شهدت قاعة "مؤسسات" ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان "علاقة الفن التشكيلي بالمجتمع"، بحضور الناقد الفني محمد كمال، والفنانة مروة محيي، مديرة متحف طه حسين.

 

تطرقت الندوة إلى العلاقة الوثيقة بين الفن التشكيلي والمجتمع، ودور الإبداع في تشكيل وعي الأطفال المصريين.

وأكد الناقد محمد كمال أن مشروع "بستان الإبداع"، الذي أُسس بدعوة من الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، يعد امتدادا لمبادرات سابقة مثل "أتوبيس الفن الجميل"، التي استمرت لعقود لدعم الأطفال المصريين.

وأضاف: "من خلال تجربتي التي امتدت 20 عاما، أثبت الطفل المصري قدراته الإبداعية الملموسة، وهي تفوق كثيرا مما تشير إليه الدراسات الأجنبية".

وأشار كمال إلى أن الأطفال تحت خط الفقر غالبا ما يكونون الأكثر إبداعا بسبب الحافز الداخلي للتفوق، مؤكدا أن الطفل المصري يمتلك قدرة مذهلة على التكيف مع البيئات المختلفة، خاصة في المواقف العاطفية مثل الأحداث المؤلمة التي تؤثر في وجدانه.

وتحدث كمال عن ورشة فنية قُدمت للأطفال حول "الهرم" كرمز للإبداع المصري، موضحا أن الأطفال بدأوا بتساؤلات عميقة حول فلسفة الشكل الهرمي وقيمته الروحية.

وأضاف: "فلسفة البناء الهرمي تُلهم الأطفال بمفاهيم عظيمة عن الإبداع والروحانية".

واستعرض كمال مشروع "جنة الإبداع" الذي انطلق في عام 2014 واستمر حتى 2017، موضحا أهمية البيئة التي تحتضن الطفل وتشجعه على الأعمال الجماعية لتعزيز مهاراته الفنية.

كما تحدث عن ورشة نظمها مع رياض الأطفال، قائلًا: "الطفل المصري يملك حضارته داخله، فهو متعمق وممتلئ بروح أجداده القدماء".

وأعلن كمال عن خطة لدخول المدارس في النصف الثاني من عام 2024 بهدف تعزيز الوعي الفني والتاريخي للأطفال.

وأضاف: "قمنا بست جولات فنية في مدارس مختلفة، بما فيها مدارس الأزهر، حيث قدمنا قصصًا تاريخية ممزوجة بالفن".

واختتم كمال حديثه بالتأكيد على أهمية دمج الفن التشكيلي في حياة الأطفال منذ الصغر، مشددا على دور المؤسسات الثقافية في دعم الإبداع الفني كوسيلة لتعزيز الهوية المصرية وبناء أجيال قادرة على الإبداع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القاهرة الدولي للكتاب الفن التشکیلی

إقرأ أيضاً:

تأثير صراخ الأم والأب على شخصية الطفل.. وهذه طرق العلاج

إن الصراخ على الطفل قد يؤدي إلى آثار نفسية قصيرة وطويلة المدى، ففي الأمد القريب، قد يصبح الطفل الذي يتعرض للصراخ عدوانيًا وقلقًا ومنعزلاً، وفي الأمد البعيد، نتيجة للإساءة العاطفية في مرحلة الطفولة، قد يصاب بالقلق وانخفاض احترام الذات والاكتئاب وعنده نظرة سلبية إلى نفسه. 

وقد يعاني من مشاكل اجتماعية وسلوكية ويظهر سلوكًا تنمريًا وعدوانيًا أيضًا، إذا كنت ترغب في التوقف عن الصراخ على أطفالك، فقد يكون من المفيد أن تأخذ وقتًا مستقطعًا قبل الرد عليهم، وتعتذر إذا أخطأت، وتعلمهم التحكم في المشاعر، وتثني عليهم على التواصل الصحي والسلوك الجيد. 

ما هي الآثار النفسية للصراخ على الطفل؟

من المحتمل جدًا أن تلاحظ بعض التأثيرات النفسية قصيرة المدى للصراخ على الطفل بعد أن تفعل ذلك مباشرة، يمكن أن تشمل التأثيرات النفسية قصيرة المدى للصراخ ارتفاع هرمونات التوتر والعدوانية والقلق والانسحاب.

في دراسة شملت أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً من بلدان مختلفة، أظهرت النتائج السبب النفسي وراء زيادة عدوانية الأطفال عندما تستخدم أمهاتهم الصراخ وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال يعانون عادة من أعراض قلق أعلى عندما يتعرضون للضرب، أو يحصلون على وقت مستقطع، أو يتعرضون للتأديب اللفظي القاسي من أمهاتهم.

كما غالبًا ما يقلد الأطفال سلوك آبائهم، فإذا صرخت عليهم، فمن المرجح أن يردوا عليك بالصراخ، ومن وجهة نظرهم، قد يعتقدون أنك تعلمهم الطريقة التي تريد منهم أن يتواصلوا بها.

المصدر betterhelp

مقالات مشابهة

  • 6 ساعات في اليوم| قيود صارمة على تشغيل الأطفال.. ماذا نص قانون العمل؟
  • علاقة رحيل علي ماهر من المصري بقيادة الأهلي.. ماذا يحدث في القلعة الحمراء؟
  • معرض صور لـ متحف الفن الإسلامي في جامعة القاهرة
  • ما السن المناسب لصيام الأطفال؟ انتبهوا لمستويات فيتامين د
  • محمد علي حسن: مدبولي نقل الموقف المصري الرسمي لجوتيريش تجاه القضية الفلسطينية
  • «الصحة»: فحص 7.5 مليون طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع
  • «الصحة»: تقديم خدمات الفحص السمعي لـ7 ملايين و523 ألف طفل
  • الصحة: فحص 7 ملايين و523 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف وعلاج السمع لدى الرضع
  • تأثير صراخ الأم والأب على شخصية الطفل.. وهذه طرق العلاج
  • "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال