علي جمعة عن قوافل مصر الخير: مساندة الشعب الفلسطيني واجب إنساني
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
في إطار جهودها الإنسانية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني، أعلنت مؤسسة "مصر الخير" عن تجهيز 50 شاحنة محملة بأكثر من 1000 طن من المساعدات الإنسانية، التي تشمل مواد غذائية، مياه، أدوية، مستلزمات طبية، ملابس، وأحذية، بالإضافة إلى احتياجات الأطفال مثل الحفاضات والآلبان. تأتي هذه المساعدات ضمن قافلة الدعم التاسعة التي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لدعم قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، أن مساندة الشعب الفلسطيني هي "واجب إنساني" وأن مصر، قيادة وشعبًا، تلعب دورًا رياديًا في دعم القضية الفلسطينية. وأوضح أن تكليفات القيادة السياسية تأكد على أهمية تكثيف الجهود الإنسانية في هذا الوقت الحرج، مشيرًا إلى أن مصر هي دائمًا في طليعة الدول التي تدعم الشعب الفلسطيني في محنته.
وأضاف الدكتور جمعة أن "مصر الخير" بدأت التحركات بشكل فوري بعد سريان وقف إطلاق النار، حيث بدأ التنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لتنظيم هذه القوافل الإنسانية لتلبية احتياجات الأشقاء في غزة.
تجهيز المساعدات وتوزيعها بسرعة ودقةمن جهته، قال الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "مصر الخير"، إن المؤسسة تعمل على قدم وساق لضمان تجهيز المساعدات الإنسانية بسرعة ودقة لتلبية احتياجات الأسر الفلسطينية في غزة. وأضاف أن قوافل المؤسسة تتضمن كافة الاحتياجات الأساسية مثل الأدوية، المياه، الأطعمة الجاهزة، وسائل التدفئة، وغيرها من المستلزمات التي تركز على تلبية النواقص الأساسية وفقًا للقوائم الواردة من الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأكد رفاعي أن المؤسسة ستستمر في تدفق المساعدات الإنسانية وفقًا لخطة الدولة المصرية، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا السند الأول للشعب الفلسطيني في محنته.
التعاون المستمر مع التحالف الوطني
تواصل مؤسسة "مصر الخير" عملها بالتنسيق الكامل مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، حيث تم تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مستمر. وأوضح رفاعي أن هذا التعاون يعكس التزام مصر كدولة وشعب في دعم الأشقاء الفلسطينيين في جميع الأوقات، خاصة في الأوقات الصعبة التي يمرون بها.
مؤسسة "مصر الخير" في خدمة الإنسانيةتسعى "مصر الخير" من خلال هذه الجهود إلى توفير الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في إطار عمل منظم ومستدام يهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية في شتى المجالات، وذلك في إطار دورها البارز في المجتمع المدني وتحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي يواصل تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا داخل وخارج مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر الخير التحالف الوطني للعمل الأهلي التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مساعدات الإنسانية التحالف الوطنی للعمل الأهلی التنموی المساعدات الإنسانیة الشعب الفلسطینی مصر الخیر
إقرأ أيضاً:
ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
يمن مونيتور/ (أ ف ب)
حذر مسؤولون في مجال الإغاثة وسلطات حكومية في اليمن من تداعيات كارثية لقرار تعليق المساعدات الخارجية المقدمة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتهدد هذه الخطوة، وفقا لهم، بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف كأحد أفقر البلدان العربية.
ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من حدوث نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية فيما يعاني ملايين السكان من سوء التغذية وارتفاع أسعار الغذاء وتدني الخدمات، جراء الصراع المستمر منذ 10 سنوات والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم حسب الأمم المتحدة.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع وقوع مجاعة اعتمادا على المساعدات التي يتلقاها البرنامج التابع للأمم المتحدة من المؤسسات والدول التي تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير/شباط 2023 إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليار دولار.
لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وجّهت الأمم المتحدة نداء للمانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025، مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون للدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.
وجاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني على أمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما لحين مراجعة سياسات التمويل ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.
ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل قرار ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية” حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيدا في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.
ارتفاع معدلات البطالة
وقال مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن بأن تداعيات القرار الأمريكي بدأت تظهر تباعا، حيث تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.
وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية. وأحجم هؤلاء عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح المئات من الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة بالبلاد المرتفعة أصلا.
ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن من قرار تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب قبل سنوات.
وقال سامي (32 عاما) ويسكن مدينة عدن إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلاتها في اليمن، ويفقد بسبب هذا القرار دخلا جيدا كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.
وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60 بالمئة مقارنة مع 14 بالمئة قبل الحرب، ورفعت معدل التضخم إلى نحو 45 بالمئة والفقر إلى نحو 78 بالمئة.
وحذر رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، من أن وقف مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.
“تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع”
في نفس السياق، اعتبر الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأمريكية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد.
وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم العجز في مالية الدولة وتشتت الموارد المحلية.
إلا أن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأمريكية “لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد”. حيث قال مهدي محمد البحري، أحد السكان، إن “حضور الوكالة الأمريكية يكاد يكون منعدما على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية”.
يتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضا في صنعاء ويقول: “القرار الأمريكي الجديد لا يعنينا لأن وضعنا صعب للغاية ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأمريكية أو أي منظمات إغاثية أخرى”.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق.
بدوره، يقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص أو 47 بالمئة من السكان في اليمن البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة في 2023.