شهدت جامعة طنطا إحدى قلاع الأبحاث العلمية في قلب جامعات الدلتا إنجازا لمكانتها التعليمية والتربوية منذ مراحل تأسيسها في منتصف القرن الماضي فضلا عن امتلاكها الآلاف من نوابغ أعضاء هيئة التدريس والمدرسين المساعدين والباحثين الدراسات العليا الأمر الذي أصبح عامل جذب لكافة الدارسين من داخل وخارج مصر من مختلف الجنسيات العربية والإفريقية والدولية وغيرها طوال العقود والسنوات  الماضية.


في المقابل أكد القائم بعمل رئيس جامعة طنطا  الدكتور محمد حسين أن  تحقيق الجامعة طفرة جديدة في مؤشر Nature Index حيث تقدمت 1197 مركزاً على المستوى العالمي لتصبح في الترتيب 1803 عالمياً بين 5133 جامعة للعام 2024 مقارنة بالترتيب 3000 للعام السابق، أما على المستوى القاري .


كما أشار "حسين" أن جامعة طنطا  تقدمت إلي  95 مركزاً لتحقق الترتيب 27 بين 258 جامعة أفريقية مقارنة بالترتيب 122 للعام السابق، وعلى الصعيد المحلي فقد تقدمت جامعة طنطا 15 مركزاً لتصبح في الترتيب 5 بين 31 جامعة مصرية مقارنة بالترتيب 20 للعام السابق.

وأفاد القائم بعمل رئيس الجامعة أن الجامعة صنفت في 4 مجالات حيث جاء ترتيبها في مجال العلوم الصحية في المركز الثاني محلياً بين 21 جامعة مصرية، أما على المستوى القاري فقد جاءت في المركز 15 بين 151 جامعة أفريقية، كما جاءت في المركز 691 عالميا بين 2452 جامعة على المستوى العالمي، كما جاءت ضمن أعلى 15 جامعة مصرية في مجالات العلوم البيولوجية والكيمياء والعلوم الفيزيائية، وجاء ترتيب مستشفيات طنطا الجامعية في العلوم الصحية في المركز الثاني ضمن 12 مستشفى ومعهد ومؤسسة صحية مصرية، كما جاءت في المركز 32 ضمن 152 مستشفى ومعهد ومؤسسة صحية أفريقية، وفي المركز 1827 ضمن 5014 مستشفى ومعهد ومؤسسة صحية عالمية.

كما كشف  القائم بعمل رئيس الجامعة أن هذه الطفرة غير المسبوقة تأتي نتاج لما تطبقه الجامعة من استراتيجيات تدعم منظومة البحث العلمي، اتساقاً مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تحت مظلة رؤية مصر 2030، وما تقوم به الفرق البحثية المنتسبة للجامعة من مجهودات في هذا السياق، مؤكداً على استمرار دعم الجامعة لباحثيها وأعضاء هيئة التدريس المتميزين شركاء الإنجاز، لتحسين جودة المخرجات البحثية للجامعة بما يضمن نشر الأبحاث الصادرة عنها في أفضل المجلات العلمية العالمية وأكثرها تميزاً.

في المقابل كشف  الدكتور حاتم امين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن النتيجة المذكورة تشير إلى ترتيب جامعة طنطا بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية فقط، حيث أن مؤشر Nature Index لا يقتصر على تقييم الجامعات فقط، ولكن يقوم بتصنيف كافة المؤسسات التي تنشر أبحاث علمية بما فيها الجامعات والمستشفيات والمعاهد الصحية، ويعد مؤشر نيتشر هو أحد مؤشرات أداء البحث المؤسسي. حيث تعتمد مقاييس count & Share على ناتج النشر للمؤسسة في 145 مجلة للعلوم الطبيعية والصحية والتي تشمل العلوم البيولوجية والكيمياء والبيئة وعلوم الأرض والعلوم الصحية والعلوم الفيزيائية حيث يتم اختيار المجلات بناءً على سمعتها من قبل لجان من العلماء الرائدين في مجالاتهم، كما يأخذ العديد من العوامل الأخرى في الاعتبار مثل جودة الأبحاث، حيث تم تقييم المخرجات البحثية للجامعات للعام 2024 عن الفترة من 1/10/2023 إلى 30/9/2024.

مؤشر Nature Index لا يعكس حجم النشر الإجمالي لأبحاث المؤسسة ككل، ولكن يقتصر في التقييم على المجلات التي تحظى بسمعة متميزة في مجالات العلوم المذكورة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة طنطا الباحثين عالميا علمي مراكز متقدمة تفوق والدارسين المزيد على المستوى جامعة طنطا فی المرکز

إقرأ أيضاً:

الأول من نوعه.. أعظم اكتشاف مصري لم يسبق له مثيل| القصة الكاملة

بعد أكثر من 100 عام من اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، تمكن علماء المصريات البريطانيون من اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني، من الأسرة الثامنة عشرة الذي عاش وحكم منذ نحو 3500 عام.

ظل مكان دفن تحتمس الثاني موضع تكهنات لأجيال، لكن فريقًا بقيادة بيرس ليثرلاند في جامعة كامبريدج  نجح أخيرًا في حسم الأمر والذى أكد على وجود سلسلة من الأدلة الدقيقة التي قادت علماء الآثار إلى تأكيد مكان دفن الملك تحتمس الثاني، وحل “لغز عظيم من ألغاز مصر القديمة”.

أول مقبرة ملكية منذ اكتشاف توت عنخ آمون

وقال البروفيسور ليثرلاند لـ صحيفة التايمز:  "لم يتم العثور على قبر لتوت عنخ آمون أبدًا لأنه كان من المعتقد دائمًا أنه يقع في الطرف الآخر من الجبل بالقرب من وادي الملوك".

