إسرائيل تأمر الأونروا بإخلاء مقارها في القدس قبل نهاية الشهر
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أعلنت وكالة رويترز أن إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة بضرورة وقف عمليات وكالة أونروا وإخلاء مقارها في القدس بحلول 30 يناير، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.
وحذر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، من العواقب الوخيمة لقرار إسرائيل بحظر أنشطة وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، متهمًا الدولة العبرية بانتهاك القانون الدولي ومخالفة الشروط التي على أساسها تم قبولها كعضو في الأمم المتحدة.
جاءت هذه التصريحات في سياق تعليقه على قرار إسرائيل بحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وفقًا لوكالة تاس الروسية.
وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول وضع الأطفال في قطاع غزة، قال نيبينزيا: "لقد تم تدمير نظام الرعاية الصحية، مما أثر بشكل كارثي على وصول الأطفال إلى الخدمات الطبية، وفي ظل هذه الظروف، أثبتت الأونروا مرة أخرى أنها فريدة ولا يوجد بديل لها".
وأضاف المندوب الروسي أن "أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة تواجه خطر الحظر نتيجة للقوانين التي أقرها البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، وهذه القرارات لا تنتهك فقط قواعد القانون الإنساني الدولي، بل تتعارض أيضًا مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946، كما أنها تتناقض مع القرارات ذات الصلة للجمعية العامة للأمم المتحدة وشروط قبول إسرائيل في الأمم المتحدة عام 1949".
وأشار نيبينزيا إلى أن "وقف عمل الأونروا سيؤدي إلى عواقب كارثية على الفئات الأكثر ضعفًا من السكان، وخاصة الأطفال"، مؤكدًا أنه "لا يمكن السماح بذلك".
يُذكر أنه في 28 أكتوبر، أقر الكنيست الإسرائيلي قانونًا يحظر أنشطة الأونروا في فلسطين، حيث يمنع القانون الوكالة من امتلاك مكاتب أو تقديم خدمات أو إجراء أي أنشطة بشكل مباشر أو غير مباشر على الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل. وقد تم إعداد مشروع القانون بناءً على مزاعم إسرائيل بأن عددًا من موظفي الأونروا شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وأكدت رئاسة الوزارء الإسرائيلية على استلامها قائمة المُجندات اللاتي ستُفرج عنهن حركة حماس غداً في إطار اتفاقية وقف الحرب.
وكانت حماس قد أعلنت عن الإفراج عن المُحتجزات كارنيا أرنيف ودانييل جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج.
وفي هذا السياق، أكدت مؤسسات رعاية الأسرى وذويهم انتظارهم لقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وتتضمن القائمة 200 أسيراً.
تعد صفقات تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل من أبرز ملفات التوتر والتفاوض في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تتخذ هذه الصفقات شكل مفاوضات سرية عادة ما تتوسط فيها أطراف دولية مثل مصر أو قطر. بدأت هذه الصفقات منذ سنوات طويلة، وأشهرها صفقة "وفاء الأحرار" في 2011، التي تبادلت فيها إسرائيل مع حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني. تعد هذه الصفقة واحدة من أكبر صفقات التبادل التي شهدها الصراع، وهي نقطة فارقة في التعاملات بين الطرفين، حيث كانت بمثابة بداية لانطلاقة استراتيجية حماس للحصول على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القدس أونروا الأمم المتحدة إسرائيل وكالة الأونروا الأمم المتحدة الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نهاية الاحتجاز التعسفي لطاقم سفينة «جالاكسي»
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: احتلال إسرائيل أراضي سورية غير مقبول ولا مبرر الأمم المتحدة تؤكد ضرورة تحقيق انتقال سياسي شامل في سورياقال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، أمس، إن إطلاق سراح طاقم سفينة «جالاكسي ليدر» يعد خبراً ساراً يضع نهاية للاحتجاز التعسفي والبعد الذي عانى منه الطاقم وأسرهم لأكثر من عام. وأضاف جروندبرج في بيان له أن «هذه خطوة في الاتجاه الصحيح»، وحث جماعة «الحوثي» على إطلاق بقية المحتجزين والمختطفين لديها وعلى «إنهاء جميع الهجمات البحرية». وأشار إلى أن هذه التدابير ضرورية لتهيئة مساحة الوساطة، الأمر الذي سيسهل على المدى الطويل استئناف العملية السياسية اليمنية التي طال انتظارها من قبل ملايين اليمنيين. وأعرب المبعوث الأممي عن امتنانه لسلطنة عمان «على جهودها الحثيثة والدؤوبة في الدعوة إلى إطلاق سراح طاقم جالاكسي ليدر»، كما شكرها على «دعمها الثابت في الدعوة إلى إطلاق سراح أفراد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية المعتقلين تعسفياً لدى جماعة «الحوثي».
وكانت جماعة «الحوثي» قد أفرجت، أمس، عن طاقم السفينة «جالاكسي ليدر» المحتجزين لديها منذ نوفمبر 2023، حين قامت قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر بالاستيلاء على السفينة التي ترفع علم جزر الباهاما والمملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، بينما ينتمي أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 شخصاً إلى أربع دول هي أوكرانيا وبلغاريا والفلبين والمكسيك.
ونفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن التي تعبر البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، وأغرقوا سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا أربعة بحارة على الأقل.
وأدت الهجمات البحرية إلى تعطيل حركة الشحن العالمية، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها عبر رحلات أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية لأكثر من عام.