وسط إقبال كبير من العائلات.. جناح الطفل واحة ثقافية تجمع بين المعرفة والترفيه
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
يُعد جناح الطفل فى معرض القاهرة الدولى للكتاب واحة ثقافية ممتعة تجمع بين المعرفة والترفيه، إذ خصصت الهيئة العامة للكتاب فى الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب للأطفال عالماً مليئاً بالإبداع والتشويق، وشهد الجناح إقبالاً كبيراً من العائلات والأطفال منذ الساعات الأولى لافتتاح المعرض، حيث يُعد الجناح واحداً من أكثر الأقسام جذباً للزوار، لما يقدمه من أنشطة وفعاليات تعليمية وترفيهية متنوعة.
يُقدم الجناح هذا العام تجربة متكاملة للأطفال، تشمل مجموعة واسعة من الكتب والقصص المميزة التى تناسب مختلف الفئات العمرية، إضافة إلى ورش العمل التفاعلية التى تشجع الأطفال على القراءة والإبداع، كما يضم الجناح عروضاً مسرحية وألعاباً تعليمية تسهم فى تنمية المهارات الفكرية واللغوية للصغار فى جو ملىء بالمرح والاستكشاف.
ويحظى جناح الطفل بدعم كبير من الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهى الدين، حيث تم تصميم الجناح ليكون بيئة محفزة على التعلم والاكتشاف، ما يجعله وجهة مفضلة للعائلات الباحثة عن محتوى ثقافى ممتع ومفيد لأطفالهم، ويهدف إلى تنمية حب القراءة والاستكشاف لدى الصغار، من خلال أنشطة متنوعة تشمل ورش الحكى والفنون، والعروض المسرحية، واللقاءات التفاعلية مع أبرز كتّاب أدب الطفل.
كما يُقدم مجموعة واسعة من الكتب والإصدارات التى تناسب مختلف الفئات العمرية، ما يجعله فرصة ذهبية لاكتشاف قصص ملهمة ومغامرات تُثرى خيال الأطفال وتعزز قدراتهم الإبداعية، ولا يقتصر دوره على القراءة فقط، بل يمتد ليكون مساحة للتعلم التفاعلى، الذى يزرع فى نفوس الأطفال القيم الثقافية والهوية الوطنية بأسلوب ممتع وجذاب.
«صفاء»: الجناح يمثل فرصة للإبداع وحب القراءة واكتشاف المواهب.. وتجربة متكاملة تهدف إلى تشكيل الوعي والإلهام ليصبح قارئاً شغوفاً ومبدعاً في المستقبلوفى هذا الصدد، قالت القاصة والروائية صفاء عبدالمنعم، المتخصصة فى أدب الطفل، إنّ جناح الطفل فى معرض الكتاب ليس مجرد مساحة للعرض، بل تجربة متكاملة تهدف إلى تشكيل وعيه وإلهامه ليصبح قارئاً شغوفاً ومبدعاً فى المستقبل، وأعربت عن سعادتها بالمشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56، مؤكدة أن المعرض هذا العام يشكّل فرصة حقيقية للأطفال لاكتشاف عالم أوسع من المعرفة، فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجههم، مثل تأثير وسائل التواصل الاجتماعى وانتشار المحتوى السريع على منصات مثل تيك توك.
وأضافت «عبدالمنعم»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن وجود الأطفال فى المعرض أمر فى غاية الأهمية، فهو يمنحهم الفرصة للاطلاع على كتب متنوعة، ويدرب أعينهم على رؤية الكتب والتفاعل معها، حتى إن لم يكن الطفل يجيد القراءة بعد، يمكن للوالدين أن يقرآ له أو يستعرضا الكتب أمامه، ما يساعده على تكوين علاقة قوية مع الكتاب من خلال الصور والمحتوى.
وأوضحت أن المعرض هذا العام يشهد إصدار كتابها الجديد «بيت الجد نعيم»، الذى فاز بجائزة المجلس الأعلى لثقافة الطفل، وتم الاحتفاء به فى حفل توقيع خاص وجرى توزيعه مجاناً على الأطفال من رواد المعرض، مشيرة إلى إصدارها الجديد «الذئب الذى لا يأكل اللحم»، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، والذى يقدم رسالة أخلاقية هادفة للأطفال.
وأشارت إلى أن بعض الأهالى يوجهون أطفالهم للقراءة فى مجالات محددة مثل العلوم أو الطب، إلا أن القراءة يجب أن تكون متنوعة وشاملة لمختلف الاهتمامات، ما يساعد الأطفال على تنمية خيالهم وإبداعهم، مضيفة أنه لا يجب أن يكون اهتمام الطفل مقتصراً على مجال واحد، بل ينبغى أن تتاح له فرصة الاطلاع على أنواع مختلفة من الكتب، فمن الممكن أن يكتشف شغفه بالكتابة، ويصبح لديه إصداراته الخاصة فى المستقبل.
ووجهت الكاتبة رسالة تحفيزية للأطفال، قائلة: «ابحثوا عن الموهبة الكامنة فى داخلكم، واكتبوا كل ما يدور فى أذهانكم.. إن لم تفوزوا هذا العام، فاستمروا فى المحاولة، فالمستقبل يحمل الكثير من الفرص»، وفى ختام حديثها، أعربت عن أمنيتها بأن يشهد جناح الطفل فى السنوات المقبلة مزيداً من الأنشطة التفاعلية التى تعزز حب القراءة لدى الأطفال، وتساعدهم على التفاعل مع الكتاب بطريقة ممتعة، مؤكدةً أن القراءة هى الأساس لبناء أجيال مثقفة وواعية.
