غزة - أعلنت وزارة التربية والتعليم في غزة، أن الإحصائيات الأولية للشهداء والمفقودين، تشير إلى استشهاد أكثر من 15000 طفل في سن التعليم المدرسي، وأكثر من 800 من العاملين في قطاع التعليم العام، خلال الحرب.

وقالت الوزراة في بيان، إن هذا العدد المهول من الشهداء “يعادل إبادة جماعية لجميع العناصر البشرية (طلبة وعاملين) في أكثر من 30 مدرسة، مما يعكس حجم الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والطواقم التعليمية”.

وذكرت أن الحرب تسببت أيضا بإصابة أكثر من 50 ألف طالب وطالبة، بعضهم أصيب أكثر من مرة، مما تسبب للعديد منهم بإعاقات دائمة، تشمل بتر الأطراف والشلل وإصابات في الرأس والأطراف وفقدان الحواس.

وأشارت إلى أنها في ضوء ذلك، تتوقع زيادة بأكثر من خمسة أضعاف، في أعداد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارسها.

ووفق بين الوزارة، فإن الإحصائيات الأولية لمؤسسات التعليم العالي، تشير إلى استشهاد أكثر من 1200 طالب وطالبة من الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي المختلفة، بالإضافة إلى استشهاد أكثر من 150 عالما وأكاديميا وعاملا بتلك المؤسسات، وإصابة المئات بجراح وإعاقات مختلفة.

وأكدت أن آلاف الأطفال تعرضوا خلال الحرب لـ”تجارب صادمة وضغوط نفسية غير مسبوقة”، ما تسبب للعديد منهم بأعراض وصدمات نفسية، تحتاج إلى تدخلات متخصصة في العلاج النفسي، والإرشاد والتوجيه النفسي والاجتماعي، وبرامج التوعية والتوجيه للمعلمين وأولياء الأمور.

وقالت إنها تتوقع زيادة بعشرة أضعاف في أعداد الأطفال الذين سيتم تحويلهم إلى الوحدات الإرشادية المركزية التابعة للوزارة، أو إحالتهم للمؤسسات الشريكة المتخصصة في العلاج النفسي.

وذكرت الوزارة أنه لم تشفع لأطفال غزة براءتهم ولا طفولتهم، ولا المواثيق الدولية التي تكفل حمايتهم وتحفظ دماءهم، وتجعل مدارسهم أعيانًا مدنيةً من دخلها فهو آمن، وكذلك لم يشفع لهم ما تعلموه في دروسهم أن أمنهم كفلته شرائعَ وقوانين وضعتها دول متقدمةٌ وبرلمانات وهيئات دولية، بذلت العطاء واستقدمت الخبراء لتدريبهم وتعليمهم كيف يصبح الإنسان متحضرا.

وأشارت إلى خذلان العالم لغزة، الذي قالت إنه “لم يحرك ساكنا، فأطلق المحتل العنان لساديته المجرمة لأكثر من خمسة عشر شهرا، فقتل ودمر وحرق وارتكب جرائمَ مكتملة الأركان، وانتهاكاتٍ لم يشهد العالم مثيلاً لها منذ الحرب العالمية الثانية”، لافتة إلى أنه كان لقطاع التعليم نصيبه من هذه الجرائم والانتهاكات، التي طالت الطلبة والمعلمين والعاملين والمباني والمقدرات، “فكان لذلك نتائج كارثية وانتهاكات غير مسبوقة”.

وأوضحت أن الحرب تسببت بانقطاع الدراسة النظامية لعامين دراسيين متتاليين، ولمدة وصلت إلى 300 يوم دراسي، حتى تاريخ إصدار البيان، وقالت إنه على الرغم من اعتماد الوزارة لمسارات تعليمية أخرى كالتعليم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن، والمدارس المؤقتة والنقاط التعليمية “إلا أن العديد من الطلبة لم يتلقَ تعليمه طوال هذه المدة بسبب عدم وجود مناطق آمنة، وانقطاع الكهرباء والإنترنت، وعدم توفر الأجهزة اللازمة، مما ينذر بانعكاسات خطيرة على مستقبلهم التربوي والتعليمي”.

