الأسرة والمعلم والقدوة الغائبة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أحياناً تكون الحرب الفكرية أصعب على المجتمعات من الحروب العسكرية، فهناك مخططات تستهدف الدول بغزوها فكريا وهدم قيم وأخلاقيات المجتمعات، والطريق إلى ذلك سريع وسهل ما لم تتصدى له المجتمعات والأفراد، فى ظل التطور التكنولوجى الهائل وعصر الذكاء الاصطناعى والذى جعل العالم مثل الغرفة، تصل إليك الأفكار الهدامة وأنت جالس فى منزلك.
لذا فالمسئولية مشتركة فى مواجهة الأفكار السلبية، ومن بينها محاولات التقليل من قيمة القدوة والنماذج الناجحة فى المجتمع التى تقدم إفادة للبشرية، والتقليل من المعلم ودور المدرسة فى بناء المجتمع وتشكيل شخصية الأجيال الجديدة والنساء.
والإنسان هو محور التنمية والبناء، واللبنة الأولى فى تحقيق التنمية والحضارة، وبناء الإنسان بشكل سليم يساهم فى تنشئة أجيال وكوادر واعية وقادرة على النجاح والتأثير فى تقدم الأمة والنهوض بالدولة، ولحماية الأجيال الجديدة بات من الضرورى التنبه إلى الأخطار التى تهدد قيم وأخلاقيات المجتمع.
فمن الضرورى أن نهتم بإحياء وتعزيز قيمة وأهمية القدوة والنموذج الناجح فى المجتمع؛ ليكون مثالاً لأبنائنا يقتدون به فى مسيرتهم التعليمية والعلمية والمهنية وفى تعاملاتهم مع الآخرين، ويتأتى ذلك من خلال توعية الأجيال الجديدة بقيمة الرموز والعلماء والمبدعين والمبتكرين الذى يستحقون أن يكونوا قدوة فى المجتمع، فترسيخ ذلك داخل أبنائنا يزيد من وعيهم ويحفزهم على النجاح، وتلعب الشخصيات القدوة فى المجتمع دوراً مهماً فى تشجيع الأفراد وتحفيزهم لتحقيق النجاح والتقدم، فضلاً عن دورها فى ترسيخ القيم والمبادئ الأخلاقية، هذه القدوة يمكن أن تكون من العلماء أو الرياضيين أو الفنانين أو المعلمين أو القادة، أو حتى شخص عادى، فالقدوة نموذج للسلوك الإيجابى وقادرة على إلهام الآخرين للتغيير نحو الأفضل، لذلك يجب أن يتم تسليط الأضواء على الشخصيات التى تعد قدوة ونموذجا فى المجتمع وعلى جهودها وإنجازاتها ونجاحاتها.
ويأتى دور المدرسة فى أى مجتمع لتلعب دوراً مهماً ومؤثرا فى تشكيل وتنشئة الأجيال الجديدة من الشباب والنشء، وتساهم فى دعمهم وتحفيزهم وغرس القيم والمبادئ الإيجابية والأخلاقيات فيهم، والمعلم يعد من ركائز بناء الإنسان والمجتمع، فهو حجر الأساس فى تشكيل وتنشئة الأجيال الجديدة وبناة المستقبل، فيلعب دوراً مهماً ومؤثرا فى غرس وترسيخ القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، فضلاً عن دوره التعليمى وفى تنمية مهارات الطلاب لمساعدتهم على النجاح فى حياتهم.
ويمكن أن يكون المعلم ملهما لطلابه لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم من خلال تشجيعهم على التفكير الإبداعى والنقدى، ويساهم فى إعداد قادة المستقبل من خلال بناء شخصيات قوية وواعية قادرة على تحمل المسئولية واتخاذ القرارات الصائبة، كما أنه يعد حلقة الوصل بين المدرسة والأسرة، مما يساعد فى تحقيق التكامل بين التعليم فى المدرسة والتربية فى المنزل.
لذلك يجب العمل على إعادة قيمة وهيبة المعلم فى المجتمع، وضرورة الاهتمام بالمعلم ودعمه وتلبية احتياجاته وتدريبه وتأهيلهم ليواكب تطورات العصر الحديث، ولا شك أن الدولة تولى أهمية كبيرة لتطوير التعليم ويجب أن يكون المعلم هو محور أى عملية تطوير العملية التعليمية، فتحتاج إلى تسليط الضوء على قيمة المعلم ودوره فى المجتمع فهو من أهم المهن ويؤدى رسالة سامية وترسيخ قيمته فى المجتمع لدى الأجيال الجديدة والتأكيد على ضرورة تقدير واحترام المعلم وحفظ هيبته يرسخ فى الأذهان هذه القيمة الكبيرة.
أما محور بناء الإنسان وتنمية المجتمع وأهم عنصر فهى الأسرة وخاصة الأم؛ وهى اللبنة الأولى فى تنشئة وتكوين الطفل وتشكيل شخصيته، فالأم تؤدى أعظم الأدوار وأكثرها تأثيراً، وهى أول مدرسة للطفل وأول قدوة، حيث تزرع فيه الأخلاق، والقيم الإنسانية والعادات الإيجابية التى تشكل شخصيته وتوجهه فى الحياة، ودورها لا يقتصر على مجرد الإنجاب، بل يتعدى ذلك ليُشكل نواة أساسية فى تحقيق نهضة المجتمعات وتقدمها، وسواء كانت ربة منزل أو عاملة فهى تسهم فى بناء المجتمع وتعزيز الوعى لدى الأفراد.
