ايران: اعتقال وكيل عقاري بعد انتشار فيديو يوثق بيعه شقة لكلب!
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
اعلنت الشرطة الايرانية الاحد، انها اوقفت صاحب وكالة عقارية بسبب جريمة غريبة تمثلت في تنظيمه صفقة بيع شقة سكنية في طهران لكلب!.
وقالت الشرطة في بيان انها اوقفت الرجل بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر قيام شركته بتنفيذ هذه العملية التجارية الغريبة.
وفي الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، يبدو زوجان ايرانيان وهما يتخليان عن ملكية شقتهما الواقعة في غرب العاصمة طهران الى كلبهما المحبب "تشيستر".
ويشاهد الزوجان في الفيديو الغريب اثناء توقيعهما وثيقة رسمية تنقلة ملكية العقار الى رفيقهما الصغير ذي الفرو الابيض الكثيف، والذي كان يقف على طاولة وكيل المكتب العقاري.
واستُخدم مخلب الكلب لاتماما الصفقة بمساعدة المراة التي قامت بغمسه في محبرة قبل ان تلصقه وتطبعه على وثيقة عقد نقل الملكية، قبل ان يقوم الجميع بتهنئة المخلوق ذي القوائم الاربع على الشقة.
وبرر الزوجان ما قاما به قائلين انه جاء نتيجة عدم وجود اي وريث لهما ولرغبتهما في منح الشقة لحيوانهما الاليف العزيز عليهما.
ومن جانبها، فتحت السلطات الايرانية تحقيقا في الفيديو بعد انتشاره، حيث تم اعتقال صاحب المكتب العقاري الذي تورط في عملية البيع، حيث جرى اغلاق وكالته لفترة وجيزة.
رفتند یه آپارتمان به اسم سگشون آقا چستر زدن ، سگه پای قولنامه انگشتم زد ????♂️ pic.twitter.com/uSd30ZkCOe
— کتابشاه سوم (@ketabshah3) August 18, 2023
وقال رضا طبر نائب المدعي العام في طهران ان الصفقة تم اعتبارها محاولة لتقويض القيم الأخلاقية للمجتمع عبر افعال غير قانونية، بحسب ما نقله عنه موقع " ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الايرانية.
وتشير عبارة القيم الاخلاقية الى النظرة العامة للكلب في ايران، كما في الكثير من الدول الاسلامية، باعتباره نجسا، رغم انه لا يحظر اقتناؤه.
وعام 2022، تم ارسال مشروع قانون الى البرلمان الايراني يحظر شراء وبيع او اقتناء الكلاب والقطط وحيوانات اليفة اخرى، ويشترط على من يريد الاحتفاظ بها الحصول قبل ذلك على اذن من السلطات.
ويبدو ان رجال الدين المتشددين هم من يقف وراء مشروع القانون الذي ياتي في وقت تزايد فيه عدد الايرانيين الذين يقتنون حيوانات اليفة، وخصوصا ممن ينتمون الى الطبقتين الغنية والمتوسطة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ ايران كلب شقة طهران
إقرأ أيضاً:
تايمز: فيديو الجندي الأوكراني الذي شاهده الملايين وهو يلفظ أنفاسه
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن الملايين من الناس شاهدوا الشهر الماضي، على منصات وسائل التواصل الاجتماعي جنديا أوكرانيا وهو يصارع سكرات الموت بعد اشتباكه مع أحد المقاتلين الروس.
وأضافت أن المفارقة تكمن في أن الفيديو الذي يصور تفاصيل مصرع الجندي دميترو ماسلوفسكي انتشر كالنار في الهشيم بعد أن التقطتها كاميرا القتيل المربوطة على جبهته، والتي استولى عليها الجندي الروسي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2العالم في حالة حرب.. هذه بؤر التوتر التي يتجاهلها الغربlist 2 of 2من قصص غزة.. وجدت زوجها تحت الأنقاض وكأنه يحمل طفلهما لكنه غير موجودend of listووصفت الصحيفة في تقريرها الفيديو بأنه عمل غير مسبوق إذ يُظهر كيف أن ماسلوفسكي اقترب من الجندي الروسي أندريه غريغورييف (35 عاما)، الذي ينتمي لعرقية ياقوت في جمهورية ساخا التابعة للاتحاد الروسي، واشتبكا في صراع بالأيدي.
