إسبانيا تهزم إنكلترا وتتوج بكأس العالم للسيدات
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
كتب المنتخب الإسباني التاريخ إثر فوزه الأحد على نظيره الإنكليزي وظفره بلقب بطولة كأس العالم للسيدات خلال نهائي مثير احتضنه ملعب ستاديوم بسيدني في أستراليا وحضره نحو 75 ألف متفرج.
وسجلت هدف الفوز قائدة منتخب “لا روخا” أولغا كارمونا في الدقيقة 29، بينما ضيّعت زميلتها جنيفير هيرموسو ركلة جزاء صدتها حارسة “اللبؤات الثلاث” ماري إيربس (70).
وأسكت المدرب الإسباني خورخي فيلدا بفوزه في مونديال السيدات الذي احتضنته كل من أستراليا ونيوزيلندا الانتقادات التي طالته العام الماضي، بسبب تمرد 15 لاعبة دولية نددن بأساليبه الصارمة.
وانتظرت إسبانيا مشاركتها الثالثة فقط بعد عامي 2015 و2019 لتظفر باللقب الغالي، بفوزها على إنكلترا أبرز المرشحات في المونديال.
وفرض المنتخب الإسباني تفوقه بفضل إبداعه الكروي وأسلوب لعبه الذي يعتمد على تمرير الكرة، متغلبا على خبرة الإنكليزيات اللواتي افتقدن للصفاء المعتاد. وسارت زميلات كارمونا على خطى منتخبي ما دون 17 عاما وما دون 20 عاما للسيدات المتوجين باللقب العالمي الغالي عام 2022.
كأس العالم للسيدات.. مجريات النهائي
في المقابل، خاض المنتخب الإنكليزي نهائي كأس العالم للمرة الأولى في مسيرته بعدما فشل في تجاوز نصف النهائي في مناسبتين، قبل أن يتوج بلقب كأس أوروبا العام الماضي، لكنه تعثر في الخطوة الأخيرة في سيدني. وفشلت لاعبات المدربة الهولندية سارينا فيغمان في إحراز اللقب الذي طال انتظاره في بريطانيا، وتحديدا منذ فوز الرجال بمونديال 1966 الذي أقيم على أرضهم. وعلى غرار عام 2019 مع هولندا، اكتفت فيغمان بلقب الوصافة في كأس العالم، بعد فوزها بلقب قاري أوروبي.
وفي شوط أول، تخلله دخول أحد المشاهدين مع قميص كتب عليها: “حرروا أوكرانيا”، استفاد المنتخب الإسباني من خطأ من مدافعة برشلونة لوسي برونز التي خسرت الكرة لتصل إلى كارمونا (23 عاما) تابعتها تسديدة أرضية خدعت الحارسة إيربس (29)، لتمنح الأفضلية لبلادها بعدما كانت سجلت هدف الفوز على السويد 2-1 في نصف النهائي.
وقبل هدف السبق، وقفت العارضة الإسبانية أمام تسديدة المتألقة البريطانية لورن همب (16)، لترد الإسبانيات بعد دقيقة بهجمة فشلت سلمى بارالويلو في تحويلها إلى الشباك. وبعد العودة من الاستراحة، عانت الإنكليزيات مجددا بسبب تألق صانعة الألعاب الإسبانية أيتانا بونماتي (50)، لتعود وتسدد كرة علت العارضة (62).
وأبقت الحارسة إيربس زميلاتها في أجواء اللقاء بإنقاذها ركلة جزاء بسبب لمسة يد على كيرا والش داخل المنطقة احتسبها الحكم الفيديو المساعد “في إيه آر”، وسددتها هيرموسو برعونة، لتفشل من علامة الجزاء للمرة الثانية في المونديال بعد محاولة أولى أمام كوستاريكا.
اقرأ أيضاًالرياضةمواجهة ضمك والرياض تنتهي بالتعادل الإيجابي
ولم تنجح لورين جيمس، العائدة إلى التشكيلة بعد انتهاء عقوبة الإيقاف لمباراتين بسبب حصولها على بطاقة حمراء أمام نيجيريا والتي دخلت بديلة في الدقيقة 46، في إنقاذ زميلاتها برغم محاولتها الخطيرة بمواجهة الحارسة كاتالينا كول (76).
وقالت هيرموسو عقب فوز بلادها باللقب: “نحاول تخيل هذا منذ أيام. لا ندرك: نحن بطلات العالم. إنه أفضل شعور عشته في كرة القدم في حياتي”.
بدورها، تحدثت كارمونا صاحبة هدف التتويج لمحطة البث الوطنية “لا 1” قائلة: “كانت مباراة صعبة. كنا نعلم أنها ستكون صعبة، فإنكلترا تملك تشكيلة رائعة، لكن أعتقد أنها كانت مباراتنا”. مضيفة: “كنا نشعر بأننا سنفعل ذلك”.
