تحت عنوان «حوارات صحفية... حديث العقل والفكر والدين» صدر كتاب جديد للزميل الكاتب الصحفي صابر رمضان مدير تحرير جريدة الوفد عن دار «طفرة للنشر والتوزيع». جمع فيه المؤلف 45 شخصية من كبار رموز الفكر والدين والثقافة والسياسة، وقدم له المفكر الإسلامى الكبير الدكتور محمد السيد الجليند أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة والمفكر السياسي الشهير الدكتور حسام بدراوى والمفكر الكبير الدكتور مصطفى النشار رئيس الجمعية الفلسفية المصرية.

الكتاب يتوافر بجناح الدار المشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب صالة(1) جناح b66، ومن أبرز الشخصيات بالكتاب د. جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق ود. مفيد شهاب ود. شوقى علام المفتى السابق ود. نظير عياد المفتى الحالى، ود. أسامة الأزهرى وزير الأوقاف ود. أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية وحلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق والسفير نبيل فهمى وزير الخارجية الأسبق ود. زاهى حواس وزير الآثار الأسبق والإذاعي الكبير فهمى عمرو الإعلامى جمال الشاعر ود. يحيي الرخاوى وعميد الإنشاد الدينى الشيخ ياسين التهامى والداعية د. نادية عمارة والشيخ رمضان عبدالرازق والكاتب الروائي إبراهيم عبدالمجيد ود. كارمة سامى رئس المركز القومى للترجمة. 
يقول د. «الجليند» إن الكتاب الذى بين أيدينا  أحسن فيه المؤلف صنعًا فى اختيار هذه الصفوة من جانبٍ واختيار القضايا التى جعلها موضوعات للحوار بينه وبين المتخصصين فى كل فنٍ من جانبٍ آخر.
إنَّ هذه النماذج المختارة تمثل كمًا كبيرًا من صفوة الصفوة التى اعتلى بعضها المنابر التى يصدر عنها القرارات التنفيذية، وبعضها اشتغل بالسياسة الحزبية فشارك فى صنع القرار وتنفيذه، وكذلك كانت أسئلة المحاور شاملة للقضايا الكبرى التى شغلت المفكرين والنقاد والأدباء.
ومن هنا فقد جاء الكتاب مرآة عاكسة لقضايا الساعة وهموم المجتمع سياسيًا وثقافيًا واجتماعيًا، إنَّه نمط جديد من كتابة التاريخ يختلف فى منهجه عن كتب الطبقات التى تهتم بالتأريخ لطبقةٍ معينةٍ من العلماء مثل طبقات النحاة، أو طبقات الحكماء، أو طبقات المفسرين، كما يختلف عن كتب الحوليات التى تتخذ من العام الواحد وعاءً زمنيًا يسرد المؤرخ خلاله كل الأحداث التى وقعت فيه مثل البداية والنهاية لابن كثير، إنه نمط مختلف عن ذلك كله ومنهج جديد فى التأريخ «بالهمزة» لمرحلةٍ تاريخيةٍ تمتد زمانيًا لتشمل القرن العشرين بكامله ثم تمتد إلى مطلع القرن الواحد والعشرين.
فقد رسم المؤلف بهذه الحوارات المتعددة الجوانب صورة شاملة للوضع السياسى والثقافى والاجتماعى لمصر خاصة وللعالم العربى عامة، تعتبر هذه الصورة وثيقة تاريخية لمصر وللمنطقة العربية تحمل مصداقيتها فى الحوار القائم بين السائل والمجيب. لأنَّ المجيب هنا هو المفكر والسياسى والمسئول التنفيذى.
ويضيف «الجليند» إن الأسئلة التى يطرحها المحاور فى هذه الوثيقة تدل على أمرين: الأول أنَّ هذا المؤلف يعيش نبض المجتمع ويشعر بهمومه وإحساساته ويعرف القضايا المهمة التى تشغل عقول المفكرين والنقاد والأدباء.
الأمر الثانى: مستوى الحرفية التى تناول بها المؤلف القضايا المطروحة فى الحوار ومنهجه فى استخراج الأسرار التى لم تسمح الظروف بالإفصاح عنها فيضع المفكر أو المسئول فى مواجهة مباشرة أمام نفسه، فيصرح بأمور ويبوح بأسرار، ما كان لها أن تعرف إلا فى مثل هذا الحوار الذى اتسم بالصراحة والوضوح والمكاشفة.
ومن هنا تأتى أهمية هذا السفر للمؤرخ السياسى، لأنه يجد فيه آراء وأفكارًا سياسية كانت تمثل الرأى الآخر فى وقتها. مع قابليتها للتنفيذ ونفعها للحاضر والمستقبل. ويجد المؤرخ للحركة الثقافية بغيته في استجلاء الآراء التى أدلى بها النقاد والرواة فى حوارهم. وكذلك رجل الدين ودعاة التجديد الدينى والثقافى قد صرحوا بآراء وأفكار لها أهميتها فى التجديد ومراعاة الظروف الاجتماعية والثقافية، فى تجديد الفتوى والحفاظ على الثوابت والأصول.
كما أنَّ دعاة التنوير الذى بهرهم الغرب بدعوى الحداثة والتحديث سوف يجدون منهجًا جيدًا للتنوير المنضبط بالأصول التى تشكل هوية الأمة ولا ينفصل عن العصر ومقومات النهضة.
إنَّ هذا العمل يسد فراغًا فى التاريخ للحركة الثقافية والسياسية لهذه المرحلة التاريخية بمقدار مصداقيته فى كل معلومة رواها صاحبها أو رأى أدلى به المفكر، لأنه جاء بلا واسطة من الرواة.
ويقول الدكتور حسام بدراوى: هذا الكتاب ليس مجرد مجموعة من الحوارات الصحفية، بل هو مرآة تعكس تعقيدات العالم الذي نعيش فيه، وتُظهر كيف يمكن للحوار الصادق والذكي أن يكون جسراً نحوفهم أعمق للإنسانية.
وما يميز هذا الكتاب ليس فقط تنوع الشخصيات، بل الطريقة التي نجح بها كاتبه في استنباط الأفكار والتوجهات منهم، وصياغة حوارات حيَّة تعكس مهاراته العالية في التحليل والاستقصاء. 
فى الختام فإن قيمة هذه الحوارات أنها قدمت تجربة حيَّة وفريدة عبر الدخول إلى أعماق فكر هذه الشخصيات وآرائهم في العديد من القضايا المثارة على الساحة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صدر كتاب جديد مدير تحرير جريدة الوفد جريدة الوفد معرض القاهرة الدولي للكتاب كلية دار العلوم جامعة القاهرة وزير الثقافة الأسبق