ويمثل هذا أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها في الأقصر منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون  - أحد نسل تحتمس - في وادي الملوك في عام 1922.

ويقع وادي الملوك، الموقع الأثري في شرق مصر، معروف بالفعل بأنه مكان دفن الشخصيات الملكية الرئيسية في المملكة الحديثة، بما في ذلك حتشبسوت، وتحتمس الأول، وأمنحتب الأول، وكذلك توت عنخ آمون.

تم العثور على مدخل المقبرة والممر الرئيسي لها في الأصل عام 2022، ولكن هذه الفترة فقط تم تأكيد أنه للملك تحتمس الثاني، حيث  تم العثور عليه خلال مهمة مشتركة بين مؤسسة أبحاث المملكة الحديثة التابعة للبروفيسور ليثرلاند، وهي مؤسسة أكاديمية بريطانية مستقلة، ووزارة السياحة والآثار. وفق صحيفة الديلي ميل.

تفاصيل اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني

كان البروفيسور ليثرلاند، المستكشف لوادي الملوك لأكثر من عقد من الزمان، قد عثر على درج صخري في أسفل وجه صخري مثير، يؤدي الدرج الكبير المنحوت في الصخر إلى ممر هابط كبير جدًا" - وهو ما يشير إلى العظمة.

وقال  العالم،"في البداية اعتقدنا أننا ربما وجدنا قبر زوجة ملكية، لكن الدرج العريض والمدخل الكبير أوحانا إلى شيء أكثر أهمية.. كانت مليئة بالرمال ورواسب الحجر الجيري - وهي حطام ناجم عن الفيضانات القديمة العنيفة".

وأوضح أنه لم يتمكنوا من الوصول إلى حجرة الدفن إلا بعد الزحف عبر ممر بطول 10 أمتار (32 قدمًا) مع وجود فجوة صغيرة في الأعلى.

وهناك اكتشف بقايا سقف مطلي باللون الأزرق مع نجوم صفراء، والتي لا توجد إلا في مقابر الملوك، بحسب ما قاله البروفيسور ليثرلاند لبي بي سي .

وتم تزيين حجرة الدفن بمشاهد من كتاب أمدوات، وهو نص ديني مخصص للملوك - وهو اكتشاف “مثير للغاية”، كما حملت أجزاء من جرار مصنوعة من المرمر نقوشاً تحدد هوية تحتمس الثاني باعتباره "الملك المتوفى"، إلى جانب اسم زوجته حتشبسوت.

القطع الأثرية الوحيدة المرتبطة بالدفن والتي تم العثور عليها على الإطلاق، تقدم دليلاً قاطعاً على ملكية الشخص الذي دفن ، حيث أن هناك قطع كانت عبارة عن قطع من جرار كانوبية، يتوقع أنها استخدمت أثناء عملية التحنيط.  

وعلى النقيض من مقبرة توت عنخ آمون الكبرى، لم تحتوي هذه الغرفة التي تم تأسيسها حديثًا على جسد مومياء، ولا أي سلع جنائزية لا تقدر بثمن.

ويعتقد الخبراء أن القبر تم إفراغه بشكل استراتيجي من الجثة والكنوز بعد سنوات من الدفن بسبب الفيضانات - وربما لا تزال الغنائم تنتظر من يجدها في المنطقة.

تم نقل الجثة المحنطة في العصور القديمة إلى خبيئة الدير البحري، حيث تم اكتشافها مفتوحة في القرن التاسع عشر في حالة غير جيدة، وكان ذراعه اليمنى مقطوعة من أسفل الكوع بين الأضرار.  

وُصف الملك تحتمس الثاني بأنه "صقر العش" عندما اعتلى العرش، ومن المرجح أنه مات عندما كان أصغر من 30 عامًا. و حكم تحتمس الثاني لفترة كافية فقط لإنجاب الطفل تحتمس الثالث، قبل أن يموت بمرض "لم تتمكن عملية التحنيط من إزالة آثاره".  

كان الملك تحتمس الثاني رابع فراعنة الأسرة الثامنة عشرة في مصر، ويُعتقد عمومًا أن فترة حكمه استمرت 13 عامًا (1493 إلى 1479 قبل الميلاد) أو ثلاث سنوات فقط (1482 إلى 1479 قبل الميلاد).

تعتبر الأسرة الثامنة عشر، وهي جزء من فترة التاريخ المصري المعروفة باسم المملكة الحديثة، من بين الأعوام الأكثر ازدهارًا في مصر القديمة، حيث حكمت لأكثر من 200 عام - حوالي 1539 إلى 1292 قبل الميلاد.

مقالات مشابهة

  • هل تلغى النار يوم القيامة؟.. القصة الكاملة لتصريحات الدكتور علي جمعة
  • «التعليم العالي» تُعلن الموافقة على إنشاء جامعة طنطا الأهلية
  • جامعة النيل تشارك في النسخة الـ 16 من معرض "EDUGATE" التعليمي الدولي
  • الإثنين.. جامعة أسيوط تفتتح "المركز الياباني للتعليم والأنشطة البحثية"
  • جامعة الإمام تحصد 6 جوائز في معرض اختراعات الشرق الأوسط بالكويت
  • الكويت.. المملكة تحصد 6 جوائز بمعرض الاختراعات الدولي بالشرق الأوسط
  • خلص على صاحبه غدر.. القصة الكاملة لحادث هز مشاعر الاسكندانية
  • الأول من نوعه.. أعظم اكتشاف مصري لم يسبق له مثيل| القصة الكاملة
  • جامعة الفيو تعقد اجتماع مجلس إدارة المركز الإعلامي
  • مخطوف ولا لأ.. القصة الكاملة لطفل الألف مسكن| ماذا حدث؟