بوابة الوفد:
2025-03-01@08:45:19 GMT

حوار خيالى بين هيباتيا وجان دارك

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

المكان: فضاء خيالى، حيث لا حدود للزمن أو الجغرافيا. تجلس هيباتيا، الفيلسوفة والعالمة السكندرية، على طاولة رخامية مزينة بالأدوات العلمية ولفائف المخطوطات. أمامها، تجلس المناضلة الفرنسية، جان دارك، فى درعها وسيفها فى يدها بثبات. بينهما شمعة تضىء المكان.
هيباتيا: أنتِ، يا جان دارك، قد قدتِ جيشًا فى سبيل تحرير فرنسا من الاحتلال الانجليزى، بينما كانت معركتى ضد مراكز التعصب فى الإسكندرية.

ما لا أستطيع نسيانه هو كيف انتهينا بمصير مشابه - الإعدام على يد من شعروا بالتهديد مما نمثل.
جان: نعم، أُعدمونى ولم اتجاوز العشرين من عمرى، وأنتِ قتلوكِ فى ذروة عطائك العلمى. لكن رغم تشابه نضالنا عزيمتنا، كانت قضايانا مختلفة فى جوهرها. أنا قُدتُ الرجال لتحرير شعبى. كان موتى بسبب تحديهم لى كامرأة قادت المعركة ضد جيش الاحتلال.
هيباتيا: نضالك كان من أجل الحرية - حرية القيادة وإحداث تأثير فى مسار التاريخ. لكن موتك لم يكن بسبب كونك امرأة، بل لأن تحديك كان تهديدًا للمحتلين لأرضك. أما أنا، فلم أقاتل فى الحروب، بل فى ميدان الفكر. كنت أُدرّس العلوم والفلسفة، وكنتُ تهديدًا للتعصب المتسلط على عقول الرجال.
جان: أليس غريباً أنّكِ كنتِ معلّمة للرجال. ورغم حكمتك، لم يعترفوا بكِ؟ كان جنسُك يعيق تقديرهم لكِ.
هيباتيا: كنتُ محترمة بين الفلاسفة وعلماء الرياضيات فى وقتى، لكن حتى فى الإسكندرية مركز الفكر، كان جنسى ظلًا يرافقنى. كنتُ أترأس مدرسة الأفلاطونية الحديثة، لكن كلماتى كانت تُقاس من خلال العدسة الجندرية. فى النهاية، قتلتنى مجموعة من المتعصبين لأن معرفتى كانت تهديدًا للعقيدة السائدة.
جان: موتى لم يكن بسبب كونى امرأة، بل لأننى هددت سلطتهم. لقد سَعوا لإسكاتى لأننى تحدثت عن رؤاى، لم أخشَ الوقوف ضد العسكر ورجال الدين الذين اتهمونى بالزندقة.
هيباتيا: كنتِ شهيدة من أجل شعبك، أما أنا فكنتُ شهيدة من أجل المعرفة وحق المرأة فى أن تُفَكّر. 
جان: أعتقد أن هذا هو جوهرنا، هيباتيا. قد نموت فى لحظات، لكن أعمالنا وكلماتنا تستمر فى تحريك المياه الآسنة.
هيباتيا: إرثنا يعتمد على هذا الإيمان، جان. إرثك كرمز للشجاعة والإيمان، وإرثى كرمز لكفاح المرأة المفكرة من أجل المساواة. ورغم عنف موتنا، فإن قصصنا ستظل حية عبر الأجيال.
جان: ربما هذا هو سر القوة فى نساء مثلنا. ليعلم الجميع أننا فى غضون ثمانية أيام، طردنا الإنجليز من جميع الاراضى المحتلة. 
هيباتيا: نعم، جان، طالما أن العالم لا يزال يذكرنا، فنحن لم نمت بعد. الهدف الذى ناضلنا من أجله، سواء كان حرية الشعب أو حرية الفكر سيستمر يلهب حماس أولئك الذين يناضلون من أجل حرية الانسان فى كل مكان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الاحتلال الإنجليزي من أجل

إقرأ أيضاً:

السودان يضع شروطا لأي حوار مستقبلي مع الدعم السريع

أكد مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس ان اتفاق جدة كان يمكن أن يشكل أساسا جيدا لحل الأزمة لكن قوات الدعم السريع عرقلت تنفيذه. 

وقال مندوب السودان في كلمته أمام الأمم المتحدة: نتوقع ارتفاع عدد النازحين العائدين لبيوتهم إلى 5 ملايين بحلول نهاية يونيو. 

وأضاف مندوب السودان بالأمم المتحدة: الحكومة وضعت خارطة طريق واضحة لما بعد الحرب تتضمن حوارا وطنيا شاملا وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة. 

وتابع الدبلوماسي السوداني : نشترط إلقاء السلاح وإخلاء أي أعيان مدنية لأي حوار مستقبلي مع الدعم السريع.

وختم مندوب السودان بالأمم المتحدة: نرفض أي دعوات لوقف إطلاق النار ما لم يتم رفع الحصار عن الفاشر

مقالات مشابهة

  • فنيش: نحن دعاة حوار وأصحاب منطق
  • قصص مثيرة.. كيف كانت رؤية الهلال قديمًا قبل 100 عام؟
  • توقعات الأبراج وحظك اليوم الأبراج الجمعة 28 فبراير 2025: برج العقرب.. الحب ما زال في دارك
  • إشهار رابطة صُنّاع الرأي في مارب لتعزيز حرية التعبير والتمثيل الإعلامي
  • الحوار بين: قصر الثقافة، وقصر العدل!!
  • حاكمة نيويورك تقمع حرية البحث الأكاديمي وتستهدف مؤيدي فلسطين
  • دعاء لسداد الديون ولو كانت مثل جبل أحد.. ردده وانتظر الفرج
  • نوران جوهر: الفترة الماضية كانت صعبة بسبب الإصابة.. وتحقيق لقب تكساس مهم
  • السودان يضع شروطا لأي حوار مستقبلي مع الدعم السريع
  • كانت بتجهز الاكل.. شقيقة اية عادل تكشف عن مفاجأة