“التعلُم مدى الحياة” أولوية ونهج متواصل
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
“التعلُم مدى الحياة” أولوية ونهج متواصل
نهضة وطننا المشرّفة، والإنجازات الرائدة التي تتحقق في مسيرته الاستثنائية بتاريخ الأمم، نتاج الرؤية الاستشرافية المبكرة للقيادة الرشيدة التي جعلت التعليم محور البناء وجوهر التنمية وأساس تمكين الإنسان، وعملية متطورة ومستدامة تتم وفق أعلى المعايير، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة مجد الوطن ورفعته، بقول سموه: “في “اليوم الدولي للتعليم” نجدد التأكيد أن الارتقاء بالمنظومة التعليمية في الإمارات وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة أولوية قصوى ونهج متواصل، وأن التعليم الذي يرسخ قيمنا وهويتنا ويأخذ بأحدث تطبيقات التكنولوجيا ويستثمر الذكاء الاصطناعي المسؤول بما يتسق مع أهدافنا التنموية هو طريقنا نحو المستقبل الأفضل الذي نسعى إليه لوطننا وشعبنا”.
الإمارات انطلاقاً من رسالتها الحضارية وسعيها لكل ما فيه خير البشرية، تعمل على دعم المجتمعات المحتاجة، وبفضل ما تحققه فهي تتصدر الداعمين للجهود الدولية لتوفير التعليم المناسب وذلك من خلال مسارات متعددة، إذ تقدم المنح والتمويلات وتقوم بتشييد آلاف المدارس حول العالم وتدريب مئات آلاف المعلمين والمعلمات إيماناً منها بحق كل إنسان في التعليم، وعبر مبادراتها وبرامجها الفريدة، ومنها ما تقوم به مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ممثلة بالمدرسة الرقمية، التي استفاد منها عشرات آلاف الطلبة في 13 دولة، وتوفر المحتوى التعليمي بـ 4 لغات “العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية”، واعتماد “إعلان أبوظبي” أبرز محطّات المؤتمر التاسع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي الذي قدم إطارا استراتيجيا لتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي، وكذلك تقديم الإمارات مساهمات بـ 200 مليون دولار لـ “الشراكة العالمية من أجل التعليم” منذ 2018 بهدف دعم الخطة الاستراتيجية للبرامج التعليمية في الدول النامية حتى عام 2025، وتأمين التعليم للطلبة في مخيمات اللاجئين استجابة للأزمة السورية والمتضررين بـ 190.1 مليون درهم من 2012 إلى يناير 2019، ولكونها أهم الدول المساندة للجهود التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “أونروا”، وغير ذلك الكثير.
الإمارات تؤكد أن التعليم أولوية استراتيجية دائمة، وتقدم نموذجاً ملهماً بما تعتمده من خطط تبين أهمية التحديث المستمر للعملية التعليمة لتكون مواكبة للعصر وتعزز فرص التنمية وجهود الاستعداد المستقبل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزارة الحج والعمرة تفوز بجائزة القمة العالمية “WSA” لعام 2024
جدة : البلاد
حققت وزارة الحج والعمرة إنجازًا عالميًا جديدًا بحصولها على جائزة القمة العالمية “WSA” بكونها الفائز الوحيد من المملكة العربية السعودية لعام 2024 عن مشروع “منظومة نسك” ضمن فئة الثقافة والتراث؛ وذلك عقب منافسة قوية مع أكثر من 900 مشروع تقني من 160 دولة، مما يعكس ريادة المملكة في تطوير حلول تقنية مبتكرة تُعزّز تجربة ضيوف الرحمن وتُبرز القيم الثقافية والتراثية.
وتعد جائزة القمة العالمية “WSA” التي تأسست عام 2003؛ من أهم الجوائز العالمية التي تحتفي بالمبادرات الرقمية المؤثرة. وتُمنح الجائزة كل عامين، بمشاركة أكثر من 186 دولة؛ وتهدف إلى تقليل الفجوة الرقمية عالميًا من خلال تكريم التطبيقات الذكية والمحتوى الإلكتروني المتميز، إلى جانب أنها من أبرز المبادرات الأممية التي يتبناها الاتحاد الدولي للاتصالات.
ويُجسد هذا الفوز جهود وزارة الحج والعمرة في دعم التحول الرقمي الشامل الذي يُعد أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030؛ حيث طورت الوزارة منظومة “نسك” كحزمة من الحلول التقنية المبتكرة التي تُيسر أداء المناسك، وتُعالج التحديات، وتُعزز الكفاءة التشغيلية، وعليها تم اختيار منظومة نسك ضمن الحلول الأكثر تأثيرًا.
ومن أبرز إنجازات منظومة “نسك” تطوير أنظمة رائدة مثل بطاقة نسك، ونسك مسار، وأنظمة التفويج؛ التي أسهمت في تحسين الإجراءات وتطويرها. كما يولي تطبيق “نسك” اهتمامًا خاصًا بإبراز معالم السيرة النبوية والوجهات الثقافية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تم إضافة أكثر من 150 معلمًا بارزًا تشمل المتاحف، والآثار، والمطاعم، والمقاهي، والوجهات السياحية، وما يُثري تجربة المستخدمين داخل التطبيق.
ويُتيح تطبيق “نسك” الفرصة لأكثر من 400 مرشد مرخص لتقديم رحلات استكشافية مُخصصة لضيوف الرحمن، إلى جانب إضافة أكثر من 100 جولة استكشافية؛ تسلط الضوء على معالم مكة والمدينة؛ مما يُعزز فهم الزوار للتراث الإسلامي ويخلق تجربة روحانية وثقافية متكاملة.
ويأتي هذا الإنجاز بفضل الله ثم نتيجة للتوجيهات والدعم الكبيرين اللذين يحظى بهما قطاع خدمة ضيوف الرحمن من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، ضمن رسالة المملكة في تسخير التقنية لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وإثراء رحلتهم من البداية إلى النهاية، تأكيدًا لريادة السعودية في تقديم تجربة فريدة ومتكاملة لضيوف الرحمن.
من جهتها أعربت وزارة الحج والعمرة عن فخرها بهذا الإنجاز العالمي، مؤكدةً التزامها المستمر بتطوير الحلول التقنية التي تضمن استدامة الجودة في قطاع الحج والعمرة، مع تمكين ضيوف الرحمن من الوصول بسهولة إلى الخدمات الذكية،،وتمكينهم من أداء الحج والعمرة والزيارة بكل يسر وطمأنينة.