علماء وباحثون يكشفون "أسرار فك رموز حجر رشيد" بمعرض الكتاب .. صور
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
شهدت قاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، اليوم الجمعة، ندوة بعنوان "شامبليون: فك رموز اللغة المصرية القديمة"، ضمن محور تأثيرات مصرية.
واستهلت الندوة بكلمة للإعلامية هدى عبد العزيز، أستاذة الفنون والحضارة واستشاري المناهج التعليمية، ومعدة ومقدمة برنامج "لغتنا القديمة" على القناة الأولى المصرية.
وأكدت عبد العزيز أن بعض الأحداث الفارقة في التاريخ، مثل الثورة الفرنسية، لم تكن مجرد حدث سياسي، بل تحولت إلى نهضة علمية وأدبية كبيرة، مشيرة إلى أن الثورة أعطت اهتمامًا كبيرًا بمصر، حيث رافق الحملة الفرنسية عليها 150 عالمًا و2000 رسام لتوثيق حضارتها العظيمة.
وتناول الدكتور ممدوح الدماطي، أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة عين شمس ووزير الآثار المصري السابق، تاريخ حجر رشيد منذ اكتشافه وحتى نقله إلى إنجلترا بعد هزيمة الحملة الفرنسية.
وأوضح الدماطي أن الحجر نقش بثلاث لغات، منها لغتان مصريتان قديمتان: "الهيروغليفية"، وهي لغة الكهنة، و"الديموطيقية"، وهي لغة العامة أو اللغة الشعبية. وأشار إلى أن ترجمة شامبليون لحجر رشيد لم تكن الأولى، بل سبقتها محاولتان ساعدتاه في فك الرموز لاحقًا.
وتحدثت الدكتورة علا، أستاذة اللغة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، عن ولع شامبليون بالتاريخ منذ صغره. ذكرت أنه بدأ تدريس التاريخ وهو في عمر 19 عامًا، وكان شغوفًا بالتاريخ المصري القديم بشكل خاص.
كما أوضحت أن شامبليون جمع معلومات شاملة عن مصر قبل أن يسافر إليها ويقيم بها لفترة، حيث ألف كتابًا مهمًا بعنوان "قواعد اللغة المصرية القديمة"، الذي وصفته بأنه مرجع رئيسي لأي باحث مهتم باللغة المصرية القديمة.
أما الدكتور فتحي صالح، أستاذ الهندسة والحاسبات بجامعة القاهرة، فقد سلط الضوء على فكرة مغلوطة شائعة، مشيرًا إلى أن شامبليون لم يكتشف حجر رشيد بنفسه؛ إذ كان عمره 10 سنوات فقط عند العثور عليه.
وأكد على فضل الحملة الفرنسية في تطوير العلوم في مصر، لا سيما من خلال إنشاء المجمع العلمي الذي تفرع إلى أربعة مجالات معرفية: الرياضيات، والطبيعة، والاقتصاد السياسي، والآداب والفنون.
وفي مداخلته، قال الدكتور أحمد منصور، مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية: "إن الإنسان يرحل، لكن أعماله تبقى، وهكذا بقي شامبليون".
وأوضح أن ذكرى نابليون وشامبليون خُلّدت بعدة طرق، منها تحويل منزل شامبليون الذي وُلد فيه إلى متحف لتاريخ الكتابة في العالم، يضم مقتنياته وصوره، إلى جانب المخطوطة الأصلية لفك رموز حجر رشيد بخط يده.
وأضاف منصور أن تخليد اسم شامبليون لم يتوقف عند هذا الحد، بل تم تسمية العديد من المدارس باسمه في فرنسا ومصر، كما أصدرت الهيئة القومية للبريد طابعًا تذكاريًا بمناسبة مرور 150 عامًا على فك رموز الحجر.
جدير بالذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُقام خلال الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير، تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة، ويضم أكثر من 600 فعالية ثقافية متنوعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شامبليون اللغة المصرية القديمة معرض القاهرة الدولي للكتاب ممدوح الدماطي التاريخ المصري القديم اللغة المصریة القدیمة حجر رشید فک رموز
إقرأ أيضاً:
تجديد شهادة الأيزو للأمانة العامة بجامعة القاهرة للعام الحادي عشر على التوالي
أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، حصول الجامعة على تجديد شهادة الأيزو 9001 - 2015 للأمانة العامة للعام الحادي عشر على التوالي، وبمشاركة إدارة جودة الهيكل الإداري، وذلك بعد زيارة فريق شركة GIC العالمية المانحة لشهادات الأيزو، وانتهائها من عملية المراجعة الشاملة لنظام إدارة الجودة بالجامعة، وتأكدها من تطبيق جميع المعايير والمواصفات الدولية للجودة، وذلك في إطار الحرص على العمل بأنظمة الجودة وتطبيق معاييرها على جميع المستويات.
جاء ذلك خلال، الاجتماع الذي عُقد أمس الأثنين بقاعة أحمد لطفي السيد، بحضور مسؤولى المؤسسة المانحة لشهادة الأيزو 9001/ 2015، والمهندس محمد عمرو أبو العلا، ومسؤلى مركز جامعة القاهرة لضمان الجودة والاعتماد، ومديري الإدارات التابعة للأمانة العامة بالجامعة.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن تجديد شهادة الأيزو يعكس الجهود المستمرة التي يبذلها العاملون بالجهاز الإداري في جامعة القاهرة، وحرص الجامعة على الالتزام بمعايير الجودة وتطوير الأداء، مشيرًا إلى حرص إدارة الجامعة على احترام القيم الحاكمة، ومنها الشفافية، والعدالة، والعمل الجماعي، والتطوير المستمر، كما يتم الاعتماد على مقومات إدارية فعالة تشمل كفاءة الموارد البشرية، ونمط قيادة تشاركي، وهياكل تنظيمية مرنة تدعم تحقيق أهداف الجودة والتميز المؤسسي.
وتُعد شهادة الأيزو 9001:2015 لنظام إدارة الجودة أحد الشهادات الأكثر تقديرًا واعترافًا في مجال ضمان الجودة، حيث تعزز الثقة في جودة التعليم المقدم وتعزز فرص التوظيف والاعتراف بالشهادات الأكاديمية، وتتطلب جهودًا مستمرة ومراجعات دورية لضمان استمرارية الالتزام بالمعايير الدولية، حيث يعمل الفريق المعني في الأمانة العامة ومركز ضمان الجودة على تحديث السياسات والإجراءات وتطوير العمليات لضمان تحقيق التحسين المستمر في مجال الجودة والاعتماد.
يُذكر أن جامعة القاهرة تواصل سعيها نحو إحداث نقلة نوعية في الاعتماد الدولي الأكاديمي والإداري، وهي تخطو إلى الأمام في سبيل تحقيق الإصلاح الإداري وتحسين جودة الأداء والتحول نحو اللامركزية في الإدارة، ورقمنة الخدمات والعمليات الإدارية، والاهتمام بالعنصر البشري، وخلق بيئة إدارية إيجابية تساهم في تحقيق رؤية الجامعة لتطوير العمل والأداء الإداري وزيادة الانتاجية وفقا لأهداف الجامعة الاستراتيجية.