معرض الكتاب 2025 يناقش "العلاقات العمانية المصرية الحديثة"
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
شهدت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، ندوة بعنوان: "العلاقات العمانية المصرية.. مرتكزات ومواقف"، وأدارها الإعلامى عاصم الشيدي.
ركزت الندوة على 3 محاور، الأول: التفاهم المشترك وتبادل الخبرات (الثقافة والإعلام نموذجًا)، وتحدث فيه الدكتور عبد المنعم الحسني وزير الإعلام العماني الأسبق، وأستاذ الإعلام جامعة قابوس.
وجاء المحور الثاني بعنوان: «التاريخ المشترك للعلاقات العمانية المصرية.. الجذور التاريخية والروابط القديمة بين البلدين وأثرها على العلاقات الحالية»، بحضور كل من: الدكتور علي الدين هلال دسوقي وزير الشباب الأسبق، والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق.
أما المحور الثالث جاء بعنوان: «التعاون السياسي والدبلوماسي والتنسيق حول القضايا الراهنة»، وتحدث فيه الدكتور علي العيساني سفير عمان الأسبق.
وأشاد الإعلامي عاصم الشيدي بعمق العلاقات المصرية العمانية في المجالات كافة.
وقال الدكتور علي الدين هلال دسوقي وزير الشباب الأسبق: «ترتبط مصر وسلطنة عُمان علاقات قول وفعل واحترام متبادل، وعدم تدخل في الشؤون الداخلية، وعلاقات دبلوماسية تاريخية متميزة تمتد لأكثر من 50 عامًا، أرسى دعائمها السلطان قابوس بن سعيد، إيمانًا منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة».
وأضاف أن تاريخ العلاقات العمانية المصرية راسخ ومتواصل، مشيرًا إلى أن التواصل الحضاري ممتدًا بين العمانيين والأسر الفرعونية، واستمر ذلك التواصل في العصر الحديث بين القاهرة ومسقط، وهناك عدة محطات مهمة أثبتت صلابة هذه العلاقات ورسوخها.
وأشار إلى دور سلطنة عمان وموقفها مع مصر أثناء عملية السلام بين مصر وإسرائيل عام ١٩٧٩، والتي نتج عنها استعادة مصر لبقية أرضها في سيناء، وهو من أكثر المواقف السياسية المشهودة بين مسقط والقاهرة.
وقال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، إن الشعب المصري يتذكر بكل التقدير والاحترام الموقف المشهود للقيادة العمانية آنذاك، حيث كان القرار التاريخي للسلطان قابوس بن سعيد والنهج السياسي والثقافي في صالح مصر.
وأضاف عرب: «ذهبت إلى سلطنة عُمان أستاذًا مساعدًا للتاريخ الحديث والمعاصر بجامعة السلطان قابوس، كنت في منتصف الثلاثينيات من عمري، لم أكن أعرف كثيرًا عن هذا البلد العربي العريق إلا ما درسته كطالب في الجامعة وما دَرَسته لطلابي بعد ذلك عن دور العمانيين في مقاومة الغزو البرتغالي، أو ما قرأته من كتابات جمال زكريا قاسم، ومذكرات أميرة عربية للسيدة سالمة بنت سعيد المترجم من اللغة الألمانية، وكانت الاستعدادات قائمة على قدم وساق استعدادًا لافتتاح جامعة السلطان قابوس لأول مرة في العام الدراسي 1986/1987.
وتابع أنه سبقه إلى الجامعة مجموعة من الأساتذة الكبار، وكانوا كل يوم في اجتماعات لمراجعة المناهج، وتزويد المكتبة بأهم الإصدارات في مختلف المعارف الإنسانية، وتحديد عدد الساعات الدراسية لكل مقرر وفق ما يسمى بنظام الساعات المعتمدة، وتدارس القضايا الجوهرية حول جدوى تدريس بعض المقررات كالفلسفة، واللغة اللاتينية، والتاريخ، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والحضارة الإسلامية.
وأشار عرب إلى أن إنشاء جامعة السلطان قابوس يعد بداية جديدة لمرحلة من التنمية الشاملة حينما أمدت الجامعة مؤسسات الدولة كافة بالكوادر البشرية، لافتا إلى أنه من المؤكد أن السلطان قابوس كان على ثقة بأن التعليم هو الطريق الحقيقي للتنمية.
وأكمل: «ازدهرت الجامعة، وكانت بمثابة القاطرة التي دفعت بالمجتمع نحو التقدم والازدهار، وهي تجربة كان التعليم عمادها، فقد أسس لدولة حديثة شملت كل مناحي الحياة».
وأكد الدكتور عبد المنعم الحسني، أن التعاون الثقافي والإعلامي ركيزة مهمة لتطوير العلاقات المصرية العمانية، وأن مصر واحدة من المدارس الإعلامية المهمة والتي حرصت سلطنة عمان على الاستفادة منها.
