غزة- على أنقاض المسجد العمري، أكبر وأقدم مساجد غزة التاريخية الذي دمرته "إسرائيل" خلال حربها على القطاع، يتجمع آلاف الفلسطينيين في الجمعة الأولى بعد انتهاء الحرب، لصلاة الجنازة على جثماني الشهيدين، عضوي المكتب السياسي لحركة حماس روحي مشتهى وسامي عودة، اللذين انتشل جثماناهما من تحت الأنقاض يوم أمس الخميس.

وشهد التشييع حضورًا شعبيًا حاشدًا شمل مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، بالإضافة إلى قيادات سياسية وعسكرية من حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، الذين أجمعوا في كلماتهم على أن استشهاد القادة كان وقودا للمعركة ولم يثنهم عن المضي قدمًا في المقاومة حتى الرمق الأخير.

كان حضور عناصر كتائب القسام لافتا خلال جنازة الشهيدين روحي مشتهى وسامي عودة (الجزيرة) وداع عسكري

كان لافتا في مراسم التشييع حضور المئات من عناصر كتائب القسام بأسلحتهم وزيهم العسكري، حيث التفوا حول جثماني القائدين، أدوا صلاة الجنازة مع المحتشدين ورددوا الأدعية قبل حملهما على الأكتاف في جنازة مهيبة انتهت إلى مقبرة ابن مروان في حي الشجاعية شرق المدينة حيث مسقط رأس القيادي مشتهى.

وفي الطريق إلى المقبرة رفع المشيعون الأعلام الفلسطينية وصور الشهيدين، ورددوا عبارات داعمة للمقاومة وقادتها مؤكدين السير على نهجهم، والوفاء لدمائهم.

جثمانا عضوي المكتب السياسي لحركة حماس روحي مشتهى وسامي عودة، اللذين انتشلا من تحت الأنقاض (الجزيرة) القتل لا يثني

ومن أمام قبر الشهيدين قابلت الجزيرة نت قياديا عسكريا فضّل عدم الكشف عن اسمه، حيث أكد أن اغتيال القادة كان دافعا لجنود القسام للاستمرار في مقاومتهم، وأن هدف الاحتلال لتحطيم معنوياتهم لم يتحقق.

إعلان

ولفت القيادي إلى "أن المقاومة كانت تعالج بشكل آني الثغرات والفراغ السياسي أو العسكري الذي يحدثه رحيل القادة، وأن القيادة الجديدة ستواصل العمل وفق النهج الذي رسمه القادة الشهداء"، لافتا إلى أن الأرض التي حاول الاحتلال طردهم منها لم يتخلوا عنها وتمسكوا بها ودفنوا بأحشائها.

مسيرة لا تقف

وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريح خاص لـ"الجزيرة نت" إن "الشعب الفلسطيني يودع اليوم رجلين من خيرة قيادات المقاومة، لكل منهما بصمته الخاصة".

وأوضح بدران أن روحي مشتهى الذي أمضى ربع قرن في سجون الاحتلال، كان "قائدا سياسيا صلبا". أما سامي عودة فقد وصفه بدران بأنه أحد أبرز العقول الأمنية، وقد لعب دورا محوريا في حماية الجبهة الداخلية الفلسطينية وأربك أمن الاحتلال بمهنيته العالية.

وأكد بدران أن "ارتقاء هذين القائدين في معركة عظيمة مع المحتل لن يوقف المسيرة، فقد تركا خلفهما رجالًا وقيادات أوفياء قادرين على مواصلة الطريق".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" قد أعلن، الخميس الماضي، للمرة الرابعة اغتيال عضوي المكتب السياسي لحركة حماس روحي مشتهى وسامح السراج، بالإضافة للقيادي الأمني سامي عودة في غارة على مدينة غزة قبل 3 أشهر.

يذكر أن حركة حماس لم تعلن عن أي من الاغتيالات التي استهدفت قادتها باستثناء عدد محدود منهم. ويبدو أن الحركة تنتهج تكتيكا سياسيا ومعنويا يقوم على عدم الإعلان عن عمليات الاغتيال سواء بفشلها أو نجاحها.

ويأتي هذا التكتم في إطار إستراتيجية الحركة للحفاظ على تماسكها الداخلي في ظل الظروف الأمنية المعقدة كما يقول مراقبون، إلا أنها أبلغت عوائل بعض القيادات باستشهادهم خلال الحرب على غزة.

