تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سبعة وخمسون عامًا تمر هذا الشهر على بدايات معرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى افتتح الدورة الأولى منه فى فى ٢٢ يناير ١٩٦٩، على أرض الجزيرة بالقاهرة "والمقام عليها حاليًا دار الأوبرا"، بمشاركة ٤٦ ناشرًا من ٣٢ دولة. 

كتب كثيرون عن صاحب فكرة المعرض، فقال البعض إن الدكتورة سهير القلماوى رئيسة مجلس إدارة المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر آنذاك تقدمت بفكرة إقامته عقب نكسة يونيو وبالتحديد فى أواخر ١٩٦٨، بينما ذكر آخرون أن الفنان التشكيلى عبد السلام الشريف، طرح الفكرة على الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة آنذاك.

ورأى ثروت عكاشة أن الفكرة تأتى فى وقت كانت مصر تعمل على استرداد نفسها واستعادة مكانتها بعد النكسة.

ولما عرض عكاشة الفكرة على الرئيس جمال عبد الناصر وافق على الفور على إقامة معرض للكتاب، انطلاقًا من كون الثقافة ركنًا أساسيًا ضمن أركان قوتنا الناعمة. وأختيرت الدكتورة سهير القلماوى أول امرأة مصرية حصلت على الماجستير والدكتوراه فى الآداب، لرئاسة أول دورة للمعرض والإشراف على تنظيمه.

استمرت إقامة المعرض فى أرض الجزيرة حتى عام ١٩٨٣، ثم انتقل إلى أرض المعارض بمدينة نصر.. وكان عام ٢٠١٩، هو عام النقلة الكبرى فى تاريخ المعرض بانتقاله إلى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، الذى يتميز بمساحات كبيرة إلى جانب تنظيم أفضل من جميع الجوانب.

وأثبت المعرض وجوده وترسخ بين جميع المصريين والعرب والعالم أيضًا حتى تم تصنيفه عام ٢٠٠٦ كثانى أكبر معرض كتاب فى العالم بعد معرض فرانكفورت. وعلى مدار عمره، لم تتوقف دورات المعرض إلا عام ٢٠١١ بسبب أحداث ٢٥ يناير.

ويمثل معرض عام ١٩٨١ نقطة فارقة فى تاريخ الشعب المصرى، حيث شهد احتجاجات شعبية تناقلتها وكالات الأنباء العالمية ضد قرار اشتراك إسرائيل فى المعرض لأول مرة. انطلقت الاحتجاجات يوم السبت ٣١ يناير ١٩٨١. وصدرت عدة بيانات ترفض مشاركة إسرائيل وتدعو كل دور النشر إلى رفع العلم الفلسطينى، من بينهم بيان مشترك وقع عليه لطفى واكد نائب رئيس حزب التجمع، وفؤاد نصحى عن حزب العمل، وكامل زهيرى نقيب الصحفيين، وأحمد نبيل الهلالى عن مجلس نقابة المحامين، وآخرون.

كما أصدرت لجنة الدفاع عن الثقافة القومية بيانًا بعنوان «لا للصهيونية.. لا لتمثيل إسرائيل فى معرض الكتاب» وتم وضع خطة توزيعه داخل المعرض قبل افتتاحه بيومين، وتولى التوزيع على رواد المعرض أعضاء اللجنة وأعضاء حزب التجمع، وسط مظاهرة ضخمة ضد الجناح الإسرائيلى. وأحدث التوزيع ارتباكًا بين الأمن الذى انتشر فى أرجاء المعرض وألقى القبض على كلٍ من الكاتب والمؤرخ صلاح عيسى والخبير فى الشأن الأفريقى حلمى شعراوى، والنقابى كمال أبو عيطة.

وتمر السنوات ويستمر المعرض علامة بارزة فى تاريخ مصر وقد انطلقت دورته الـ٥٦ أول أمس الخميس بمشاركة ١٣٤٥ ناشرًا من ٨٠ دولة، فى عرس ثقافى يشمل فعاليات عديدة تستمر حتى ٥ فبراير المقبل.

وتحتفى "البوابة" بهذ  ا العدد الخاص بالعيد السنوى للكتاب والذى يظل خير صديق رغم كل التطورات التكنولوجية ورغم أهميتها مع التطور الزمنى للتاريخ. ونعرض فى هذا العدد لبعض الكتب التى كان لها صداها فى سنوات سابقة كما نتجول مع الناس فى شوارع القاهرة ونتوجه إلى سور الأزبكية لما له من قيمة تاريخية ونذهب أيضًا إلى شارع النبى دانيال بالأسكندرية والذى يقوم بالدور نفسه الذى لعبه سور الأزبكية على مر الزمان.. مع وعد بعدد تالٍ حول عدة كتب أثرت وما تزال فى تاريخ البشرية. 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الأوبرا سهير القلماوي ثروت عكاشة فى تاریخ

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يشارك في افتتاح الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، فعاليات الدورة الـ٥٦ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُعد من أبرز معارض الكتب على مستوى العالم، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، وعدد من كبار المسئولين عن الثقافة والتعليم. 

يشهد المعرض هذا العام مشاركة متميزة من أكثر من ٦٠ دولة، مع تزايد اهتمام الزوار بالأعمال الفكرية والثقافية التي يُعرض عليها.

وزارة الأوقاف: تعزيز التعاون بين مصر وكازاخستان في المجالات التعليمية والثقافية وزارة الأوقاف تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج في مسجد الإمام الحسين

في كلمته الافتتاحية، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو: "إننا نحتفل اليوم بافتتاح هذا الحدث الثقافي المهم، الذي يجمع بين الأدب والفكر والعلم. معرض القاهرة للكتاب يعد من أعرق المعارض العالمية، ويؤكد جهود مصر في نشر الثقافة والعلم. نحن نؤمن بأن القراءة هي أساس بناء الأمم وتقدم الشعوب، وإن هذا المعرض يُعد منصة للتبادل الثقافي بين الدول ويُسهم في نشر الفكر المستنير".