لذلك علينا أن نعزز وندعم دور الأسرة والأم ونعلى قيمتها فى المجتمع، وأن نعزز دور ومكانة وقيمة المعلم وتلبية احتياجاته ليؤدى دوره ورسالته، وأن نرسخ فى أبنائنا أهمية وقيمة القدوة والنموذج الناجح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب حازم الجندي لتطوير التعليم الأجیال الجدیدة فى المجتمع
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يُصدر قرارين لإزالة تعديات ومخالفات بناء بالعبور الجديدة والساحل الشمالي
أصدر المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قرارين لإزالة مخالفات البناء والتعديات بمدينتي العبور الجديدة، والساحل الشمالي الغربي، لافتاً إلى أنه تم مواصلة حملات إزالة مخالفات البناء والتعديات بمدن السادات والعاشر من رمضان و6 أكتوبر والشروق.
ونص القراران اللذان أصدرهما وزير الإسكان، على إزالة مخالفات البناء المقامة على قطعة الأرض الكائنة بقرية سياحية داخل حدود جهاز تنمية القطاع الأول للساحل الشمالي الغربي، بدون الحصول على تراخيص البناء اللازمة، ومخالفات البناء المقامة على قطعة الأرض رقم 87 بالشريط الخدمي طريق القاهرة/الإسماعيلية الصحراوي بجمعية الأمل بمدينة العبور الجديدة، نظراً لوقوع تلك المباني بالكامل في مسار طريق بعرض 24 مترا يصل بين طريق الإسماعيلية والقطع الخلفية، والمتمثلة في بناء مبنى خرساني وجمالون معدني بدون ترخيص.
وفي سياق متصل صرح المهندس ياسر عبد الحليم حسن، رئيس جهاز تنمية مدينة السادات، بأنه تم شن حملة أسفرت عن تنفيذ 17 قرار غلق وتشميع للوحدات السكنية المخالفة لشروط التعاقد والتخصيص في عدة مناطق بالمدينة، بالتعاون مع شرطة التعمير.
وأضاف أن الحملة أسفرت عن تنفيذ قرارات غلق وتشميع لبدروم في المنطقة السكنية 15، وبدرومين في المنطقة السكنية 20، وبدروم في المنطقة السكنية 12، وتنفيذ 8 قرارات غلق وتشميع لبدرومات في المنطقة السكنية 10، لممارسة أنشطة مخالفة، بالإضافة إلى تنفيذ 5 قرارات غلق وتشميع لبدرومات في محاور خدمات الحيين 6 و 7، لاستخدامها في أنشطة مخالفة.
وقال المهندس بسام فضل، رئيس جهاز مدينة الشروق، إنه تم شن حملة أسفرت عن تنفيذ إزالة للأدوار المخالفة للاشتراطات بـ٧ قطع في عدة مناطق.
شارك في الحملة كل من العميد أحمد الشيشينى، مساعد المدير للمنطقة المركزية وشمال وغرب الدلتا، والعقيد أحمد المناوي رئيس شرطة التعمير، والعقيد رامي شاهين، والمقدم محمد البيومي، والمقدم محمود شاكر، من شرطة التعمير، والرائد محمد علوي، مباحث شرطة التعمير.
وأشار المهندس محمد مصطفى، رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر، إلى أنه تم شن حملة موسعة لإزالة المخالفات والتعديات، أسفرت عن إزالة فورية لزيادة مسطح غرف السطح بالقطعة رقم ٧٨ بيت الوطن الأساسي، ومسطح غرف السطح بالقطعة رقم ٨ بلوك ٢٢/ ١٦ السياحية الشمالية الثانية، وكذا إزالة فورية لزيادة مسطح غرف السطح بالقطعة رقم ١٤٦٤ منطقة ٢٠٠٠ قطعة، وإزالة لزيادة مسطح غرف السطح بالقطعة رقم ٢٤٦٣ الحي الثاني المجاورة الثامنة.
الجدير بالذكر أن الحملات تمت بحضور نائبي رئيس الجهاز المهندس أحمد مكي، والمهندس حسام حسنى، بالتنسيق مع شرطة التعمير بقياده العميد محمد بهجت، رئيس قسم شرطة التعمير والأمن الإداري.
وقاد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، حملة مكبرة بالتنسيق مع شرطة التعمير وشرطة المرافق، استهدفت إزالة المساحات الزائدة في عدد من الأكشاك بالمجاورات الأولى والثالثة والخامسة ومنطقة صيدناوي، بالإضافة إلى إزالة أعمال بناء مخالفة في الردود بإحدى الفيلات بالمجاورة الثانية، والتي أُنشئت دون الحصول على التراخيص القانونية اللازمة، كما تم إزالة بناء غير قانوني في الردود بقطعة أرض عند مدخل المجاورة الأولى، كان يشغل حيزا عاما بدون سند قانوني.
وفي سياق متصل، نفذ جهاز مدينة العاشر من رمضان، حملة مكثفة لرفع الإعلانات المخالفة، حيث تم استهداف الإعلانات التابعة للوكالات الإعلانية التي لم تقم بسداد رسوم الإعلانات وأسفرت الحملة عن إزالة عدد من الإعلانات التي لم تلتزم بتجديد التراخيص اللازمة.