اليوم العالمي للتعليم.. تأكيد لدور التعليم في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
يمثّل اليوم العالمي للتعليم الذي تحتفي به دول العالم ومن ضمنها المملكة في 24 يناير من كل عام، منصة تثقيفية توعوية، ترتقي بشأن التعليم كضرورة لبناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة؛ الذي أعلنته الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في 3 ديسمبر 2018م؛ بهدف تحسين الوصول إلى التعليم وتطوير جودته، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها العديد من الدول.
ويأتي اليوم العالمي للتعليم لعام 2025 تحت شعار “الذكاء الاصطناعي والتعليم: الحفاظ على التدخلات البشرية في عالم يسوده التشغيل الآلي” من أجل التفكير في قدرة التعليم على تمكين الأفراد والمجتمعات من التعامل مع التقدم التكنولوجي وفهمه والتأثير فيه.
ومع ازدياد تطور النظم التي تعتمد على التقنية والذكاء الاصطناعي أصبحت الحدود تتلاشى في كثير من الأحيان بين مقاصد البشر والأفعال التي تحركها الآلة، مما يثير أسئلة هامة بشأن كيفية الحفاظ على التدخلات البشرية وإعادة تعريفها والنهوض بها في عصر التسارع التكنولوجي.
وتبنت المملكة ممثلةً بوزارة التعليم حزمة من البرامج والمشاريع التي تستهدف رفع مستوى نواتج التعلم، لتكون نواة للمتطلبات الملحة للتطوير والتغيير بما ينسجم مع توجهاتها وخططها المستقبلية، وفقًا لرؤية المملكة 2030، التي يأتي التعليم في مقدمة أولوياتها من خلال توفير بيئة تعليمية نموذجية محفزة للتعليم، تتوافق مع متطلبات التنمية المستدامة في تطوير سياسات وبرامج مؤسسات التعليم في المملكة.
وأصدرت وزارة التعليم بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، الدليل الإرشادي لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العام في خطوة نوعية؛ تهدف إلى رفع جودة التعليم وتحسين مخرجاته بشكل أخلاقي ومسؤول بما يكفل المحافظة على دور المعلم المحوري، ويدعم مستوى التحصيل الدراسي للطلبة، ويرفع وعي أولياء الأمور تجاه هذه التقنيات المستخدمة، وذلك بما يُسهم في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة.
اقرأ أيضاًالمملكةجائزة اليابان العالمية تذهب لـ “كاوست”
وأكدت الوزارة أن ما حققه التعليم من قفزات نوعية وتقدّم في المؤشرات العالمية، يعكس حجم التطوير المستمر الذي حققته منظومة التعلّم عبر دعم الابتكار وتمويل الأبحاث، واستثمار الدعم السخي والمتواصل من القيادة الرشيدة -حفظها الله- للتعليم بمختلف مراحله, وجعله دائمًا ضمن أولوياتها لخدمة الطلبة والمعلمين، وتفعيل التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، ورعاية الموهوبين والمبدعين والمبتكرين, بإيجاد بيئة تربوية حاضنة تتيح إبراز قدراتهم وتنمية إمكانياتهم ومواهبهم بالشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وتوسيع مجالات التدريب والتأهيل، وتقديم العديد من البرامج والمبادرات الإثرائية، التي تلبي احتياجات سوق العمل، بالتركيز على إيجاد بيئة تنافسية وشفافة بين الجامعات ومراكز البحث والتطوير والمعاهد والكليات المهنية المتخصصة وكذلك المدارس, مما يدفع بعجلة التعليم للتنافس على المستوى الدولي.
ونجحت الوزارة في تطبيق الخطط الدراسية المطورة للتعليم العام بقطاعاته المختلفة، وتطوير نظام مسارات الثانوية العامة الذي يستهدف الكشف المبكر عن اهتمامات وقدرات الطلبة وفقًا للفروق الفردية بينهم، لتوجيه الطلبة نحو المسارات المتخصصة التي ترتبط بمتطلبات سوق العمل والثورة الصناعية الرابعة، كما قامت الوزارة بمنح الطفولة المبكرة أولوية ورعاية خاصة، من خلال رفع نسبة الالتحاق بمرحلة رياض الأطفال.
كما أسهمت جهود قطاع التعليم الجامعي في تطوير البحث والابتكار، وتعزيز قدرة الجامعات في المملكة على المنافسة عالميًا، حيث زادت نسبة نشر الأبحاث العلمية، إلى جانب تحقيق العديد من المنجزات، ومواصلة التقدّم في مؤشرات الأداء العالمية في مجال التعليم الجامعي، وتحسّن تصنيف المملكة في مؤشرات البحث العلمي، وترتيب الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية، إضافة إلى تمكين مجلس شؤون الجامعات من تفعيل دوره في ريادة القطاع الجامعي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
تزامنًا مع احتفالات أعياد سيناء.. مركز بحوث الصحراء يقود نهضة زراعية وتنموية متكاملة في المحافظة.. مشروعات زراعية.. وتعاون دولي لتعزيز التنمية المستدامة على أرض الفيروز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تنفيذ سلسلة من البرامج والمشروعات التنموية المتكاملة التي تستهدف تطوير الزراعة وتحسين حياة المواطنين في شمال وجنوب سيناء، وخاصة في المناطق النائية والأكثر احتياجًا، وذلك تزامناً مع الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة سيناء، وفي إطار استراتيجية الدولة لتعمير وتنمية شبه الجزيرة.
