسخة الرابعة لـ«إنفستوبيا 2025»، تحت شعار «تسخير قوة الاستثمارات الضخمة».
وتقام «إنفستوبيا 2025» على يومي 26 و27 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 100 متحدث من قادة الحكومات والوزراء والمستثمرين ورجال الأعمال وصناع القرار وخبراء الاقتصاد وأصحاب الثروات وصناديق الاستثمار الجريء من نحو 20 دولة، وبحضور أكثر من 2000 مشارك، إضافة إلى ممثلين عن مجموعة من المؤسسات والمنظمات المالية والاقتصادية الدولية.
يفتتح أعمال هذه النسخة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا، ويشارك فيها عدد من أصحاب المعالي في الدولة، منهم معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، الرئيس التنفيذي لمجموعة «2 بوينت زيرو»، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثمار، ومعالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي.
تعزيز الحوار
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا: «تؤدي إنفستوبيا 2025 دوراً كبيراً في خلق جسر فعال للتواصل وتعزيز الحوار بين مجتمعات الأعمال لتحفيزها على التوسع والاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد واقتناص فرص الاستثمار الواعدة في الأسواق الناشئة، وبناء شراكات اقتصادية وتجارية مثمرة تدعم تطوير نماذج اقتصادية مستدامة، وكذلك تسليط الضوء على مُمَكنات ومقومات بيئة الاستثمار والأعمال في دولة الإمارات».
وأضاف معاليه أن تنظيم النسخة الرابعة لـ«إنفستوبيا» تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، يأتي تأكيداً على الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة بترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة شريكاً عالمياً ومركزاً اقتصادياً جاذباً ومؤثراً في قطاعات الاقتصاد الجديد.
منتديات أعمال
وأضاف معاليه: «ستشهد هذه النسخة لأول مرة عقد سلسلة من منتديات أعمال عالمية وطاولات مستديرة والتي ستجمع المستثمرين ورجال الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، إضافة إلى العديد من الجلسات الحوارية المتخصصة لمناقشة مستقبل ريادة الأعمال وتمكين المشاريع الناشئة من النمو والازدهار».
51 جلسة حوارية
وستشهد النسخة الرابعة لـ«إنفستوبيا» من خلال ركائزها الثلاث «حوارات إنفستوبيا» و«مجتمعات إنفستوبيا»، و«إنفستوبيا ماركت بليس»، عقد أكثر من 51 جلسة حوارية سوف تسلط الضوء على المناخ الاستثماري في دولة الإمارات والعديد من الأسواق العالمية، والاتجاهات الحديثة للاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد لا سيما التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الدائري والقطاع الصحي، وكيفية تحويل الفرص الواعدة في الأسواق الناشئة في المنطقة ودول أفريقيا وآسيا إلى مشاريع اقتصادية واستثمارية تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزز الربط بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة.
كما ستناقش هذه الجلسات التغيرات الجيوسياسية في المنطقة والعالم وأثرها على الاقتصاد والقرارات الاستثمارية وأصحاب الشركات، والتوجهات العالمية الجديدة حول الدور الاستثماري الحيوي الذي تؤديه صناديق الثروة السيادية في الأسواق النامية والناشئة، وأهمية مسرعات وحاضنات الأعمال في دعم الشركات الناشئة وتمويل المشاريع الريادية التي تقوم على التقنيات المتقدمة، وأيضاً مستقبل الاقتصاد الدائري في ظل تسارع التحوّل العالمي نحو الاستدامة، والسياسات الداعمة لهذا التوجه، كما تسلط الجلسات الضوء على الدور الحيوي لدولة الإمارات في تطوير الشراكات الاقتصادية الدولية ودعم الاستثمارات الفاعلة في الأسواق العالمية وكذلك النماذج المؤثرة في القطاعين الحكومي والخاص التي انطلقت من الدولة لتشكل نماذج ريادية على مستوى العالم.
طاولة مستديرة
وستستضيف «إنفستوبيا 2025» 15 اجتماع طاولة مستديرة حول كيفية تطوير حلول جديدة لمعالجة فجوات التمويل في قطاع تكنولوجيا المناخ، والمشاريع المتقدمة التي تقود التحوّل نحو نماذج اقتصادية دائرية، وأهمية الاستثمار في الأسواق الناشئة في أوروبا والتي تمتلك قطاعات حيوية سريعة النمو.
3 منتديات ضمن فعاليات «إنفستوبيا 2025»
وستحظى هذه النسخة من «إنفستوبيا» بعقد منتديات أعمال عالمية ستضم «منتدى الأعمال العربي وآسيا الوسطى وأذربيجان» و«قمة الأعمال العربية الصينية»، ومنتدى «100 شركة من المستقبل» لريادة الأعمال في الدولة.
وتماشياً مع مخرجات إعلان الدوحة المنبثق عن الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، الذي عُقد في الدوحة في أبريل 2024، تستضيف دولة الإمارات الدورة الأولى من «مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين العرب مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان» في العاصمة أبوظبي على هامش «إنفستوبيا»، وذلك بهدف تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والاستثماري بين المنطقتين، وتوفير منصة تفاعلية للقطاع الخاص من كلا الجانبين، وتحقيق التكامل بين الفعاليات الاقتصادية الإقليمية الكبرى.
قمة الرواد
إضافة إلى ذلك، تستضيف «إنفستوبيا 2025» نسخة جديدة من قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب، والتي تُمثل منصة بارزة لاستكشاف فرص جديدة في مجالات وأنشطة ريادة الأعمال، ودفع التعاون الصيني العربي إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات والقطاعات، وتسليط الضوء على المُمَكنات التجارية والاستثمارية لترسيخ الشراكات بين مجتمعي الأعمال في الجانبين.يجمع منتدى «100 شركة من المستقبل» في نسخته الثانية قطاعاً عريضاً من رواد الأعمال والشركات الناشئة وصناديق الاستثمار الجريء وحاضنات ومسرعات الأعمال العاملة في الدولة، حيث تشكل هذه الشركات الناشئة نماذج متميزة ومبتكرة في الاقتصاد الجديد، ويتضمن المنتدى أنشطة متعددة خلال يومين، ومنها الإعلان عن الدفعة الثانية من «100 شركة من المستقبل»، والتي تم اختيارها من ضمن مجموعة كبيرة من الشركات من خلال جلسات تحكيمية لخبراء ورجال أعمال وقادة في القطاع الخاص.