تم اختطافه وحبسه : عائشة القذافي تناشد الرئيس اللبناني الإفراج عن شقيقها هانيبال
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
القاهرة - ناشدت عائشة، ابنة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، الإفراج عن شقيقها هانيبال، الموقوف في لبنان منذ عام 2015، بداعي «إخفاء معلومات تتعلّق باختفاء مؤسس (المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى) الإمام موسى الصدر»، أثناء زيارته ليبيا في أغسطس (آب) 1978، بدعوة من القذافي الأب، حسب الشرق الاوسط.
وقالت عائشة، التي تقيم في سلطة عمان، في رسالة اطّلعت عليها «الشرق الأوسط»: «أجدد المناشدة للرئيس اللبناني بالامتثال للعقل، والاستماع للغة العدالة والضمير، بالعمل على إنهاء هذا الاعتقال التعسفي لأخي هانيبال، الذي لا تحتاج براءته لأي أدلة أو براهين».
كانت عائشة قد وجّهت، في أغسطس الماضي، رسالة إلى الليبيين، عبر حسابها على «إنستغرام»، مطالبةً من سمّتهم «أبناء وطني الشرفاء»، والقانونيين الذين درست على أيديهم (العدل)، والقبائل العريقة، بـ«ألا يكون لهم صوت فحسب، بل فعل لرفع ووقف هذا الظلم، والاستهتار بحق ابن وطنكم».
ووجّهت عائشة، في رسالتها، انتقادات لاذعة لـ«خاطفي» شقيقها (...)، قائلة: «لا أستغرب أن يخرجوا علينا بمسرحية هزلية»، يزج فيها بالرئيس اللبناني في «قضية ظالمة لا تنطوي على ذي لب»، متسائلة: «مَن الظالم الحقيقي ومَن المظلوم زوراً وبهتاناً؟! الذي يقبع في غياهب السجن منذ عقد من الزمن دون محاكمة، ولم يعد مطلبه إلا بعض الأكسجين؟! فما لكم كيف تحكمون؟!».
وأظهرت صورٌ لهانيبال، في أبريل (نيسان) 2024، نُسبت إلى تلفزيون لبناني، وجودَه في مكان ضيق، كما نقل عنه أن «وضعه غير جيد، حيث يُحتجز في غرفة تحت الأرض، تتسع فقط لبعض الاحتياجات والأدوية، وتتضمن حماماً بكرسي أرضي، ويفتقد الأكسجين».
ومضت عائشة في تعليقها النادر على قضية هانيبال، منذ خروجها من ليبيا، قائلة لليبيين: «أُذكّركم فربما الزمن أنساكم... هانيبال معمر القذافي هو ابن ليبيا، الذي انتُزع منه وطنه، وجواز سفره، ورقمه الوطني وحريته، وقتلوا أباه وإخوته، وخرج لاجئاً ولم تجرِ حمايته».
وتوضح عائشة، في رسالتها، اليوم الجمعة، أن شقيقها خُطف من وسط سوريا، وأُودع السجن في لبنان «دون محاكمة». وقالت، بهذا الخصوص: «أتوجه بهذه المناسبة إلى السيد رئيس لبنان، لأدعوه لإمعان لغة العقل، والاستماع إلى صوت الضمير، وصوت الطرف الآخر، ولو من باب الإنصاف، وبألّا ينجرَّ في مستنقع لن يغفره التاريخ».
وتضيف عائشة، في رسالتها: «أُعوِّل على الرئيس اللبناني وحكومة بلده، وكل قواها الحية، للدفع باتجاه تطبيق العدالة والاستماع إلى لغة العقل والمنطق والقانون، ووضع حد لعملية متاجرة امتدّت لعقود من الزمن». ورأت أن ما يحدث لشقيقها هو «فقط لغرض نزوات عقليات انتقامية لا تمتهن إلا الحقد، ولا تعرف إلا الكراهية، ولا تجيد إلا لغة عقيمة عفا عليها الزمن».
وكان القاضي اللبناني، حسن الشامي، مقرر لجنة المتابعة الرسمية لقضية اختفاء الصدر، قد تحدّث، في أغسطس 2023، عن «اعتراف» سابق منسوب لهانيبال. وقال، في تصريحات تلفزيونية، إنه «أدلى بمعلومات في عشرات الصفحات عن عملية إخفاء الصدر، من بينها تحديد إقامته في مكان سري بمدينة جنزور، ما بين عاميْ 1978 و1982، وتورّط عبد السلام جلود، رئيس وزراء ليبيا سابقاً عام 1978، والضابط الليبي محمد علي الرحيبي، في هذه الجريمة».
غير أن عدداً من المدافعين عن هانيبال شككوا في هذا الاعتراف، وقالوا إن نجل القذافي «أُخضع للتعذيب، والصور ومقاطع الفيديو المسرَّبة من لبنان تُظهر مدى وحشية سجّانيه»، وتمسّكوا برواية «صغر سِنه» عند اختفاء الصدر.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الرئیس اللبنانی
إقرأ أيضاً:
النائب اللبناني هاشم : من حق لبنان القيام بما يلزم لدحر العدو الصهيوني عن أرض
الثورة نت /
أكد النائب في البرلمان اللبناني قاسم هاشم، أن القرار الصهيوني بعدم الإلتزام بموعد الإنسحاب لم يكن مستغرباً، لافتاً إلى أن لبنان لديه تجربة طويلة مع هذا العدو الذي لا يلتزم بأي إتفاق أو بالمواثيق الدولية .
وقال النائب اللبناني في حديث صحفي اليوم الجمعة أن الرعاة الدوليين، لا سيما الجانبين الفرنسي والأميركي، هم من يتحملون مسؤولية تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار مع العدو الصّهيوني، خصوصاً أنهم بادروا إلى إعطاء الوعود ومتابعة كل ما يحصل منذ البداية، وعلى هذا الأساس تم تكوين اللجنة الخماسية لتقوم بدورها.
ودعا الجانبين الفرنسي والأميركي إلى أخذ مواقف واضحة بهذا الخصوص، والضغط على على الجانب الصهيوني من أجل إجباره على الإلتزام بالإتفاق.
كما رأى هاشم أن على الدولة اللبنانية متابعة هذه القضية، من أجل إفهام العالم أنه من غير المسموح الإستمرار بالإنتهاكات الصهيونية، لأن ما يحصل هو إعتداء واضح على السيادة اللبنانية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان ذلك قد يؤدي إلى عودة العمليات العسكرية، شدد هاشم إلى أن كل المواثيق والأعراف الدولية تعطي الحق لكل الشعوب بممارسة كل ما يمكن لدحر العدوان، وبالتالي من حق لبنان بكل مستوياته، الرسمية والشعبية، القيام بكل ما يلزم لدحر العدو الصهيوني عن أرضه، ولا تستطيع أي جهة أن تمنع هذا التوجه.