بوابة الوفد:
2025-01-25@00:26:32 GMT

«ديون الفلاحين».. مبادرات وهمية ودعم حكومى غائب

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

يواجه الفلاحون مشكلة كبيرة ممتدة منذ مئات السنين وهى الديون والتى تعود إلى عهد محمد على، حيث كان الفلاحون يلجأون للاستدانة من التجار والمرابين، ولاحقًا البنوك، لتغطية تكاليف الإنتاج الزراعى والضرائب المفروضة من الحكومة والقروض، ووصلت فى عهد الخديوى سعيد إلى 9% شهريًا أى 108% سنويًا.
و فى سنة 1929 أُنشأت مؤسسة «الاحتياطى الزراعى الحكومي» كامتداد للبنك الزراعى، بهدف تمويل النشاط الزراعى عن طريق السلف والقروض الزراعية.


بعدها بعامين أنشأت الحكومة «بنك التسليف الزراعى» والذى تقول الكثير من الدراسات إنه لعب دورًا كبيرًا فى إقراض صغار الفلاحين بفوائد منخفضة.
و أقبلت الدولة منذ منتصف التسعينيات على تحرير أسعار صرف مستلزمات الإنتاج الزراعى سواء مستلزمات الإنتاج النباتى من تقاوى وأسمدة ومبيدات، أو مستلزمات الإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى من الأعلاف والأدوية، إلا أن هذا الدعم لم يكن بنسبة كبيرة.
وخلق الوضع الجديد لتحرير أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعى، ورفع الدولة يدها بشكل شبه تام عن دعم الفلاحين، إقبالًا على قروض الإنتاج النباتى أو ما يسمى بـ «السلف الزراعية» لكن لم تكن كافية لتغطية تكلفة عمليات الزراعة.
وبدأ البنك الزراعي مبادرات لتخفيف ديون الفلاحين وجدولتها منذ عام 2018، حيث أطلق مبادرتين فى عام 2021، التى نتج عنها إسقاط مبالغ ضخمة من الديون المُتعثرة، فضلاً عن مبادرة إعادة هيكلة القروض التى تبناها البنك الزراعى المصرى فى الفترة الأخيرة.
وقد تم التنسيق مع البنك الزراعى المصرى لتمكين المزارعين والفلاحين من الاستفادة من مبادرة تأجيل الأقساط المستحقة عليهم وقد استفاد من هذه المبادرة حوالى 330 ألف مزارع بإجمالى مديونية 9 مليار جنيه.
وتم التنسيق أيضاً لرفع الفئات التسليفة للقروض التى تقدم من البنك‏ وقد بلغت إجمالى ‏القروض التى تقدم لهم سنوياً ما يعادل حوالى 5 مليار جنيه بفائدة 5 ‏‏% تتحمل الدولة عنها دعم بواقع 7 % بما يعادل أكثر من 500 ‏مليون جنيه سنوياً ويبلغ عدد المستفيدين ‏حوالى 600 ألف مزارع وفلاح.‏
كما أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين وزارة الزراعة والبنك الزراعى المصرى لدعم الفلاح، حيث يقوم البنك بتوفير قروض ميسرة مُدعمة بعائد ميسر وبسيط 5% فقط، وصل مجموعها إلى 25 مليار جنيه، بدعم سنوى تخطى 5 مليارات جنيه تتحملها الدولة لصغار المزارعين.
و مؤخرا تم الإعلان عن مبادرة جديدة حزبية بسداد جميع ديون الفلاحين على مستوى الجمهورية، والتى تقل عن 10 آلاف جنية، والبالغ عددهم تقريبا 6412 مزراعا.
أكد محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين، أن مبادرات سداد ديون الفلاحين ليست موجودة على أرض الواقع، وهناك الكثير من صغار المزارعين تبلغ مديونياتهم ١٠٠ ألف جنيه، موضحا أن تلك المبالغ المعلن عنها تكون مجرد فوائد للبنوك.
وأضاف «فرج» فى تصريحات لـ «الوفد»، أن حل مشكلة ديون الفلاحين يكون بتوفير الدعم له وذلك بخفض أسعار الأسمدة المدعمة وتوفير تقاوى المحاصيل الزراعية ودعم أسعار المحروقات والآلات والمعدات الزراعية.
وأشار إلى أن الدولة تستطيع دعم الفلاح بتقديم قروض لكن بفائدة منخفضة وتوفير أسعار ضمان عادلة لتوريد المحاصيل الاستراتيجية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السلف الزراعية البنك الزراعي المصري وزارة الزراعة مستلزمات الإنتاج

إقرأ أيضاً:

الدولة المصرية تساند المزارعين.. مبادرة جديدة لتخفيف الأعباء

يعتبر القطاع الزراعي أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني في العديد من الدول، ولا سيما في مصر، حيث يشكل المزارعون ركيزة أساسية للأمن الغذائي والتنمية المستدامة، وأولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع، مستهدفةً تحسين أوضاع المزارعين من خلال تقديم الدعم اللازم لهم، سواء من خلال المبادرات الحكومية أو من خلال الشراكات مع المؤسسات المختلفة.

دعم الحكومة للمزارعين: 

في السنوات الأخيرة، شهد القطاع الزراعي في مصر دعمًا متزايدًا من الدولة في مختلف المجالات، وحيث سعت الحكومة إلى توفير بيئة مواتية لزيادة الإنتاج الزراعي، وتحسين دخل المزارعين، وذلك من خلال تقديم العديد من المبادرات والمشاريع التي تستهدف تطوير الإنتاج الزراعي وتحقيق الاستدامة.

