رسالة تحذير صينية إلى إدارة ترامب بسبب تايوان
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الجمعة، نظيره الأمريكي ماركو روبيو، أن على الولايات المتحدة أن تتعامل مع قضية تايوان "بحذر"، بحسب ما أفادت الخارجية الصينية، وذلك في أول تواصل بين الوزيرين، منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه.
ونقل بيان للخارجية الصينية عن وانغ قوله: "لن نسمح أبداً لتايوان بأن تنفصل عن الصين"، داعياً روبيو إلى التعاطي مع المسألة "بحذر".وأضاف أن على واشنطن "ألا تتراجع عن وعدها" بالتزام مبدأ "الصين الواحدة".
وأكد الوزير الصيني أن بكين "لا نية لديها لتجاوز أي طرف"، لكنه كرر أن الصين تدافع عن "حقها المشروع في التنمية".
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتوعدت بأنها قد تتوسل القوة يوما ما لإعادة الجزيرة الى كنفها. في تهديد واضح..شي جين بينغ: لا أحد يمكنه منع إعادة توحيد الصين مع تايوان - موقع 24أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب بمناسبة العام الجديد اليوم الثلاثاء، أن لا أحد يمكنه منع "إعادة توحيد" الصين مع تايوان، موجها في تحذير واضح لمن تعتبرهم بكين قوى مؤيدة للاستقلال داخل وخارج تايوان. وتدعم الولايات المتحدة تايوان منذ فترة طويلة، وهي مزودها الأول بالسلاح، ولكن دون الاعتراف رسمياً بها.
ولم تعلق الخارجية الأمريكية الى الآن على الاتصال بين وانغ وروبيو، علما أن الأخير حذر الأسبوع الفائت خلال جلسة المصادقة على تعيينه في مجلس الشيوخ من صين "خطيرة"، واعداً بتعزيز الدعم لتايوان تجنبا لأي اجتياح.
وخلال الاتصال، شدد وانغ على وجوب أن تجد بكين وواشنطن "سبيلا للتفاهم في هذه الحقبة الجديدة"، في إشارة ضمنية إلى عودة ترامب للبيت الأبيض.
وأضاف بحسب البيان الصيني أن على الجانبين "البقاء على تواصل والتعامل مع الخلافات وتوسيع التعاون، وتشجيع تطوير مستمر وصحي وقابل للحياة للعلاقات الصينية الأمريكية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لتايوان الصين الصين تايوان أمريكا
إقرأ أيضاً:
مخاوف تايوانية من تراجع دعم إدارة ترامب لها أمام الصين
تتصاعد في تايوان مشاعر القلق الشعبي والرسمـي مع كل مناورات عسكرية جديدة تجريها الصين قرب مضيق تايوان، في ظل محاولات الجزيرة الصغيرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ومجاراة التحركات الصينية، وسط توجّس من تراجع مستوى الدعم الأميركي في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وسلط تقرير أعده مراسل الجزيرة عياش دراجي من العاصمة التايوانية تايبيه الضوء على حالة الاستنفار المتكرر في الجزيرة، والتي تدفع حكومة تايبيه إلى تنشيط تحركاتها الدبلوماسية، لا سيما مع واشنطن، لضمان بقاء مظلة الحماية الأميركية في مواجهة تصعيد بكين.
ورغم أن تايوان تُعرف بكونها وجهة سياحية، فإن الزائرَين من أصل تايواني "كايبيني" و"سوانو"، عبّرا عن قلقهما من تفاقم التهديدات الصينية، وأكدا أن مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة سيكون حاسما.
وقال كايبيني -المقيم في أستراليا- إن "الوضع صعب في عهد ترامب، إذ لا أحد يعرف ما يخطط له، وهذا يفاقم الاضطراب". فيما رأى سوانو -وهو تايواني يعيش في أميركا- أن القيم المشتركة بين الطرفين يجب أن تعزز التحالف رغم التحديات الاقتصادية والسياسية.
وتصرّ بكين على إجهاض أي مسعى نحو استقلال تايوان، وتردّ على تحركاتها السياسية والعسكرية بمناورات متكررة تحمل رسائل واضحة.
إعلانوفي المقابل، تواصل الحكومة التايوانية رفع الجاهزية وزيادة الإنفاق الدفاعي، حيث ارتفعت ميزانية الجيش هذا العام استجابة لارتفاع منسوب التوتر.
آراء تايوانية متباينةولا يغيب التباين في الآراء داخل المجتمع التايواني، إذ أبدت سيدة تايوانية معارضتها لنهج المواجهة الذي تتبناه الحكومة، وأكدت أن كثيرين يفضلون التهدئة، وأن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى سلامنا بقدر ما تسعى وراء مصالحها".
وتعود العلاقة الأمنية بين تايوان والولايات المتحدة إلى خمسينيات القرن الماضي، وظلت هذه العلاقة قائمة رغم اعتراف واشنطن ببكين كحكومة شرعية للصين منذ عام 1979.
ورغم ما يُعرف بـ"الغموض الإستراتيجي" الذي تتبعه واشنطن، ظلت الأخيرة تمثل ضامنا غير مباشر لأمن الجزيرة. ومع ذلك، يثير أداء إدارة ترامب تساؤلات في تايوان بشأن مدى التزام واشنطن بالدفاع عنها إذا ما تصاعدت حدة المواجهة.
ويقول أستاذ العلوم السياسية "هوانغ تي بي" إن "تايوان ليست لديها القدرة الكافية لردع التهديدات الصينية، ونشهد حاليا تراجعا في قوة التحالف مع الولايات المتحدة مقابل صعود واضح في قوة الصين".
وفي ظل هذه المعطيات، يلجأ المواطنون إلى تدريبات الطوارئ كنوع من الاستعداد لاحتمالات التصعيد، ويرى أحد الآباء أن "الأجيال القادمة ستواجه تحديات كبيرة، فالصين تريد ضم تايوان، لكن قرار المستقبل ينبغي أن يكون بيد الشعب التايواني".
وبين ضغوط الجغرافيا السياسية والتقلبات الإقليمية، تجد تايوان نفسها وسط معادلة دقيقة، تخشى فيها أن تفقد مظلة الحماية الأميركية، وتصبح جغرافيتها عرضة للضم القسري إلى البر الصيني. وبينما تواصل مناوراتها ردا على نظيرتها الصينية، يبقى المستقبل ضبابيا، وتبقى الهواجس قائمة ما دامت علاقات القوى الكبرى في حالة توتر دائم.