صناعة أبراج الحمام في البحيرة .. مهنة تقليدية تحقق شهرة وأرباحًا كبيرة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
عرضت قناة "العربية مصر" تقريرًا عن مهنة تراثية تميز بها أهالي محافظة البحيرة، وهي مهنة بناء أبراج الحمام التي أصبحت جزءًا من تاريخ المنطقة، وحققت شهرة واسعة وصلت إلى مستوى عالمي.
وأوضح التقرير أن صناعة أبراج الحمام تعد من المهن التقليدية التي لا تتطلب تكاليف مرتفعة، إلا أنها توفر أرباحًا شهرية جيدة للعاملين بها.
ساهمت هذه المهنة في توفير مصدر دخل مستدام للعديد من الأسر في المنطقة، حيث تشهد طلبًا مستمرًا على الأبراج، سواء من قبل المزارعين أو حتى المزارع الخاصة.
أصبح بناء أبراج الحمام في البحيرة ليس مجرد حرفة بل جزءًا من التراث المحلي الذي يعكس مهارة الحرفيين وقدرتهم في الحفاظ على هذا الفن القديم.
بأقل تكاليف ومكسب مربح.. تعرف على صناعة أبراج الحمام بالبحيرة
انتعش بناء أبراج الحمام خلال السنوات القليلة الماضية، وباتت مئات الأبراج تشيد كل عام. ورغم ذلك، فإن هذه الأبنية البديعة المنظر، والتي تعد من أقدم البيوت التي بناها الإنسان لتربية الحيوانات قبل آلاف السنين، مهددة بالتلاشي خلال عقود قليلة.
والسبب الرئيسي في ذلك التهديد تراجع أعداد بناة أبراج الحمام، فتلك المهنة وأسرارها تنتقل داخل عائلات محددة في مصر، لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.
وبحسب آراء تاريخية فإن أبراج الحمام ظهرت في بلاد الرافدين خلال العهد السومري عام 3500 قبل الميلاد، ثم بدأت تبنى في مصر القديمة بعد عام 3100 قبل الميلاد.
أوضح محمد الفخرانى شاب في العشرين من عمره مقيم بمحافظة البحيرة، لموقع "صدي البلد" إنه إحدى العائلات القليلة التي تحترف هذه المهنة منذ زمن بعيد ، يقول: "في الواقع فإن مهنة بناء أبراج الحمام في طريقها للانقراض، مع أن ثمة طلباً كبيراً عليها، ونبني مئات الأبراج كل عام ، على سبيل المثال إحدى المبادرات الخاصة بالمرأة في الريف بنينا لها قرابة 300 برج خلال عام".
ويضيف الفخرانى أسرار مهنة بناء أبراج الحمام يتم توارثها داخل العائلة من جيل إلى جيل، وبحسب معلوماتي فإنني من الجيل الخامس في عائلتي التي تحترف هذا المجال، لكنني أعتقد أن المهنة بدأت في العائلة قبل خمسة أجيال بكثير".
وقال إنه تعلم من والده ، ويقول الشاب المصري: "لقد تعلمت هذه المهنة قبل قرابة 17 عاماً، ونعمل على تطويرها وتحديثها كي تتواكب مع العصر، وترضي أذواق زبائننا في مصر والعالم العربي".
ويعمل البنّاء الشاب في شتى محافظات مصر، ويسافر كذلك إلى خارج مصر، ويقول: “لدينا الكثير من طلبات بناء الأبراج”.
وعن نوعية الزبائن، يلفت إلى وجود "العديد من الفئات التي تهتم ببناء هذه الأبراج، منهم المستثمرون، والفلاحون، والأشخاص العاديون".
ويضيف نبني هذه الأبراج في أراض زراعية وصحراوية، وحدائق وفنادق وفلل ومزارات سياحية، ونبنيها أيضاً كنماذج للطلبة الذين يدرسون الريف".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر البحيرة الحمام أبراج الحمام المزيد
إقرأ أيضاً:
مبقاش عايز يروح المدرسة.. رفض معلم ذهاب طالب إلى دورة المياه وتركه يتبول على نفسه
شهدت إحدى مدارس مركز طوخ بمحافظة القليوبية، منع أحد المدرسين طالبا في المرحلة الإعدادية من الذهاب إلى الحمام، ما أدى إلى تبوله لا إراديًا داخل الفصل أمام زملائه، وتعرضه لاحقًا للتنمر من قبل عدد من الطلاب.
وقال والد الطفل إن نجله طلب من المعلم السماح له بالخروج إلى الحمام أكثر من مرة، إلا أن المدرس تجاهل طلبه ورفض السماح له بالمغادرة، ما تسبب في حالة من الإحراج الشديد للطفل وانهياره نفسيًا بعد الواقعة.
وأضاف ولي الأمر أنه تقدم بشكوى برقم ٩٧٤٢٤٨٨ إلى وزارة التربية والتعليم، وما حدث يعد إهمالا جسيما يستدعي المحاسبة، مؤكدًا أن الطفل بات يرفض الذهاب إلى المدرسة بسبب شعوره بالخجل والخوف، خاصة أن الطفل يعاني من حالة نفسية صعبة نتيجة ما تعرض له من تنمر وسخرية من زملائه.