مشروعات زراعية وخدمية على 11 ألف فدان
وصرح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، بأن المركز يعمل ضمن خطة شاملة لتعمير وتنمية سيناء، من خلال إنشاء 18 تجمعًا زراعيًا وتنمويًا على مساحة تتجاوز 11 ألف فدان تستهدف استقرار نحو 2122 أسرة، موزعة بين شمال وجنوب سيناء، وتشمل الخطة إنشاء ثلاثة مراكز خدمات زراعية في مناطق الحسنة، نخل، وطور سيناء، وتوزيع أكثر من 500 ألف شتلة زيتون و3 آلاف شكارة سماد عضوي على صغار المزارعين.
كما تم دعم هذه المشروعات بـآبار جوفية ومعدات زراعية حديثة لتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية وتعزيز الإنتاج، إلى جانب تطوير بنية تحتية زراعية مستدامة تعتمد على الطاقة الشمسية ومحطات تحلية المياه.
جهود متكاملة لمواجهة التحديات البيئية والمناخيةوفي سياق مواجهة التحديات المائية، أشار شوقي إلى تنفيذ محطة تحلية مياه في وادي فيران بطاقة 10 م³/يوم، إضافة إلى خمس محطات أخرى بطاقة 25 م³/يوم، كما تم إنشاء محطة طاقة شمسية وخط نقل مياه بطول 2 كم لخدمة النشاط الزراعي في المناطق الصحراوية، بما يعزز من استدامة الموارد الطبيعية.
قوافل إرشادية ومدارس حقلية لتعزيز الإنتاج
على صعيد الدعم الفني والإرشاد الزراعي، نفذ المركز أكثر من 80 مدرسة حقلية في محاصيل مثل القمح، الشعير، النخيل، الزيتون، والفول، شملت تدريبات عملية على تقنيات الري الحديث، الخدمة الشتوية، وتقليم الأشجار. كما تم تنفيذ 35 حقلًا إرشاديًا في الشيخ زويد، وتوزيع شتلات أكاسيا وتقاوي محاصيل علفية.
وقد شهدت مدينة الطور تخريج أول دفعة من المزارعين ضمن هذه المدارس، التي تم دعمها بمعدات زراعية من منظمة الفاو، بهدف تعزيز قدرات المزارعين وتحسين الإنتاجية الزراعية.
من أبرز المبادرات التي أطلقها المركز، تأتي مبادرة "اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير"، والتي تنفذ جولات ميدانية في شمال ووسط وجنوب سيناء لتقديم استشارات فنية مجانية، والإجابة على استفسارات المزارعين في كافة التخصصات الزراعية والإنتاج الحيواني، مع تقديم توصيات تطبيقية لتحسين جودة الإنتاج وتقليل الفاقد.
كما أُطلقت مبادرة "اسأل خبير" للتواصل اليومي مع المزارعين، من خلال زيارات مباشرة داخل الحقول وورش عمل تفاعلية، تقدم حلولًا ميدانية للتحديات الزراعية.
ضمن مساعي المركز لحماية الثروة الحيوانية، تم تسيير قوافل بيطرية مجانية إلى مناطق مثل رأس سدر، الطور، والشيخ زويد، حيث تم علاج آلاف الحالات البيطرية، وتشخيص أمراض تناسلية وباطنية، وتوفير اللقاحات والمستلزمات البيطرية بشكل مجاني.
تمكين المرأة السيناوية وتحقيق التنمية المجتمعية
ركز المركز على دعم المرأة في سيناء عبر دورات تدريبية متخصصة للمرأة المعيلة والفتيات، شملت تصنيع الغذاء، تربية الدواجن، إنتاج الكمبوست، وتسويق المنتجات الزراعية. كما تم توزيع بطاريات تربية الدواجن وأعلاف مجانية على 30 أسرة، ضمن برنامج تمكين المرأة وتحسين الدخل الأسري.
شهدت الفترة الأخيرة توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع جهات محلية ودولية، أبرزها:
جمعية تنمية المجتمع بالجورة، وشركة تنمية الريف المصري، وبنك QNB، والبنك الزراعي المصري، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
كما تم تمويل 40 مشروعًا زراعيًا ضمن المرحلة الأولى للمبادرة في جنوب سيناء، وتوزيع 10 آلاف شتلة لوز في الشيخ زويد ورفح، و5 آلاف شتلة زيتون في مدينة نخل، ضمن المبادرة الرئاسية "زراعة 100 مليون شجرة".
حرص المركز أيضًا على تعزيز البنية البحثية من خلال تطوير محطات البحوث في رأس سدر، القنطرة شرق، والمغارة، وإعادة إحياء بنك الجينات النباتية في الشيخ زويد، للحفاظ على الأصول الوراثية للنباتات الصحراوية. كما تم تنظيم دورات تدريبية متخصصة في مجالات مثل الزراعة العضوية، الإدارة المتكاملة للأسمدة الذكية، والتكيف مع التغيرات المناخية.
رؤية متكاملة للتنمية المستدامةوأكد الدكتور حسام شوقي أن كل هذه الجهود تأتي ترجمة لرؤية القيادة السياسية التي تضع تنمية سيناء في قلب الأولويات الوطنية، مشيرًا إلى أن ما يتحقق اليوم من إنجازات على الأرض هو انعكاس واضح لسياسات التنمية المتكاملة التي تستهدف الارتقاء بحياة المواطن السيناوي وتحقيق الأمن الغذائي والاستقرار المجتمعي.
1000203221 1000203223 1000203219 1000203227 1000203225 1000203231 1000203235 1000203233 1000203229 1000203213 1000203215 1000203217