يمن مونيتور:
2025-02-24@11:31:54 GMT

متاهات الوهم ومشروعنا الوطني

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

متاهات الوهم ومشروعنا الوطني

كبر الاحتيال المالي، والنصب على الافراد والمجتمعات، إلى الاحتيال السياسي على الأوطان والأمم، من خلال القضاء على مشاريع وطنية حقه، للترويج لمشاريع الوهم، وهي سياسة استعمارية جديدها ابتكرتها القوى الاستعمارية واستخبارات العالم المنافق، للنصب على الدول الطامحة، وتطلعات أبنائها في مواكبة متغيرات العصر، والمنافسة السياسية والاقتصادية بنزاهة، في ملعب دولي تم العبث به وبمعاييره، حيث أصبح ازدواجية المعايير هي السائدة، والترويج لمشاريع الوهم، هي الحقيقة الماثلة للقضاء على المشاريع الوطنية للأمم .

الفرق بين المشروع الوطني الحقيقي، ومشروع الوهم، هي ازدواجية المعايير، افراغ المشروع السياسي والاقتصادية من القيم العادلة، وتدمير المقومات الناهضة ،والبدء بصناعة الاصنام، التي يأتي به من أوساط المنتفعين، وهي الفئة القابلة للارتزاق، اصنام يصنع حولها هالة، وسيرة غير حقيقية، ويقدم لها الدعم المالي والسياسي لتتربع عرش المشروع، وتبدء تنخر في عادلته وقيمه واخلاقياته، فأي مشروع لا يستقيم على القيم الإنسانية والوطنية والاخلاقيات، هو مشروع وهم، طريقه مجموعات من المتاهات، يتوه الناس عن تطلعاتهم واحلامهم، ليزج بهم في مشاريع متصارعة وتناقضات سلبية، وتنقلهم من متاهة الى متاهة، يفقدون فيها شيئا فشيئا، قيمهم واخلاقياتهم، ويعيشون وهم الانتصار، الممزوج بالخيبة والخذلان، متاهات تصنع مجتمع منقسم على بعضه، متضرر ومريض يصرع الحياة، تائه مهموم مقهور يعيش على ركام الماضي، وحاضر محتقن ومستقبل ضائع.

الوهم هو مشروع فاقد للأهلية، مثخن بالفساد والانتهاكات والجرائم، رموزه متورطين بجرائم إنسانية، تؤسس قواعده من المنتفعين وأصحاب المصالح الضيقة، يتم اختيارهم بعناية من المشاريع الصغيرة والجهوية (مذهبية طائفية مناطقية)، مشاريع ترهق المجتمع والأمة، وتفقد معظم افراده القدرة على التفكير والتمييز، وبالتالي يمكن تمرير ازدواجية المعايير، وتبرير الانتهاكات والجرائم والتفسخ القيمي والأخلاقي.

الترويج للوهم، يبدأ باستهداف التعليم، وتدمير القدوة، وتشويه لتاريخ الأمة، وإدخال المجتمع في صراعات الأرض والهوية، وهذا ما نحن فيه اليوم، صار البعض يسير في موكب هذا الوهم  بشخصية مفرغة من القيم والاخلاقيات، شخصية تخلت عن قناعاتها التي تربت عليها بكل سهولة، لتسير في موكب جنائزي للمشروع الوطني، شخصية أصبحت تلعن تاريخ نضال أسلافها وانجازاتهم، وتتهم الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، ليكن البديل هو الأسوأ ولأحقر، مجتمع مصاب لم يعد يميز بين القيمة والمنظومة، فيتوه في قذارة المنظومة ليحمل القيمة كل الماسي.

مشروع الوهم، هو المشروع الذي تسقط فيه الرموز، وفي لحظة تستعيد أنفاسها، كأصنام تتهالك ثم ينقذها العبيد حتى لا يفقدوا قدسية تلك الاصنام، وهي قدسية النعرات والجهوية الضيقة، حيث يميل المصابون لدعم ذوي القربى والقرية، ذوي الايدلوجيا والمصالح، ومن يدفع هو ولي الامر وجب طاعته.