تاريخ حافل

ويعد روحي مشتهى (66 عاما) من أبرز قيادات حركة حماس ومؤسسي جناحها العسكري في قطاع غزة، اعتُقل عام 1989 أثناء تلقيه العلاج في مستشفى الأهلي العربي المعمداني، في عملية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد رصد حركته من قبل أحد العملاء، ليحُكم عليه بالسجن 7 مؤبدات و20 عامًا بتهمة نشاطه العسكري والأمني ضد الاحتلال.

إعلان

أمضى مشتهى أكثر من 25 عامًا في سجون الاحتلال تمكن فيها من تنظيم حياة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، قبل أن يتحرر ضمن صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" عام 2011، لينتخب عضوًا في المكتب السياسي لحركة حماس بعد الإفراج عنه عدة مرات، حيث لعب دورًا محوريًا في صياغة قرارات الحركة وإدارة شؤونها الداخلية والخارجية، وكان من ضمن وفود الحركة التي شاركت في محادثات المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح برعاية مصرية.

في جنازة مهيبة شيّعت غزة القائدين مشتهى وعودة في الجمعة الأولى بعد وقف إطلاق النار (الجزيرة)

 

أما سامي عودة فتُحيط به هالة من السرية، إذ لا يتوفر الكثير من المعلومات عنه، لكنه كان يُدير الجهاز الأمني الذي يُشرف على الملفات الأمنية والحساسة المتعلقة بالحركة وإدارة منظومتها الأمنية في قطاع غزة.

حاول الاحتلال اغتياله عدة مرات، أبرزها خلال معركة "سيف القدس" عام 2021، لكنه نجا آنذاك واستمر في قيادة الجهاز إلى أن تم اغتياله خلال الحرب على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مظاهرات غزة!

خرجت تظاهرات أول أمس في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة تطالب بوقف الإبادة الجماعية والعدوان والحياة الكريمة أسوة بباقي البشر، التظاهرات انضم إليها البعض بهتافات ضد حركة حماس التقطتها منابر إعلامية معروفة فقامت بتضخيمها وتحويلها لحدث الساعة، وكأنها معجزة غير مسبوقة!

سبقت هذه التظاهرات حملة واضحة تماماً تستهدف كل ما هو ليس فتحاوي، تحريض على الجميع: الجزيرة، أنس الحاج، وزارة الصحة بغزة، بلديات قطاع غزة، الإعلام وغيرها.

المحرضون على التظاهرات كلهم منتمون لحركة فتح (أسماؤهم وأماكن تواجدهم معروفة)، وكلهم من خارج قطاع غزة، وكلهم لهم ارتباطات معروفة، وجلهم متهمون ومطلوبون للقضاء في قطاع غزة، وهم هم من كانوا قبل سنوات وراء حملة أخرى أسموها زوراً "بدنا نعيش"..

هذه هي خلفية ما جرى ولكن يجب التأكيد على أمور هامة:

1 ـ التظاهر السلمي حق مكفول مطلق، كما هو الاعتراض ورفض حكومة بعينها أو أشخاص بذاتهم.

2 ـ لكن لا يحق لفئة صغيرة أن تختطف الهدف الحقيقي للتظاهرات وتجيّرها لأجندات فتحاوية خالصة.

3 ـ للشعب الحق في تقرير من يحكمه، أو رفض الوصاية عليه.

4 ـ الغزيون تحديداً يحق لهم ربما ما لا يحق لغيرهم، فقد دفعوا ثمناً من أرزراقهم ودمائهم وأملاكهم، وصوتهم يجب أن يسمع.

من غير المقبول ولا المعقول أن تتماهى الدعوات والهتافات مع ما تريده حكومة الاحتلال الفاشية، والتي يعاني مجتمعها من أزمة داخلية غير مسبوقة، وأزمة خارجية ضربت روايته وصورته، وأصبح فيها ملاحقاً قانونياً.5 ـ من الطبيعي في ظل المعاناة والألم أن تصدر صرخات ومطالب، لأن ما جرى ويجري فوق طاقة البشر.

6 ـ لكن ما ليس طبيعياً تبرئة الاحتلال من جرائمه، وحرف البوصلة، وتحميل الضحية مسؤولية الجرائم.

