بوابة الوفد:
2025-01-24@23:41:08 GMT

4 سنوات من الـ«ترامبية»

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

إذا سألت أى تطبيق من تطبيقات الذكاء الاصطناعى عن ماهية «الترامبية» سوف يجيبك أن «الترامبية» هى مصطلح يشير إلى السياسات أو المواقف المرتبطة بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب؟ وأن «الترامبية» تتمحور حول مواقف قومية شعبوية غالبًا ما تُستخدم للإشارة إلى أفكار وسياسات معينة تتبناها إدارة ترامب، مثل القومية الأمريكية المتشددة، والحد من الهجرة، وتركيز الاقتصاد على القضايا الداخلية، وتعزيز هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى نهج «أمريكا أولاً».

القائم على العداء للمؤسسات التقليدية، السياسات الحمائية، ومناهضة العولمة وتطبيقاتها. وإن «الترامبية» تشكل تحولاً ثقافياً واجتماعياً فى السياسة الأمريكية، وخلقت انقسامات داخلية وخارجية فى المشهد السياسى الأمريكى.
هذا التعريف قد يشكل مدخلا لما سوف تكون عليه السنوات الأربع القادمة؛ ويفكك ويفسر الكثير مما اشتمل عليه خطاب التنصيب، صحيح أن الخطاب جاء مجسداً لحالة «الترامبية»، ومكملا لتعهدات حملة ترامب الانتخابية، جوهره الأساسى القضايا الداخلية على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن تداعيات وتأثير تلك السياسات على العالم سوف يكون واسع الأثر والنطاق خاصة فيما يتعلق بالمسائل التجارية والاقتصادية. وخطاب تنصيب ترامب وما تبعه من تصريحات متتالية للرئيس الأمريكى يرسم ملامح مختلفة ليس فقط لأمريكا مختلفة، لكن لعالم ونظام دولى مختلف. وولاية ترامب الثانية بكل تأكيد ولاية مختلفة، لأن العالم الذى تركه ترامب فى 2020 ليس كالعالم الذى عاد إليه رئيساً لأكبر دولة فى العالم فى 2025. لذلك؛ من المتصور أن هذه التداعيات وهذا الأثر سوف يمتد حتى ما بعد انتهاء الولاية الثانية للرئيس ترامب بعد 4 سنوات. خاصة وأن ترامب يسعى لتطبيق تعهداته الانتخابية كما وعد بها، وهو ما حصل بالفعل فى خطاب التنصيب. ترامب أشهر سيفه أمام أصدقائه قبل أعدائه، وكما وعد سوف أضغط على الخصوم بقوة، وعلى الحلفاء بقوة أكبر. وتصريحاته تجاه الاتحاد الأوروبى الحليف التقليدى خير دليل. 
من الواضح من خطاب التنصيب وما تبعه من أوامر تنفيذية أن قضايا الرسوم الحمائية الجمركية، الهجرة، والطاقة سوف تكون أم القضايا بالنسبة لترامب الذى أعلن حالة الطوارئ فى قطاع الطاقة، يريد الانتقال بالولايات المتحدة الأمريكية من الاستراتيجيات التقليدية المعتادة المتعلقة بأمن وتأمين الطاقة إلى تحقيق هيمنة أمريكية خالصة فى قطاعات الطاقة التقليدية. ويريد عودة الصناعة لبيتها الأول الولايات المتحدة الأمريكية عبر طريق الرسوم الحمائية، حتى لو أشعل ذلك حرباً تجارية مع التنين الصينى يشتعل معها الاقتصاد العالمى كله.
من وجهة نظر ترامب الصين هى العدو والمنافس الأول للتفوق والهيمنة الأمريكية، والعالم بأكمله سوق كبيرة مفتوحة، يحكمها منطق الصفقة، حتى السلام وقضاياه بالنسبة لترامب صفقة يجب أن يستفيد منها كل الأطراف، والأهم الاستفادة والمصلحة الأمريكية. حتى فى نظرته لغزة وما وقع من دمار لا مثيل له، لكن ليس مهما الدمار أو حجم الضحايا، المهم الموقع المثير للاهتمام لغزة على البحر وطقسها الساحر، نظرة رجل أعمال أو إن صح التعبير مقاول متخصص فى إنشاء المنتجعات السياحية.
فلسفة ترامب للسلام تعتمد مقاربات المال والأعمال والصفقات القائمة على تحقيق المنافع الاقتصادية ثم السياسية دون معالجة حقيقية للقضايا الجوهرية والأسباب الجذرية للصراع. تصريحاته مقلقة هذه حربهم وليست حربنا، ولا أتوقع استمرار اتفاق الهدنة تصريحات تطلق يد إسرائيل لاستكمال مخططاتها التوسعية فى المنطقة، وتعيد شحن آلة الحرب الإسرائيلية المتعطشة دائما وأبدا للدماء.
لكن رغم ذلك كله؛ الطريق ليس ممهدا ومفروشا بالورود لترامب وسياساته، سوف يصطدم بعقبات دستورية وقانونية وتشريعية فى الداخل، وبمصالح الدول الكبير منها والصغير على مستوى النظام الدولى. لكن بكل تأكيد العالم ما بعد 4 سنوات أخيرة من الـ«ترامبية» لن يكون كما كان قبلها. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل الاقتصاد العالمي د وليد عتلم الرئيس الأمريكى الذكاء الاصطناعي المتحدة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