لن ننهض ما لم نصحوا من الوهم، وندمر رموزه وادواته، ونستوعب خطورة مالاته، ونستعيد مشروعنا الوطني والإنساني، ندافع عن ارضنا وهويتنا، ولا ننجر خلف الاشاعات، ونسير في المتاهات، لنتحول لضحايا، فاقدي السيادة والإرادة.

متى نصحوا لنعرف عدونا من صديقنا، ونستطيع التمييز بين المشروع الوطني ومشاريع الوهم التي لا نهاية لها غير الخراب والدمار، ومزيد من القهر والكمد، مشاريع الموت والاستسلام لاستخبارات الدول الاستعمارية وادواتها القذرة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاحتيال المالي كتابات

إقرأ أيضاً:

وادي ابتكار النيل.. مصر تطلق مشروعاً لاستقطاب شركات التكنولوجيا

تسعى مصر إلى خلق اكثر من 52 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في10 أعوام، واحتضان 200 شركة ناشئة في التكنولوجيا المتطورة بإطلاق مشروع طموح لتعزيز الابتكار التكنولوجي وريادة الاعمال.

ويهدف مشروع "وادي ابتكار النيل"، الذي أعلنت جامعة النيل إطلاقه لضمان نقلة نوعية في الاقتصاد المصري.
وقالت جامعة النيل، في بيان صحافي  اليوم الأحد، إنها تعتبر الموسسة البحثية  المثالية لاستضافة أول وادي متكامل للتكنولوجيا بالمعايير العالمية في مصر، حيث سيقام وادي ابتكار النيل من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، وسيموله استثمار رأس المال الأولي، وصندوق وقف، وشراكات استراتيجية مع رواد التكنولوجيا العالميين.
وطبقاً للبيان، صممت خطة وادي ابتكار النيل لتحقيق أهداف طموحة، تشمل تسريع إنشاء 400 شركة ناشئة في التكنولوجيا، والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بـ 1.2  مليار دولار بحلول العام العاشر.
ويهدف وادي ابتكار النيل إلى إنشاء نظام بيئي متكامل للابتكار، يضم جميع المكونات ذات الصلة، مثل الجامعات ومراكز البحث، والتطوير ووحدات تسويق التكنولوجيا، وحاضنات ومسرعات الابتكار، إلى جانب الشركات العاملة في التكنولوجيا المتقدمة.
وأكد رئيس الجامعة وائل عقل، أن المشروع  يأتي في ظل الحاجة الماسة إلى زيادة القيمة المضافة تكنولوجياً في المنتجات المصرية، حيث يشير الواقع الحالي إلى هيمنة الصناعات ذات التقنيات المتوسطة والمنخفضة، مع غياب شبه كامل للتكنولوجيا العالية.
وأضاف "يمثل إطلاق وادي ابتكار النيل خطوة جريئة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر، بالجمع بين البحث العلمي والابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال، حيث سيساهم هذا المشروع في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار".

مقالات مشابهة

  • رئيس قوى عاملة النواب: قانون العمل الجديد أمام البرلمان غدا
  • مُحافظ جدة يتفقد مشروع النفق الشرقي لشركة المياه الوطنية
  • باجعالة يؤكد اهتمام الحكومة بمثل هذه الأنشطة والمشاريع التي تخدم المجتمع
  • جهاز مستقبل مصر ينفذ مشروعات لاستصلاح 4.5 مليون فدان
  • وادي ابتكار النيل.. مصر تطلق مشروعاً لاستقطاب شركات التكنولوجيا
  • «طرق دبي» ترسي عقد مشروع تطوير تقاطعات على شارع القدرة بكلفة 798 مليون درهم
  • متضررو سيول الصف | استكمال مشروع الديسمي لتسكين 256 أسرة
  • اتحاد الكرة يدخل متاهات الديون.. 1.69 مليار دينار مستحقة للطيران خلال 10 أيام
  • ازدواجية معايير (كاريكاتير)
  • «مصطفى بكري»: مشروع الدلتا الجديدة حلم يتحقق على أرض مصر في عهد الرئيس السيسي «فيديو»