وكشفت بأن الاستهداف المباشر من الاحتلال للمباني المدرسية والتعليمية، تسبب بأضرار مختلفة وصل لـ95% من المباني المدرسية والتعليمية، كما تسبب بخروج 85% منها عن الخدمة نتيجة تدميرها كليا أو جزئيا، وتدمير كافة مقدرات تلك المباني من أثاث مدرسي وإداري وكتب دراسية وأجهزة ومعدات.

وأشارت إلى أن الاحتلال استهدف مؤسسات التعليم العالي، فدمّر أكثر من 140 منشأة إدارية وأكاديمية، بما تحتويه من أجهزة ومعدات ومختبرات وعيادات ومكتبات، وتقدر خسائر قطاع التعليم بأكثر من 3 مليارات دولار.

هذا وأعلنت وزار التربية والتعليم، أنها أنهت إعداد خطط الاستجابة الطارئة للمرحلة القادمة، تشمل استكمال إغلاق العام الدراسي 2023-2024، وافتتاح العام الدراسي 2024-2025 وفقًا للمسارات التعليمية التي أعلنت عنها سابقًا، وعقد الدورة الاستثنائية للثانوية العامة، كما ستعمل على استكمال العام الدراسي 2023-2024 للطلبة في مراحل التعليم العام الأساسي والثانوي، الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بتلك المسارات، وقالت إنها كذلك ستعمل على مساندة ودعم مؤسسات التعليم العالي في استكمال خططها التعويضية لطلبتها وإعادة بناء قدراتها ومقدراتها الأكاديمية والخدماتية.

وطالبت الإدارات التعليمية والمدرسية والطواقم التعليمية والهيئات المحلية ولجان الطوارئ ومجالس أولياء الأمور، بتشكيل شبكات حماية لما تبقى من المقدرات التعليمية والحفاظ عليها، لاستثمارها والاستفادة منها عند استئناف العملية التعليمية.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: التعلیم العالی أکثر من

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يشارك في ندوة تفاعلية حول الشراكة التعليمية بين مصر واليابان

شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الجمعة، في الندوة التفاعلية حول الشراكة التعليمية بين مصر واليابان، بحضور رفيع المستوى من عدد من المسؤولين اليابانيين وممثلي الشركات والمؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث والجهات التمويلية المتخصصة في مجال التعليم.

التعليم الفني يعد بوابة مصر نحو المستقبل

وفي كلمته، استعرض الوزير محمد عبداللطيف الإصلاحات التي تشهدها منظومة التعليم في مصر، مشيرًا إلى الدور المحوري للشراكة بين مصر واليابان في دعم التعليم والتعليم الفني والتقني وتعزيز أساليب التعلم الحديثة، مشيرا إلى أن التعليم الفني يعد بوابة مصر نحو المستقبل، مؤكدا حرص الدولة المصرية على تطويره بالشراكة مع اليابان.

وقال السيد الوزير محمد عبداللطيف إن الشراكة المصرية اليابانية في التعليم تمثل مشروعًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز منظومة التعليم في مصر بالاستفادة من التجربة اليابانية الرائدة، مشيرا إلى الاتفاقية التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليابان في مارس 2016، حيث وقع الاتفاق مع رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، ما شكل نقطة انطلاق رئيسية نحو تحديث النظام التعليمي المصري وفقًا لأفضل الممارسات اليابانية.

الجهود المصرية للاستفادة من النموذج الياباني في التعليم،

كما تناول الجهود المصرية المبذولة للاستفادة من النموذج الياباني في التعليم، موضحا أن التعاون يشمل توسيع نطاق تطبيق نموذج المدارس المصرية اليابانية الذي يركز على تنمية المهارات الحياتية للطلاب، وتعزيز العمل الجماعي، والانضباط، مما يساهم في بناء شخصية متكاملة للطالب المصري.