كما أكد أهمية دور المعرض في تعزيز الحركة الثقافية، والتشجيع على القراءة بوصفها جزءًا أساسيًّا من تنمية المجتمع وتطويره.

من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يشكل نقطة التقاء بين الثقافات المختلفة، ويمثل فرصة لتبادل المعارف والخبرات بين الأفراد والمجتمعات، مضيفًا: "الكتاب هو سلاح العقل، وفي هذه المرحلة من تاريخ مصر والعالم نحتاج إلى الفكر المستنير، الذي يعزز من قيم الوسطية والاعتدال. وزارة الأوقاف تحرص على المشاركة في المعرض بشكل دائم من خلال جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي يقدم مجموعة من الإصدارات التي تدعم الفكر المعتدل وتواجه التطرف بكل أشكاله".

وأضاف الأزهري: "نحن في الوزارة نسعى إلى تفعيل دور الكتاب في حياة الأفراد، خاصة الشباب، إذ نقدم لهم فرصًا للاطلاع على أفكار مختلفة ومتنوعة تسهم في بناء شخصياتهم بشكل إيجابي. كما ندعو الجميع إلى الاستفادة من الإصدارات المعروضة، التي تتناول قضايا الدين والفكر المعاصر، وتُسهم في تعزيز الوعي المجتمعي".

وتحدث وزير الأوقاف عن أهمية القراءة في تشكيل الوعي الثقافي والشخصي، مشيرًا إلى أن الثقافة لا تقتصر فقط على الكتاب بل تشمل الحوار والتبادل المعرفي، وهو ما يُقدمه معرض القاهرة الدولي للكتاب. وأكد أن "مصر ستظل دائمًا مركزًا للعلم والفكر، وأن الدولة تسعى لتوفير كل الوسائل اللازمة لدعم الثقافة وتحقيق التنمية الفكرية".

هذا ويستمر المعرض في استقبال الزوار والمشاركين من جميع أنحاء العالم، ويقدم هذا العام مجموعة واسعة من الإصدارات في مختلف المجالات، بما في ذلك الأدب والفكر والفنون، إضافة إلى إصدارات متخصصة في المجالات الدينية والعلمية التي يعرضها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

ويُعتبر المعرض منصة لتلاقي الفكر والإبداع، كما يؤكد التزام مصر بتنمية الحركة الثقافية العالمية، ويجسد أهمية الكتاب بوصفه أداة رئيسة لنقل المعرفة والثقافة بين الأجيال المختلفة.

وتشهد الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب،  نقلة نوعية، حيث يصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، بزيادة قدرها 145 دارًا عن الدورة السابقة والتى بلغ عدد دور النشر المشاركة بها 1200 دار، فى حين زاد عدد الدول المشاركة خلال الدورة الحالية بمقدار 10 دول، ليصل عدد الدول المشاركة هذا العام إلى 80.

فيما بلغ عدد العارضين 6150 خلال هذه الدورة، بزيادة 600 عارض عن الدورة السابقة. ويُعد معرض القاهرة الدولى للكتاب، من أكبر معارض الكتب فى الشرق الأوسط، حيث يقع على مساحة 80 ألف متر مربع، وفى عام 2006 اُعتبر ثانى أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولى للكتاب. وزار المعرض فى دورته الـ55 ما يقرب من 4 ملايين، و800 ألف زائر.

ومن المقرر أن يستقبل المعرض الزوار فى المواعيد المحددة يوميًا من 10 صباحا إلى 8 مساء عدا الخميس والجمعة حتى 9 مساء كل أيام الأسبوع. ويصاحب المعرض هذا العام، برنامج ثقافى متنوع من خلال 600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية بمشاركة نخبة من المبدعين من مصر والخارج.

وفى دورته الـ54، شهد مشاركة ما يقرب من 1047 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا، بمشاركة 53 دولة، وضم البرنامج الثقافى قرابة الـ500 فعالية ثقافية متنوعة.

أما عن الدورة 53 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، فشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًّا وعربيًّا وأجنبيًّا وتوكيلًا من 51 دولة. بلغ عدد الأنشطة الثقافية المصاحبة 317 فعالية.

وتطلق وزارة الثقافة، عبر مختلف قطاعاتها المعنية بالنشر، مبادرة «المليون كتاب»، وتقوم على إهداء الوزارة مليون كتاب فى شتى مجالات المعرفة ولجميع الفئات العمرية إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة التضامن الاجتماعى، بالإضافة إلى جامعة الأزهر، الكنيسة المصرية، ونقابة الصحفيين، والكتب من إصدارات «القومى للترجمة، وقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، وهيئة الكتاب، ودار الكتب والوثائق، والأعلى للثقافة».

مقالات مشابهة

  • زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب يتوافدون على جناح سلطنة عُمان
  • عروض الأراجوز تضيء أجواء معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • إقامة صلاة الجمعة في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • الأقدم بالمنطقة.. افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • افتتاح فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. ووزير الثقافة: دورة استثنائية.. وتوظيف التطورات الرقمية لتقديم خدمة مميزة للرواد
  • وزير الأوقاف يشارك في افتتاح الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • وزير الثقافة: معرض القاهرة الدولي للكتاب يُمثل حدثًا ثقافيًا عالميًا
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب: أول هزيمة معنوية لإسرائيل بعد نكسة 67.. وضربة لعزلة مصر الثقافية
  • غداً.. وزير الثقافة يفتتح الدورة الـ 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب