أكد الكاتب والباحث السياسي باسم أبو سمية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يظل شخصية مثيرة للجدل، إذ تثير تصريحاته الجدل وتساهم في تفاقم الانقسام داخل المجتمع الأمريكي.

وأوضح أبو سمية، خلال مداخلته في قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب دائمًا ما يدلي بتصريحات لافتة، ويُرسل مبعوثين إلى إسرائيل لمتابعة تنفيذ ما يُعرف بالمرحلة الثانية، التي يُعتقد أنها تحمل مخاطر كبيرة فيما يتعلق بالتنفيذ.

وأشار إلى وجود تسريبات تُشير إلى إمكانية تأجيل تنفيذ هذه المرحلة بسبب عقبات غير معلومة، لكنه أضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتمد بشكل كبير على دعم ترامب نظرًا لشخصيته القوية وقراراته الحازمة، حتى عندما يوجه اتهامات لمنتقديه، بمن فيهم نتنياهو نفسه.

ترامب: نأمل حل القضايا مع إيران دون الهجوم على منشآتها النوويةبوتين: سرقة الفوز من ترامب في 2020 أشعل الحرب الأوكرانيةباحث سياسي: ترامب شخصية مثيرة للجدل تعزز الانقسام وتدعم إسرائيل بقوةارتفاع أسعار الذهب عالميا مع هبوط الدولار بعد تصريحات ترامب عن خفض الفائدة

وفيما يتعلق بالسياسات الخارجية، أوضح أبو سمية أن ترامب كان داعمًا قويًا لإسرائيل، وسعى لتوسيع حدودها دون النظر إلى الاعتراضات من حركات مثل حماس.

كما أشار إلى أن ترامب اتخذ خطوات حاسمة ضد مؤيدي حماس وحزب الله في الولايات المتحدة، مما يعكس موقفه الثابت في دعم مصالح إسرائيل.

من جانب آخر، تناول أبو سمية التحديات الاقتصادية التي شهدها المواطن الأمريكي خلال فترة ترامب، موضحًا أن ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة أثر بشكل كبير على البسطاء في الولايات المتحدة.

وأكد أن السياسات الاقتصادية التي اتبعها ترامب تركت إرثًا ثقيلًا أثر على الرئيس الحالي جو بايدن، خاصة مع معارضة بعض القوى الاقتصادية في الجنوب لسياسات تقليل إنتاج النفط.

كما أشار أبو سمية إلى أن ترامب استغل مؤتمر دافوس لتوجيه رسائل قوية لرجال الأعمال الأمريكيين، داعيًا إياهم إلى نقل التصنيع إلى الولايات المتحدة لمواجهة الرسوم الجمركية المرتفعة، وهو ما يعزز القوة الاقتصادية الأمريكية. 

وأكد على دعوته لدول حلف الناتو لزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي بدلاً من 2%، مشددًا على ضرورة التوقف عن تمويل الخطط الدفاعية غير المجدية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب إسرائيل نتنياهو الرئيس الأمريكي المزيد أن ترامب أبو سمیة

إقرأ أيضاً:

وزير الأمن الإيراني: الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا علينا للتصالح مع إسرائيل

نقلت وكالة أنباء “تسنيم” عن وزير الأمن الإيراني، قوله إن الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا على إيران لإجبارها على التفاوض فيما يخدم مصالحها.

وذكر الوزير أن واشنطن تهدف لتخلي إيران عن برنامجها النووي وعدم تطوير صواريخها بما يهدد كيان الاحتلال، مشيرًا إلى أن واشنطن تهدف إلى إنهاء نفوذ إيران بالمنطقة وأن تصالح طهران إسرائيل.

وصرح وزير الأمن الإيراني، سيد إسماعيل خطيب بأن العدو لا يريد المفاوضات كوسيلة للتعاون المتبادل، بل يريد المفاوضات لصالحه فقط، فعليه أن الطريق الوحيد لتحقيق النجاح هو الاستمرار في استراتيجية المقاومة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأنه فيما يتعلق بالمفاوضات مع أمريكا، قال خطيب: "من الواضح أن الأمريكيين سيزيدون من ضغوطهم لخلق ظروف مفاوضات مفروضة على إيران، وسيقدمون يوميًا اقتراحات تبدو مغرية، سواء من ناحية الإغراء أو التهديد، يجب أن نكون واعين لهذا الأمر، فقد دعت أمريكا دائمًا إلى المفاوضات خلال الثورة بينما تصرفت بشكل مخالف".

وأشار إلى أنه "إذا كان هناك صبر وثبات، سنحافظ على اقتصاد البلاد واستقلالنا، وسنتمكن من تجاوز هذه المرحلة بروح الفداء والجهاد. لكن إذا سادت الضعف والتشتت، وإذا تغلبت علينا ضغوط المفاوضات والخوف، سنكون الخاسرين. العدو لا يريد المفاوضات كوسيلة للتعاون المتبادل، بل يسعى لمفاوضات أمريكية".

وتحدث خطيب عن مفاوضات الاتفاق النووي، قائلًا: "الأمريكيون أبرموا اتفاقات ولم يلتزموا بها، لذا فإن الطريق الوحيد لتحقيق النجاح هو الاستمرار في سياسة واستراتيجية المقاومة. يجب أن نأخذ بعين الاعتبار هذه الرؤية في الأمن، وفي القوة الدفاعية والردع العسكري".

كما أكد أهمية الاعتماد على الذات، قائلاً: "الاعتماد على الذات، بناءً على الإيمان بالثورة، والحفاظ على العمق الاستراتيجي في المنطقة، والدبلوماسية النشطة، وتعزيز العلاقات الإقليمية، يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في مواجهة السياسات المتغطرسة والظالمة لأمريكا والكيان الصهيوني."

وفي ختام حديثه، أشار إلى قوة الجيش، مؤكدًا أن ما يظهره الجيش الإيراني من قوة في المناورات والمياه الدولية يجب أن يستمر بقوة. 

وذكر أن المقاومة الذكية والمبدعة يمكن أن تحافظ على قدرتنا الردعية، مشددًا على أهمية إدارة حلقات العمليات الصغيرة بشكل مدبر للحفاظ على هذه القدرة.

وختم خطيب تصريحاته بالقول: "زيادة الثقة والاعتماد على الشعب والقدرات الداخلية، بالإضافة إلى توطين التكنولوجيا والمعرفة الحديثة، هي الأسس الرئيسية لعمل مقاومتنا".

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: ترامب شخصية مثيرة للجدل تعزز الانقسام وتدعم إسرائيل بقوة
  • مدير "المياه والغابات" يدافع عن شفافية صفقة أفرنة مثيرة للجدل
  • ترامب: نخطط لتعويض الخسائر الاقتصادية التي سببتها إدارة بايدن الفاشلة
  • باحث سياسي: حصول تنتياهو على الضوء الأخضر الأمريكي لبدء عدوانه في الضفة الغربية أمر واقع
  • محلل سياسي: الولايات المتحدة وروسيا تسعيان للوصول إلى تسوية نهائية للصراع الحالي
  • فكرة سيئة.. ما التأثيرات الاقتصادية لترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة؟
  • محلل سياسي: إسرائيل أحد محددات الأمن القومى الأمريكى
  • باحث سياسي: رد بنما على تهديد ترامب للقناة خطوة رمزية ضعيفة
  • وزير الأمن الإيراني: الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا علينا للتصالح مع إسرائيل