بوابة الوفد:
2025-01-25@00:44:12 GMT

أول انتكاسة لقرارات الرئيس الأمريكى الثورية

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

بعد ثلاثة أيام فقط من انتفاضة الرئيس الامريكى دونالد ترامب بقرارات ثورية داخل المكتب البيضاوى استطاع قاض إيقاف أحد الأوامر التنفيذية والتى وصفها بال «غير دستورية بشكل صارخ» بهدف الحد من حق المواطنة بالولادة.
لم يترك القاضى الكبير فى المحكمة الجزئية الأميركية جون سى. كوغينور، الذى عينه الرئيس رونالد ريجان، مجالا للشك فى آرائه بشأن قيام ترامب بإعادة تعريف الدستور من جانب واحد بإصدار أمر قضائى مؤقت يمنع تنفيذ هذه السياسة.

 
وقال كوفنور «لقد عملت فى منصب القاضى لأكثر من أربعة عقود. ولا أتذكر قضية أخرى حيث كان السؤال المطروح واضحا مثل هذه القضية. هذا أمر غير دستورى بشكل صارخ». 
ويبدو أن القضية ستنتهى على الأرجح إلى المحكمة العليا، وهو أمر ليس بالجديد أو غير المتوقع بالنسبة لترامب. فخلال ولايته الأولى، اضطر إلى المحاولة ثلاث مرات قبل أن تؤيد المحكمة العليا حظر السفر المصمم لمنع الأشخاص من خمس دول ذات أغلبية مسلمة، وفنزويلا وكوريا الشمالية، من دخول الولايات المتحدة
قد ينتهى الأمر إلى اختبار مدى استعداد المحكمة العليا للتنازل عن سلطات الكونجرس لتعديل الدستور وكتابة قوانين البلاد وسلطات المحاكم فى تفسيرها للسلطة التنفيذية. فى حجته بأن الأمر غير دستورى بشكل صارخ، يشير كوغينور إلى أن النص الذى يسعى «ترامب» إلى إعادة تعريفه واضح مثل أى نص فى الدستور. 
وفى مجمل الأمر يمثل الأمر أول انتكاسة لـ«ترامب» فى محاولته قلب قوانين الهجرة فى البلاد وعكس عقود من السوابق القضائية. ورد «ترامب» بعد ساعات قائلاً للصحفيين فى البيت الأبيض: «من الواضح أننا سنستأنف القرار».
وكان الأمر الذى أصدره «ترامب»، وهو واحد من عدة أوامر صدرت فى الساعات الأولى من رئاسته للحد من الهجرة، سواء القانونية أو غير القانونية، قد أعلن أن الأطفال المولودين فى الولايات المتحدة لأبوين مهاجرين غير شرعيين بعد 19 فبراير لن يُعامَلوا كمواطنين. كما سيمتد الأمر ليشمل الأطفال المولودين لأمهات موجودات فى البلاد بشكل قانونى ولكن مؤقت ، مثل السائحات أو طلاب الجامعات أو العمال المؤقتين، إذا كان الأب غير مواطن.
وردًا على ذلك، رفعت 22 ولاية ، إلى جانب جماعات ناشطة وأمهات حوامل، ست دعاوى قضائية لوقف الأمر التنفيذى، بحجة أنه ينتهك التعديل الرابع عشر. لطالما فسرت السوابق القانونية التعديل - أن «جميع الأشخاص المولودين أو المجنسين فى الولايات المتحدة، والخاضعين لولايتها القضائية، هم مواطنون أمريكيون» - ينطبق على كل طفل يولد فى الولايات المتحدة، مع استثناءات محدودة قليلة: أطفال الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين؛ والأطفال المولودين لأجانب على الأراضى الأمريكية التى يحتلها جيش غازي؛ ولفترة من الوقت، الأطفال المولودين لأمريكيين أصليين فى المحميات.
ويمثل أمر القاضى كوفنور بداية معركة طويلة بين الإدارة الجديدة والمحاكم بشأن أجندة «ترامب» الطموحة فى فترة ولايته الثانية، والتى تسعى إلى تحويل المؤسسات الأمريكية بطرق يمكن تفسيرها على أنها مخالفة للقانون والسوابق القضائية. وتواجه أوامر أخرى، بما فى ذلك محاولات تجريد الموظفين الفيدراليين المحترفين من الحماية الوظيفية وتسريع عمليات الترحيل، تحديات قضائية أيضا.
وقال بريت شوماتى، محامى الحكومة الفيدرالية، إن قرار الإدارة بشأن الجنسية بالولادة كان «دستوريًا تمامًا». وزعم نيابة عن إدارة «ترامب» أن المهاجرين غير المسجلين «يظلون خاضعين لقوة أجنبية» وبالتالى «ليس لديهم ولاء للولايات المتحدة». كما زعمت الحكومة فى ملف أن أطفالهم المولودين فى أمريكا لن يكونوا كذلك.
بعد صدور الحكم، وعد متحدث باسم وزارة العدل بأن الوزارة «ستدافع بقوة» عن الأمر التنفيذى الذى أصدره «ترامب» بشأن حق المواطنة بالولادة أمام المحاكم و»الشعب الأمريكى، الذى يتوق لرؤية قوانين بلادنا تطبق».
وأمر «ترامب» وكالات الأمن بتطوير خطط لإصدار جميع السجلات الحكومية المتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدى، والسيناتور روبرت كينيدى، والقس الدكتور مارتن لوثر كينغ جونيور.
وكان «ترامب» قد تعهد بكشف الوثائق المتبقية المتعلقة بقتل كينيدى خلال فترة ولايته الأولى، لكنه وافق فى النهاية على تحرير بعض الوثائق بناء على طلب وكالات الاستخبارات لحماية المعلومات الحساسة مثل أسماء أصول وكالة المخابرات المركزية، وطرق جمع المعلومات الاستخباراتية والشراكات.
ومنذ عودته إلى منصبه، قال «ترامب» إنه لم يعد يعتبر مثل هذه التحريرات صالحة ويريد الإفراج عن كل ما يتعلق باغتيال كينيدى. كما أمر الوكالات بوضع خطط للإفراج عن الأوراق والتى لم تكن مشمولة بقانون الإفصاح السابق الذى ركز على كينيدى