وأضاف أن العلاقات المصرية العمانية تتميز بالتفاهم والتعاون على الأصعدة كافة، مؤكدا حرص السلطنة على مد جسور التعاون مع المؤسسات الصحفية فى أنحاء العالم.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد عديدا من الفعاليات والأنشطة الثقافية المشتركة، موضحا أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها السلطان هيثم بن طارق مؤخرًا إلى مصر والتي تؤكد حرص قيادتي البلدين على الدفع نحو تنمية العلاقات الأخوية المصرية العمانية.
وأكد الدكتور علي بن أحمد العيسائي، السفير السابق لسلطنة عمان لدى مصر، أن العلاقات العمانية المصرية تمثل محور ارتكاز مهم على الساحة العربية، بفضل الانسجام والتناغم في الرؤى والسياسات المشتركة للبلدين، حيث يسعى البلدان دائما إلى حل كل الخلافات بالمنطقة بالحوار والتفاوض، والدعوة إلى إحلال السلام والاستقرار إقليميا ودوليا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العلاقات العمانية المصرية الثقافة والإعلام الإعلام العمانى عمان العلاقات العمانیة المصریة المصریة العمانیة السلطان قابوس الدکتور علی إلى أن
إقرأ أيضاً:
شامبليون وحجر رشيد.. ندوة فك رموز اللغة المصرية القديمة في معرض الكتاب
عقدت ندوة «شامبليون فك رموز اللغة المصرية القديمة»، بحضور دكتور أحمد منصور، دكتورة علا العجيزي، الدكتور فتحي صالح والدكتور ممدوح الدماطي وإدارتها الإعلامية هدى عبد العزيز، التي كشفت الأسرار الكاملة عن رحلة شامبليون لمصر وحكاية الرسالة المشفرة التي كُتبت باللغة المصرية القديمة الهيروغليفية والعامية الديموطيقية، وايضا اللغة اليونانية.
الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق، قال إن فك رموز حجر رشيد أخذ رحلة كبيرة حتى وصلت إلى شامبليون، فقد حاول العديد من المستشرقين فك الرسالة الموجودة على الحجر، والتي كانت عبارة عن تكريم للملك بطليموس الخامس أنه وصل إلى سن التتويج، وكتبت الرسالة وأهدى المعابد تماثيل وكتبت باللغة الهيروغليفية لأنها مقدسة، والديموطيقية لأنها اللغة العامية.
أضاف الدماطي أن حجر رشيد عليه رسالة تمكننا من استرداده، على الجانب الأيسر منها كتب استولى عليها الجيش البريطاني في مصر ومن الجانب الأيمن «مقدم إلى الملك جورج الثالث»، والرسالة في الجانب الأيسر حجة قوية يمكنها أن تساعد في استرداده.
الدكتورة علا العجيزي، أستاذ اللغة المصرية القديمة بقسم الآثار بكلية الآثار جامعة القاهره، قالت إن شاملبيون كان مبدعاً، فقد كان يُدرس الآثار في الجامعة بعمر الثانية والعشرين، وكانت مصر هي شغفه، حصل على نسخة من كتاب وصف مصر بصعوبة وسافر إلى روما، ودرس المسلات الموجودة هناك، ووصل بالبحث إلى 200 اسم من اسماء الأقاليم المصرية، وصل الإسكندرية عام 1826 معه حصيلة ضخمة من المعلومات عن التاريخ المصري، وألف كتاب نادر بعد حل الرموز، يمكن أن يكون مرجعاً مهما لدراسة اللغة المصرية القديمة.
الحملة الفرنسية على مصرالدكتورة فتحي صالح، أستاذ هندسة الحاسبات بكلية الهندسة، قال الحملة الفرنسية كانت قادمة ومعها عدد كبير من العلماء 21 عالم رياضيات، غير علماء الفلك والفيزياء واول مطبعة دخلت الى مصر وكان شيء غريب جدا على حملة استعمارية، فكان الهدف منها محير ، هل جاءت بناء على طلب العلماء ام أنها دخلت وجلبت العلماء للتنمية في مصر.
الدكتور أحمد منصور، مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية، قال إن شامبليون خالد في الذاكرة العربية والفرنسية، ثلاث شوارع مصرية باسمه منها شارع شامبليون في القاهرة والآخر في الإسكندرية، وفي بلدته فيجاك نصب تذكاري، كذلك هناك ميدان في فرنسا اسمه الأخوين شامبليون وكذلك أيضا بعض الطوابع البريدية التي كتب عليها «ستبقى آثارك خالدة مثل السماء».
الدورة 56 من معرض الكتابيذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته ال 56، يقام تحت رعاية وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ورعاية رئيس الجمهورية.