المقاومة تفرض معادلة جديدة باتفاق غزة والاحتلال يعترف بالفشل
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
واستعرضت حلقة 2025/1/24 من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" محطات من تنفيذ الاتفاق، إذ كشف رئيس الموساد السابق تامير باردو عن مفارقة تاريخية مشابهة لما حدث في فيتنام حين قال جنرال أميركي لنظيره الفيتنامي "لم نخسر في معركة واحدة"، فرد عليه "قد يكون هذا صحيحا، لكن في صباح الغد أنتم سترحلون، ونحن سنبقى".
وكان المشهد الأبرز الذي أشارت إليه الحلقة بعد إعلان وقف إطلاق النار هو انتشار رجال المقاومة في القطاع وسط حشود من الأهالي أثناء تسليم الأسيرات، في مشهد يناقض شعار "النصر المطلق" الذي رفعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأظهرت أرقام وإحصاءات رصدها موقع الجزيرة نت حجم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب، إذ استشهد نحو 47 ألف فلسطيني وأصيب 110 آلاف آخرين، بمعدل 100 شهيد يوميا، وفي القطاع الصحي دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، وأخرجت 80 مركزا صحيا من الخدمة.
وعلى المستوى الاقتصادي، تسبب الحصار في ارتفاع التضخم إلى 250%، قبل أن تنخفض الأسعار تدريجيا مع بدء وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات.
أما في البنية التحتية فقد دُمر نحو 72% من المساكن كليا أو جزئيا مخلفة 40 مليون طن من الركام، وقد تستغرق إعادة إعمارها 80 عاما بتكلفة تصل إلى 40 مليار دولار.
إعلان
المضي قدما في التهجير
وفي شمال القطاع، كشف مسؤولون أن الحرب الإسرائيلية وما رافقها من عمليات تطهير عرقي دمرت 80% من المنطقة، ويرى المحاضر في العلوم السياسية مهند مصطفى أن هدف إسرائيل هو تحويل غزة إلى مكان غير صالح للسكن، مما يعني عمليا المضي قدما في تهجير سكانها.
وبشأن مستقبل إدارة القطاع، أكد القيادي في حركة حماس باسم نعيم وجود مساعٍ لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى السعي لتشكيل حكومة تكنوقراط متفق عليها من الفصائل الفلسطينية.
أما على الجانب الإسرائيلي فتشهد الساحة تطورات متلاحقة، من استقالات في صفوف القيادات العسكرية إلى تصدّع في ائتلاف حكومة نتنياهو، ويرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد كريم الفلاحي أن العودة إلى القتال في غزة تمثل أسوأ سيناريو بالنسبة لجيش الاحتلال.
وعلى الصعيد الدولي، أعلن القيادي في حماس موسى أبو مرزوق استعداد الحركة للحوار مع الولايات المتحدة وتحقيق تفاهمات شاملة، معتبرا أن مثل هذا الحوار قد يساعد واشنطن على فهم تطلعات الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بجهود الوسطاء، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الأطراف ستجتمع في اليوم الـ16 من بدء تنفيذ الاتفاق لمناقشة المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن العمل جارٍ على إعداد وصياغة الاتفاق بشأن هذه المرحلة.
24/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة تنفي دخول بيوت متنقلة إلى القطاع لغرض الإيواء
نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، دخول بيوت متنقلة إلى القطاع بغرض الإيواء، وأكد أن ما دخل منها عدد محدود جدا ومُخصص للمؤسسات الدولية أو المستشفيات الميدانية.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة -في بيان- إن البيوت المتنقلة (الكرفانات) للإيواء لم تدخل مطلقا.
وتابع أن الكرفانات التي تدخل عددها محدود جدا وهي مُخصصة للمؤسسات الدولية أو لمستشفيات ميدانية، كما دخل سابقاً للمستشفى الميداني لجمعية الهلال الأحمر قبل أيام.
وفي السياق، قال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي إن إسرائيل سمحت الخميس بدخول 15 بيتا متنقلا إلى القطاع عبر معبر رفح البري، حيث تم توجيهها إلى مؤسسات دولية وأممية لاتخاذها مقار لها.
وطالب الصوفي، الدول الراعية والضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، بممارسة ضغوط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بإدخال البيوت المتنقلة والخيام ومواد الإعمار لإيواء الفلسطينيين.
وقال: نحن بحاجة إلى فتح معبر رفح على مدار الساعة وإدخال مئات الآلاف من الوحدات السكنية المؤقتة ومواد البناء، فضلًا عن السماح بدخول الشركات المتخصصة لبدء عمليات إزالة الركام وإعادة تدويره.
وأشار الصوفي إلى أن تأخير عملية إعادة الإعمار يفاقم من معاناة فلسطينيي غزة، مؤكدا أن عملية إعادة الإعمار يجب أن تبدأ فورا عبر توفير سكن مناسب للمتضررين، وإدخال المعدات والشركات اللازمة لرفع الأنقاض وبناء المرافق الحيوية من جديد.
إعلان تنصل إسرائيليوفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المقسم إلى 3 مراحل، كل منها تستمر 42 يوما، مع شرط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن قرابة 1.5 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، في حين يعاني جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون شخص من عدم توفر أبسط الخدمات الحياتية الأساسية وانعدام البنى التحتية.
وتتنصل إسرائيل من السماح بإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية للقطاع خاصة 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل لتوفير الإيواء العاجل للفلسطينيين المتضررين، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب المكتب الحكومي.
وأكثر من مرة طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام وانتشال جثث الشهداء الفلسطينيين.