إقرأ أيضاً:

تقارير صحفية: إدارة ترامب توقف تمويل أسلحة لأوكرانيا

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت وقف تمويل مبعيات أسلحة جديدة لأوكرانيا، وذلك بعد أيام من مشادة كلامية بين ترامب والرئيس فولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض.

وأوضح المسؤولون الأميركيون للصحيفة أن قرار إدارة ترامب يهدد قدرة كييف على القتال في لحظة حاسمة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الكونغرس قوله إن البيت الأبيض يعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا للنظر في تعليق الشحنات لأوكرانيا.

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن أوكرانيا ستعاني في تنفيذ ضربات بعيدة المدى وحماية مواقعها الخلفية بمجرد نفاد الإمدادات الأميركية.

من جهته، قال الرئيس ترامب إنه كان على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يكون أكثر تقديرا لأن الولايات المتحدة ظلت بجانب بلاده.

وأضاف أن الولايات المتحدة قدمت لكييف أكثر مما قدمته أوروبا، وأنه يريد أن تنتهي الحرب في أوكرانيا بسرعة وألا تستمر لسنوات.

وبشأن اتفاق المعادن، قال ترامب إنه سيتطرق إليه خلال خطابه أمام الكونغرس.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي إن تصريح زيلينسكي بأن السلام مع روسيا بعيدٌ هو أسوأ تصريح يمكن أن يصدر عنه ولن تتحمله الولايات المتحدة لمدة أطول.

إعلان

وأضاف ترامب أنه الرئيس الوحيد الذي لم يمنح أي جزء من أراضي أوكرانيا لروسيا، وطالب بتذكر ذلك عندما ينتقده الديمقراطيون الذين وصفهم بالضعفاء وتنشر وسائل الإعلام -التي وصفها بالكاذبة- ما يقولونه.

"سلام حقيقي"

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني أمس الاثنين إن الأوكرانيين بحاجة إلى "سلام حقيقي"، مشيرا إلى أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة والأوروبيين، وأنها "تأمل كثيرا في دعم واشنطن على طريق السلام".

واستبعد زيلينسكي الحديث عن أي تنازلات أو الاعتراف بما سماه "الاحتلال الروسي" للأراضي الأوكرانية، قائلا إنه يعتقد أن بوسعه إنقاذ علاقته بنظيره ترامب، لكنه أوضح أن المحادثات يجب أن تستمر خلف الأبواب المغلقة، مستبعدا أن توقف الولايات المتحدة مساعداتها لأوكرانيا.

لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اتهم الرئيس الأوكراني بإفشال محادثات السلام في أوكرانيا خلال اللقاء الذي جمعه في واشنطن بالرئيس ترامب الجمعة الماضي.

كما شدّد روبيو على أنّ إنهاء الحرب غير مرجّح إذا لم يجلس الطرفان إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أهمية جلب روسيا إلى طاولة التفاوض وعدم التعامل معها بـ"عدائية".

دعم أوروبي

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن المجتمعين في قمة لندن لدعم أوكرانيا اتفقوا على تشكيل تحالف من الراغبين للدفاع عن أي اتفاق سلام.

وأضاف ستارمر أن الدول الأوروبية تعمل على خطة لإنهاء القتال في أوكرانيا لمناقشتها مع الولايات المتحدة.

في الأثناء، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر مطلع أن المستشار الألماني المرتقب فريدريش ميرتس أبدى استعداده للنظر في دعم اقتراح مصادرة الأصول الروسية.

وتشير الصحيفة وفقا لمصدرين مطلعين إلى أن المقترح الفرنسي قوبل بإيجابية من بعض الأوروبيين لكن لم يتم الحسم بشأنه، مضيفة أن المقترح اكتسب زخما بعد تهديد واشنطن بسحب دعمها العسكري لأوكرانيا.

إعلان

وقد عقد نحو 15 من قادة الدول الحليفة لأوكرانيا قمة في لندن الأحد الماضي للبحث في مسألة الضمانات الأمنية الجديدة في أوروبا إزاء المخاوف من تخلي واشنطن عنها، والتي ارتفع منسوبها بعد المشادة الكلامية بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي.

وتنظر أوكرانيا وأوروبا بقلق إلى التقارب بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أن أطلقت موسكو وواشنطن مباحثات من "دون دعوة أوكرانيا أو الأوروبيين إليها".

وكان زيلينسكي حضر اجتماعا في واشنطن الجمعة الماضي مع ترامب ونائبه جيه دي فانس في محاولة لكسب المزيد من الدعم لجهود كييف الحربية ضد موسكو.

لكنه غادر البيت الأبيض بشكل مبكر بعد أن تحوّل اللقاء إلى مواجهة كلامية غير مسبوقة مع ترامب في المكتب البيضاوي، و"تهديد" الرئيس الأميركي ضيفه بالتخلي عن أوكرانيا إذا لم يقدم تنازلات لتسوية النزاع مع روسيا.

تعليق روسي

بدورها، قالت موسكو إنّ المواقف في الغرب بدأت تصبح أكثر وضوحا بأن هناك حزب حرب يريد استمرار الصراع في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّ رفع التمويل الأوروبي لأوكرانيا ليس من أجل خطة السلام ولكن من أجل استمرار العمليات العسكرية؛ وأشار إلى أنّه لا توجد خطة منسّقة لحلّ الصراع في أوكرانيا حتى الآن، رغم ظهور بعض المسودات.

وأضاف بيسكوف أنّ نظام كييف وزيلينسكي لا يريدان السلام، بل يريدان استمرار الصراع، مشيرا إلى أنّ ما حدث في البيت الأبيض أظهر مدى صعوبة التوصل إلى تسوية بشأن أوكرانيا.

وقال بيسكوف إن روسيا تواصل حوارها مع واشنطن بشأن تطبيع العلاقات الثنائية.

مقالات مشابهة

  • حوارات ثقافية| هجرة الصاوى لـ«البوابة نيوز»: أتفرغ للروحانيات فى رمضان.. روايتى المؤهلة لجائزة زايد تؤكد على الهوية العربية.. الطفل المصرى واعٍ ويبحث عما يجذبه
  • مسلسل المداح 5 الحلقة 8.. صراع الجن وتطورات مثيرة في رمضان 2025
  • جولة مفاجئة لمحافظ أسوان بمعرض أهلاً رمضان للاطمئنان على توافر السلع
  • رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: رمضان شهر الدعاء والقرآن والأجر مضاعف 700 مرة
  • رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: الأجر في رمضان مضاعف 700 مرة
  • كيف سطر خوان أنطونيو باتشيكو السيرة الفكرية لابن رشد؟
  • وزير الثقافة: معرض الكتاب حقق إيرادات 954 مليون جنيه
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الخطة المصرية تقدم رؤية واضحة لإعادة إعمار غزة
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: نتنياهو يريد استمرار الحرب للبقاء في الحكم
  • تقارير صحفية: إدارة ترامب توقف تمويل أسلحة لأوكرانيا