عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، ندوة في إطار سلسلة قراءة في كتاب، والتي تناولت كتاب "فلسطين شعب يأبى الموت"، بحضور الدكتور خالد السيد، المشرف العام على مركز الأزهر للترجمة، والدكتور أسامة نبيل، أستاذ اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، واللواء خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، وأدار الندوة الدكتور سامي مندور، أستاذ اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر.

قال الدكتور خالد السيد، إن فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجه بترجمة كتاب "فلسطين شعب يأبى الموت"، لأهميته في فضح جرائم الكيان المحتل، مؤكدا أن القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات الأزهر، وهذا واضح في بيانات الأزهر منذ اندلاع العدوان الهمجي على قطاع غزة، فحمل الأزهر مسؤولية فضح انتهاكات هذا الكيان الغاشم بكل اللغات، مقدما كل الدعم لقطاع غزة من كلمة ومن قوافل طبية وإغاثية، ولم يترك مجالا داخل مصر أو خارجها إلا ونادى من خلاله بحق الفلسطينيين في وطن حر مستقل.

 

وأشاد اللواء خالد عكاشة، بدور الأزهر في دعم الشعب الفلسطيني وأنه احتضن قضية عادلة وإنسانية تخص شعبا تعرض لأكبر عدوان في القرن الحالي، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يحتاج لكل المنصفين حول العالم وترجمة كتب المنصفين، فهو من أكبر أنواع الدعم التي يمكن أن تقدم للشعب الفلسطيني، لأن هذه الأعمال تدون هذه الجرائم وتكون شاهدا عليهم للأجيال القادمة، موضحا أن الحرب على غزة غيّرت المشهد فهناك خسائر كبيرة، ولكن هناك مكاسب أيضا، حيث عرف العالم حقيقة هذا الكيان، مبينا أن الكيان المحتل يستغل مصطلح الإرهاب من أجل تقديم مزيد من القتل بدون رادع أو حساب ويمنع التعاطف مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه، مشددا أن الفلسطينيين ليسوا إرهابيين ولهم كل الحق في الدفاع عن أرضهم بكل الطرق، مشددا أن معاداة السامية زريعة اخترعها الصهاينة للفتك بالفلسطينيين وابتزاز السياسيين والمنظمات الدولية لمنعهم من الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.

وفي ذات السياق بيّن الدكتور أسامة نبيل، أن مؤلف كتاب "فلسطين شعب يأبى الموت" هو ألن جريش، وهو كاتب منصف فرنسي يهودي من أصل مصري حاول من خلال كتابه فضح انتهاكات الصهاينة، موضحا أن الكتاب يتكون من ستة فصول: الفصل الأول عوالم في الحرب ويتهم خلاله تواطأ العالم مع الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، والفصل الثاني الاستخدام الجيد للإرهاب وأنهم استغلوا فزاعة الإرهاب لقتل الشعب الفلسطيني، بينما الفصل الثالث تحدث عن إمكانية ردع تنامي حركة حماس ومحاولة إرهاب الشعب الفلسطيني وقتله تحت مسمى ردع حركة حماس، في حين تناول الفصل الرابع الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وأما الفصل الخامس الجيش الاسرائيلي في صالونك تهكم فيه من الإعلام الذي حاول تجميل صورة الكيان الصهيوني من خلال تضليل الرأي العام، وأما الفصل السادس والأخير والذي جاء تحت مسمى حيث نلاحظ إزدواجية في مفهوم معاداة السامية بيّن استغلالهم المصطلح في ظلم كل منصف يحاول أن يقف بجانب الشعب الفلسطيني.

وفي الختام أوضح الدكتور سامي مندور، أن هذا الكتاب أنصف الشعب الفلسطيني وقدم تحليلا دقيقا لحقيقة العدوان الغاشم للشعب الفلسطيني وفضح الكثير من أكاذيب الكيان المحتل، كما فضح تخاذل العالم وتناقضهم في دعمهم للمحتل المغتصب وتقديم كل المبررات في هذا العدوان، مسلطا الضوء على الوضع السياسي والوضع الصحي الكارثي  للشعب الفلسطيني ومحاولة الكيان تخريب كل البنية التحتية للشعب الفلسطيني مما يؤكد أن هذه الحرب هي حرب إبادة ولم تكن لرد العدوان كما زعم الكيان المحتل.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جناح الأزهر جناح الأزهر الشريف جناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب جامعة الأزهر جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي الكتاب الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی الکیان المحتل

إقرأ أيضاً:

الوطني الفلسطيني: استخدام الاحتلال للدبابات في "جنين" يهدف لتدمير حياة الفلسطينيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للدبابات، والآليات العسكرية الثقيلة، ضد المناطق السكنية والمدنيين العزل في شمال الضفة، يهدف إلى تدمير حياة المواطنين الفلسطينيين، ويعكس سياسة الاحتلال في فرض الرعب والموت على المدنيين، وهو مخطط لعدوان دموي إرهابي يستهدف الفلسطينيين في كل مكان.

وأضاف فتوح، في بيان، أمس الأحد، أن هذا التصعيد العسكري يشكل امتدادا لحرب الإبادة المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني، ويعد تكرارا لنموذج العدوان على قطاع غزة، حيث يتم ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين الأبرياء.

واعتبر أن هذا العدوان العسكري الإسرائيلي يندرج ضمن سياسة ممنهجة لتوسيع الاستعمار وتهويد الأراضي الفلسطينية وتشريد المواطنين الفلسطينيين قسرا.

ودعا فتوح المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات فورية لوقف هذا العدوان الدموي، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المستمرة، واتخاذ خطوات فورية رادعة.

وأكد حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، وتمسكه بحقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال.

يذكر أن قوات الاحتلال وسعت عدوانها على شمال الضفة الغربية، ودفعت اليوم بتعزيزات عسكرية "دبابات" إلى محيط مدينة جنين.

وهذه هي المرة الأولى التي تدفع فيها قوات الاحتلال بالدبابات إلى محافظة جنين، منذ عدوانها على الضفة الغربية عام 2002.

مقالات مشابهة

  • الوطني الفلسطيني: استخدام الاحتلال للدبابات في "جنين" يهدف لتدمير حياة الفلسطينيين
  • وثيقة عربية جديدة للتحرك ضد الكيان المحتل
  • البرلمان العربي يرفض كل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني
  • الهباش: منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوطني الوحيد للشعب الفلسطيني
  • حماس للجامعة العربية: لا تمرروا أي مشاريع ضد الشعب الفلسطيني 
  • أستاذ علوم سياسية: مصر استطاعت حشد تأييد دولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • محافظة صنعاء تشهد وقفات نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيدا على الجهوزية
  • محافظة صنعاء تشهد مسيرات ووقفات حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيدا على الجهوزية
  • صنعاء.. مسيرات ووقفات حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيدا على الجهوزية
  • لجنة الخارجية النيابية: رفض قاطع لأي مخططات تهجير للشعب الفلسطيني