حوار خيالى بين هيباتيا وجان دارك
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
المكان: فضاء خيالى، حيث لا حدود للزمن أو الجغرافيا. تجلس هيباتيا، الفيلسوفة والعالمة السكندرية، على طاولة رخامية مزينة بالأدوات العلمية ولفائف المخطوطات. أمامها، تجلس المناضلة الفرنسية، جان دارك، فى درعها وسيفها فى يدها بثبات. بينهما شمعة تضىء المكان.
هيباتيا: أنتِ، يا جان دارك، قد قدتِ جيشًا فى سبيل تحرير فرنسا من الاحتلال الانجليزى، بينما كانت معركتى ضد مراكز التعصب فى الإسكندرية.
جان: نعم، أُعدمونى ولم اتجاوز العشرين من عمرى، وأنتِ قتلوكِ فى ذروة عطائك العلمى. لكن رغم تشابه نضالنا عزيمتنا، كانت قضايانا مختلفة فى جوهرها. أنا قُدتُ الرجال لتحرير شعبى. كان موتى بسبب تحديهم لى كامرأة قادت المعركة ضد جيش الاحتلال.
هيباتيا: نضالك كان من أجل الحرية - حرية القيادة وإحداث تأثير فى مسار التاريخ. لكن موتك لم يكن بسبب كونك امرأة، بل لأن تحديك كان تهديدًا للمحتلين لأرضك. أما أنا، فلم أقاتل فى الحروب، بل فى ميدان الفكر. كنت أُدرّس العلوم والفلسفة، وكنتُ تهديدًا للتعصب المتسلط على عقول الرجال.
جان: أليس غريباً أنّكِ كنتِ معلّمة للرجال. ورغم حكمتك، لم يعترفوا بكِ؟ كان جنسُك يعيق تقديرهم لكِ.
هيباتيا: كنتُ محترمة بين الفلاسفة وعلماء الرياضيات فى وقتى، لكن حتى فى الإسكندرية مركز الفكر، كان جنسى ظلًا يرافقنى. كنتُ أترأس مدرسة الأفلاطونية الحديثة، لكن كلماتى كانت تُقاس من خلال العدسة الجندرية. فى النهاية، قتلتنى مجموعة من المتعصبين لأن معرفتى كانت تهديدًا للعقيدة السائدة.
جان: موتى لم يكن بسبب كونى امرأة، بل لأننى هددت سلطتهم. لقد سَعوا لإسكاتى لأننى تحدثت عن رؤاى، لم أخشَ الوقوف ضد العسكر ورجال الدين الذين اتهمونى بالزندقة.
هيباتيا: كنتِ شهيدة من أجل شعبك، أما أنا فكنتُ شهيدة من أجل المعرفة وحق المرأة فى أن تُفَكّر.
جان: أعتقد أن هذا هو جوهرنا، هيباتيا. قد نموت فى لحظات، لكن أعمالنا وكلماتنا تستمر فى تحريك المياه الآسنة.
هيباتيا: إرثنا يعتمد على هذا الإيمان، جان. إرثك كرمز للشجاعة والإيمان، وإرثى كرمز لكفاح المرأة المفكرة من أجل المساواة. ورغم عنف موتنا، فإن قصصنا ستظل حية عبر الأجيال.
جان: ربما هذا هو سر القوة فى نساء مثلنا. ليعلم الجميع أننا فى غضون ثمانية أيام، طردنا الإنجليز من جميع الاراضى المحتلة.
هيباتيا: نعم، جان، طالما أن العالم لا يزال يذكرنا، فنحن لم نمت بعد. الهدف الذى ناضلنا من أجله، سواء كان حرية الشعب أو حرية الفكر سيستمر يلهب حماس أولئك الذين يناضلون من أجل حرية الانسان فى كل مكان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الاحتلال الإنجليزي من أجل
إقرأ أيضاً:
شولتس ينتقد ماسك: حرية التعبير ليست مبررًا لدعم اليمين المتطرف
وجه المستشار الألماني أولاف شولتس انتقادًا للملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، بعد قيام الأخير بلفتة بيده أثارت جدلًا واسعًا عبر الإنترنت، حيث شبّهها البعض بالتحية النازية، وذلك خلال احتفال أعقب حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
اعلانوفي تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في قمة دافوس للأعمال، قال شولتس: "نحن في أوروبا وألمانيا ندعم حرية التعبير، ويمكن لأي شخص أن يقول ما يريد، حتى لو كان مليارديرًا. لكن ما لا يمكننا قبوله هو استخدام هذه الحرية لدعم مواقف اليمين المتطرف".
