في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثار إيلون ماسك اهتمامًا كبيرًا بإيماءة غير مألوفة قام بها مرتين: صفع يده اليمنى على صدره، ثم مدّ ذراعه بشكل قطري لأعلى مع توجيه راحة يده لأسفل، وشُبّهت هذه الإيماءة إلى حد كبير بالتحية المستخدمة في ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية، مما أثار جدلاً واسعًا، وبدأت تفسيرات مختلفة تنتشر على الفور، حيث وصفها بعض المعلقين بأنها «تحية رومانية»، بينما رأى آخرون أنها تعبير «صادق» عن الفرح، أو اعتبروها مجرد حركة غير متقنة، وفقًا لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز».

رابطة مكافحة التشهير تكشف هل كانت تحية إيلون ماسك عن هتلر أم لم تكن كذلك؟

تُعرّف رابطة مكافحة التشهير، التي تناضل ضد معاداة السامية، التحية النازية بأنها رفع الذراع اليمنى الممدودة مع توجيه راحة اليد للأسفل، وتعتبر هذه الإيماءة واحدة من أكثر علامات تفوق العرق الأبيض شيوعًا عالميًا، ومع ذلك، وصفت الرابطة إيماءة ماسك بأنها «لفتة محرجة في لحظة حماس، وليست تحية نازية».

ونشرت أندريا ستروبا، المعروفة باسم مبعوث السيد ماسك في إيطاليا، على منصة التواصل الاجتماعي «X» تعليقًا علي تحية إيلون ماسك قائله: «عادت الإمبراطورية الرومانية، بدءًا من التحية الرومانية»، وحذف لاحقًا المنشور، قائلاً إن الناس يفسرون «الأمر برمته على أنه إشارة إلى الفاشية النازية».

تباين معاني التحية النازية

و

ردّ إيلون ماسك، صاحب منصة «X»، على الانتقادات بقوله: «هجوم الجميع على هتلر متعب للغاية»، وعلى الرغم من تباين معاني التحية عبر الزمن والأماكن، إلا أنها باتت تُفسر بشكل متعمد وواضح في سياق صعود اليمين المتطرف، خاصة في ألمانيا نظرًا لثقل تاريخها في هذا السياق.

في ألمانيا، تُعدّ إيماءات مثل تلك التي قام بها ماسك، بالإضافة إلى رموز وشعارات نازية أخرى، غير قانونية. ويتضح ذلك من عرض متظاهرين صورة له مع عبارة «هيل تسلا» على مصنع شركته الأربعاء الماضي، وبالنسبة للمؤسسة الألمانية، كان الوضع واضحًا للغاية.

وأشارت افتتاحية نُشرت في صحيفة «دي تسايت» الألمانية إلى أن إيماءة رفع الذراع اليمنى بشكل متأرجح وبزاوية محددة، خاصة في سياق خطاب سياسي أمام جمهور ذي توجه يميني متطرف (كما كان الحال في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي حضره سياسيون من هذا التيار من دول أوروبية متعددة)، تُعتبر بمثابة تحية هتلر، دون الحاجة إلى تفسيرات معقدة.

وخلصت إلى أن من يحاولون ربط إيماءة إيلون ماسك بالـ«تحية الرومانية» يسعون في الواقع لإعطائها تفسيرًا حميدًا، رغم عدم وجود أي دليل تاريخي على وجود هذه التحية في روما القديمة. وقد ساهم انتشار صور على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تُظهر مشاهد من أفلام تاريخية رومانية، في تعزيز هذا الادعاء، مما يُظهر محاولة لتشويه الحقائق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيلون ماسك ماسك ألمانيا إيطاليا إیلون ماسک فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

هل سيشتري إيلون ماسك تطبيق تيك توك؟

في تطور جديد حول مستقبل تطبيق الفيديو القصير تيك توك، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لا يمانع قيام الملياردير إيلون ماسك. الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك منصة X. بشراء التطبيق إذا أراد ذلك.

حيث جاء هذا التصريح بعدما تم حظر التطبيق مؤقتًا داخل الولايات المتحدة. قبل دخول قانون جديد حيّز التنفيذ، والذي ينص على ضرورة بيع تيك توك من قبل مالكه الصيني. شركة “بايت دانس”. لأسباب تتعلق بالأمن القومي، أو مواجهة الحظر الكامل.

وفقًا لتقارير نشرتها وكالة بلومبرج، فقد بدأت محادثات أولية بين مسؤولين صينيين وماسك حول احتمال بيع عمليات تيك توك في الولايات المتحدة. على الرغم من نفي الشركة المالكة لهذه الأنباء.
وقال ترامب في تصريحاته: “إذا أراد إيلون ماسك شراء التطبيق، فأنا منفتح على ذلك”. مشيرًا إلى أنه التقى بكبار الملاك الحاليين لتطبيق تيك توك. وأضاف: “ما أفكر فيه هو أن أطلب من المشتري أن يقدم نصف العائدات إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.

وكان ترامب قد وقع يوم الاثنين أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تأجيل تنفيذ القانون الجديد لمدة 75 يومًا. مما يمنح الشركة وقتًا إضافيًا للبحث عن خيارات للبيع. ويأتي هذا بعد تحذيرات من المسؤولين الأمريكيين بأن ملكية تيك توك الصينية قد تعرض بيانات المستخدمين. الأمريكيين لخطر سوء الاستخدام.
موقف ماسك من تيك توك
وقد أعرب إيلون ماسك الذي أنفق أكثر من 250 مليون دولار لدعم حملة ترامب الانتخابية الأخيرة، عن موقفه بشأن القضية في وقت سابق، وقال ماسك: “لطالما عارضت حظر تيك توك، لأن ذلك ينتهك حرية التعبير، لكن الوضع الحالي غير عادل؛ حيث يُسمح لتيك توك بالعمل في أمريكا بينما تُمنع منصة X من العمل في الصين”.
من جانبها، نفت شركة “بايت دانس” ادعاءات الولايات المتحدة بشأن علاقتها مع الحكومة الصينية، مؤكدة أن بيانات المستخدمين الأمريكيين تُخزن في الولايات المتحدة على خوادم شركة Oracle، وأن جميع قرارات مراقبة المحتوى للمستخدمين الأمريكيين تُتخذ داخل البلاد.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يدافع عن ماسك بعد "التحية الغريبة".. وهذا ما قاله
  • ماسك وتحية النازية: إشارة تغني عن عبارة قد تدفع للتخلي عن منصات التواصل الاجتماعي؟
  • ألمانيا.. "صفعات كلامية" بين أليسا وسارة بسبب "تصريحات هتلر"
  • بماذا رد ماسك على رفض المستشار الألماني لتحية هتلر؟ (شاهد)
  • إيلون ماسك يشتري تيك توك.. ماذا قال ترامب بعد تأجيل الحظر
  • هل سيشتري إيلون ماسك تطبيق تيك توك؟
  • مستشار ألمانيا ينتقد "تحية ماسك".. والأخير يسخر
  • «أمر مبتذل».. ماذا قال إيلون ماسك عن التحية النازية في حفل تنصيب ترامب؟
  • ترامب عن أزمة "تيك توك": الحل في يد إيلون ماسك