7 ـ ومن غير المقبول ولا المعقول أن تتماهى الدعوات والهتافات مع ما تريده حكومة الاحتلال الفاشية، والتي يعاني مجتمعها من أزمة داخلية غير مسبوقة، وأزمة خارجية ضربت روايته وصورته، وأصبح فيها ملاحقاً قانونياً.

8 ـ وهي جريمة أن تتطابق منشورات المحرضين تماماً مع منشورات أفيخاي أدرعي وإيدي كوهين الذين تراقصوا طرباً لما جرى، وأن تتحول منشوراتهم لرسائل نصية أرسلها جيش الاحتلال للغزيين بعد التظاهرات يوم أمس.

9 ـ القنوات والفضائيات والمنابر التي تراقصت بدورها طرباً يوم أمس، هي ذاتها التي تتجاهل عمداً وقصداً صمود أهل غزة وإصرارهم على كسر العدوان والإبادة وإفشال مخططات الاحتلال، خاصة التهجير القسري.

10 ـ جاء بيان وجهاء ومخاتير بيت لاهيا بعد الهتافات والتحريض والتماهي مع الاحتلال حاسما في سحبه البساط من تحت المتصيدين في الماء العكر، وهذا نصه:

"بيان مقتضب صادر عن وجهاء ومخاتير مدينة بيت لاهيا شمال القطاع

بسم الله الرحمن الرحيم

في إطار المطالبات الشعبية بوقف حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني بدعم مباشر وكامل من الإدارة الأمريكية خرجت مسيرات عفوية في مدينة بيت لاهيا الصامدة تطالب العالم الحر بزيادة الضغط على العدو الصهيوني لوقف شلال الدم وفتح المعابر لإدخال المساعدات اللازمة لأبناء شعبنا لوقف كابوس المجاعة الذي يلاحق الأطفال والشيوخ والمرضى والنساء الحوامل وأيضاً إدخال المستلزمات الطبية.

إننا إذ نؤكد شرعية هذه المطالبات الشعبية ونقف معها كلياً كونها حقوق مشروعة لأبناء شعبنا ننوِّه على ما يلي:

1 ـ  إنَّ هذه المطالبات هي حقوق مشروعة لأبناء شعبنا وليست كماليات أو منة من أحد ولا يحق لأي جهة إعلامية أو دولية تبرير تصرفات الكيان اللاإنسانية واللاأخلاقية.

2 ـ إن هذه المسيرات خرجت عفوية تماماً ولا يمكن أن نقبل استغلالها في حالات مناكفة سياسية أو خروج على الصف الوطني في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من الصراع مع العدو.

3 ـ  إن بيت لاهيا كما كانت دوماً خزانٌ ثوريٌ لا ينضب من الثوار والمقاومين والمجاهدين وهي لا تقبل أبداً استغلال مطالب شعبنا المشروعة من أطراف تابعة للطابور الخامس وأشخاص مندسين لعرض صورة كاذبة عن الحالة الوطنية.

4 ـ بيت لاهيا بأهلها ومخاتيرها ووجهائها تعلنها صراحةً وعلانيةً بأنها تقف في صف المقاومة الفلسطينية المشروعة والمحقة وأنها لا تقبل المحاولات الخيانية لفصلها عن المجموع الفلسطيني ومحاولة تصديرها كجسم دخيل على الحالة الفلسطينية الثورية.

ختاماً نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يزيح هذه الغمة عنا جميعاً وأن يفرج كرب شعبنا ويجزيه خيراً عن الإسلام والمسلمين جزاء صبره واحتسابه وثباته أمام ما تزول منه الجبال من أهوال هذه الحرب القاسية.

٢٥ مارس ٢٠٢٥
وجهاء ومخاتير بيت لاهيا".

وهنا يجب أن نتوقف قليلاً مع مطالب "المحرضين" لا مطالب الشعب، وهناك فرق كالفرق بين السماء والأرض بين مطالب الجهتين...

بداية هي ليست جديدة، فهي تكرار لحملة سابقة كما ذكرنا "بدنا نعيش"، ثم حملات فتحاوية متتالية خلال العام والنصف من عمر الإبادة الجماعية المتواصلة..

