أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني،  أن هناك 25 مليون طالب في جميع المراحل التعليمية في مصر .

وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني: تعد المرحلة الإعدادية هي بداية مرحلة المراهقة، مؤكداً أن الوزارة تعمل على إعداد مناهج للمرحلة الإعدادية  تتضمن القضايا الهامة ومنها الإدمان، قائلًا:  يحب أن تتضافر جهود جميع الوزارات والمجتمع المدني لنصل بأبنائنا إلى الطريق السليم.

وتابع الوزير أن المخدرات تتسبب في آثار سلبية خطيرة على المجتمع تتمثل في تدهور الوضع الاقتصادي؛ وذلك لأنها تدمر حياة الفرد وتؤدي إلى انخفاض قدرة الفرد المتعاطي على الإنتاجية؛ الأمر الذي ينجم عنه حدوث خسائر اقتصادية، ويؤدي إلى تراجع مستوى الدخل القومي، بالإضافة إلى تعرض المجتمع إلى كثير من الجرائم، وغيرها من المخاطر التي تهدد سلامة وأمن المجتمع،  مؤكدًا أهمية الإجراءات الوقائية التي تحد من هذه المخاطر.

وأضاف الدكتور رضا حجازي أنه دعمًا للجهود التي تبذلها الدولة لمكافحة انتشار تعاطي المخدرات تبذل الوزارة في هذا الإطار، جهودًا كبيرة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالدولة، وعلى رأسها وزارة التضامن الاجتماعي والصندوق، من خلال قيام المديريات التعليمية، وكافة المدارس التابعة لها بتوعية أبنائنا الطلاب لوقايتهم وحمايتهم من الوقوع في براثن الإدمان، وتوضيح أخطارها الجسيمة، وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، وذلك من خلال استخدام أساليب توعية مختلفة مثل: عرض الأفلام التوعوية، وإقامة الندوات، والكلمات الإذاعية، والصحافة المدرسية، والمسرح المدرسي، وعقد المناظرات والمسابقات، وغير ذلك من الأنشطة المدرسية المتنوعة، وكذلك المناهج.

ولفت الوزير إلى أهمية نتائج الدراسة التي يتم إطلاقها اليوم والاستفادة منها وإعداد تقرير حولها، مؤكدًا أهمية الإجراءات الوقائية والتوعية من أخطار الإدمان من خلال خطط تتسم بالاستدامة.

وأوضح الوزير أن المناهج الدراسية لها دور كبير ومؤثر في هذا الصدد، ويتمثل في تكوين فكر إيجابي لدى أبنائنا الطلاب عن التربية الوقائية من المخدرات، وتعميق مفاهيمها، والتوعية بكيفية منع الانسياق نحو الإدمان، وتجنب أصدقاء السوء؛ لذا فقد حرصت الوزارة على تضمين المناهج الدراسية رسائل الوقاية والتوعية بمخاطر المخدرات، والتعاطي، وتحديثها دائمة؛ لتتواكب مع كافة المتغيرات المتسارعة، وهي خطوة مهمة لتحقيق مواجهة فعالة ومستديمة لمشكلة تعاطى وإدمان المخدرات.

وفى ختام كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازي عن  شكره وتقديره لكافة القائمين على مكافحة أخطار تعاطي وإدمان المواد المخدرة ، وعلى رأسهم الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيسة مجلس إدارة الصندوق، وثمّن جهودهم الصادقة في هذا الإطار، وحرصهم الحقيقي على التعاون مع الوزارة، وتنفيذ برامج فعالة وقائية وتوعوية موجهة لأبنائنا الطلاب في مختلف المدارس على مستوى الجمهورية، كما أعرب عن تقديره البالغ للشباب المتطوع على ما بذلوه من جهد دؤوب، وعمل متواصل في سبيل تنفيذ هذا البرنامج.



وقد كرمت وزيرة التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم ووزير التربية والتعليم  رؤساء الوحدات التطوعية التابعة للصندوق بمختلف المحافظات باعتبارهم ممثلين عن المتطوعين المنفذين لهذا البرنامج الرائد والمتميز.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التربیة والتعلیم

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: التربية الإيجابية ركيزة أساسية لإعداد أجيال المستقبل

شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، فى "المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية"، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء، والذى نظمته مؤسسة نور مصر للأعمال الخيرية بالتعاون والرعاية مع جامعة طنطا وجامعة كفر الشيخ وجامعة السلام وشركة "أونيست للتدريب والاستشارات".

جاء ذلك بحضور الدكتور رفعت الضبع الرئيس العلمي والشرفي للمؤتمر، والدكتورة سماح أبو زهرة رئيس المؤتمر، والدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور عمرو الوردانى ممثلًا عن الدكتور نظير أحمد عياد مفتى الديار المصرية، والدكتور أحمد أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ممثلًا عن وزير الأوقاف، والقس انطونيوس صبحى ممثلًا عن قداسة البابا تواضروس، والدكتور عبد الله الحواج رئيس مجلس الأمناء للجامعة الأهلية بمملكة البحرين، ولفيف من رؤساء البعثات الدبلوماسية في مصر وجامعة الدول العربية، ورؤساء الجامعات والقيادات البرلمانية، وعدد من وفود الدول، وممثلو المنظمات الدولية، والقيادات التربوية والتعليمية.