هذا كل شيء يا أميوتضمن الفيديو آخر الكلمات التي نطق بها القتيل مودعا والدته وهو يدير وجهه نحو السماء قائلا: "هذا كل شيء يا أمي، وداعا". ثم التفت إلى خصمه الروسي موجها كلامه إليه: "دعني أرحل عن هذه الدنيا في سلام. لقد حطمتني. لا تلمسني، ابعد عني من فضلك، أريد أن أموت وحيدا".
والغريب أنه لم يكن أحد حتى ليلة 17 نوفمبر/تشرين الثاني، سوى الرقيب فاليري تيترين (37 عاما) وعدد قليل من الجنود الآخرين، يعرف كيف لقي ماسلوفسكي حتفه.
وفي منتصف تلك الليلة، خرجت دورية أوكرانية بحثا عن ماسلوفسكي (30 عاما)، واسمه الحركي "كوبرا". كان 3 من الأوكرانيين السبعة مصابين بجروح قبل الشروع في مهمة البحث عن رفيقهم. كانوا مضرجين بالدماء وجراحهم مضمدة جراء إصابتهم بالرصاص والشظايا في قتال اليوم السابق. ومع ذلك كانوا ملتزمين بالبحث.
إعلان صراع بالأيديكان ذلك أكثر من مجرد تكليف عسكري، بل كان مهمة شخصية، فالقتيل صديقهم، كما تروي التايمز.
وقد التقطت طائرة مسيّرة اللحظات الأخيرة لدميترو ماسلوفسكي في وقت سابق من اليوم، بينما كان يشتبك في صراع بالأيدي مع المقاتل الروسي وسط أنقاض قرية ترودوف، على بعد 48 كيلومترا غربي مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا. وبعد 7 دقائق من القتال فارقت الروح جسد الجندي الأوكراني.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن تيترين القول "كان كوبرا صديقا جيدا وودودا ويحظى بإعجاب على نطاق واسع، وكان جنديا شديد الحماسة".
وتابع: "تلقينا أوامر بالبحث عن جثته وإعادتها إلى الوطن. كان نصف أفراد الدورية مصابين بالفعل قبل أن نبدأ العمل، لكن لم يكن أحد منا يرغب في ترك كوبرا هناك".
جروح بالغةونجح تيترين ودوريته في العثور على جثة صديقهم في وقت متأخر من تلك الليلة، ولفوها في بطانية وبدؤوا في نقلها إلى المواقع العسكرية التابعة للجيش الأوكراني.
وقال إن كوبرا كان مصابا بجروح بالغة، مضيفا "لم أستطع التعرف عليه بشكل صحيح في الظلام، حتى تحت ضوء القمر، إلى أن قمت بتفتيش معداته وفحص جهاز اللاسلكي الخاص به".
وأردف قائلا: "لو انتظر ماسلوفسكي 15 دقيقة أخرى، لربما كنا قد وصلنا وتعاملنا مع ذلك الروسي. لكن الحرب لا شأن لها بالانتظار".
واختتم الرقيب حديثه قائلا: "كانت مهمتنا الرئيسية هي إيقاف التسلل الروسي. وقد كان كوبرا يضع ذلك في الاعتبار حيث فعل كل شيء بشكل صحيح، وقاتل حتى النهاية".
بطل أوكرانياوطبقا للصحيفة، فقد رأى ماسلوفسكي النور في قرية يانيشيفكا، التي تبعد أكثر من 160 كيلومترا شمال مدينة أوديسا الواقعة جنوبي أوكرانيا على ساحل البحر الأسود. وهو أكبر 3 أطفال في الأسرة، وقد تربى في كنف والدته أولكساندرا وحدها، بعد أن غادر والده المنزل عندما كان في السادسة من عمره.
إعلانوقلَّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف قبل أسبوعين أولكساندرا، التي تعمل معلمة في مدرسة القرية، وسام "بطل أوكرانيا" بعد وفاة ابنها.
ودُفن ماسلوفسكي في يانيشيفكا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولم يكن أهالي القرية يعرفون في ذلك الوقت سوى أنه قُتل في الحرب. ثم ظهر الفيديو في مطلع العام الجديد.