وهنا أقتبس ما كتبه محمد صيام في 09/09/2024 تحت عنوان "لماذا لا تستسلم حماس؟"

بدأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه الحرب، فلماذا لا تنهيها؟ لماذا لا تتراجع وتستسلم وتُنقِذ مَنْ تبقّوا من أهل غزّة من ويلات الحرب؟ لماذا لا تقتنع بأنّ خيارها فَشِلَ وأودى بأرواح عشرات الآلاف؟

ثلاثة أسئلة استنكارية، ضمن جملة كبيرة من شبيهاتها يردّدها إعلاميون ومُحلّلون، ظاهرها البراغماتية والحرص على حياة الناس، وباطنها السمّ الزعاف والشرّ المُبين، لأنّها ببساطة تأتي ممّن يعتمدون "حساب العَلَف"، بتعبير الكاتب السياسي العُماني علي المعشني، وليس حسابات الشَرَف (...) إذا كانت اليابان نفسها، دولةً وجيشاً، استسلمَت للحلفاء في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس/ آب 1945، فما بال هؤلاء الحفاة من مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسّام ما زالوا يكابرون، وينكرون أنّه قلّمت أظفارهم وقُصّت أجنحتهم؟

ليضيف: "هل سيحلّ ذلك المشكلة (يقصد الاستسلام)؟ وهل سترضى إسرائيل به؟... الجواب: لا، وألف لا. بل سيحدث العكس، سوف يُغري استسلام "حماس" إسرائيل بمزيد من القتل، والتهجير، والتشريد، وسوف تعتقد أنّ الفرصة سانحةٌ لتوجيه الضربة القاضية للحركة المقاومة، والانتهاء منها إلى الأبد.

هذا ما سيحدث، لأنّ أساس فكرة قيام إسرائيل دولةً يعتمد في جوهره على إنهاء وجود الشعب الفلسطيني تماماً، وهذا ما رسّخه زئيف جابوتنسكي، الأب الروحي لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، حين قال عن نفسه "لو كنتُ فلسطينياً، لقاومتُ، ولكن علينا أن نمنع الفلسطينيين من التفكير في المقاومة، وسبيل تحقيق ذلك، هو استخدام أقصى درجة من القوة والعنف"، ونتنياهو يطبّق ذلك عملياً في حرب الإبادة الجارية في قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول (2023)، وهو في ذلك يطبّق أيضاً الأساس الذي قام عليه كتاب زعيم حركة كاخ المتطرّفة مئير كهانا "They Must Go" – انتهى الاقتباس.

السؤال الذهبي: لنفترض أن مطالب المحرضين من فتح تحققت، وتم الاستسلام كما يريدون، ماذا بعد الاستسلام؟

هنا اسمحوا لي أن أسرد المثال الأوضح على ثمن الاستسلام:

عام 1982 استسلمت منظمة التحرير وياسر عرفات لشارون وخرجت من لبنان، وهو هدف العدوان الوحيد لشارون، خرجت بقواتها وقياداتها، ما الذي حدث بعدها؟

الاحتلال لا يخفي مخططاته لما يسميه "اليوم التالي"، والهدف ليس حماس ولا فتح ولا أي فصيل، بل الكل الفلسطيني عبر التهجير القسري..16 يوماً فقط بعد الاستسلام وفي 16 سبتمبر 1982 تم ذبح آلاف الفلسطينيين العزل في صبرا وشاتيلا..

لم تنته القصة، فقد لاحق الاحتلال الفلسطينيين في كل مكان قتلاً واغتيالاً، في 1 أكتوبر 1985 في حمام الشط في تونس ليقتل 50 فلسطينياً و15 تونسياً...

ثم في 16 أبريل 1988 بإرسال فرقة كاملة لاغتيال خليل الوزير في بيته، وغيرها من الملاحقات.

الاحتلال لا يخفي مخططاته لما يسميه "اليوم التالي"، والهدف ليس حماس ولا فتح ولا أي فصيل، بل الكل الفلسطيني عبر التهجير القسري..