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة العدل الرئيس الأمريكى الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

موقع «BBC»: مصير تيك توك فى عهد ترامب.. ومن سيشتريه؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع تصاعد الجدل حول تطبيق تيك توك – الذى تملكه شركة صينية - فى الولايات المتحدة، أصبحت مسألة حظره أو بيعه محط أنظار الكثيرين.

فى ظل التصريحات المتناقضة والتوجهات السياسية المختلفة، يطرح السؤال: هل سيلغى ترامب حظر تيك توك؟ وهل سيتحول التطبيق إلى ملكية مشتركة بين الولايات المتحدة وشركات أخرى؟.

وفى هذا السياق، نشر موقع "BBC " البريطاني  تقريرا عن أن  الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقع أمرا تنفيذيا يمنح تطبيق تيك توك تمديدا لمدة ٧٥ يومًا للامتثال للقانون الذى يحظر التطبيق إذا لم يتم بيعه.

توقف تطبيق تيك توك مؤقتًا فى الولايات المتحدة قبل أيام قليلة من تولى ترامب منصبه، بعد أن رفضت المحكمة العليا طلب مالكته الصينية ByteDance بإلغاء التشريع.

عاد تيك توك للعمل مرة أخرى مع رسالة قصيرة تشكر ترامب على "جهوده".

الأمر التنفيذى الصادر من ترامب، هو تعليمات يصدرها الرئيس ولها قوة القانون وراءها، لكنه لا يلغى الحظر، وبدلًا من ذلك، يوجه الأمر المدعى العام الأمريكى بعدم تنفيذ القانون فى الوقت الحالي، وهو ما كان يتوقعه الخبراء أن يكون أول خطوة له.

هذا يشترى وقتًا لإدارته لتحديد "الخطوة المناسبة"، كما ورد فى الأمر.

ترامب طرح احتمال أن يصبح تيك توك مشروعا مشتركا، حيث أخبر الصحفيين أنه يسعى إلى شراكة بنسبة ٥٠-٥٠ بين "الولايات المتحدة" وByteDance، لكنه لم يقدم أى تفاصيل إضافية حول كيفية تنفيذ ذلك.

لكن فى الوقت الحالي، يخلق الأمر وضعًا حيث يعارض الرئيس مباشرة حكمًا أصدرته المحكمة العليا، التى أيدت القانون لحظر تيك توك فى ١٧ يناير.

