سيئول: مجموعة قرصنة كورية شمالية تستهدف التدريبات المشتركة بين سيئول وواشنطن بهجوم سيبراني
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أفادت الشرطة الكورية الجنوبية، الأحد، بمحاولات مجموعة قراصنة سيبرانيين يتبعون لكوريا الشمالية، شنت هجمات إلكترونية مستهدفة التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيئول.
إقرأ المزيد الأضخم من نوعها.. مناورات "أمريكية - كورية جنوبية" بالذخيرة الحيّة تجري قرب كوريا الشماليةوذكرت شرطة إقليم كيونغكي الجنوبي، أنها أجرت تحقيقاتها في حادث البريد الإلكتروني الخبيث الذي أرسل مرات عديدة إلى موظفي الشركة الكورية الجنوبية المشغلة للعبة War Game في الفترة الممتدة ما بين شهري فبراير ومارس من العام الجاري.
وأوضحت الشرطة أن البريد الإلكتروني الخبيث أرسل إلى غرفة التدريب الخاصة بمحاكاة الحرب الخاصة بالتدريبات العسكرية المشتركة بين سيئول وواشنطن "فريدوم شيلد"، وخلصت إلى أن مجموعة القرصنة الكورية الشمالية المعروفة باسمها "كيمسوكي" كانت وراء هذا الحادث.
وادعت أن مجموعة "كيمسوكي" واصلت محاولاتها شن هجمات سيبرانية على الشركة منذ شهر أبريل 2022، وفي شهر يناير الماضي تمكنت أخيرا من سرقة البريد الإلكتروني لأحد الموظفين في الشركة وزرعت شفرة خبيثة في جهاز الحاسوب.
إقرأ المزيد إعلام كوريا الشمالية يعلق على تدريبات "درع الحرية": خطة شريرة ومغامرة!وفي شهر فبراير أرسلت البريد الإلكتروني المشفر إلى عدد من الموظفين العاملين في غرفة التدريب لمحاكاة الحرب بناء إلى البيانات المسروقة، ووفقا لوكالة "يونهاب"، فشلت محاولة مجموعة القراصنة السيبرانيين، بالنظر إلى قوة النظام الأمني في وحدة القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية والتي تقع فيها غرفة التدريب، ولم يتمكن الموظفون من فتح البريد لأنها تحت سيطرة شبكة الكمبيوتر الدفاعية الأمريكية.
وأوضحت الوكالة أنها شرعت في إجراء التحقيقات بالتعاون مع وكالة التحقيق في الجيش الأمريكي في شهر مارس، ووجدتا أن عنوان برتوكول الإنترنت المستخدم في الهجمات الإلكترونية مطابق لعنوان تم تحديده في اختراق إلكتروني وقع عام 2014 ضد الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية.
وذكرت الوكالة أنها أكدت أيضا إرسال بريد إلكتروني ينتحل صفة مكتب أفراد الجيش الأمريكي إلى موظفين كوريين جنوبيين يعملون في القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الشهر الماضي، قبل شهر من إجراء التدريبات العسكرية المشتركة بين سيئول وواشنطن "أولتشي فريدوم شيلد" في الفترة من 21 - 31 أغسطس.
وأكدت أنها تواصل التحقيقات بالتعاون مع سلطات التحقيق في الجيش الأمريكي، مشيرة إلى أن وفقا للتحقيقات ليس هنالك أي دليل على تسرب المعلومات المتعلقة بالجيش إلى المجموعة الكورية الشمالية، غير أنه تم تسرب المعلومات الشخصية لموظفي الشركة، مثل عناوين البريد الإلكتروني.
المصدر: يونهاب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش الأمريكي جو بايدن حرب سيبرانية سيئول مناورات عسكرية واشنطن البرید الإلکترونی المشترکة بین
إقرأ أيضاً:
زعيم كوريا الشمالية:المواجهة طويلة الأمد حتمية مع الدول الأكثر عداء
سول"وكالات ": تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن بلاده ستواصل برنامجها النووي "إلى أجل غير مسمى"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الأربعاء، بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه طرح مبادرات دبلوماسية جديدة على الزعيم المعزول.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن كيم حذر أيضا بعد تفقده منشأة لإنتاج المعدات النووية، من مواجهة "حتمية" مع الدول المعادية، مشيرا إلى أن عام 2025 سيكون "حاسما" لتعزيز قوة بلاده النووية.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن "موقفنا السياسي والعسكري الثابت ومهمتنا النبيلة وواجبنا هو تطوير وضعية رد الدولة النووي إلى أجل غير مسمى".
وقالت وكالة الأنباء المركزية اليوم الأربعاء إن كيم يتعامل مع "الوضع الأكثر تزعزعا في العالم، حيث أن المواجهة طويلة الأمد حتمية مع الدول الأكثر عداء وشرا"، مضيفة "لا غنى عن قيام البلاد بتعزيز الدرع النووي بشكل منتظم".
وتأتي تصريحات كيم عقب اختبار كوريا الشمالية السبت إطلاق صواريخ كروز استراتيجية، في أول تجربة عسكرية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.
وردا على ذلك، أكد مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي أن ترامب سيسعى إلى "نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بالكامل، كما فعل خلال ولايته الأولى"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب.
وترامب الذي عقد سلسلة نادرة من القمم مع كيم خلال فترة ولايته الأولى، أبدى في مقابلة الأسبوع الماضي رغبته بأن يتواصل مجددا مع الزعيم الكوري الشمالي الذي وصفه بأنه "رجل ذكي".
ورغم العقوبات الاقتصادية الخانقة التي ما زالت مفروضة عليها، أعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية "لا رجعة فيها" في العام 2022.
وتبرر كوريا الشمالية سعيها للحصول على أسلحة نووية من أجل ردع تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب منذ انتهاء النزاع بينهما عام 1953 بهدنة وليس معاهدة سلام. وتدهورت العلاقات بينهما إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
وقال يانغ مو-جين، رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول الأربعاء، إنه يبدو أن إدارة ترامب "تتبنى نهجا ذا مسارين".
وأضاف لوكالة فرانس برس "يقدّم ترامب مبادرات للحوار مع كيم لتشجيع المناقشات من منظور سياسي".
وتابع "على المقلب الآخر، يوضح مسؤولون في واشنطن راهنا أنهم يركزون على التفاوض لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في تحقيق نزع السلاح النووي بالكامل".
لكن يانغ أشار إلى أن كوريا الشمالية ربما ما زالت ترغب في التحدث مع واشنطن "لأنها تحتاج إلى تخفيف العقوبات للحفاظ على نظامها".
وخلال ولايته الأولى، التقى ترامب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.
ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترامب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.
بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترامب في سنغافورة في يونيو 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والزعيم الكوري الشمالي وقعا "في الحب".
وكشف كتاب صدر في العام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترامب مستخدما تعبير "سُموّك" في الرسائل التي تبادلها معه.
لكنّ قمتهما الثانية في العام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.
وفي يوليو 2024 قال ترامب متحدثا عن كيم "أعتقد أنه يفتقدني"، و"من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية".
وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترامب حاول أن يعكس "العلاقات الشخصية الخاصة" بين رئيسَي البلدين، فإنه "لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري".
وأضافت "مهما تكن الإدارة التي ستتولى السلطة في الولايات المتحدة، فإن المناخ السياسي المرتبك بسبب الاقتتال الداخلي بين المعسكريَن، لا يتغير، وبالتالي لا يهمنا هذا الأمر".