أحد أهم هذه المبادرات كان برنامج "مشروعات التنمية الزراعية"، الذي يستهدف تقديم الدعم المالي والفني للمزارعين لتمويل مشاريعهم الزراعية، خاصة للمزارعين الصغار، كما قدمت الدولة تسهيلات في توفير الأسمدة والتقاوي بأسعار مدعمة، إضافة إلى تقديم قروض ميسرة لشراء المعدات الزراعية.

برنامج مكافحة متكامل.. الحل الأمثل لمواجهة آفات الزراعة والمحافظة على البيئة

 

علاوة على ذلك، أطلقت الحكومة العديد من الحملات الزراعية لتحفيز الفلاحين على استخدام أساليب الزراعة الحديثة، مثل الري الحديث وتقنيات الزراعة العضوية، وذلك بهدف تحسين جودة الإنتاج وزيادة الإنتاجية مع تقليل التكاليف البيئية.

 خطوة نحو التخفيف من الأعباء المالية

أحد أبرز أشكال دعم المزارعين في مصر تمثل في مبادرة سداد ديون المزارعين التي أطلقتها الحكومة بالتعاون مع المؤسسات المالية، مثل البنك الزراعي المصري. هذه المبادرة استهدفت سداد ديون صغار المزارعين الذين يعانون من تراكم الديون عليهم بسبب قلة الموارد أو تأثرهم بالأزمات الاقتصادية المختلفة.

وتسعى الدولة من خلال هذه المبادرة إلى تخفيف الأعباء المالية على المزارعين، مما يسمح لهم بالاستمرار في الإنتاج الزراعي دون القلق بشأن ديونهم المتراكمة. كما تساهم المبادرة في تشجيع المزارعين على التوسع في مشاريعهم الزراعية وتحقيق الاستدامة المالية.

دور وزارة الزراعة في تقديم الدعم الفني والتدريب

تسهم وزارة الزراعة في توفير الدعم الفني والتدريب للمزارعين عبر عدة برامج تستهدف تحسين المهارات الزراعية. تشمل هذه البرامج تدريب المزارعين على أساليب الزراعة الحديثة والتقنيات التي تساهم في رفع كفاءة الإنتاج، كما تقدم الوزارة الدعم في مجال التسويق الزراعي، حيث تعمل على ربط المزارعين بالأسواق المحلية والدولية لضمان تصريف المحاصيل الزراعية وتحقيق عائد مجزٍ لهم.

أشاد المهندس هيثم حسين، رئيس مجلس إدارة منظومة عمال مصر، بمبادرة سداد ديون صغار المزارعين على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يقدم كافة أشكال الدعم لضمان حياة كريمة وآمنة للفلاحين والمزارعين المصريين، مشيرا  إلى أن المبادرة تمثل تجسيدًا هامًا لدعم المزارعين باعتبارهم ركيزة أساسية في منظومة الإنتاج الوطني وأحد الأعمدة الأساسية للتنمية الزراعية، مبرزًا أيضًا الدور الرائد للبنك الزراعي في المسؤولية المجتمعية وتيسير الإجراءات لدعم التنمية الزراعية.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أُقيمت في الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي تحت شعار "إيد بتزرع.. وإيد بتساعد"، بحضور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وزراء الزراعة والشباب والرياضة والعمل يتفقدون بعض المشروعات في البحر الاحمر

سداد ديون صغار المزارعين

و عبّر الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، عن تقديره للتعاون المثمر بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس صورة مشرفة لمصر، مضيفا أن الدولة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تسعى جاهدًا لدعم المواطن وتعزيز الصناعات الوطنية وتشجيع الإنتاج المحلي، موضحًا أن رعاية المواطن وتحقيق حياة كريمة له هو محور أساسي في ملف التنمية البشرية.

من جانبه، أعرب المهندس هيثم حسين عن شكره للمزارعين المصريين على جهودهم المستمرة في دعم الأمن الغذائي، مؤكدًا أن المجتمع المدني يقف جنبًا إلى جنب مع الدولة لدعم المزارعين والحفاظ على الثروة الزراعية، وكما أشار إلى أن مبادرة "سداد ديون المزارعين" تواصل جهودها لتخفيف الأعباء المالية عن المزارعين في جميع أنحاء الجمهورية، بما يساهم في تحسين أوضاعهم الاقتصادية وتوفير آفاق مستقبلية أفضل لهم.

 وتم سداد جميع ديون صغار المزارعين على مستوى الجمهورية الذين يقل إجمالي مديونياتهم عن 10 آلاف جنيه، والذين يبلغ عددهم 4612 مزارعًا. 

وتستمر المبادرات من قبل الدولة في دعم المزارعين المصريين، مما يسهم في تعزيز الإنتاج والتنمية الزراعية، ويعكس دورهم المحوري كحراس للأمن الغذائي في مصر.

مقالات مشابهة

  • الدولة المصرية تساند المزارعين.. مبادرة جديدة لتخفيف الأعباء
  • ماسبيرو والدراما الهادفة
  • ترامب: الإنتاج في أميركا أو دفع رسوم جمركية
  • بـ 50.33 جنيه في البنك الأهلي.. سعر الدولار يتراجع أمام الجنيه المصري الخميس 23 يناير 2025
  • المنيا تفتح أبوابها لاستكشاف كنوز الحضارة الفرعونية
  • المنيا تستقبل وفودًا عالمية لاستكشاف كنوزها الأثرية
  • محافظ المنوفية يُشيد بدور رجال الشرطة في حفظ الأمن ودعم جهود الدولة
  • صافي أرباح البنك المصري الخليجي أعلى 2.5 مليار جنيه بنهاية 2024
  • رئيس «خطة النواب»: مصر تستهدف 145 مليار دولار صادرات خلال 5 أعوام