بكري يروي أسرارا لأول مرة عن كواليس اجتماعه مع المشير طنطاوي بعد ثورة يناير
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
قال الإعلامي مصطفى بكري، إن المشير طنطاوي كان يريد تسليم السلطة بعد 3 أشهر من ثورة يناير، لافتا: "الأحزاب وشباب الثورة والسياسيين طلبوا منه أن يسلم السلطة بعد 6 أشهر وليس 3 أشهر".
أراهنكم | رسالة نارية من مصطفى بكري لجماعة الإخوان الإرهابيةمصطفى بكري : ذكرى 25 يناير مليئة بالدروس والعبر
وأضاف بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"،: "المشير طنطاوي تحمل المسئولية وكان بجواره المجلس العسكري، وكان معه خطوة بخطوة الرئيس السيسي حينها عندما كان رئيس المخابرات الحربية في هذا الوقت".
وأشار: “عندما قال المشير طنطاوي إنه لابد من إجراء الانتخابات البرلمانية في 28 نوفمبر 2011، وكانت أحداث محمد محمود ”مولعة"، طلبني المشير طنطاوي وذهبت لمقابلته عند اللواء مختار الملا، وجلست معه ومع اللواء سامح صادق وتحدثنا عن ما يمكن فعله".
وتابع: "في هذا التوقيت السيد منصور العيسوي كان وزيرا للداخلية، وطلب من المشير طنطاوي تأجيل الانتخابات البرلمانية بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة، لكن المشير طنطاوي رفض بإصرار، وأصر على إجراء الانتخابات في موعدها، وتمت الانتخابات في موعدها بنزاهه وشفافية".
واسترسل: "حصل الإخوان والسلفيون على 70% من المقاعد في البرلمان، والمجلس العسكري احترم هذه النتيجة ولم يتدخل"، مضيفا: "عندما جلست مع المشير طنطاوي في 19 إبريل 2011، وكان معنا اللواء حسن الرويني، سألني هو الإخوان ممكن ياخدوا كام، قلت له يا أفندم هما التزموا بـ 35% وأكيد هيصدقوا، قال لي المشير وأنا معك، لكن اللواء حسن الرويني قال أنا لست معكم هما لو لقوا السلطة كلها هيستولوا عليها، وصدق إحساس اللواء حسن الرويني".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإخوان مصطفى بكري المشير طنطاوي السلطة المزيد المشیر طنطاوی
إقرأ أيضاً:
محمد أكرم دياب يكتب: " 880 شرطة " سر ثورة يوليو
"كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله " قد تكون تلك الآية هي ما ثبتت نفوس 880فرد في احداث الإسماعيلية عام 1952، حينما تيقنوا من مواجهة قوة يبلغ عددها عشرة أضعافهم، فحسب البيانات المتواردة بلغت قوة الجيش الإنجليزي التي تصدى لها افراد قسم الإسماعيلية نحو ٧٠٠٠ جندي اضافة إلى ٦ دبابات نوع سنترويان، واجهتهم الشرطة المصرية بعد رفضها إنذار قائد معسكر الإنجليز بمنطقة القناة بتسليم الأسلحة وترك محل الخدمات في تحدي واضح للسلطة المصرية وقتها التي تمثلت في الملك فاروق.
٨٨٠ فرد اكدوا وقتها على عزيمة العسكرية المصرية وتضحيات المصريين من اجل المبادئ التي لاتنكسر امام اي قوة، واجهوا وحافظوا على السلاح حتى راح منهم نحو ٥٦ شهيد و٧٣ مصاب وفي الجانب الاخر راح ١٣ قتيل و٢٢ جريح وهي نسبة نجاح ونصر إذا ما تمت مقارنتها بالأعداد المتحاربة، لم يعلم الشهداء وقتها ان ما فعلوه سيخلد حتى ٧٣ عاما، سيتحول يوم استشهادهم إلى أيقونة لكل من دخل اكاديمية الشرطة وخدم بها سيكون عيدا تحتفل به مصر كلها.
دمائهم تحولت لبداية تروس تطوير المنظومة الامنية وأسلحة وزارة الداخلية، الأسلحة التي احتفظوا بها، انتهت استخداماتها وخرجت من الخدمة لكن استبدلت بالحدث والأقوى، وتطورت بشكل كبير فإذا شاهد شهداء يناير احتفالات عيدهم ال٧٣ الذي حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، و مدى التطور الملحوظ في صفوف القوات وتدريبها و سلاح ال rpg مثلا وفرق الكوبرا ومكافحة الارهاب لعلموا ان القوة الان كانت ستسحق ماواجهتم وقتها دون خسائر في وقت المعركة التي استمرّت ساعتين حتى نفدت ذخيرة العدو
نقطة اخرى لم يلتفت لها العديد من المصريين، فتطور الداخلية الذي تم بعد أحداث يناير بالإسماعيلية لمدة ٧٣ عام كان أساسه رسالة شهدائهم بعدما اكتشفت وتأكدت الحكومات المتعاقبة أهمية دورهم، أيضا كانت التضحيات نواة في لتحول جذري لنظام الحكم في مصر فبعد انتشار أخبار الواقعة غضب المصريون بشدة ما أدى إلى حريق القاهرة وتسببت في تدهور شعبية الملك فاروق، مما مهد لقيام الضباط بحركة ٢٣ يوليو بقيادة اللواء محمد نجيب في نفس العام.
ومن فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية وقتها الذي تلقى مهاتفة بإحصائيات الشهداء في الموقعة بأسف من اللواء احمد رائف قائد بلوكات الإسماعيلية الذي اوفى بوعده قبل المعركة " يا فندم مش حنسيب الإسماعيلية حتى لو ضحينا بآخر نفس فينا"، إلى اللواء محمود توفيق الذي استعرض آخر محطات التطوير والنجاح لفروع الشرطة المختلفة في اصطفاف عظيم اكد على القوة الكامنة والروح العالية، تحلق ارواح الشهداء في ساحته بفخر لمواجهة احفادهم اكبر من تحدي ال٧٠٠٠ فرد انجليزي.