أصدرت وزارة التعليم بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، الدليل الإرشادي لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العام في خطوة نوعية؛ تهدف إلى رفع جودة التعليم وتحسين مخرجاته بشكل أخلاقي ومسؤول بما يكفل المحافظة على دور المعلم المحوري، ويدعم العملية التعليمية للطلبة مع رفع وعي أولياء الأمور تجاه هذه التقنيات المستخدمة، وذلك بما يُسهم في تحقيق مستهدفات التعليم في رؤية المملكة 2030.

ويتناول الدليل الإرشادي موضوعات مهمّة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم موجهة إلى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور؛ لرفع الوعي تجاه آلية عمل الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتقديم إرشادات لاستخدام أدواته بشكل أخلاقي ومسؤول، مع اقتراح طرق مناسبة لاستخداماته وأمثلة عملية لتوجيه أدوات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب رفع الوعي حول فوائده المختلفة مع التوعية بمخاطر استخداماته، وتحديد الأسس المناسبة لصياغة وبناء تعليمات بتوجيه أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وجرى تطوير منهجية الدليل الإرشادي بما يتواءم مع الإرشادات الصادرة من الجهات الحكومية ذات الصلة في المملكة، وهي : الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني، وسياسة التعليم الإلكتروني في وزارة التعليم، كما أُجريت دراسة مقارنة مرجعية عالمية شاملة تضمن أفضل الممارسات في مبادئ إرشادات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مرحلة التعليم العام، حيث تضمنت هذه المرجعية منظمة الأمم المتحدة  للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ودولًا مرجعية مثل : الولايات المتحدة، وأستراليا ونيوزلندا وغيرها.

اقرأ أيضاًالمجتمعوكيل إمارة الرياض يستقبل مدير التعليم بالمنطقة

ويشتمل الدليل على ثلاثة أجزاء؛ الأول يقدم تعريفًا عن الذكاء الاصطناعي التوليدي ومخرجاته، وآلية عمله، وفوائده في التعليم والمبادئ التي طورت في ضوئها إرشادات الذكاء الاصطناعي التوليدي لمرحلة التعليم العام، وتم تخصيص الجزء الثاني لإرشادات استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ وكيفية استخدام أدواته في العملية التعليمية، بما يحقق الفائدة منه سواء كان ذلك للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، بينما تطرق الجزء الثالث إلى تعريف الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور بأسس هندسة الأوامر بتوجيه أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ بهدف الحصول على النتائج المرغوبة وتعزيز فعالية أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ويأتي هذا التعاون بين وزارة التعليم وسدايا في إطار العمل المشترك؛ لتحقيق الاستفادة المثلى من البيانات والذكاء الاصطناعي، وتأكيد ريادة المملكة في هذا المجال للإسهام في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 نحو التنافسية العالمية، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي أحد أبرز وأحدث مجالات الابتكار في مجال التقنية، وقفزة نوعية في قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على توليد محتوى خلّاق ومبتكر بصيغ مختلفة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی التولیدی فی أدوات الذکاء الاصطناعی التعلیم العام فی التعلیم

إقرأ أيضاً:

أدوات «الذكاء الاصطناعي» لتحسين جودة الحياة تطغى على معرض لاس فيجاس للإلكترونيات

عمان و«وكالات»: عرضت كل جهة مُشارِكة في معرض لاس فيجاس للإلكترونيات -الذي عُقد منتصف الشهر الجاري- منتجًا على الأقل قائمًا على الذكاء الاصطناعي، وتزخر الأجنحة تاليًا بسيارات أو ثلاجات أو أجهزة تلفزيون ذكية أو روبوتات تؤدي دور الحيوانات الأليفة.

ومع أجهزة تلفزيون يُمكن طرح أسئلة عليها أو سيارات تقترح للسائقين طرقًا معينة من دون طلب ذلك منها، تسعى الجهات العارضة في لاس فيجاس هذا العام إلى جعل الذكاء الاصطناعي على اتصال بالمستهلك.

ويؤشر ظهور المساعدين الصوتيين كـ«جيميناي» من «جوجل»، الذي بات مُدمجًا في تلفزيون ذكي من إنتاج شركة «تي سي إل»، إلى الرغبة في إبراز الذكاء الاصطناعي لتسريع استخدامه.

ويشير رئيس مجموعة «سامسونج» جيه إتش هان إلى أنّ شركته تسعى إلى تمكين المستهلكين، بفضل الذكاء الاصطناعي، من «العيش بشكل أفضل وأسهل وأبسط عن طريق فهم مختلف احتياجاتهم الفردية».

أما شركة «إل جي» المنافسة لـ«سامسونج»، فتسعى بدورها إلى «دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف تفاصيل الحياة»، كما أكد مديرها العام وليام تشو.

السيارات والصحة

يؤدي الذكاء الاصطناعي والحوسبة بشكل عام دورًا متزايد الأهمية في عالم السيارات، وقد بات هذا القطاع لاعبًا رئيسيًا في معرض لاس فيجاس للإلكترونيات.

وقال المحلل في شركة «تيكسبوننشل» آفي جرينجارت: «إن معرض لاس فيجاس للإلكترونيات بات بمثابة معرض للسيارات منذ فترة، وسيصبح ذلك أكثر وضوحًا هذا العام».