ألم يسمع المحرضون والمنابر التي ابتهجت أن المخطط هو التهجير، ألم يصل إليهم أن الاحتلال أنشأ مكتباً خاصاً "للهجرة الطوعية" للغزيين وبدأ مع الإدارة الأمريكية التواصل مع دول بعينها لاستيعاب الغزيين؟

ألم يتابعوا أن كنيست الاحتلال سن قانوناً ينص أنه لا دولة فلسطينية لا الآن ولا في المستقبل؟

هل استمعوا لسموتريتش وهو يعلن قرارهم تحويل 13 بؤور استيطانية إلى مستوطنات قائمة بذاتها، لها ميزانية ومساحة وطرق خاصة بها، تمهيداً لضم ما يسميه "يهودا والسامرة" لل "السيادة الاسرائيلية"؟

هل علموا القناة أن قوات الاحتلال قامت اليوم بهدم 24 دفيئة زراعية فلسطينية تم بناؤها بالقرب من السياج الأمني ومستوطنة "بات حيفر" في منطقة طولكرم بالضفة الغربية، حيث اعتبرت تهديدًا أمنيًا للمستوطنات المجاورة.

هل وصلهم أن الاحتلال قرر منع سكان المخيمات في الضفة من إعادة بناء ما دمروه، هذا إن سمح لهم بالعودة؟

ربما يظن البعض أن اليوم التالي سيكون لفتح والسلطة خالصاً!

وهنا نتساءل بدورنا...

ـ هل المطلوب أن تتحول غزة لضفة جديدة تحت بساطير الاحتلال واستباحة المستوطنين؟
ـ هل المطلوب أن يصبح الفلسطيني حارساً لأمن الاحتلال يحاصر المدن الفلسطينية ويصفي المطاردين ميدانياً، ويقطع الماء والكهرباء عن المخيمات؟
ـ هل المطلوب أن يبدأ الاستيطان في غزة، ويتضاعف مرات ومرات كما حدث منذ أوسلو وحتى اليوم؟
ـ هل المطلوب أن يهجّر عشرات الآلاف من الفلسطينيين من بيوتهم (يحدث الآن في الضفة) بلا صوت ولا صراخ، مع منع القنوات من التغطية بطردها من الضفة؟
ـ ما الذي يريده هؤلاء باستثناء تحقيق ما عجز عنه الاحتلال من خلال جرائمه، عبر ضرب الصف الفلسطيني؟
ـ ما هو برنامجهم أو خطتهم غير الهتاف والصياح وبث روح الفرقة؟
ـ هل تؤتمن حفنة باعت وتنازلت وفرطت وتآمرت، وما زالت، مع الاحتلال؟

ـ هل يمكن لمن فشل وما زال في حماية الفلسطيني في الضفة الغربية، وعجز وما زال عن وقف تغوله، وتحول لأداة أمنية في يد الاحتلال أن يحقق أي شيء في أي مكان؟

لا أبالغ إن قلت أن الحملة الممنهجة والحراك المفترض هو إسرائيلي الهدف، إسرائيلي المطلب، فتحاوي التنفيذ!

هناك مقولة تقول:  ليس من الضروري أن تكون عميلاً لتخدم عدوك، يكفي أن تكون غبياً..

وختاماً أقتبس من كتاب "جهاد شعب فلسطين في 50 عاماً" لوزير الخارجية الليبي الأسبق صالح بويصير: "إنحراف الأقلية لا يشين الشعوب"، وإنحراف الفتحاوية لن يشين شعبنا بكل تأكيد!

ولن ينجح الاحتلال وأدواته في كسر إرادة شعبنا أو فرض مخططاته، بإذن الله.

مقالات مشابهة

  • شاهد: كتائب القسام تبث تسجيلا لأسير إسرائيلي تحت عنوان : الوقت ينفد"
  • تحت عنوان الوقت ينفد .. القسام تبث تسجيلا لأسير (إسرائيلي) .. فيديو
  • القسام تبث مناشدة أسير اسرائيلي: لا احد يمكنه إخراجنا بالقوة
  • حماس: المقاومة هي السبيل الوحيد للدفاع عن أرضنا وانتزاع حقوقنا
  • قذائف إسرائيل الأمريكية مسامير في نعش الآدمية
  • "iPhone 17 Air".. هل تُخطط آبل لإطلاق أنحف هاتف محمول؟
  • “أونروا”: استشهاد أكثر من 180 طفلا في غزة بيوم واحد جراء عودة الإبادة الإسرائيلية
  • مظاهرات غزة!
  • عودة الحياة تدريجياً إلى أسواق مدينة معرة النعمان بريف إدلب بعد التحرير وعودة الأهالي إلى منازلهم
  • باحث: خطأ كبير وقعت فيه حركة حماس تسبب في عودة الحرب