وأحرزت لاعبة الوسط الإسبانية أيتانا بونماتي جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبة في المونديال. وقدمت نجم برشلونة البالغة 25 عاما بطولة استثنائية، بعدما عادت عن قرارها بعدم المشاركة.
ونالت اليابانية هيناتا ميازاوا جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هدافة في النهائيات برصيد خمسة أهداف. وفازت الحارسة الإنكليزية ماري إيربس بجائزة القفاز الذهبي، بينما ذهبت جائزة أفضل لاعبة شابة إلى المهاجمة الإسبانية سلمى بارالويلو (19 عاما).
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية کأس العالم
إقرأ أيضاً:
كل يمني مع منتخبنا الوطني
تنطلق الليلة منافسات كأس الخليج العربي لكرة القدم ٢٠٢٤م بدولة الكويت في نسختها الـ ٢٦، حيث تشهد البطولة تنافسا على كافة الأصعدة.
كأس الخليج ليس رياضيا فقط، فهو ملتقى أبناء الخليج واليمن والعراق، حيث تمتزج فيه الثقافة مع الأصالة والفن، وتتصدر المشاهدة منافسات كرة القدم.
بطولة الخليج ساهمت في تطوير الرياضية الخليجية، حيث وصلت معظم منتخباتها لكأس العالم، وحصلت على كأس آسيا، ووصلت أنديتها لكأس العالم للأندية.
التطور الكبير والمذهل في المنشآت الرياضية، كان من أبرز نتائج بطولات الخليج، وتتوج ذلك بتنظيم قطر لكأس العالم وهم البطولات الرياضية، كما فازت السعودية بتنظيم المونديال للعام ٢٠٣٤م.
اليمن كغيرها من دول الخليج استفادت من البطولة بتطوير منشآتها وملاعبها، وكانت استضافة خليجي ٢٠ بمدينتي عدن وأبين، نقطة فارقة، حيث نجحت اليمن من حيث الضيافة والتنظيم والكثافة الجماهيرية، وذلك بشهادة كل الدول المشاركة.
٢١ عاما على أول مشاركة يمنية، وما زلنا نبحث عن الفوز الأول، وهي النقطة السلبية في مشاركاتنا، ولهذا فإننا نمني النفس بأول فوز في خليجي زين ٢٦ بالكويت.
مهمة منتخبنا تحت قيادة الجزائري نور الدين ولد علي ليست سهلة، خاصة أنه سيقابل غدا الأحد في افتتاحية المجموعة الثانية، منتخب العراق بطل النسخة الأخيرة التي أقيمت بمدينة البصرة وصاحب الألقاب الأربعة، كما سيواجه منتخب السعودية صاحب الكؤوس الثلاثة، والبحرين صاحبة البطولة الوحيدة، ولهذا فإن المهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة في تحقيق الفوز الأول، على الأقل أمام البحرين.
المنتخب اليمني يلتقي أشقاءه الخليجيين في المنافسات الآسيوية أو تصفيات كأس العالم، ونتائجه أمامهم أفضل من نتائجه معهم في بطولات الخليج، ونريده التغلب على هذه النقطة السلبية.
الكويت كما كانت المحطة الأولى لمشاركة منتخبنا الوطني في العام ٢٠٠٣م، ها هي المحطة الحالية. والفارق بين البطولين عقدين من الزمن، شهد العالم فيها تطورا كبيرا، حازت فيها منتخباتنا العمرية قدرا كبيرا منه، ونأمل أن يكون للمنتخب الأول نفس القدر.
تأتي البطولة كفاتحة للاتحاد المنتخب لولاية جديدة (٢٠٢٤ – ٢٠٢٨م) وترجو الجماهير اليمنية أن تكون الفترة القادمة فترة نتائج جيدة على مستوى المنتخب الأول كما كانت للفئات العمرية خلال السنوات الماضية.
بطولة الخليج هي إعلامية بالمقام الأول، ولهذا فإن تواجد الإعلام اليمني فيها، له أهمية كبيرة، ونسأل التوفيق للجنة الإعلامية بخليجي زين ٢٦، والمستشار خالد السودي رئيس اللجنة الإعلامية باتحاد كرة القدم المستشار الإعلامي لرئيس الاتحاد اليمني، ولكل الإعلاميين المشاركين في البطولة.
كل يمني مع منتخبنا الوطني، فالجميع محبون لبلدههم ستتجه أنظارهم نحو الكويت، ليؤازر نجوم المنتخب، داعيا لهم بالتوفيق.