وزير الأوقاف: التصوف الإسلامي العلاج الأمثل للنفس البشرية ومواجهة الشهوات
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
عقد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف - رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لقاءً فكريًّا في جناح المجلس بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، بعنوان "إحدى القضايا المحورية في التصوف الإسلامي".
وافتتح الدكتور أسامة الأزهري اللقاء بالحديث عن خطورة الفكر التكفيري، مؤكدًا أنه باب كل شر ومفتاح الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن جميع تيارات العنف وحمل السلاح انطلقت من فكرة التكفير كأساس فكري، مشيرًا إلى أن هذا الفكر يمثل الخطر الأعظم الذي يهدد سلامة الأديان والمجتمعات.
وأوضح الوزير، خلال حديثه، أن التصوف الإسلامي يُعد العلاج الأمثل للنفس البشرية، حيث إنه يساعد الإنسان على مواجهة شهواته وتهذيب نفسه، مما ينقذه من براثن الأنانية والكبر والظلم. وأكد أن التصوف الحقيقي يعمل على غرس القيم الأخلاقية والروحانية في النفس، مما يسهم في بناء الإنسان وتوجيهه نحو الفضيلة والإيثار.
واستشهد الدكتور الأزهري بموقف للإمام سري الدين السقطي، الذي ظل يستغفر الله ثلاثين عامًا لأنه شعر بالأنانية عندما حمد الله على نجاة دكانه من حريق كبير، متناسيًا معاناة الآخرين.
وأكد أن هذا الموقف يؤكد جوهر التصوف في تعليم الإنسان اليقظة المستمرة لتطهير النفس من العلل الخفية كالكبر والأنانية، وهو ما نحتاجه بشدة لمواجهة التحديات الاجتماعية والأخلاقية.
حكم من ترك عمله الأساسي للتربح من السوشيال.. أمين الفتوى يحسم الجدلحكم الدعاء بقول حسبي الله ونعم الوكيل .. دار الإفتاء تجيب
واختتم اللقاء بنصيحة عامة بالقراءة المستمرة والتعمق في المعارف، مؤكدًا أهمية كتاب "باطن الإثم" للإمام الشهيد البوطي، في استلهام معاني التصوف وأثره في تهذيب النفس. وأشار إلى أن القرآن الكريم هو المرجع الأول الذي يقدم خطابًا إلهيًا خالدًا يعبر فوق حدود الزمان والمكان، داعيًا الجميع إلى التمسك به كدليل شامل للحياة.
وأكد الوزير أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مستمر في تقديم لقاءات فكرية ومعرفية طوال أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة من ٢٣ من يناير إلى ٥ من فبراير ٢٠٢٥م، مشيرًا إلى أن رسالة المجلس التنويرية تهدف إلى نشر الوعي وتعزيز القيم الروحية والأخلاقية في المجتمع
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسامة الأزهري التصوف الإسلامي وزير الأوقاف المزيد
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تكشف السبب الرئيسي للهم والحزن الذي يصيب الإنسان فجأة
كشفت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، عن السبب الأساسي وراء شعور البعض بالضيق والحزن في حياتهم اليومية.
وأوضحت الدار أن الإعراض عن ذكر الله وعدم قراءة القرآن الكريم يؤدي إلى هذه الحالة النفسية، مستشهدة بالآية الكريمة من سورة طه: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.
وأشارت الإفتاء إلى أن ذكر الله ليس مجرد عبادة دينية بل هو أساس الراحة النفسية والطريق إلى السكينة القلبية. وذكرت أن من يواظب على الذكر وقراءة القرآن الكريم يجد في قلبه طمأنينة وسلامًا يغنيه عن ضغوط الحياة ومتاعبها.
وأكدت الدار أن النبي محمد ﷺ تناول في العديد من أحاديثه أهمية الذكر، مشددة على أن الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ من أهم أسباب انشراح الصدر وهدوء النفس.
من يستحق الشبكة حال فسخ الخطبة أو كتب الكتاب أو الطلاق؟.. الإفتاء تحددحكم سداد الدين المؤجل عند وفاة الدائن وقبل حلول الأجل.. الإفتاء توضحالموقف الشرعي لشخص يصلي الفجر مع الظهر بسبب الاستيقاظ متأخرا.. الإفتاء تردحكم الصلاة في البيوت حال المطر .. دار الإفتاء تجيبكما أوضحت أن السكون إلى الله والأنس بذكره يبعث الطمأنينة في القلوب، وهو ما يفتقده من يغفل عن الذكر.
في السياق نفسه، أشارت دار الإفتاء إلى مجموعة من الأحاديث النبوية التي تبرز فضل الذكر وأثره العظيم في حياة المسلم.
منها حديث النبي ﷺ: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت"، مما يؤكد أن ذكر الله هو حياة للروح والقلب.
واختتمت دار الإفتاء منشورها بالدعوة إلى المواظبة على الذكر في جميع الأوقات، مؤكدة أن حياة المسلم المليئة بذكر الله هي حياة يغمرها السلام النفسي والسكينة الروحية، مما يجعلها بعيدة عن الهموم والشقاء.