وقالت المحكمة إن الحظر "صُمم لمنع الصين - العدو الأجنبى المحدد - من استغلال سيطرتها على ByteDance للاستحواذ على البيانات الشخصية لمستخدمى تيك توك فى الولايات المتحدة".

تقنيًا، حتى بعد مرور الـ٧٥ يومًا، من الممكن أن يسمح ترامب باستمرار القانون ولكن يوجه وزارة العدل الأمريكية للاستمرار فى تجاهله.

سيكون الأمر فعليًا بمثابة إخبار أبل وجوجل أنهما لن يتعرضا للعقاب إذا استمرا فى السماح للناس بتحميل تطبيق تيك توك على أجهزتهما، مما يعنى أن القانون سيظل ساريًا ولكنه سيكون فى الواقع غير ذى جدوى.

ليس من الواضح ما إذا كانت الشركات ستستمر فى تقديم التطبيق فى هذه الظروف.

وأما عن إمكانية شراء أى شركة أمريكية، لتطبيق تيك توك، فإنه عندما وقع ترامب الأمر التنفيذي، قال "كل شخص غنى اتصل بي" ليُظهر اهتمامه بتطبيق تيك توك.

ويبدو أن ترامب يريد إيجاد تسوية تتماشى مع روح القانون بدلًا من حرفيته، حيث طرح فكرة أن يكون تيك توك مملوكًا بشكل مشترك. وقال خلال مؤتمر صحفى الأربعاء الماضى عن الذكاء الاصطناعي: "ما أفكر فى قوله لشخص ما هو اشترِه وأعطِ نصفه للولايات المتحدة، والنصف الآخر، وسنعطيك تصريحًا".

وأضاف أنه قابل "المالكين الكبار" لتطبيق تيك توك، مؤكدًا أنه سيكون "بلا قيمة" إذا لم يحصل على تصريح من النوع الذى كان يفكر فيه، لكنه سيكون "قيمة تريليون دولار" إذا سمح له بالعمل فى الولايات المتحدة.

كما قال إنه سيكون منفتحًا على بيع التطبيق إلى المؤسس المشارك لشركة Oracle لارى إليسون، بالإضافة إلى إيلون ماسك.

وأكد: "سأكون مستعدًا إذا كان يريد شراءه".

أسماء سابقة ارتبطت بشراء تيك توك تشمل الملياردير فرانك ماكورت ورجل الأعمال الكندى كيفن أوليرى - المستثمر الشهير فى برنامج شركتان تانك، النسخة الأمريكية من برنامج دراغونز دين.

كما ادعى أكبر يوتيوبر فى العالم، جيمى دونالدسون - المعروف أيضًا بمستر بيست - أنه فى السباق بعد أن تواصل معه عدد من المستثمرين عقب تغريدة سابقة أشار فيها إلى اهتمامه.

وذكرت التقارير أن محرك بحث أمريكى يسمى Perplexity AI عرض أيضًا الاندماج مع تيك توك.

فى مارس ٢٠٢٤، قال وزير الخزانة الأمريكى السابق ستيفن منوتشين إنه يريد تشكيل مجموعة لشراء التطبيق، لكن ليس من الواضح ما إذا كان لا يزال يسعى وراء هذا الأمر.
 

مقالات مشابهة

  • ما معنى الأمر التنفيذي الذي يوقعه الرئيس الأمريكي.. نظرة على أداة ترامب لتشكيل الحكومة وتسريع عملها
  • رفع السرية عن وثائق اغتيال جون كيندي.. ما رأي عائلة الرئيس الأمريكي الراحل في قرار ترامب؟
  • موقع «BBC»: مصير تيك توك فى عهد ترامب.. ومن سيشتريه؟
  • «أسوشيتد برس»: كيف يستخدم «سيد البيت الأبيض» التاريخ الأمريكى لبناء عصره الذهبى الجديد؟
  • «الرئيس السيسي»: التوفيق يأتي عندما يأخذ القائمون على الأمر بأسباب الدنيا وأيضا هم من الصالحين
  • سيناريوهات هدنة غزة
  • هدنة محفوفة بالمخاطر!
  • «إيلون ماسك».. من أغنى رجل في العالم إلى «صداع مزمن»
  • محلل سياسي: إسرائيل أحد محددات الأمن القومى الأمريكى