بعد وقف ترامب منح الجنسية الأمريكية للمواليد.. كيف جسد الفن «سياحة الولادة»؟

ضجة واسعة أحدثها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإلغاء منح الجنسية للمواليد على الأراضي الأمريكية، ليرفع مدافعون عن حقوق المهاجرين والحقوق المدنية، دعوى قضائية تجاه القرار الذي حمل الصبغة التنفيذية، إذ وصفوه بأنه غير دستوري، بحسب «رويترز».

حيلة السفر إلى أمريكا من أجل الولادة، بهدف حصول المولود على الجنسية الأمريكية، التي يلجأ إليها البعض، تناولتها العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية المصرية تحت شعار «سياحة الولادة».

مسلسل «لعبة نيوتن»

خلال السباق الرمضاني في 2021 خاض أبطال مسلسل «لعبة نيوتن» وفي مقدمتهم الفنانة منى زكي التي لعبت دور «هنا» والفنان محمد ممدوح «حازم» رحلة صعبة وشاقة، إذ تناول العمل رحلة هنا وحازم، بعد التخطيط في سرية تامة لإنجاب طفلهما في أمريكا، بعد أن كانا يعانيان من تأخر الإنجاب، لتنجح محاولتهما أخيراً بالحقن المجهري، ويأخذهما الطموح لمحاولة تغيير حياتهما المتعثرة مالياً، لتذهب الأم إلى أمريكا، لتضع طفلها هناك، للحصول على الجنسية، لكن المغامرة تأخذهما إلى عوالم لم تكن يومًا في الحسبان.

فيلم «طلق صناعي»

في رحلة مختلفة دارت قصة فيلم «طلق صناعي» في إطار كوميدي بطولة ماجد الكدواني وحورية فرغلي، حول زوجين يسعيان للحصول على تأشيرة السفر لأمريكا، لكن يواجهون مشكلات برفض السفارة إعطائهم التأشيرة، ويقرر «الكدواني» أن تأخذ زوجته حبوب لتسرع الولادة، وتضع طفلهما في السفارة، وباعتبارها أرض ذات سيادة أمريكية، يحصل المولود على الجنسية الأمريكية.

فيلم «فبراير الأسود»

فبراير الاسود فيلم كوميدي صدر عام 2013، بطولة الفنان الراحل خالد صالح، وتدور أحداثه في إطار من الكوميديا السوداء حول تفكير البطل في الهجرة خارج البلاد بصحبة شقيقه وزوجتيهما وأبنائهما وتتوالى المواقف الكوميدية إلى أن يحدث لهما موقف يغير كل ما يفكرون به، وخلال أحداث الفيلم تخطط زوجته للسفر على متن طائرة متجهة إلى بلد أوروبية، خلال شهر حملها التاسع، طمعا في حصول نجلها على جنسية بلد أوروبية، لكن لحظها العثر تداهمها آلام الوضع في أجواء دولة إفريقية.

مقالات مشابهة

  • بريانكا شوبرا عن زوجها: عمره كان 7 سنوات وكنت أتوج بلقب ملكة جمال العالم
  • حلول بسماركية للتعامل مع الحقبة الترامبية في المنطقة العربية
  • بالفيديو.. السلطات الأمريكية تبدأ أكبر عملية ترحيل في التاريخ
  • ثوران البركان الأكثر نشاطًا في العالم داخل ولاية هاواي الأمريكية
  • ترامب يعتزم تقليص عدد القوات الأمريكية في أوروبا
  • رحيمي.. 3 سنوات بين «هدافي العالم»
  • تعليق المساعدات الأمريكية
  • بعد وقف ترامب منح الجنسية الأمريكية للمواليد.. كيف جسد الفن «سياحة الولادة»؟
  • روسيا: القيم الأمريكية سقطت في "سلة المهملات"