وانطلقت فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56 وسط إقبال جماهيرى كبير منذ اليوم الأول، حيث توافد آلاف الزوار على أجنحة دور النشر المصرية والعربية والأجنبية، التى تقدم مجموعة واسعة من الكتب والمؤلفات فى مختلف المجالات، ويستمر المعرض حتى 5 فبراير المقبل، وسط توقعات بارتفاع أعداد الزوار خلال الأيام المقبلة، تأكيداً على مكانته كإحدى أبرز الفعاليات الثقافية فى الوطن العربى.
ويفتح المعرض أبوابه للجمهور يومياً من 10 صباحاً حتى 8 مساءً، مع تمديد ساعات العمل حتى 9 مساءً يومى الخميس والجمعة، ضمن خطط الهيئة لمواكبة التحول الرقمى وتحقيق العدالة الثقافية وفق رؤية مصر 2030، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف لهذه الدورة، بينما تم اختيار العالم والمفكر الراحل الدكتور أحمد مستجير ليكون «شخصية المعرض» لعام 2025، تقديراً لإسهاماته العلمية والأدبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب معرض القاهرة الدولى للکتاب جناح الطفل هذا العام من الکتب
إقرأ أيضاً:
مسقط للكتاب في يومه الرابع.. حشود الطالبات تملأ الأروقة بشغف المعرفة
تزاحمت جموع الطالبات صباح اليوم في معرض مسقط الدولي للكتاب الـ29، البعض يحمل قائمته الجاهزة، والبعض الآخر يفتش بين دور النشر، بحثا عن عنوان برّاق يسارعن باقتناصه ليكون في كيس المشتريات قبل انتهاء وقت الرحلة المدرسية، وهناك من تتجول فضولا واستكشافا بين الأجنحة الجذابة بتصاميمها، وأخريات يزرن المعرض لأول مرة ويجدنها فرصة لإرضاء الشغف بكل شبر فيه، والسؤال هنا وهناك، لا ضرر من الرحيل دون شراء كتاب واحد، لكن في جعبتهن حكايات وقصص ستروى لرفيقاتهن، لتشكل رحلة المعرض التي تخصصها المدارس للطلبة قصة تخلد في الذاكرة.
وإلى جانب شراء الكتاب، كانت الفعاليات المصاحبة للمعرض قد بدأت صباح اليوم، ووجدت بعض الزوار سبيلهم لحضورها، حيث أقيمت جلسة حوارية حول "دور المسرح في بناء الوعي الثقافي" في جناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب، شارك فيها كلا من: عمران الرحبي، وأسامة زيد، وأحمد الشبلي، كما أقيمت ورشة بعنوان "التسويق الإبداعي" قدمها سليمان الهنائي، كما أقيمت ورشة للخط العربي ثلاثي الأبعاد قدمها خليفة المسقري.، وورشة الذكاء الاصطناعي وصناعة المستقبل قدمها المدرب يعرب اليعربي، وعرضت في قاعة الفراهيدي عدد من الأفلام التي قدمتها جماعة التصوير بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
وفي الفترة المسائية أقيمت ورشة التلوين بالباستيل قدمتها انتصار الشرياني من فريق الرستاق للفنون، وورشة حول "اجتياز الأساسيات الفنية للزخرفة الإسلامية، قدمتها الخطاطة أنوار الحسنية، وورشة رسم مباشر للفنان يوسف الغملاسي، ورسم مباشر للفنانة حليمة البلوشية، وورشة في الترجمة الأدبية قدمها المترجم أحمد المعيني.
كما كرم الفائزين بمسابقة الشباب للتصوير الضوئي، وأقيمت جلسة حوارية بعنوان "اللغويات وتجربة دراسة اللهجات في سلطنة عمان، شارك فيها البروفيسور كلايف هولز، كما افتتح معرض مسابقة "شاركنا التغيير" بجناح بيت الزبير والنادي الثقافي، كما أقيمت جلسة حوارية مع زهران القاسمي وشوقي العنزي، ودشن بيت الزبير والنادي الثقافي ديوان "نجمة الصباح" لمؤلفه علي سعيد العامري، وديوان "ن با قلب الغريب" لمؤلفه حمود الحجري.
وأقام ضيف شرف المعرض "محافظة شمال الشرقية فعاليات مصاحبة، حيث أقيمت جلسة حوارية حول "الذكاء الاصطناعي ودوره العلمي في صناعة المستقبل"، شارك فيها كلا من: الدكتور فيصل البوسعيدي، والدكتور سالم الشعيلي، والدكتورة هدى الشعيلية، والدكتور أمجد الذهلي، وجلسة حوارية بعنوان "نساء مبدعات من محافظة شمال الشرقية، شارك فيها كلا من أزهار الحارثية، وفاطمة الحبسية، وسمية السيابية، وسامية الرحبية.
وفي ركن الطفل أقيمت ورشة مغامرات قصصية ريادية، وفعالية "في مدرستي ناصح" في ركن المسرح، وقدم مركز ثقافة الطفل فعاليات متنوعة في مجال "ثقافتنا العمانية بعيون رقمية"، و"رياضات رقمية"، و"فنون بصرية"، و"أدب الطفل"، ومسابقات في قسم التحديات، كما قدمت ورشة فنية مستوحاة من مقتنيات المتحف الوطني، وعرض "العرائس: نعمان في عمان" في ركن المسرح، إضافة إلى ورشة تعزيز قيم المواطنة في ركن الضاد قدمتها سارة المسكرية، بتنظيم من ضيف شرف المعرض.