كما تطرق إلى الجهود المبذولة لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس المصرية، وذلك عبر تطوير المناهج الفكرية، وإنشاء مراكز متخصصة مثل مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تأهيل المعلمين لدعم هذه الفئة وتمكينهم من الالتحاق بسوق العمل، مؤكدا على أن دمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم تمثل أولوية للدولة المصرية.

وفي مجال التعليم الفني، ناقش الوزير خطط التعاون للتوسع في انشاء مدارس تكنولوجية تطبيقية بالشراكة مع القطاع الخاص من الجانب الياباني، والإشراف على جودتها، وتوفير مناهج تعليمية متطورة تواكب احتياجات سوق العمل المصري والدولي.

وأشار الوزير، خلال حديثه، إلى أن مصر تمتلك أكبر نظام تعليمي قبل الجامعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تضم أكثر من 25 مليون طالب، في جميع المراحل التعليمية، و843 ألف معلم وإداري، و60 ألف مدرسة.

كما وجهت كامي هاروكو، المديرة العامة لإدارة تنمية الموارد البشرية بوكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، كلمة، أكدت خلالها على أهمية التعاون المصري الياباني في تطوير التعليم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

كما تضمنت الندوة عرضًا حول المبادرة المصرية اليابانية للشراكة في التعليم، قدّمه الدكتور هاني هلال، الأمين العام للبرنامج، حيث استعرض أبرز إنجازات المشروع والتحديات التي تواجهه، بالإضافة إلى خطط التطوير المستقبلية.

وسلط الضوء على دور الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) كنموذج رائد لهذا التعاون، وتضمن الاستعراض الإشارة إلى الحدث الهام الذي شهده يوم 16 سبتمبر 2020، حيث قام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح الجامعة المصرية اليابانية، رافقه خلالها رئيس الوزراء الياباني و14 وزيرًا يابانيًا، ما يعكس عمق وأهمية التعاون المشترك بين البلدين.

الدعم المستمر من الحكومة اليابانية

كما أشاد الدكتور هاني هلال بالدعم المستمر من الحكومة اليابانية، والذي يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي

وشهدت الندوة أيضًا عروضًا تقديمية قدمها ممثلو عدة شركات يابانية بارزة، منها شركة كاسيو، إذ تحدثت السيدة ريحانة فاطمة عن دور الشركة في تطوير الأدوات التعليمية الرقمية، وشركة ياماها، التي استعرضت مشاريعها لنشر التعليم الموسيقي في المدارس، وشركة "سبريكس" SPRIX Inc، التي ناقشت تطبيقاتها الحديثة في التعليم الذكي.

وتناولت الندوة أيضا المبادرات التي تعكس التزام اليابان بنقل خبراتها في التعليم إلى مصر، ما يعزز قدرات الطلاب المصريين في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ويدعم جهود الحكومة المصرية في تطوير منظومة التعليم بما يتماشى مع المعايير العالمية.

مقالات مشابهة

  • «المعاشات»: 1337 متقاعداً و28 ألف مشترك خلال يناير 2025
  • تفكيك شبكة للإتجار بالبشر في إسبانيا استغلت أكثر من ألف امرأة
  • التعليم العالي: بدء الدراسة بجامعة كفر الشيخ الأهلية العام المقبل
  • انتشال 10 شهداء في غزة من تحت الأنقاض.. والحصيلة ترتفع
  • أخصائي تغذية: أكثر الجلطات حدوثًا خلال الشتاء بسبب عدم الحركة
  • «شعبة القطن»: زراعة 311 ألف فدان من القطن بزيادة 26 ألفا عن العام الماضي
  • تقديرات بوجود أكثر من 50 جثة .. الأمن العام بمحافظة درعا السورية يكتشف مقبرة جماعية
  • حزب الله يشيع العشرات من مقاتليه.. استشهدوا خلال الحرب (شاهد)
  • مبادرة دعم صحة المرأة المصرية تستقبل أكثر من 57 مليون سيدة منذ إطلاقها
  • وزير التعليم يشارك في ندوة تفاعلية حول الشراكة التعليمية بين مصر واليابان