أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الجمعة، أنها ستفرج عن عشرات السجناء غدا السبت في خطوة وصفتها بـ"المبادرة الإنسانية"، فيما اتهمت الأمم المتحدة الجماعة باحتجاز عدد من موظفيها ودعت إلى الإفراج الفوري عنهم.

وقال عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين إن الجماعة ستنفذ "مبادرة أحادية سنفرج فيها عن العشرات من أسرى الطرف الآخر"، وأشار إلى أن بقية التفاصيل ستُعلن خلال مؤتمر صحفي يُعقد بالتزامن مع تنفيذ المبادرة.

احتجاز موظفين أمميين

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة -في بيان- أن الحوثيين اعتقلوا "المزيد من موظفيها" بعد احتجاز 13 موظفا في العام الماضي 2024.

وأوضح مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن أنه "قامت سلطات الأمر الواقع في صنعاء يوم أمس (الخميس) باحتجاز المزيد من موظفي الأمم المتحدة العاملين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها".

ولم يحدد البيان عدد المحتجزين أو جنسياتهم، دون أن يصدر تعليق فوري من الحوثيين بهذا الخصوص.

وقالت الهيئة في بيانها "لضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، قامت الأمم المتحدة بتعليق جميع التحركات الرسمية ضمن وإلى المناطق الواقعة تحت سيطرة سلطات الأمر الواقع"، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سيظل قائما "حتى إشعار آخر".

إعلان

ويعمل مسؤولو الأمم المتحدة في اليمن بشكل فعّال مع كبار ممثلي الحوثيين للمطالبة "بالإفراج الفوري ودون شروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والشركاء المحتجزين"، وفق ما جاء في البيان.

وفي يونيو/حزيران 2024، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط" عن 17 موظفا أمميا محتجزين في صنعاء، 13 منهم احتجزوا مطلع الشهر ذاته، و4 آخرون بين عامي 2021 و2023.

فيما تقول الجماعة إنه ليس لديها أي موقف من موظفي المنظمات الأممية، وإن المحتجزين "متهمون بالتجسس لصالح الولايات المتحدة".​​​​​​​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغضب القبلي يفشل ضغوط الحوثيين على مشايخ صنعاء للتبرؤ من أبنائهم المقاتلين مع الشرعية

فشلت مليشيا الحوثي مجددًا في محاولاتها لفرض وصايتها على القبائل اليمنية، بعد حملة مكثفة مارست فيها ضغوطًا سياسية ومالية على مشايخ قبائل محافظة صنعاء، مطالبةً إياهم بالتبرؤ من أبنائهم المنخرطين في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

 

وأكدت مصادر قبلية متطابقة أن قيادة الجماعة عقدت خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات مغلقة مع عدد من شيوخ العشائر، وطرحت عليهم وثيقة مكتوبة تُلزمهم بإعلان التنصل العلني من أبنائهم الذين يقاتلون في صفوف الحكومة المعترف بها دوليًا، لا سيما ضمن القوات المشتركة وقوات حراس الجمهورية التي تمثل رأس الحربة في جبهات الساحل الغربي.

 

ورغم الترهيب الذي مارسته الميليشيا، فقد قوبلت محاولاتهم برفض قاطع من قبل غالبية المشايخ الذين جددوا تمسكهم بأبنائهم، مؤكدين أن ولاءهم للوطن لا يمكن أن يُشترى أو يُفرض بالقوة. وتصف المصادر هذا الموقف بأنه "انتفاضة صامتة" في وجه مساعي الحوثيين لتفكيك النسيج القبلي، الذي طالما مثل أحد أعمدة الاستقرار المجتمعي في البلاد.

 

وبحسب المصادر، لم تقتصر أساليب الحوثيين على التهديد والضغط، بل شملت أيضًا محاولات استمالة عبر إغراءات مالية كبيرة، حيث عرضت الجماعة مبالغ ضخمة على بعض شيوخ القبائل في مسعى لكسب تأييدهم وتحقيق اختراق في صفوفهم. لكن تلك العروض لاقت استنكارًا واستهجانًا واسعًا، ورفضها علنًا عدد من وجهاء القبائل، مؤكدين أن "الكرامة لا تُباع ولا تُشترى".

 

ويرى مراقبون أن هذا الفشل الذريع يعكس تآكل الحاضنة الاجتماعية للحوثيين، وتزايد السخط الشعبي ضدهم، نتيجة السياسات العنصرية والممارسات القمعية التي تنتهجها الجماعة بحق المواطنين، إلى جانب ارتهانها للأجندة الإيرانية على حساب السيادة الوطنية والمصالح الاقتصادية والاجتماعية للشعب اليمني.

 

كما يُعزى الرفض القبلي إلى إدراك متزايد لدى الشارع اليمني بخطورة المشروع الحوثي، الذي يسعى لتكريس هيمنة سلالية ضيقة على حساب التنوع الوطني والتماسك المجتمعي.

 

وتشير التقارير الميدانية إلى أن مشاعر الغضب تتصاعد حتى في مناطق نفوذ الجماعة، ما ينذر بتحولات قد تقلب موازين القوى، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية على مختلف الجبهات.

 

وتزامنت هذه التحركات الحوثية مع احتدام المعارك في عدة مناطق، أبرزها محافظات مأرب والضالع وتعز والساحل الغربي، حيث تخوض القوات الحكومية والمقاومة مواجهات شرسة ضد الميليشيا.

 

ويرى محللون أن محاولة الجماعة إضعاف التماسك القبلي في صنعاء تكشف عن قلق داخلي متزايد من تصاعد المقاومة الشعبية، خاصة في عمق مناطق سيطرتها.

 

ويؤكد هذا المشهد أن الهوة بين الحوثيين والمجتمع تتسع يومًا بعد يوم، وأن محاولاتهم لإعادة إنتاج الولاءات القبلية بما يخدم مشروعهم الطائفي والسلطوي باتت تواجه رفضًا متناميًا، مما ينذر بانكشاف الغطاء الاجتماعي الذي تستند إليه الجماعة للبقاء في السلطة.

مقالات مشابهة

  • نداء أممي عاجل لإنقاذ اليمن من كارثة إنسانية
  • الأمم المتحدة: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية
  • وزير الداخلية الأردني: سنعمل للتنفيذ الفوري للقانون على الإخوان بعد حظر أنشطة الجماعة
  • واشنطن تعتزم إرسال المزيد من العتاد العسكري لمواجهة الحوثيين
  • الحوثيون يطلقون صاروخا على شمال إسرائيل لأول مرة ويسقطون مسيرة أميركية
  • الحوثيون يطلقون صاروخا على إسرائيل ويسقطون مسيرة أميركية
  • الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة مسيرة أمريكية واستهداف حاملتي طائرات
  • تصاعد الغضب القبلي يفشل ضغوط الحوثيين على مشايخ صنعاء للتبرؤ من أبنائهم المقاتلين مع الشرعية
  • اتفاق بين الجيش والأمم المتحدة على الإسراع فى توصيل المساعدات الإنسانية الى الفاشر
  • كارثة إنسانية تلوح في الأفق… استيلاء صادم على المساعدات يدفع الأمم المتحدة لوقف توزيع الغذاء!