إيلون ماسك خلال حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في واشنطن، الاثنين، 20 يناير 2025. APماسك يرفض الانتقاداتورفض إيلون ماسك الانتقادات التي وجهت إليه، مؤكدًا أنه لن يتراجع عن مواقفه.
وسبق لماسك أن هاجم المستشار شولتس علنًا عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، واصفًا إياه بـ"الأحمق غير الكفء"، كما دعا إلى استقالته في أعقاب هجوم مميت وقع في سوق عيد الميلاد الألماني.
وكان ماسك قد أثار جدلًا في برلين بإعلانه دعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي يُعد الأقرب إلى سياسات إدارة ترامب بين الأحزاب الألمانية.
وجاء إعلان ماسك قبيل الانتخابات الألمانية المقررة الشهر المقبل، ما أثار استياءً كبيرًا في الأوساط السياسية في برلين، وسط انتقادات حادة لموقفه.
تحقيقات أوروبية بشأن منصة "إكس"ولم تقتصر الانتقادات على التصريحات السياسية، بل أكدت المفوضية الأوروبيةأيضا أنها تكثف تحقيقاتها حول احتمال انتهاك منصة "إكس" لقواعد الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالإشراف على المحتوى.
Relatedمن الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟ماسك واليمين المتطرف في أوروبا.. هل تجاوز الملياردير الأميركي الخطوط الحمراء بدعمه لحزب البديل الألماني؟ بعد شولتس وماكرون.. إسبانيا تعلن موقفها بشأن تصريحات ماسكوأشارت المفوضية إلى أنها تتابع عن كثب استضافة ماسك لزعيم حزب البديل من أجل ألمانيا، أليس فايدل، في نقاش جرى على المنصة هذا الشهر، بهدف التحقق مما إذا كانت تلك النقاشات قد تضمنت نشر معلومات مضللة أو محتوى مخالف للقوانين.
ورغم الغضب الذي أثارته مواقف ماسك المتكررة، لم تصل الحكومة الألمانية إلى حد اتخاذ قرار مشترك بمقاطعة منصته. ومع ذلك، فإن العلاقة المتوترة بين ماسك وبرلين تسلط الضوء على القلق المتزايد من تأثير الأغنياء على الخطاب السياسي في أوروبا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب سلوك ماسك.. وزيرة العمل الإسبانية تعلن مغادرتها "إكس" "تشبه التحية النازية"؟.. إيلون ماسك يثير الجدل بإيماءة يده أثناء تنصيب ترامب "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى".. إيلون ماسك يواصل دعمه للأحزاب اليمينية المتشددة في أوروبا دونالد ترامبنازيةألمانياإيلون ماسكأولاف شولتسيمين متطرفاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. إسرائيل تواصل هجومها على جنين لليوم الثاني ووزير الدفاع يتوعد بتوسيع العمليات في الضفة الغربية يعرض الآنNextعاجل. وزير خارجية سوريا يكشف لـ "فايننشال تايمز": ديون بقيمة 30 مليار دولار لإيران وروسيا تثقل كاهل البلاد يعرض الآنNext خان يونس: خيام على مد البصر وسكانها لم يعودوا إلى بيوتهم جراء الدمار الإسرائيلي المروع والمرعب يعرض الآنNext إندونيسيا: استئناف البحث عن مفقودين جراء الانهيارات الطينية وارتفاع عدد القتلى إلى 19 يعرض الآنNext "ولا تنس نصيبك من الدنيا".. منازلة بكرات الثلج بين راهبات وأحد القساوسة في لويزيانا اعلانالاكثر قراءة تركيا: حصيلة ضحايا حريق منتجع التزلج ترتفع إلى 76 قتيلاً وأردوغان يتوعد بمحاسبة من كان السبب الحرائق تكتسح شمال سان دييغو.. إجلاء طارئ للمنطقة بسبب النيران المدمرة عدة إصابات في حادثة طعن بتل أبيب أحدهم جندي خدم في غزة والمشتبه به سائح أمريكي من أصل مغربي وعد ولم يُخلف.. ترامب يعفو عن 1500 شخص مدان في أحداث الكابيتول ويلغي 78 قرارا لسلفه بايدن مغالطات دُسّت في خطاب التنصيب.. ما صحة ما ذهب إليه ترامب في كلمته؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبإسرائيلضحاياغزةروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماسفلاديمير بوتينإيرانكوارث طبيعيةالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةبنيامين نتنياهوالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025