وكانت شركات «تويوتا» و«بي إم دبليو» و«مرسيدس» و«هيونداي» و«بي واي دي» الصينية حاضرة في المعرض، وكذلك شركة «وايمو» التابعة لـ«جوجل» والمتخصصة بالمركبات ذاتية القيادة، فضلًا عن شركة «موبيلاي» المتخصصة في برامج المساعدة على القيادة.

وبحسب وسائل إعلام عدة، يفكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تولى منصبه رسميًا في 20 يناير الجاري، في تخفيف القواعد التنظيمية المتعلقة بالمركبات ذاتية القيادة بالكامل.

وفي قسم النقل أيضًا، توقع المحلل المستقل روب إندرله أن يرى زوّار المعرض مركبات طائرة متاحة للبيع.

وتخطط شركة «إكسبنج» الصينية لتقديم «لاند إيركرافت كاريير»، وهي مركبة كهربائية تنقل آلية طائرة أشبه بطائرة مسيرة عملاقة، يمكن استخدامها بشكل منفصل.

وتعتزم الشركة المصنعة بيعها اعتبارًا من عام 2026 بسعر يُقدّر بـ280 ألف دولار أمريكي للمركبة الواحدة.

لكنّ «الحصول على رخصة للطيران سيكون موضوعًا آخر»، بحسب إندرله.

ومن بين الموضوعات الرئيسية الأخرى في المعرض هذا العام «الصحة الرقمية التي ستكون حاضرة بقوة»، وفق المحلل الذي قال: «نشهد عددًا أكبر بكثير من الأشخاص يضعون أجهزة متصلة يمكنها قياس المؤشرات الصحية».

وستجد التكنولوجيا طريقها أيضًا إلى المنازل، من خلال ثلاجة من نوع «إل جي LG» قادرة على اقتراح وصفات بناءً على المواد الغذائية التي تحتويها، أو مرآة ذكية تكتشف حالة اللياقة البدنية للفرد الموجود أمامها.

أجهزة تلفاز مختلفة

ستصبح أجهزة التلفزيون أكثر من مجرد شاشات عالية التقنية، بحسب مصنّعيها الذين يسلطون الضوء على إمكاناتها في الحياة اليومية للمستخدمين، إذ ستؤدي البرامج المُساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي دورًا متزايد الأهمية فيها.

وتظهر النماذج الجديدة، وهي من أبرز المعروضات في معرض لاس فيجاس للإلكترونيات، تطورًا في القدرات لناحية الذكاء الاصطناعي أحيانًا مع مساعد «جوجل» أو مساعد «مايكروسوفت».

ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في الشاشات، تأمل الشركات في تحويلها إلى أجهزة قادرة على التفاعل مع البشر وكذلك مع الأغراض الأخرى المتصلة في المنزل.

وروّجت شركة «إل جي» الكورية الجنوبية لـ«الذكاء العاطفي» الذي من شأنه جعل الأجهزة المنزلية حريصة على الأشخاص، عن طريق مراقبة نوعية نومهم أو التأكد من عدم نسيانهم مثلًا لمظلتهم عندما يكون الطقس ممطرًا.

وأعلنت شركة «تي سي إل» الصينية الكبرى المصنّعة لأجهزة التلفزيون عن مجموعة جديدة من أجهزة التلفزيون المتطورة بسعر يبدأ من 800 دولار، بالإضافة إلى شراكة مع «جوجل» لدمج المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي «جيميناي» في نماذج معينة.

وقالت نائبة رئيس «جوجل» شاليني جوفيل باي، في مؤتمر صحفي لشركة «تي سي إل»: «مع جيميناي والمكونات الجديدة مثل جهاز الاستشعار عن قرب والميكروفونات طويلة المدى، سنكون قادرين على إضافة استخدامات جديدة، حتى يصبح جوجل تي في قادرًا على مساعدة مالكه عندما يحتاج إلى ذلك».

بدورها، ستدمج شركة «هايسنس» الصينية المتخصصة في الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، برنامج «هوم» من «جوجل» في مجموعة منتجاتها من أجل «تعميم التشغيل الآلي في المنزل».

وهذا الهدف مشابه للذي تسعى إليه «سامسونج إلكترونكس» ومشروعها الذي يحمل عنوان «الذكاء الاصطناعي للجميع» ويرمي إلى جعل الذكاء الاصطناعي حاضرًا في كل جانب من الحياة اليومية.

مقالات مشابهة

  • بالتعاون مع (سدايا) وزارة التعليم تصدر دليلًا إرشاديًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العام بالمملكة
  • “سدايا” توظف تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في دعم قطاع التعليم بالمملكة
  • “سدايا” تمنح شهادة اعتماد لمقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي بالمملكة
  • “سدايا” تمنح شهادة اعتماد لمقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي بالمملكة لتعزيز الموثوقية بمنتجات وخدمات هذه التقنيات المتقدمة للمستفيدين
  • “أدنوك” تخفض كثافة الانبعاثات في حقل شاه النفطي باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • جامعة حلوان تستضيف مؤتمر توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
  • “إي آند” و “IBM” تتعاونان لإطلاق منصة حوكمة الذكاء الاصطناعي
  • عميد طب قصر العيني: سياسة جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي
  • أدوات «الذكاء الاصطناعي» لتحسين جودة الحياة تطغى على معرض لاس فيجاس للإلكترونيات