وفى كلمته، أعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المتميز، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي - رئيس مجلس الوزراء، ونقل صادق عنه، وخالص تمنياته بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه المرجوة، لا سيما غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين ضد الغزو الثقافي الراهن، ودعم تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر ۲۰۳۰"، وكذلك الخروج بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق.

كما أكد الوزير أن انعقاد هذا المؤتمر يُمثل أهمية بالغة، ويعكس إيمانًا كبيرًا بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، كما يأتي في إطار الحاجة إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول التربية وأساليبها؛ مما يُعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات ووضع استراتيجيات مستدامة لتطبيق أسس التربية الإيجابية على نطاق واسع.

وأشار الوزير إلى أن التربية الإيجابية هي فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية، وتنمية قدراتهم؛ ليصبحوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة، وتمثل دعوة لبناء علاقات متوازنة بين الآباء، والمعلمين، والنشء تقوم على الاحترام والتفاهم والتشجيع، موضحًا أنه في عصرنا الحالي لم تعد التربية الإيجابية خيارًا، بل أصبحت ضرورة؛ حيث إنها الأسلوب الذي يساعد في تشكيل شخصية الطفل منذ مراحل عمره المبكرة، ويسهم في بنائه حتى يتمكن من التفاعل الإيجابي مع مجتمعه، من خلال التوجيه الصحيح للنشء، وتزويدهم بالقيم الإنسانية الراسخة، مثل الاحترام والتعاون والنزاهة.

كما أكد الوزير أن الدولة المصرية تدرك أهمية التربية الإيجابية كجزء لا يتجزأ من رؤية شاملة لإعداد أجيال المستقبل، وقد أولت الدولة المصرية - تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية - اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم، باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال نظام تعليمي يعتمد على تحصين طلابنا ضد الأفكار الهدامة، وتقديم محتوى تعليمي يعزز من فهمهم للعالم من حولهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستقلة ومدروسة.

وتابع الوزير قائلا: "وفي هذا الإطار، أود التأكيد على تبني الدولة المصرية لاستراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري، وتدعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التربية الإيجابية في المجتمع، والعمل على دمجها في سياسات التعليم، وخطط التنمية البشرية"، مؤكدًا أنه في هذا السياق، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في كافة جوانب العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين على تبني استراتيجيات تربوية وتعليمية قائمة على الحوار الفعّال، وتفهم احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية، وحظر كافة أنواع العقاب البدني والنفسي، فضلًا عن تضمين قيم التربية الإيجابية داخل المناهج التعليمية؛ بهدف غرس مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح، وتحمل المسئولية وتقبل الآخر، والعمل الاجتماعي والتعاوني في نفوسهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وعقد لقاءات دورية معهم؛ من أجل تعزيز تطبيق أسس التربية الإيجابية.

وأوضح الوزير أن تبني مفهوم التربية الإيجابية يعكس وعيًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، فالأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة، ومحفزة وداعمة هم الأقدر على ممارسة الإبداع، واكتساب مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، ومن ثم المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل هذا الوطن، كما أن التربية الإيجابية تسهم بشكل كبير في مواجهة العديد من المشكلات مثل التنمر، وممارسة العنف، وضعف الثقة بالنفس وضعف التواصل الأسري؛ مما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويُسهم في زيادة معدلات التنمية.

وأضاف الوزير أن الدراسات أثبتت أن تفاعل الأسرة مع المدرسة، وتعزيز التربية الإيجابية في البيئة الأسرية يعد من العوامل الأساسية في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا، ولذلك فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى تمكين معلميها من أدوات التربية الحديثة التي تضمن تنشئة جيل قادر على التفاعل بإيجابية في شتى ميادين الحياة.

وفى ختام كلمته، وجه الوزير خالص الشكر والامتنان لكافة القائمين على تنظيم هذا المؤتمر بهذه الصورة المشرفة، كما أعرب عن خالص التقدير للسادة الخبراء والتربويين الحاضرين، وجميع المشاركين في هذا المؤتمر، متمنيًا لهم الخروج بعدد من النتائج والتوصيات، والحلول التي تلبي احتياجات المجتمع في إعداد أجيال واعدة، مسلحة بالقيم الإيجابية التي تؤهلها لقيادة مستقبل هذا الوطن.

جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة وتحكيم ونشر البحوث والدراسات العلمية من خلال المؤتمر، بهدف غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين، وتحصين المواطن ضد الغزو الثقافي، فضلًا عن تمصير القيم والمعتقدات الحديثة، والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا في تحقيق أهداف التربية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم يتوجه إلى لندن لبحث تعزيز التعاون
  • وزير التربية يبحث إغاثة التعليم في قطاع غزة مع رجل الأعمال أبو غزالة
  • وزير التعليم: التربية الإيجابية ركيزة أساسية لإعداد أجيال المستقبل
  • وزير التربية والتعليم يشارك في "المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية"
  • وزير التربية والتعليم يبحث تطوير التعليم الفني في ألمانيا
  • وزير التربية والتعليم يلتقى بوفد الجمعية الألمانية العربية للصداقة
  • وكيل وزارة التربية والتعليم: ندوة حول رؤية تعليم مطروح المستقبلية
  • حكم قضائي بإلغاء قرار وزير التربية والتعليم لإجبار الطالب على تسليم التابلت « ننشر الحيثيات»
  • وزير التربية والتعليم يبحث التعاون مع مفوض الحكومة الألمانية
  • وزير التربية والتعليم يزور مدرسة "كومينيوس" في ألمانيا